إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

وفي أنفسكم ... آية (الوالدية = الأبوة والأمومة)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • وفي أنفسكم ... آية (الوالدية = الأبوة والأمومة)

    وفي أنفسكم ... آية (الوالدية = الأبوة والأمومة)




    عندما يكبر أخي الصغير (عثمان) ليصبح (أبا)!
    وما الجديد في هذا ؟! أليست (سنة الحياة) ؟!
    نعم هي كذلك، سنة الحياة؛ ولكن كم من سنن الحياة والناس تمر بها مرور (الأموات) ؟! وكم من سنن الحياة والناس لا تفقهها ؟!
    أليس الزواج (سنة الحياة) أيضا ؟! فلماذا بلغت حالات الطلاق قرابة النصف من حالات الزواج في بعض بلاد (المسلمين) ؟!
    وإذا كانت (الوالدية) سنة الحياة، فلماذا لا يكاد يهدأ الهاتف، ولماذا يزدحم البريد الرقمي ومواقع التواصل الاجتماعي
    باستشارات الآباء والأمهات حول (ابني الذي يضيع مني، أو ابنتي التي انحرفت) ؟!
    كلنا نعرف (سنة الحياة) ونحفظها، وربما كتبنا فيها مقالات وألقينا فيها خطبا طويلة عصماء !!! ولكن، من منا (يحيا هذه السنة) ؟!

    إذا عرفت (من أنا ولم أنا)، وإذا أدركت الهدف من وجودي والقيمة التي أحملها كإنسان يعبد الله ويقوم بأمر الخلافة في هذه الأرض،
    وإذا علمت أن التربية ليست هي الرعاية البهيمية فقط (المأكل والمشرب والملبس والمأوى،
    فضلا عن الاستغراق في الاستهلاك العولمي وجاهلية الإسراف الجسدي)؛
    إذا عرفت هذا وأدركته = عرفت معنى الوالدية وأدركت مقامها ومسؤوليتي فيها.


    عندما أخبرتني زوجتي غادة أنها (حامل) بابنتي مريم، بكيت، استشعارا لعظم الأمانة وخوفا من التقصير فيها ورجاء لرحمة الله يوم ألقاه.
    الوالدية شأن عظيم، ولها معنى لا تدركه كل قوانين الفيزياء الكمية أو الكيمياء العضوية.
    الأبوة تزور الرجل ليدرك عندها أنه (يقف أمام الله) في مسؤولية ليست مسبوقة (إلا عند من أوتي حكمة مبكرة).

    أعرف من أصحابي من كان ملحدا لا يقنعه شيء، حتى أصبح أبا وشهد لحظة ولادة ابنه أو ابنته أمام عينيه، فآمن؛ هكذا فقط.
    وأعرف من أصحابي من كان ضعيفا أمام شهوة من الشهوات (الدخان أو الشيشة أو المشاهد الإباحية) حتى أصبح أبا.
    وأعرف من أصحابي من كان مقصرا في حق أهل بيته (زوجته) ولا يكاد يتواجد في البيت، حتى أصبح أبا.

    نعم، هناك من تكون الصورة لديه مقلوبة، فتأتي الأبوة لتفضحه وتكشف ضعفه، فيهرب من البيت وأهله ليكون أسوأ مثال للأبوة!
    وهناك من يرى أن الأبوة (كما ذكرت سابقا) هي مجرد جمع الأموال لتأمين (العيش) الكريم !!! تأملوا معي مرة أخرى: العيش الكريم !!!
    وهل هناك (عيش كريم) ؟! العيش هو تأمين الجسد بحاجاته الأساسية فقط،
    لكن هذا ليس (الحياة) التي من بها يكون الإنسان إنسانا. العيش ذليل والحياة كريمة.

    وكم رأيت من حالات (آخرها كان اليوم) لآباء يوفرون لأبنائهم (الملايين) ويسكنونهم القصور ويودعونهم (أفضل !!!) المدارس
    ويستخدمون لهم الخدم والأجراء وسائقي السيارات؛ ثم هم يشتكون من (ضياع الأبناء وانحرافهم المفاجئ !!!).

    ويخطئ من يظن أن الضياع والانحراف = الخمور والمخدرات والزنا فقط (مع إنها ما ينتظره الناس غالبا ليعتبر أبناءه ضائعين)؛
    فإن الضياع الأكبر أن يفقد الإنسان بوصلته في هذه الحياة ليتحول إلى كائن مستهلك عولمي مستعبد
    لدور الطعام والمتعة والأزياء والتكنولوجيا والإنترنت أكثر من عبوديته لله الذي خلقه/خلقها.


    عبد الرحمن ذاكر الهاشمي

  • #2
    رد: وفي أنفسكم ... آية (الوالدية = الأبوة والأمومة)

    جميل جدًا
    شكرًا لكِ مسك .

    تعليق


    • #3
      رد: وفي أنفسكم ... آية (الوالدية = الأبوة والأمومة)

      كلام جميل جدا .. بوركتِ على النقل ..

      تعليق


      • #4
        رد: وفي أنفسكم ... آية (الوالدية = الأبوة والأمومة)

        المشاركة الأصلية بواسطة إسلام كمال مشاهدة المشاركة
        جميل جدًا
        شكرًا لكِ مسك .
        المشاركة الأصلية بواسطة ابنة السنة مشاهدة المشاركة
        كلام جميل جدا .. بوركتِ على النقل ..
        أنرتم المكان
        والشكر لكاتب المقال

        تعليق

        جاري التحميل ..
        X