إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

سلسلة معارك الكرامة في العراق (1)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • سلسلة معارك الكرامة في العراق (1)

    تقرير متسرب يفصل الذهول والصدمة والعجب الذي حدث لهم عندما اكتشفوا فعلا أن المقاومة في ام قصر صمدت طويلا وكبدتهم خسائر لم تكن تزيد عن (650) مقاتلا .

    وفقا للتقارير الأمريكية
    تميزت هذه القوة بروح معنوية عالية وكفاءة مبهرة في القتال والحركة السريعة وتغيير الخطط
    وحسب نفس التقرير أن القتلى من التحالف المعلن عنهم رسميا فقط خمسون غير الجرحى
    وأشار نفس التقرير انه بعد القصف الشديد للمنطقة اطمأن التحالف الغازي ودخل المدينة وصبر عليهم العراقيين حتى استرخوا ثم شنوا عليهم هجوم عنيف
    أصدر قادة التحالف اوامر بالإنتقام فارسلوا طائرات الأباتشي لقصف مواقعهم الا انهم تصرفوا بحكمه وانتشروا في اماكن عدة بعيدة
    وعندما عادت الأباتشي لقواعدها عادوا من جديد لهجماتهم الشديدة
    واستمرت المعركة الكبرى اثنى عشر ساعة متواصلة كان اطلاق النار فيها قد بلغ درجة علاية جدا وكان العراقيون يتناقلون بسرعة كبيرة بين موقع وآخر مما اجبر قوات التحالف على التراجع في عدة مواقع
    انتبه القائد الأمريكي في المنطقة إلى خطة تطويقهم وحصارهم ، الا ان سرعة العراقيين وكثرة حركتهم زادت من اربكاهم فقد كانوا يشكلون موجات متلاحقة من المقاتلين مما اوهمنا بأن عددهم بالاف
    هنا صدرت اوامر وتم اعداد خطة سريعة تقضي بدخول الدبابات لتحاصر القوات العراقية وأصدر الجنرال (تومي فرانكس) تعليمات تقضي بقتل كل العسكريين العراقيين واسر كل المدنيين في المدينة
    شكلت تلك الخطة مفاجأة للعراقيين الذين تحصنوا بمائة مقاتل جديد اضافة على سيطرتهم على مواقع جيدة ، الا ان دخول الدبابات وصعوبة التعامل معها اشعر العراقيين بقرب احتمال حصارهم من قبل قوات التحالف فتحركوا بسرعة وانسحبوا من المنطقة
    بدأت الدبابات الأمريكية بدخول المدينة وهنالك انضم السكان لحركة المقاومة وهاجموا تلك الدبابات بأسلحة خفيفة لكن بعنف كبير
    ودار قتال غير متكافئ كان التفوق فيه لقوات التحالف حيث تم اسر (1200) مدنيا وطلب منهم البقاء في اماكن معينة ومضت دباباتهم تمشط المدينة
    قامت الخطة المضادة العراقية على انتظار خروج الدبابات من المدينة للعوده اليها
    قررت القيادة الجنوبية للجيش العراقي الدفع بمائتي عنصر فدائي إلى داخل ام قصر لتكبيد التحالف اكبر قدر ممكن من الخسائر
    بعد انسحاب الدبابات وتمركز الغزاة ، بدأت المعركة الثالثة وكانت عنيفة وقوية وبخطط عسكرية جديدة من قبل العراقيين ، حيث تدخلت الفرقة (45) لمساندة المحاربين واشتد القتال واطلقت تلك الفرقة وابل كثيف جدا من النيران على قوات التحالف واستخدمت سياسة الكر والفر مما حقق نتائج مبهرة في الساعات الأولى
    تحت ضغط الهجوم العنيف والارتباك الشديد طلب القادة الغزاة نجدة جوية سريعة ، الا ان الفترة الزمنية بين بدأ الهجوم ووصول النجده كانت الخسائر فيها كبيرة
    كما نجح العراقيون في اصطياد عدد كبير من طائرات التحالف اضافة الى عدد اخر من آلياته
    بنهاية المعركة الثالثة بدأت حرب الكمائن والتي تسبب خسائر يومية لقوات التحالف وقد تم اصطياد (10) امريكان و (8) بريطانيين في هذه الكمائن
    مع تزايد عدد القتلى امر الجنرال (فرانكس) بسحق تلك المقاومة حتى لو بأسلحة كيماوية
    أشارت تلك المعلومات ان قد تم فعلا تزويد عدة صواريخ برؤوس تحمل اسلحة كيماوية محرمة دوليا




    في نفس الوقت . .
    كانت معارك الفاو بأسلوب مختلف أصاب التحالف بالجنون
    وضع العراقيين (40) فرقة عسكرية كل فرقة تتكون (8-10) افراد انتشرت في مادا الفاو
    اضافة الى فرق اخرى انتشرت على مشارف الفاو
    كان تبديل المواقع سريعا جدا من قبل العراقيين
    دارت اربع معارك سقط فيها (8) بريطانيين و (12) امريكيا و (40) عراقيا
    اضافة إلى خسائر العتاد العسكري
    وفقا للمعلومات فإن معارك الفاو وأم قصر كان القتال فيها ضار وكثيف أدى إلى تغيير الخطط الأمريكية من جذورها واعادة كاملة لحسابات التحالف فيما هو قادم
    وقالت المعلومات ان الجنرال (تومي فرانكس) غير خطة الفاو (14) مرة منها (8) في يوم واحد




    الناصرية
    فاقت المقاومة العراقية كل التوقعات حيث فوجئت قوات الغزو بأنواع جديده من الخطط لم يكن هناك محل لإدراكها
    ظن الأمريكيون في البداية ان خطط الناصرية والضغوط العسكرية عليها ستؤدي على سحب القوات من المدن المجاورة
    الا ان المقاومة سيطرت على مشارف الناصرية وجعلوا منها مناطق القتال الحقيقية وقد تسبب فشل قوات الغزو في الناصرية والبصرة على تغيير كلي في الخطط الأمريكية التي كانت تريد الوصول الى بغداد من خلال المدن
    الا ان (فرانكس) ومستشاريه قرروا تغيير الخطة نهائيا بعد مقاومة ام قصر والفاو والناصرية والبصرة حيث تقوم الخطط الجديده على تحييد المدن العراقية الكبرى من خلال محاصرتها خارجيا ومن ثن تحييد القوات العراقية من داخلها وان يتم التحرك السريع الى بغداد من اجل احكام السيطرة عليها وانه بعد الانتهاء منها سيتم احتلال مدن العراق تباعا
    أي ان الخطه الجديده جاءت عكس الأولى تماما
    ادركت قوات التحالف ان الوصول الى بغداد لن يكون الا على جثث الاف المقاتلين من التحالف كما انهم باتوا يعرفون ان صدام قد وضع لهم افخاخا عسكرية كثيرة ، وان خطته ان يستنفد جزء كبير من قوة التحالف في الطريق الى بغداد في حين يحتفظ هو بالجزء الأكبر فيها
    وهذا هو الذي اتاح لهم التقدم السريع عبر الصحراء ولكنه تقدم غير مأمون وبدون دعم لوجستي كامل
    كما ان طول الطريق يجعل من الصعب على قوات التحالف السيطرة على كل تلك الأرتال ويسهل مهمه حرب العصابات والكر والفر عليها
    وقد حدث فعلا واستغل العراقيون العاصفة الرملية القوية التي هبت وعدم تمكن الحلفاء من تأمين غطاء جوي كافي فدفعوا بقوات كبيرة من الحرس الجمهوري مع ألف آليه ليخوضوا معركة شرسة مع قوات التحالف اوقعوا فيها المئات من الجرحى والقتلى ودمورا الكثير من الآليات العسكرية
    مما اعاد التحالف للتفيكر مرة اخرى في ضرورة السيطرة على البصرة كنصر معنوي وسياسي على الأقل
    امام فشل التحالف في تحقيق انتفاضة شعبية كما زعموا داخل المدن العراقية قرروا معاقبة الشعب وزيادة حدة الضربات الصاروخية وتكثيفها وقد يؤدي هذا الى تحريض الجماهير واشعال ثورة او على الأقل حدوث انشقاق عسكري
    وامام كل هذا الفشل
    لم يعد امامهم الا التصميم على الوصول على بغداد وحصارها واسقاطها
    الجدير بالذكر ان القوة العسكرية العراقية الاساسية من الحرس الجمهوري والحرس الجمهوري الخاص والقوات المسلحة بشكل عام في بغداد تبلغ (75%) وفي باقي الأماكن (25%)
    امام الفشل الذريع في الجنوب تبحث قوات التحالف الان في الشمال على أي نصر يعيد بعض من هيبتها
    السناريو المتوقع
    في حالة نجاح التحالف في محاصرة بغداد فسوف يجري التكثيف للضربات الجوي وقطع الماء والكهرباء للتحريض على الثورة والاستسلام ، في حال الفشل فسوف تتراجع القوات المحاصرة بعيدا للوراء ويجرى تدمير الجسور ودك المواقع العسكرية بأحدث انواع اسلحة الدمار الشامل الكيميائية والبيولوجية لاجبارها على الاستسلام وسيسقط تبعا لهذا ملايين الضحايا
    سوف تسعى واشنطن وقتها للتبرير وادعاء عبر حملة اعلامية كبيرة ان العراق هو من بدأ استخدام تلك الأسلحة .
جاري التحميل ..
X