إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قصه من مكارم الأخلاق ( الوفاء )

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قصه من مكارم الأخلاق ( الوفاء )

    قصة رائعة جدا تستحق القراءة

    كان فيما كان شاب ثري ثراء عظيما وكان والده يعمل بتجارة الجواهر والياقوت وما شابه وكان الشاب يغدق على اصدقائه ايما اغداق وهم بدورهم يجلونه ويحترمونه بشكل لا مثيل له....ودارت الايام دورتها ويموت الوالد وتفتقر العائلة افتقارا شديدا فقلب الشاب ايام رخائه ليبحث عن اصدقاء الماضي فعلم ان اعز صديق كان يكرمه ويغدق عليه واكثرهم مودة وقربا منه قد اثرى ثراء لا يوصف واصبح من اصحاب القصور والاملاك والضياع والاموال فتوجه اليه عسى ان يجد عنده عملا او سبيلا لاصلاح الحال فلما وصل باب القصر استقبله الخدم والحشم فذكر لهم صلته بصاحب الدار وماكان بينهما من مودة قديمة فذهب الخدم فاخبروا صديقه بذلك فنظر اليه ذلك الرجل من خلف ستار ليرى شخصا رث الثياب عليه آثار الفقر فلم يرض بلقائه واخبر الخدم بان يخبروه ان صاحب الدار لا يمكنه استقبال احد..... فخرج الرجل والدهشة تأخذ منه مأخذها وهو يتألم على الصداقة كيف ماتت وعلى القيم كيف تذهب بصاحبها بعيدا عن الوفاء وتساءل عن الضمير كيف يمكن ان يموت وكيف للمروءة ان لا تجد سبيلها في نفوس البعض....
    ومهما يكن من أمر فقد ذهب بعيدا ..... وقريبا من دياره صادف ثلاثة من الرجال عليهم أثر الحيرة وكأنهم يبحثون عن شيء فقال لهم ما أمر القوم قالوا له نبحث عن رجل يدعى فلان ابن فلان وذكروا اسم والده فقال لهم انه ابي وقد مات منذ زمن فحوقل الرجال وتأسفوا وذكروا أباه بكل خير وقالوا له ان اباك كان يتاجر بالجواهر وله عندنا قطع نفيسة من المرجان كان قد تركها عندنا امانة فاخرجوا كيسا كبيرا قد ملئ مرجانا فدفعوه اليه ورحلوا والدهشة تعلوه وهو لا يصدق ما يرى ويسمع ولكن........
    اين اليوم من يشتري المرجان فان عملية بيعه تحتاج الى اثرياء والناس في بلدته ليس فيهم من يملك ثمن قطعة واحدة..... مضى في طريقه وبعد برهة من الوقت صادف امرأة كبيرة في السن عليها آثار النعمة والخير فقالت له يا بني اين اجد مجوهرات للبيع في بلدتكم فتسمر الرجل في مكانه ليسألها عن اي نوع من المجوهرات تبحث فقالت اي احجار كريمة رائعة الشكل ومهما كان ثمنها ... فسألها ان كان يعجبها المرجان فقالت له نعم المطلب فأخرج بضع قطع من الكيس فاندهشت المرأة لما رأت فابتاعت منه قطعا ووعدته بأن تعود لتشتري منه المزيد وهكذا عادت الحال الى يسر بعد عسر وعادت تجارته تنشط بشكل كبير فتذكر بعد حين من الزمن ذلك الصديق الذي ما ادى حق الصداقة فبعث له ببيتين من الشعر بيد صديق جاء فيهما

    صحبت قوما لئاما لا وفاء لهم............يدعون بين الورى بالمكر والحيل
    كانوا يجلونني مذ كنت رب غنى..... وحين افلست عدوني من الجهل

    فلما قرأ ذلك الصديق هذه الابيات كتب على ورقة ثلاثة ابيات وبعث بها اليه جاء فيها

    اما الثلاثة قد وافوك من قبلي........... ولم تكن سببا الا من الحيل
    اما من ابتاعت المرجان والدتي.... وانت أنت أخي بل منتهى املي
    وما طردناك من بخل ومن قلل...... لكن عليك خشينا وقفة الخجل

    أين نحن من هذه الأخلاق ؟

  • #2
    رد: قصه من مكارم الأخلاق ( الوفاء )

    بارك الله فيك ،، في موازين حساانتك

    تعليق


    • #3
      رد: قصه من مكارم الأخلاق ( الوفاء )

      المشاركة الأصلية بواسطة قسآم البلد مشاهدة المشاركة
      بارك الله فيك ،، في موازين حساانتك
      واياكم أخي الكريم

      تعليق


      • #4
        رد: قصه من مكارم الأخلاق ( الوفاء )

        قصّة جميلة و قد وصلتني سابقًا على الواتس ولكنّ بسيناريو مختلف ..
        إلا أن هذه أجمل منها بكثيــــــــــــــــر ...

        تعليق


        • #5
          رد: قصه من مكارم الأخلاق ( الوفاء )


          جميلة ؛ لا أُنكر ، أحيانًا نسيء الظن في داخلنا تجاه طرف ما ، في حين تأتي المواقف لتُثبت البراءة والأمانة والصدق لهذا الطرف
          مما يجعلنا ننحني له احترامًا وتقديرًا أبد الدهر ، وتستحي أنفسنا ممّا فكرت به من سوء ظن تجاه هذا الطرف .

          تعليق


          • #6
            رد: قصه من مكارم الأخلاق ( الوفاء )

            المشاركة الأصلية بواسطة أم سماء مشاهدة المشاركة
            قصّة جميلة و قد وصلتني سابقًا على الواتس ولكنّ بسيناريو مختلف ..
            إلا أن هذه أجمل منها بكثيــــــــــــــــر ...
            انا قرأتها من صفحة قريب لي على الفيسبوك فأعجبتني واستأذنته بنشرها هنا لتعم الفائده
            حياك الله أختنا أم أسماء

            تعليق


            • #7
              رد: قصه من مكارم الأخلاق ( الوفاء )

              المشاركة الأصلية بواسطة إسلام كمال مشاهدة المشاركة

              جميلة ؛ لا أُنكر ، أحيانًا نسيء الظن في داخلنا تجاه طرف ما ، في حين تأتي المواقف لتُثبت البراءة والأمانة والصدق لهذا الطرف
              مما يجعلنا ننحني له احترامًا وتقديرًا أبد الدهر ، وتستحي أنفسنا ممّا فكرت به من سوء ظن تجاه هذا الطرف .
              حقيقة ما أعجبني في القصه ليس فقط وفاء الصديق ورده الصاع صاعين وانما نبله الذي دفعه لرفع الحرج عن صديقه في رفع الضيق عنه دون ان يشعره بذلك بل وظف ماله واصحابه وأمه في سبيل ذلك
              قصص كهذه اصحابها يحلقون بنبلهم ورهافة مشاعرهم وطيب معدنهم على ارتفاع شاهق

              حياك الله أخت اسلام

              تعليق


              • #8
                رد: قصه من مكارم الأخلاق ( الوفاء )

                قصة طيبة وعبرة موفقة،جزاكم الله خيرا،،

                تعليق


                • #9
                  رد: قصه من مكارم الأخلاق ( الوفاء )

                  المشاركة الأصلية بواسطة نخيل الاسلام مشاهدة المشاركة
                  قصة طيبة وعبرة موفقة،جزاكم الله خيرا،،
                  واياكم
                  حياك الله اختنا الكريمه

                  تعليق

                  جاري التحميل ..
                  X