إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

برنامج الكاميرا الخفية محاذير شرعية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • برنامج الكاميرا الخفية محاذير شرعية

    برنامج الكاميرا الخفية محاذير شرعية
    لقد انتشرت على وسائل الإعلام المرئية ما يعرف باسم "الكاميرا الخفية"، ويقصد أصحابُه من ورائه – كما يزعم مقدموه - المزاح مع الناس وإضحاكهم وإدخال السرور في قلوبهم، ومن المعلوم أن هذا الهدف يتحقق من خلال وسائل غير شرعية، منها سخرية الناس وإضحاكهم على ضحية البرنامج الذي يقع في مقالب الكاميرا الخفية، ودون أن يلتفتوا إلى ما يحمله هذا العمل من شر عظيم وضرر كثير، والغريب أن يقدم من قبل فضائياتنا في أيام شهر رمضان المبارك، شهر العبادة والذكر وقراءة القرآن، والاستغفار والتوبة. وبعد مشاهدتي لبعض حلقات هذا البرنامج عبر اليوتيوب، تبين وجود بعض المحاذير الشرعية من وراء بث(برنامج "الكاميرا الخفية): منها
    أولاًّ: من المعلوم أن إضحاك الناس بالنكت أو الطرائف، أو الأفعال أو الحركات؛ من العادات الذميمة التي عدَّها أكثر العلماء من خوارم المروءة، ومن أسباب ردَّ الشهادة، ويلزم تحريمه إذا كان فيه سخرية بأحد، أو كان الكذب طريقاً إلى إضحاكهم، وقد جاء الوعيد الشديد في ذلك، قال النبي صلى الله عليه وسلم:" "ويل للذي يحدث بالحديث ليضحك به القوم فيكذب، ويل له ويل له". أخرحه ابن المبارك في الزهد، وأحمد في المسند، وأبو داود، والترمذي، وقال: هذا حديث حسن، وقال الألباني: حديث حسن.

    وقد سئل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى عمَّن يتحدث بين الناس بكلام وحكايات مفتعلة كلها كذب، فقال في مجموع الفتاوي:"أما المتحدث بأحاديث مفتعلة ليضحك الناس أو لغرض آخر فإنه عاص لله ورسوله..وساق الحديث، ثم قال:" قال ابن مسعود إن الكذب لا يصلح في جد ولا هزل، ولا يعد أحدكم صبيه شيئا ثم لا ينجزه. وإن كان فيه عدوان على مسلم وضرر في الدين فهو أشد تحريما من ذلك، وبكل حال ففاعل ذلك مستحق العقوبة الشرعية التي تردعه عن ذلك". ونقل عنه رحمه الله قوله:"وتحرم محاكاة الناس للضحك، ويُعزرُ هو ومن يأمره؛ لأنًّه أذى". ومما يؤسف له قد صار همُّ بعض القنوات الفضائية جذب الناس إلى بعض برامجها، ولو باللجوء إلى الكذب أو السخرية أو الهزل، أو والاستخفاف بعقول المشاهدين لها. ومن ثم قال الحكماء: إيراد المضحكات على سبيل السخف نهاية القباحة.

    وثانيا:لا يخلو البرنامج من تخويف الناس وترويعهم وإزعاجهم، وهذا لا يخفى على مَن شاهدها، وقد حذًّر النبي صلى الله عليه وآله وسلم من ترويع المسلم وتخويفة، فقد روي أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا يسيرون معه عليه السلام في مسير فنام رجل منهم، فانطلق بعضهم إلى نبل معه فأخذها، فلما استيقظ الرجل فزع، فضحك القوم، فقال: ما يضحككم فقالوا:لا، إلا أنا أخذنا نبل هذا ففزع، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يحل لمسلم أن يروع مسلماً. رواه أبو داود وأحمد، وصححه الألباني. وقال صلى الله عليه وسلم:"لا يأخذن أحدكم متاع صاحبه جاداً ولا لاعباً، وإذا وجد أحدكم عصا صاحبه فليردها عليه". رواه الترمذي وحسنه، وأبو داود وأحمد، وحسنه الألباني.
    وقد يقول قائل: بأن القائمين على البرنامج يعتذرون إلى ضحية مقلبهم في نهاية الحلقة بدعوى أنهم مازحون معه، فنقول: وهل يشرع ترويع وإضحاك الناس على المسلم ابتداءً!! وماذا لو لم يقبل الاعتذار؟ أو كانت نتيجة الترويع سباب وتنابذ بالكلمات البذيئة، كما سمعنا في بعض حلقاته.

    وثالثاً: ومن المحاذير الشرعية أيضاً أنَّ فيه تبذيراً وإسرافاً ومضيعةً للمال وللوقت دون نفع وفائدة، ومن المعلوم أن إنتاجَ حلقةٍ واحدة منه بما يحتاجه من معدات ونفقاتٍ يكلف كثيرا من المال، في حين لو استعمل ذلك المال في ما هو جد أو جزء منه فقط في مزاح محمود مفيد لكان خيراً للأمة، قال تعالى: (ولا تبذر تبذيرا إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين وكان الشيطانُ للإنسان خذولا)، وكم فيه من مضيعة للوقت خاصة في شهر قال الله فيه"شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ). وكم من رجل وامرأة تعطلت مصالحهم وأفسدت عليهم الكاميرا الخفية يومهم وليلتهم، ولا يخفى ما للوقت من قيمة في الإسلام وفي حياة المسلم، مع العلم أنًّ كثيرا من الفضائيات أسقطت هذا البرنامج من برامجها، بعد أن تأكد لها بعدم جدواه وما يعقبه من أضرار وسلبيات.

    ورابعاً:
    ومن المحاذير الشرعية ما يحدث فيه من المناكفة والمشاجرة، والمشاحنة، وأحيانا كلمات منافية للأدب، وما يترتي عليه من شجار وضرب، فمثلا تَعرَّض مُقدَِم البرنامج في فضائية الكتاب "مؤمن شويح" للضرب والسب والشتم، وأدخل على إثره مستشفى الشفاء بغزة، وهذا وحده كاف ليكون سبباً في عدِّ هذا البرنامج من البرامج التي لا يجوز شرعا عرضه، إلا بعد تجنب هذه المحاذير الشرعية، لذا فنهيب بفضائياتنا وخاصة فضائية الكتاب أن تضبط برامجها بالضوابط الشرعية، وأن تحترم عقلية المشاهد المسلم، وأن تحافظ على مشاعره وأحاسيسه.
    التعديل الأخير تم بواسطة مسك الأقصى; 6/07/2014, 06:31 AM.

  • #2
    رد: برنامج الكاميرا الخفية محاذير شرعية

    بارك الله فيكم عى الافاده

    تعليق


    • #3
      رد: برنامج الكاميرا الخفية محاذير شرعية

      بارك الله فيك د. صالح

      وجزاك الله خيراً

      تعليق


      • #4
        رد: برنامج الكاميرا الخفية محاذير شرعية

        جزاك الله خير د. صالح ..
        أنا أحد الذين تعرض لأحد مقالبهم ( هو صراحة ما زبط ) بس يعني كدت اهم بضربهم ..
        بصراحة برامج لا تليق بمسلمين فضلا عن شهر فضيل ..

        تعليق


        • #5
          رد: برنامج الكاميرا الخفية محاذير شرعية

          ليس كل ما قتله صحيح يا دكتور ... مع أني مع فتوى تحريم الكاميرا الخفية وخصوصا برنامج طول بالك على قناة الكتاب الفضائية ،، فهم برنامج أقل ما يقال عنه أنه قذر ...

          أما بخصوص اضحاك الناس وانها الشهادة لا تقبل فهذا في زمن المكشرين مش في زمانا ... وكل زمن له رجال ...

          يعني بنقدر نقول مثلا انه الشيخ العريفي لا تقبل شهادته و الشيخ الجبيلان سفيه ولا تقبل شهادته .. تحياتي

          تعليق


          • #6
            رد: برنامج الكاميرا الخفية محاذير شرعية

            أبو عبد الرحمن الأصل أن تقرأ الكلام كله جيدا وبتدبر قبل أن تصدر حكمك وتعترض
            قال النبي صلى الله عليه وسلم:" "ويل للذي يحدث بالحديث ليضحك به القوم فيكذب، ويل له ويل له". أخرحه ابن المبارك في الزهد، وأحمد في المسند، وأبو داود، والترمذي، وقال: هذا حديث حسن، وقال الألباني: حديث حسن.
            وقد سئل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى عمَّن يتحدث بين الناس بكلام وحكايات مفتعلة كلها كذب، فقال في مجموع الفتاوي:"أما المتحدث بأحاديث مفتعلة ليضحك الناس أو لغرض آخر فإنه عاص لله ورسوله..وساق الحديث، ثم قال:" قال ابن مسعود إن الكذب لا يصلح في جد ولا هزل...

            تعليق


            • #7
              رد: برنامج الكاميرا الخفية محاذير شرعية

              بارك الله فيك ،،

              تعليق


              • #8
                رد: برنامج الكاميرا الخفية محاذير شرعية

                قال الدكتور عبد الله النجار، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن برامج المقالب التى تعرض على شاشات التليفزيون ويقوم خلالها مقدم البرنامج بترويع ضيفه من خلال استخدام حيوانات متوحشة أو وضع كاميرات لتصويره بدون علمه وللسخرية منه عند مشاهدة رد فعله "حرام شرعا"

                موضحًا أن النبى "صلى الله عليه وسلم"أكد عمومية الحكم بتحريم تخويف المسلم أو ترويعه، ونهى عن إدخال الرعب عليه بأى وسيلة، فقد كان الصحابة رضى الله عنهم يسيرون مرة معه فى سفر، فاستراحوا ونام رجل منهم، فقام بعضهم إلى حبل معه فأخذوه، وأمروه على جسد أخيهم النائم ففزع، فقال النبى صلى الله عليه وسلم: (لا يحل لمسلم أن يروع مسلماً) وروى ابن عمر رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من أخاف مؤمناً كان حقاً على الله أن لا يؤمنه من إفزاع يوم القيامة).


                وأضاف "النجار" أنه "صلى الله عليه وسلم" نهى عن الإشارة بالسلاح وقال: (من أشار إلى أخيه بحديدة فإن الملائكة تلعنه، حتى وإن كان أخاه لأبيه وأمه) فهذا تحذير من الإشارة بأى آلة مؤذية قد تؤدى الإشارة بها إلى القتل، كالسكين والآلات الأخرى الحادة، حتى لو كانت الإشارة مجرد مزاح، وفى هذا تأكيد على حرمة المسلم، والنهى الشديد عن ترويعه وتخويفه والتعرض له بما قد يؤذيه.

                أما وضع كاميرات بدون إذنه فهذا يعتبر من قبيل التجسس يقول الله تعالى "ولا تجسسوا" سورة الحجرات وربما يفعل أمرًا طبيعيا لا يريد أحد مشاهدته لعمله أنه لا أحد يراه سوى الله، ولو كان مقدم البرنامج مكان الضيف لشعر بما يشعر.

                والضحك عليه والسخرية منه حرام كذلك يقول تعالى " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَومٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْراً مِنْهُمْ وَلا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْراً مِنْهُنَّ".



                وأضاف "النجار" أن الحكم باق على حرمته حتى لو وافق الضيف على ذلك، موضحا أنه يوافق بدافع الحرج والحياء بسبب الموقف الذى تعرض له، مطالبا بمنع تلك البرامج التى تنتهك حقوق الناس وتعرضهم للحرج والخوف والفزع.

                من جانبه أكد الشيخ "أبو البراء" محمد نصر عضو الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين أن القائمين على تلك البرامج لا يرعون سوى الدخل المادى من ورائها ولا ينظرون إلى حلاله أو حرامه، ولا يعلمون عن خصوصية الناس شيئا، وكل همهم الشهرة والمال لا سواهما.

                وأضاف أن ترويع المسلمين حرام شرعا، وربما يؤدى إلى عواقب وخيمة تصل إلى الموت من الهول أو الهلع، موضحًا أن من يوافق على إذاعة تلك الحلقات يوافق من قبيل الخجل أو أن القائمين على البرنامج يدفعون إليه نقودًا من أجل الموافقة على إذاعتها، وإن كان الضيف غير مشهور فسيوافق بدافع الشهرة أنه ظهر على شاشة التليفزيون.

                تعليق


                • #9
                  رد: برنامج الكاميرا الخفية محاذير شرعية

                  قال الدكتور عبد الله النجار، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن برامج المقالب التى تعرض على شاشات التليفزيون ويقوم خلالها مقدم البرنامج بترويع ضيفه من خلال استخدام حيوانات متوحشة أو وضع كاميرات لتصويره بدون علمه وللسخرية منه عند مشاهدة رد فعله "حرام شرعا"

                  موضحًا أن النبى "صلى الله عليه وسلم"أكد عمومية الحكم بتحريم تخويف المسلم أو ترويعه، ونهى عن إدخال الرعب عليه بأى وسيلة، فقد كان الصحابة رضى الله عنهم يسيرون مرة معه فى سفر، فاستراحوا ونام رجل منهم، فقام بعضهم إلى حبل معه فأخذوه، وأمروه على جسد أخيهم النائم ففزع، فقال النبى صلى الله عليه وسلم: (لا يحل لمسلم أن يروع مسلماً) وروى ابن عمر رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من أخاف مؤمناً كان حقاً على الله أن لا يؤمنه من إفزاع يوم القيامة).


                  وأضاف "النجار" أنه "صلى الله عليه وسلم" نهى عن الإشارة بالسلاح وقال: (من أشار إلى أخيه بحديدة فإن الملائكة تلعنه، حتى وإن كان أخاه لأبيه وأمه) فهذا تحذير من الإشارة بأى آلة مؤذية قد تؤدى الإشارة بها إلى القتل، كالسكين والآلات الأخرى الحادة، حتى لو كانت الإشارة مجرد مزاح، وفى هذا تأكيد على حرمة المسلم، والنهى الشديد عن ترويعه وتخويفه والتعرض له بما قد يؤذيه.

                  أما وضع كاميرات بدون إذنه فهذا يعتبر من قبيل التجسس يقول الله تعالى "ولا تجسسوا" سورة الحجرات وربما يفعل أمرًا طبيعيا لا يريد أحد مشاهدته لعمله أنه لا أحد يراه سوى الله، ولو كان مقدم البرنامج مكان الضيف لشعر بما يشعر.

                  والضحك عليه والسخرية منه حرام كذلك يقول تعالى " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَومٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْراً مِنْهُمْ وَلا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْراً مِنْهُنَّ".



                  وأضاف "النجار" أن الحكم باق على حرمته حتى لو وافق الضيف على ذلك، موضحا أنه يوافق بدافع الحرج والحياء بسبب الموقف الذى تعرض له، مطالبا بمنع تلك البرامج التى تنتهك حقوق الناس وتعرضهم للحرج والخوف والفزع.

                  من جانبه أكد الشيخ "أبو البراء" محمد نصر عضو الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين أن القائمين على تلك البرامج لا يرعون سوى الدخل المادى من ورائها ولا ينظرون إلى حلاله أو حرامه، ولا يعلمون عن خصوصية الناس شيئا، وكل همهم الشهرة والمال لا سواهما.

                  وأضاف أن ترويع المسلمين حرام شرعا، وربما يؤدى إلى عواقب وخيمة تصل إلى الموت من الهول أو الهلع، موضحًا أن من يوافق على إذاعة تلك الحلقات يوافق من قبيل الخجل أو أن القائمين على البرنامج يدفعون إليه نقودًا من أجل الموافقة على إذاعتها، وإن كان الضيف غير مشهور فسيوافق بدافع الشهرة أنه ظهر على شاشة التليفزيون.

                  تعليق


                  • #10
                    رد: برنامج الكاميرا الخفية محاذير شرعية

                    قال الشيخ عدنان زُهار، العضو السابق بلجنة الإفتاء التابعة للمجلس العلمي المحلي بالجديدة، إن الكاميرا الخفية المعروضة اليوم، على أنظار المشاهدين في عدد من القنوات المغربية، تجاوز الحكم عنها البحثَ الشرعي الذي يجزم كل من عرف مقاصد الشريعة الغراء، وفهم في معنى الحلال والحرام، وله خبرة بعلل الأحكام، بكونها "محرمة".

                    ويشرح الواعظ الرسمي في عدد من المساجد، في تصريحات لهسبريس، بأن حُرْمة الكاميرا الخفية تعود إلى ما سبق أن أكد عليه في مواطن سابقة، حيث تتضمن مخادعة الناس، والكذب عليهم، وقد قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "ويل للذي يحدث بالحديث ليضحك به القومُ فيكذب، ويل له، ويل له".

                    وتابع زهار أدلة أخرى على تحريم "الكاميرا الخفية" ترتبط بما تحدثه من "ترويع الناس وتخويفهم"، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: ""لا يحل لمسلم أن يروع مسلماً". وقال: "لا يأخذن أحدكم متاع صاحبه جاداً ولا لاعباً، وإذا وجد أحدكم عصا صاحبه فليردها عليه".
                    واسترسل المتحدث بأن "الكاميرا الخفية" تضر بالناس في أبدانهم وأوقاتهم، فكم من مصالح لهم عطلت قهرا لهم، وكم من مريض بداء السكري والضغط الدموي والاضطراب النفسي تعقد وضعه وزاد مرضه، كما أنها مضيعة لمال الأمة فيما لا فائدة فيه، ومما الناس في حاجة إليه في قضايا ثقافية وعلمية أنفع للفرد والمجتمع".
                    وعاد زُهار ليؤكد في حديثه لهسبريس بأنه "لم يبق الأمر في حاجة إلى بيان حكم الشرع في "الكاميرا الخفية"، بعدما نطق بخطورتها الخاص والعام، وتكلم في ضررها وتفاهتها أهل التخصص في الفن والإعلام، وشهد شاهد من أهل الدار أنها ليست حلقاتها كما يخاله الناس السذج، بل هي تمثيل وترتيب، سبّب تشويشا لدى المشاهد لما أيقن العبث في ما يقدم له".
                    وأبدى الباحث في العلوم الإسلامية عجبه ممن "يحاول الدفاع عن تفاهات كهذه، بدعوى أنه يريد إدخال البسمة على الناس، ويزعم الترويح عنهم"، مضيفا بأن "ما يقال فيه عذر أقبح من زلة، لكون الناس في حاجة لابتسامة صادقة لا مغشوشة خاطئة، ثم إن الشعب المغربي الخلوق لا يرضى أن يضحك على حساب أذى الآخرين، ولا يرضى أن يستقبل مزاحا فيه مضرة للغير".

                    ودعا زهار القيمين على هذه المنتوجات الإعلامية إلى أن "يعيدوا النظر فيما صنعوا، ويسلكوا طرقا للترويح عن المشاهدين، تكون أصدق وأطهر وأكثر انسجاما مع أخلاقنا، وموافقة لمبادئ حضارتنا" وفق تعبير الواعظ الديني.

                    تعليق

                    جاري التحميل ..
                    X