إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أوباما يتوجه إلى آسيا متجاهلاً الشرق الأوسط

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أوباما يتوجه إلى آسيا متجاهلاً الشرق الأوسط

    لتقوية العلاقات الاقتصادية ودعم الروابط العسكرية
    فاينانشال تايمز: أوباما يتوجه إلى آسيا متجاهلاً الشرق الأوسط

    24-

    اعتبر الكاتب الصحافي جديون راتشمان في مقال له بصحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية سياسة الرئيس أوباما في آسيا غامضة ومشوشة، مشيراً إلى أن منتقدي الرئيس الأمريكي يرون أنه مقتنع بأن آسيا هي "المستقبل"، وهو ما جعل الولايات المتحدة تهمل مشاكل أكثر خطورة في الشرق الأوسط وأوروبا.

    وأضاف راتشمان أنه رغم تصاعد التوتر بين روسيا وأوكرانيا، شرع الرئيس باراك أوباما في جولة آسيوية هذا الأسبوع يزور خلالها أربع دول أولها اليابان، وهو ما يدل، بحسب الكاتب، على أن الرئيس أوباما أهمل مشكلات الشرق الأوسط، وتوجه إلى آسيا التي تضم الصين، المنافس الأوحد للولايات المتحدة.

    تعزيز الوجود العسكري
    وأردف الكاتب قائلاً إن "المنتقدين يرون أن تركيز أوباما على آسيا أرخى العنان للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، والرئيس السوري، بشار الأسد، لاستخدام القوة".

    وقال راتشمان إن "هذا التحول يمكن أن يكون منطقياً، إذ أنه من المتوقع أن تصبح الصين في العقدين المقبلين أقوى اقتصاد في العالم، وستكون بالتالي المنافس الأوحد للولايات المتحدة على المدى الطويل، مضيفاً أن عدم قدرة واشنطن على التركيز على آسيا، ازداد بعد تولي جون كيري منصب وزير الخارجية، بدلاً من هيلاري كلنتون. إذ كانت كلينتون، بحسب الكاتب، تدرك أهمية آسيا، أما كيري فهو منشغل أكثر بالشرق الأوسط والخلافات الإسرائيلية الفلسطينية.

    وأشار راتشمان إلى أن تعزيز واشنطن لوجودها العسكري في آسيا مهم، لإقناع حلفائها هناك بأنه ليس عليهم أن يقبلوا بدور ثانوي مستقبلاً في منطقة تسيطر عليها الصين.

    وأوضح راتشمان أن الجولة الآسيوية التي يبدأها أوباما اليوم تستغرق أسبوعاً، وتشمل دول اليابان وكوريا الجنوبية وماليزيا والفلبين، في محاولة جديدة للوفاء بوعده للدول الآسيوية بتقوية العلاقات الاقتصادية، ودعم الروابط العسكرية معها ضد النفوذ الصيني المتنامي.

    وكان البيت الأبيض صرح بأن جولة أوباما ستكون فرصة لتأكيد التزام الولايات المتحدة تجاه دول آسيا والمحيط الهادئ، لاسيما بالنسبة للحلفاء الإقليميين. وذكرت وسائل إعلام أمريكية أن أوباما سيسعى إلى طمأنة حلفاء واشنطن في آسيا، وتبديد الانطباع بأن الأحداث الجارية في العالم، وخصوصاً النزاع في سوريا والصراع بين الشرق والغرب حول أوكرانيا، حولت اهتمام إدارته عن آسيا.

    الحرب السورية
    وأشار الكاتب إلى أن بكين كانت أثارت موجة استنكار في المنطقة في نوفمبر(تشرين االثاني) الماضي بعد أن أعلنت بشكل منفرد إقامة منطقة دفاع جوي في بحر الصين الشرقي، تشمل جزر سنكاكو التي تديرها اليابان وتطالب بها الصين باسم جزر دياويو، في خطوة أثارت استنكاراً أمريكياً، وتخوض الصين نزاعاً حول السيادة على جزر أخرى في بحر الصين الجنوبي، ولا سيما مع الفلبين وفيتنام.

    وخلص الكاتب في مقاله إلى أنه على الرغم من أن تنامي قدرات الصين تعد التحدي الإستراتيجي الأكبر الذي يواجه الولايات المتحدة في السنوات القادمة، إلا أن قضايا الشرق الأوسط تحتاج مزيداً من الاهتمام من قبل الإدارة الأمريكية، لا سيما الحرب السورية التي خلفت أسوأ كارثة إنسانية.
جاري التحميل ..
X