إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

صورة+نبذة عن الشهيد القسامي محمد السحلوب . حتي لاننسي شهدائنا الأبطال

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • صورة+نبذة عن الشهيد القسامي محمد السحلوب . حتي لاننسي شهدائنا الأبطال




    رجل قسامي في وقتٍ انعدمت فيه الرجال



    خاص- القسام:

    كان يدعو لإخوانه المجاهدين كثيراً حتى تدمع عيناه من كثرة التوسل لله عز و جل , كان لسانه رطباً بذكر الله , لم يعرِف قط بأنه جرَح أحداً من إخوانه بكلمة تمسّ مشاعره حتى و إن أساءوا له كان يسامحهم و يصفح عنهم .
    "ترك الشهيد مكاناً كبيراً في المنزل و في المسجد وفي الحي وفي كال مكان "، هذا ما أكّده والد الشهيد سليم السحلوب - 45 عاماً - , فيقول " كان مطيعاً ذو عقلٍ كبير يفهم ما يدور حوله ولا يتدخّل فيما لا يعنيه، مؤكّداً على أن الشهيد محمد حيّ لم يمت ، فبعد يومين من استشهاده أنجبت أمه طفلاً جديداً وأسموه " محمد " على اسم أخيه الشهيد لتبقى ذكراه دائمة ما دام في العمر بقية.
    حديثنا اليوم عن رجل من رجال الأمة , رجل في وقتٍ انعدمت فيه الرجال أو كادت أن تنعدم , رجل دخل إلى المعركة مقبلاً غير مدبر .

    نشأة في رحاب الدعوة
    إنه الشهيد القسامي المجاهد محمد سليم محمود السحلوب من مواليد مخيم النصيرات في 26/6/1981، ليكون الطفل البكر للعائلة بعد تأخّر إنجابٍ دام ست سنوات ليعيش مدلّلا فترة طويلة .
    قضى الشهيد القسامي " أبو أسامة " سنوات طفولته الأولى في مخيم النصيرات مع الشهيد " طارق دخان" أحد قادة القسام الذي استشهد في الانتفاضة الأولى".
    انتقلت عائلة الشهيد فيما بعدها إلى منطقة المغراقة بالقرب من وادي غزة، حيث قضى الشهيد مرحلة النضج حتى الصف الخامس، ليلتحق بعدها في مدارس غزة وبالتحديد منطقة التفاح ليصل إلى المرحلة الثانوية، ويخرج منها ناجحاً من مدرسة الشهيد عبد الفتاح حمود التي خرّجت الكثير من الشهداء الأبطال.

    حلم عمره
    ليحقّق حلم عمره وحلم أمه التي تمنّت أن تراه رجلاً في الجامعة، وبالفعل التحق بالجامعة الإسلامية، ليدرس شئون دينه بعد أن درس شئون دنياه التي كسِبها من والده، ومن أهله المحيطين به ومن المقرّبين إليه ، فالتحق بكلية أصول الدين في الجامعة الإسلامية، والتي ما فتئت في تقدّيم الاستشهاديين والشهداء القساميين والعلماء والمشايخ .

    صفات الشهيد القسامي
    تربى الشهيد المجاهد " محمد السحلوب " في مسجد عمر بن الخطاب ، بحي التفاح وسط مدينة غزة، أحبّه كلّ أبناء المسجد الصغار قبل الكبار ، كان من المسارعين إلى المسجد في حال أذّن للصلاة ، وكان إذا رأى أحداً في الشارع أخذه معه إلى المسجد , كان يحزن كثيراً إذا لم يلحق الصف الأول في المسجد، وخصوصاً صلاة الفجر والعشاء، كان الشهيد ضحوكاً متبسماً كما وصفه أصدقاؤه بالملاك يمشى على الأرض .

    محمد الرياضي
    وقد أحبّه أشبال المسجد كثيراً، لأنهم كانوا يرون فيه الأخ الكبير الحنون العطوف عليهم ، كان يدرّبهم على الكاراتيه و البوكسينج، _وهي ألعاب قوى من هواياته_ بجانب الجري والسباحة حتى أنه طلب الشهادة بالبحر مع أخيه وصديق دربه الاستشهادي محمود الجماصي .
    كان الشهيد " أبو أسامة " محباً للخير مساعداً لمن يحتاج إلى مساعدته، وخاصة في آخر أيامه حيث كان أيام عيد الأضحى المبارك يخرج من بعد صلاة الفجر، ويعود في ساعة متأخّرة من الليل يساعد إخوانه في توزيع لحوم الأضاحي على الفقراء والمساكين .
    كان من أوائل المشاركين في جنازات الشهداء، لا سيما الاستشهاديين منهم ويأبى إلا أن يحمِل جثامين الشهداء على كتفيه الطاهرين و ليشتمّ رائحتهم الذكية الفواحة .

    فاز بالحور بالعين
    أعجِب الشهيد كثيراً بشخصية الشهيد خطاب أحد قادة الجهاد في الشيشان و كان يقول لإخوته : "هذا سبيلي فإن صدقت محبتي فاحمل سلاحي" .. أحبّ تلاوة القرآن كثيراً و خاصة أن صوته كان جميلاً جداً في التلاوة و كان الناس يتبعونه أينما ذهب لمسجد يؤمّ فيه الناس ليسمعوا صوته العذب وكان يفتتح الحفلات و المهرجانات الإسلامية في الجامعة الإسلامية و مهرجانات حركة حماس.
    وقد أحبّ الأناشيد فكان لا يدخل البيت إلا منشِداً ولا يخرج منه إلا منشِداً، وقبل خروجه للشهادة كان ينشد أنشودة "أودّعكم بدمعات العيون", كانت غرفته الجاهزة ليتزوّج بها من حور الطين مليئة بصور الشهداء , و لكنه رفض الزواج من حور الطين، وأراد الزواج من حور العين .
    وأكّد صديقه "أبو رشاد" عن أخلاقه قائلاً : "عن ماذا أحكي لكم ؟ عن وفائه ؟ أم عن حبه للخير ؟ أم عن ابتسامته التي لم تفارق وجهه حتى لحظة استشهاده ؟، فقد دفِن وابتسامته المعهودة على وجهه الطاهر , أم عن صدقه ومساعدة كلّ محتاج ؟"، ولقد كان رجلاً بمعنى كلمة الرجولة ، كان ملاكاً في الأرض.
    ويضيف صديقه قائلاً " رأيته مرة يرتدي زيه العسكري فقلت له هل دخلت في أجهزة السلطة الفلسطينية ؟ ، فأجاب وابتسامته المعهودة على وجه (لا .. أنا أفضّل الموت في عزة)" .

    رؤيته للرسول " ص ":
    أما شقيقه " مصعب " فيقول " الشهيد محمد رأى الرسول (صلّى الله عليه وسلم) في منامه و قبّله، وقال له " أريد أن أراك"، فردّ عليه الرسول (ص) "لك عندي عودة"، ويروي لنا أيضاً بأنه رفض أن يودّع أمه لأنه يعلم أنها رقيقة المشاعر كانت تخاف عليه من النسمة الرقيقة التي تلامس وجهه و التي بدورها حزنت عليه حزناً شديداً رغم أنها كانت تتوقّع استشهاده في كلّ دقيقة و في كلّ اجتياح خاصة و أنه لم يترك اجتياحاً إلا و كان من الأوائل في الميدان كما أكّد لنا أخوه و أيّده أصدقاؤه.
    وأضاف شقيق الشهيد " مصعب " والحزن يملأ عينيه " لقد ترك محمد فراغاً كبيراً في قلبي ، فقد كان نعم الأخ ونعم الصديق وكنت أعتبره بمثابة الوالد إذا غاب والدي عن المنزل".
    وقال " أشعر بأني الآن يتيم بعد استشهاده لأنه أقرب أخوتي إليّ، ورغم أن والدي لم يبكِ عليه لأنه كان فخوراً جداً باستشهاده فقد كان محمد الفقيد الثاني بعد الشهيد طارق دخان أملاً أن يشفع له محمد عند رب العزة عزوجلّ" .

    رؤيته لحقد الصهاينة
    وأكّد على أن شقيقه منذ نعومة أظفاره وهو في بيوت الله وقال " لي قصة طريفة عندما كان صغيراً كان أبي يأخذه إلى الجمعية الإسلامية بالنصيرات حيث كان أبي يمثّل في فرقة المسرح في الجمعية فكان دور والدي في المسرحية رجل قد قتِل ووقع على الأرض وتلطّخ بالدماء، ويأتي دور أخي " محمد " بأن يجلس بجانبه ويبكي عليه، والمدهش بالأمر أن أخي جلس بجوار والدي، وأخذ يبكي بكاءَ حقيقياً ويشتم ويسبّ على الحضور، ويقول لهم قتلتم أبي " يا مجرمين ، وعندما أكبر سأقتلكم جميعاً" .

    لبى نداء الجهاد
    كانت الساعة في يوم 19-2-2003م، قد تجاوزت العاشرة مساء، الهدوء يسود منطقة غزة إلا من طائرة التجسّس الصهيونية و التي تحلّق في سماء فلسطين صباح ومساء، وفجأة و بدون سابق إنذارٍ حلّقت طائرات الأباتشي الصهيونية فتوقّع الشهيد محمد أن يكون قصفاً كالعادة و لكن فجأة ارتفع رنين الهاتف الخاص بمحمد وإذ بأحد أصدقائه يخبره بأن القوات الصهيونية قد شقّت طريقها للتقدّم نحو حيّ التفاح لمدينة غزة.

    بكل سرعة وحركة
    وما كاد يغلق الهاتف و إذا بصوتِ إطلاقٍ كثيف للنيران قد علا و بالفعل لبِس شهيدنا البطل ملابسه العسكرية و حمل العبوة الناسفة ذات الـ 70 كيلوجراماً و خرج إلى أرض المعركة مقبِلاً غير مدبرٍ و بسرعة فائقة كانت العبوة قد زرِعت في المكان المحدّد و في انتظار دبابات العدو .. ووصفت إحدى النساء التي رأت الشهيد محمد وهو يزرع العبوة "رغم كثرة المسلّحين الموجودين في المنطقة إلا أنني لم أنتبه إليهم لقد انتبهت إلى ذلك الشاب - المقصود " الشهيد محمد السحلوب " - الذي يعمل بكلّ جهدٍ وبسرعة فائقة جداً حيث جذب انتباهي إليه".
    وحين وصلت الدبابات إلى المنطقة كان كلّ شيء على أتم الاستعداد ، العبوة منصوبة وبشكلٍ دقيق والشهيد ينتظر تقدّم العدو الصهيوني حيث رفض الهرب، وتربّص في منطقة غير بعيدة من مكان زرع العبوة وتجتاز الدبابة الأولى وهو ثابت ، والدبابة الثانية وهو في مكانه لم يحرّك ساكناً حتى تقدّمت الدبابة الثالثة ليضغط على مفتاح التفجير، ويحوّلها إلى فتات متناثر من قوة الانفجار والذي بدوره أثّر على الشهيد فأسعده جداً حتى كاد يطير فرحاً.

    تحولت الفرحة الفوز بالشهادة
    لكن فرحته لم تدم كثيراً فقد حان قضاء الله و قدره ، فقد رصدته إحدى طائرات العدو بعد تفجير الدبابة فأطلقت عليه النار ولكنها لم تصبه فحاول الإفلات من نيرانها و لكن الرصاص كان أسرع منه ، فقد اقتربت الطائرة الصهيونية منه كثيراً حتى كادت أن تلمس الأرض كما أكّدت الجارة و أطلقت النار مباشرة عليه لتصيبه في مقتل .
    وقالت " بعد أن انسحبت قوات الغدر الصهيونية خرج زوجي وأولادي والجيران لرؤية الجنديّ المجهول الذي أطلقت علية الطائرة الرصاص ، وإذ بالشهيد " محمد السحلوب " رافعاً أصبع السبابة في اليمني ويمسك بمفتاح التفجير باليسرى ، وحين كشفوا عن وجهه كان يشعّ نوراً ووجهه مبتسمٌ و كانت روحه قد صعدت إلى خالقها البارئ ".
    دفِن الشهيد في مقبرة الشيخ رضوان بغزة ومفتاح التفجير في يده اليسرى و أصبع سبابته اليمني مرفوعٌ إلى السماء .
    رحمك الله يا شهيد القسام العظيم ، يا من نزلت إلى أرض المعركة مقبلاً غير مدبر، فرحمة الله عليك و جعل الجنة مأواك و جمعك مع الصديقين و الأنبياء.

  • #2
    رد: صورة+نبذة عن الشهيد القسامي محمد السحلوب . حتي لاننسي شهدائنا الأبطال

    بارك الله فيك

    رحم الله الشهيد واسكنه الفردوس الاعلى

    تعليق


    • #3
      رد: صورة+نبذة عن الشهيد القسامي محمد السحلوب . حتي لاننسي شهدائنا الأبطال

      الله يرحمه

      تعليق

      جاري التحميل ..
      X