ازدواجية المعايير
خاص : أجناد الإخباري – الخليل المحتلّة
انتقدت حركة "فتح" في الضفة الغربية رفع صور الرئيس المصري المختطف محمد مرسي خلال مسيرة تضامنية مع الأسرى الإداريين في مدينة الخليل الواقعة جنوب الضفة الغربية.
وانتقد المتحدث باسم الحركة "المدعو أسامة القواسمي" رفع مناصري حركة "حماس" لصور الرئيس المصري المعزول محمد مرسي في مسيرة دعم الأسرى الفلسطينيين بمدينة الخليل، زاعماً أنّ ذلك "إساءة لقضية الأسرى، واستفزاز لمشاعر المواطنين المتضامنين مع الأسرى من كافة التيارات الوطنية، وإساءة كبيرة للشعب الفلسطيني".
وتشدّق القواسمي متسائلاً في بيان صحفي صادر عنه : "ماذا فعل مرسي للشعب الفلسطيني أو للأسرى كي يتم رفع صوره"، متناسياً يوم أن وقف مرسي في حرب غزة الثانية "حجارة السجيل" وقفةَ الشجعان صارخاً : "اتقّوا غضبتنا".
وكانت حركة فتح قد نفّذت في السابق مسيرات دعم وتأييد للإنقلاب العسكري الذي نفّذه الجيش المصري على الشرعية المنتخبة، إلى جانب مسيرات أخرى مؤيّدة للمجازر التي نفّذها العسكر في مصر بحقّ المعتصمين السلميين في الميادين، والمطالبين بعودة الشرعية.
إلى جانب ذلك ، صرّح رئيس سلطة فتح "محمود عباس" في وقت سابق أنّه أبلغ "السيسي" بأنّه قائد وزعيم وعمل ما لم يستطع أحد أن يعمله، مضيفًا أنّ الانطباع الذي خرج به من اللقاء الأول مع السيسي أنّه قائد عظيم "وشايف شُغله" ، وأنّ ما حدث في مصر في 30 يونيو "في إشارة للإنقلاب العسكري" معجزة إلهية وأقرب إلى نزول وحي من السماء.
ووسط ترحيبها الشديد بترشّح قائد الإنقلاب لانتخابات الرئاسة المصرية القادمة، طالبت حركة فتح بمنح "السيسي" الجنسية الفلسطينية.
من جهة أخرى، أكّد القيادي الفتحاوي البارز والنائب السابق في المجلس التشريعي الفلسطيني " حسام خضر " أنّ المسيرات التي تنظمها حركته بالضفة المحتلّة تأييدًا للفريق الأول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع المصري يعدّ انحيازًا مضرّا بالقضية الفلسطينية .
وقال خضر خلال تصريحات صحفية سابقة ، أنّه يجب على حركة فتح أن تحترم إرادة الشعوب ، وأن لا تتدخل في شئون الدول وقراراتها الداخلية ، مؤكّدا أنّ المسيرة التي نظمتها حركة فتح برام الله تعدّ انحيازا سيضرّ بالفلسطينيين وقضيتهم الوطنية.
تعليق