إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

نافذة على الواقع / القصة الثانية: [ أمنيات ثائر]

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • نافذة على الواقع / القصة الثانية: [ أمنيات ثائر]




    إخوتي الكرام أخواتي الفاضلات

    نواصل نافذتنا على الواقع مع القصة الثانية:




    أمنيــــات ثائــــر



    في يوم ربيعي جميل، وقف ثائر يصفف شعره على عجل أمام المرآة،
    فاستوقفه شئ غريب، دقق النظر فلمح بضع شعرات بيض ظهرت على لحيته.

    كان يستعد لإجراء حوار تلفزيوني، وهيأ الكلمات ونمقها لكي تناسب موضوع الاستضافة،
    فلا تعجزه الكلمات وهو الأديب المثقف المفوه، لكن تلك الشعرات البيض قلبت كيانه...

    ليس لأنها تنبئه بتقدم في العمر، فما زال في عقده الثالث،
    لكنها كانت جرس إنذار ذكره بصورة كان قد رسمها لنفسه في مخيلته حين يشيب شعره.
    كان يرى نفسه في المستقبل بلحية بيضاء يجللها الوقار، يحيط به أحفاده وقد حقق كثيرا من أحلامه،
    والقدس قد تحررت والأحوال قد تغيرت وأخلاق الأمة ارتقت وتبدلت.


    لقد سئم ثائر من الكتابة على أهميتها كنوع من جهاد الكلمة،
    طموحاته كبيرة وهموم أمته تؤرقه، يصل الليل بالنهار ليكتب ويحاضر
    ويجري المقابلات في القنوات الفضائية يحلل ويناقش الأحداث، ولا تتغير الأحداث.

    وحين اندلعت الحرب، كم كان يغبط المجاهدين، تمنى لو يحظى بليلة واحدة من الرباط معهم
    ومقاومة العدو الصهيوني الغاصب بشكل مباشر.

    فما أكثر وكلاء المحتل الذين يدمرون الأمة بالنيابة عنه ويعطون بضع لقيمات للأكلة من القصعة المستباحة نتيجة الوهن.

    كل صباح يستيقظ ثائر ليطالعه شريط الأخبار بما يسوؤه... حروب ومآس وأزمات.
    أعياه التفكير، أين الخلل؟
    كثيرا ما حدثته نفسه وألحت عليه: كفاك تذمرا من شريط الأخبار، أنت من يصنع شريط الأخبار وأنت من يغيره.


    ذهب ثائر لمقابلته التلفزيونية ذلك اليوم بذهن شارد غير مقتنع بأهمية ما يقول،
    وأرقه السؤال في ليلته تلك وسهده وحرمه من مجرد إغفاءة بسيطة،
    كلما أغمض عينيه تذكر أن في لحيته جرس إنذار
    فألح عليه السؤال: ترى هل ستمر حياته كحياة أبيه وجده مجرد أمنيات...


    التعديل الأخير تم بواسطة ذكرى صلاح الدين; 13/06/2014, 03:26 AM.

  • #2
    رد: نافذة على الواقع / القصة الثانية: [ أمنيات ثائر]

    السلام عليكم ,,
    حال ثائر كحال كثير من المؤمنين الصادقين في عالمنا الإسلامي ,, رأيي أنا نحن كمسلمين كل متكامل و جسد واحد يشد بعضه بعضا !
    و لا اظن أن أياً من ساحات الجهاد في بلاد المسلمين ينقصها الشباب " العنصر البشري " , فبمثل هذه النسب و الأعداد فتح المسلمون البلاد و سادوا , لكن انتا يا ثائر على ثغر عظيم , فبدعوتك و نشر الخير في الناس كالمجاهد , فأعظم ما يوخر النصر هو الذنوب و بعد المسلمين عن دينهم , و الله الله على الإنفاق و تصدق و الجهاد بالمال , و من قبل الدعــــــــــــــــاء فهو سلاح فعال , و لا إياك أن تحتقر نفسك و أنت في طريقك إلى الله , و اعلم أن من رأى الله في قلبه صدقا و إخلاصا استخدمه لنصرة دينه ,, اللهم اهدنا و اهد بنا و استخدمنا و لا تستبدلنا ..
    " و كأني اخاطب شخص اسمه ثائر "

    تعليق


    • #3
      رد: نافذة على الواقع / القصة الثانية: [ أمنيات ثائر]

      المشاركة الأصلية بواسطة التواق للجنان مشاهدة المشاركة
      السلام عليكم ,,
      حال ثائر كحال كثير من المؤمنين الصادقين في عالمنا الإسلامي ,, رأيي أنا نحن كمسلمين كل متكامل و جسد واحد يشد بعضه بعضا !
      و لا اظن أن أياً من ساحات الجهاد في بلاد المسلمين ينقصها الشباب " العنصر البشري " , فبمثل هذه النسب و الأعداد فتح المسلمون البلاد و سادوا , لكن انتا يا ثائر على ثغر عظيم , فبدعوتك و نشر الخير في الناس كالمجاهد , فأعظم ما يوخر النصر هو الذنوب و بعد المسلمين عن دينهم , و الله الله على الإنفاق و تصدق و الجهاد بالمال , و من قبل الدعــــــــــــــــاء فهو سلاح فعال , و لا إياك أن تحتقر نفسك و أنت في طريقك إلى الله , و اعلم أن من رأى الله في قلبه صدقا و إخلاصا استخدمه لنصرة دينه ,, اللهم اهدنا و اهد بنا و استخدمنا و لا تستبدلنا ..
      " و كأني اخاطب شخص اسمه ثائر "
      وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أخي الكريم التواق للجنان
      ما يؤرق ثائر هو أن معدل الوقت الذي يعيشه الواحد من أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بين الستين والسبعين - هذا إن عاش طويلا-
      فلعل تلك الشعرات البيض أنبأته بأن عداد الزمن ليس في صالحه، وأن الواجبات أكثر من الأوقات،
      وأن استمرار كل جيل يعلق تحقيق آماله على الجيل الذي بعده أمر لا يمكن معه تحقيق المطلوب من خير أمة أخرجت للناس. كما أن فروض الكفايات التي لا تجد من يضطلع بها تزيد من ثقل المسؤولية الملقاة على عاتق الجميع، وكما تفضلتم اخي الفاضل، فإن هنالك تكاملا يجب أن يحدث،
      فإذا عم التقصير فربما عمل ثائر كل ما في وسعه، لكن شريط الأخبار لم يتغير بعد... وهنا يكمن السؤال:
      ما العمل وأين يكمن الخلل؟

      تعليق


      • #4
        رد: نافذة على الواقع / القصة الثانية: [ أمنيات ثائر]

        المشاركة الأصلية بواسطة ذكرى صلاح الدين مشاهدة المشاركة
        وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أخي الكريم التواق للجنان
        ما يؤرق ثائر هو أن معدل الوقت الذي يعيشه الواحد من أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بين الستين والسبعين - هذا إن عاش طويلا-
        فلعل تلك الشعرات البيض أنبأته بأن عداد الزمن ليس في صالحه، وأن الواجبات أكثر من الأوقات،
        وأن استمرار كل جيل يعلق تحقيق آماله على الجيل الذي بعده أمر لا يمكن معه تحقيق المطلوب من خير أمة أخرجت للناس. كما أن فروض الكفايات التي لا تجد من يضطلع بها تزيد من ثقل المسؤولية الملقاة على عاتق الجميع، وكما تفضلتم اخي الفاضل، فإن هنالك تكاملا يجب أن يحدث،
        فإذا عم التقصير فربما عمل ثائر كل ما في وسعه، لكن شريط الأخبار لم يتغير بعد... وهنا يكمن السؤال:
        ما العمل وأين يكمن الخلل؟
        السلام عليكم و رحمة الله وبركاته ..
        في قولكم : " فإذا عم التقصير فربما عمل ثائر كل ما في وسعه، لكن شريط الأخبار لم يتغير بعد... وهنا يكمن السؤال:
        ما العمل وأين يكمن الخلل؟ " ,, هنا الخلل الذي اخبرنا به الذي لا ينطق عن الهوى في حديث تداعي الأمم علينا - و هذا حال الأمة - و ذكر النبي - صلى الله عليه و سلم - بأن العلة هي الوهن الذي هو حب الدنيا و كراهية الموت , و الحل في هذا الزمان كما ذكرتي بأن يحمل أصحاب الهمم هم أمتهم فيكون الحمل ثقيلا , و يجب أن يبرز أصحاب المعالي المجددين , الغرباء الذين أخبر النبي عنهم بأنهم هم
        الذين يصلحون إذا فَسَدَ الناس , يحملون هم الأمة و يتعالون عن سفاسف الأمور ,, لعل أبرز أصحاب الهمم الإمام الشهيد حسن البنا و منه يقع الحمل الأكبر على عاتق الشباب المسلم هؤلاء الرواحل ليسيروا على ما سار عليه هؤلاء العظام , و أن يكون هناك ترتيب في أولويات العمل .
        و لا نغفل عن السنن الإلهية و لعل من أهمها سنة التدرج , ففساد قرابة القرن و يزيد لا يمكن إصلاحها في بضع سنين , و من هنا يمكن القول بأنه ليس المهم أن تصل إلى نهاية الطريق ,المهم أن تثبت على الطريق ,, فالعامل للدين يجب أن يكون مؤمن إيماناً لاريب فيه و لاشك ان المستقبل لهذا الدين , و أن يعمل و يبذل ما بوسعه و ربما يقطف الثمرة آبنائه أو احفاده وهذا شيء طبيعي , فما أرق ثائر من قصر العمر يتبدد بالإخلاص و يكون هذا بأن الله يجعل البركة في العمر , فيكرم ثائر بأن يمن عليه بأن يكون صاحب غرس طيب , يظل خيره و ظلاله على هذه الأمة إلى يوم الدين , فدعوة النبي محمد صلى الله عليه و سلم 23 عام , ولكنها خالدة إلى يوم الدين ,, ربما نقول هذا لأنه - صلى الله عليه و سلم - نبي ,, فنذكر أيضا من المتأخرين الإمام البنا , سنواته في العمل للدين معدودة و لكن هذا الزرع الطيب إلى اليوم وهو شوكة في حلق أعداء الأمة ,, العبرة أن علينا العمل والإخلاص و الله ولي التوفيق ,

        تعليق


        • #5
          رد: نافذة على الواقع / القصة الثانية: [ أمنيات ثائر]

          الخلل في قناعات ثائر
          اول شي هم مش مقتنع بما يقدمه من جهاد الكلمة او انه مستصغر الشي الذي يقدمه ولو بعرف نفسه انه على ثغر ممكن يغير كثير من افكاره ..

          طبعا بخصوص تحقيق الامنيات والطموحات ثائر عجول جدا وصابه نوع من الملل من الذي يقدمه والروتين الاخباري والاحداث التي تجري اصبح لديه نوع من تكسير المعنويات .

          والاقوال تتحقق بالافعال فقط .

          مع التحية

          تعليق


          • #6
            رد: نافذة على الواقع / القصة الثانية: [ أمنيات ثائر]

            المشاركة الأصلية بواسطة أبو القسام RBG1 مشاهدة المشاركة
            الخلل في قناعات ثائر
            اول شي هم مش مقتنع بما يقدمه من جهاد الكلمة او انه مستصغر الشي الذي يقدمه ولو بعرف نفسه انه على ثغر ممكن يغير كثير من افكاره ..

            طبعا بخصوص تحقيق الامنيات والطموحات ثائر عجول جدا وصابه نوع من الملل من الذي يقدمه والروتين الاخباري والاحداث التي تجري اصبح لديه نوع من تكسير المعنويات .

            والاقوال تتحقق بالافعال فقط .

            مع التحية
            لا أعتقد أن الخلل في قناعات ثائر، فعدم اقتناعه ذلك اليوم بما قال في حديثه التلفزيوني ناجم من كونه يريد دورا أكبر لهمته العالية،
            ومن كانت همته عالية ولديه القدرة والاستطاعة فحبذا لو يستمر في ثغره كإعلامي ومحاضر وداعية، لكن هذا لا يمنع إذا جد الجد ودعا داعي الجهاد أن ينخرط مع جموع الشباب ويقدم ما يستطيع.
            فآفة بعض المثقفين اليوم أنهم يعيشون في برج عاجي منفصلين عن الأحداث وعن الشباب، وفي المحصلة كيف يمكنهم أن يؤثروا او يتفاعلوا مع أمة لايشعرون بنبضها،
            وفي المقابل وعلى العكس من حال هؤلاء، تحضرني هنا سيرة شيخ بطل مجاهد ليس من زمن الصحابة، ولكن من زماننا ومن فلسطين الحبيبة، إنه الشيخ الشهيد نزار ريان رحمه الله، ومن كانت همته عالية في الخير وفي الجهاد وفي العطاء، فليقرأ سيرته وليتمعن في همته العجيبة وحرصه على أبواب الخير، رحمه الله رحمة واسعة ورحم أهله الشهداء آل الريان
            .

            تعليق

            جاري التحميل ..
            X