إنها المرة الثانية ولكنها ليست كالمرة الأولي ، في مشهد بدا فيه الإصرار على مواصلة المسيرة التعليمية حيث انطلقت مواكب الخريجين لبدء احتفالات التخرج تؤمها مواكب الأمناء والعميد ونائبيه وأعضاء الهيئة التدريسية بالكلية.
ومع إعلان ساعة الصفر ابتدأت فعاليات الاحتفال بتخريج 120 طالب وطالبة من طلبة الكلية وذلك في مدينة النور الترفيهية يوم السبت الموافق 17/8/2013 م
بحضور كلٍ من الدكتور أسامة المزيني وزير التربية والتعليم العالي ، والدكتور كمال غنيم رئيس مجلس الأمناء، والأستاذ إياد عقل عميد الكلية، ونواب العميد وعدد من المسئولين الفلسطينيين وممثلي الهيئات الحكومية والأهلية والعاملين في الكلية والطلبة الخريجين وذويهم.


وفي كلمة له خلال الاحتفالات تحدث الدكتور كمال غنيم رئيس مجلس الأمناء عن هذا اليوم المميز في تاريخ الكلية والذي تحتفل به بتخريج الفوج الثاني ، مضيفا أن طلبة الكلية يثبتون في هذا اليوم أنهم على قدر كبير من المسئولية والالتزام.
وشدد د. كمال غنيم علي ما توليه الكلية لجودة مخرجات التعليم حيث تحدي خريجو الكلية النظريات التربوية في التفوق وظهر ذلك في نتائج الامتحان الشامل الذي تعقده وزارة التعليم كل عام ، حيث كانت نسبة الطلبة المتفوقين أعلي منها بالنسبة للمتوسطين والمقبولين .
وأشار غنيم لبعض المشاريع التي قدمتها الكلية لخدمة المجتمع وعلي رأسها مشروع خط الأمان الذي يقدم حلاً نهائياً لمشكلة انقطاع التيار الكهربائي بتكلفة منخفضة وبكفاءة عالية .
وفي كلمته خلال الحفل أشار الأستاذ إياد عقل عميد الكلية أن الكلية تحتفل اليوم بتخريج الفوج الثاني وهي تتجاوز من عمرها الخمسة أعوام ، مضيفا أن الكلية عملت مستمرة من أجل الإبداع والتطور باختيار التخصصات التقنية والعملية التي يحتاجها المجتمع الفلسطيني.
وأكد عقل أن الكلية تفخر بالتعاون والشراكة مع المجتمع، المؤسسات التعليمية والحكومية مضيفا أن الكلية وفي إطار التعاون المتبادل والمشترك استقبلت العديد من البرامج والفعاليات المختلفة في مقرها .
ونوه عقل أن الكلية ومن أجل توسيع خدماتها للطلبة وللمجتمع ككل عمدت إلى تزويد المكتبة بأكثر من 1000 كتاب ورقي جديد ، بالإضافة إلي آلاف الكتب الإلكترونية وتزويد القاعات الدراسية بأجهزة التكييف والعرض والموكيت وإصدار العدد الخامس من المجلة العلمية المحكمة وجاري طباعة العدد السادس وإصدار ثمانية أعداد من كتاب الزيتونة .
وأكد عقل أن الكلية تعمل لخدمة المجتمع بكافة شرائحه عبر افتتاح تخصصات جديدة وفريدة كصيانة الأجهزة الإلكترونية (الحاسوب والهاتف المحمول والأجهزة المكتبية ) ودبلوم الزراعة بشقيه الإنتاج الحيواني والنباتي .
وفي ختام حديثه وجه عقل تحيته للخريجين وأحبابهم وسلامه الحار للمكلومين في مصر وسوريا والموحدين في كل مكان .
ومن ناحية أخرى تحدث الدكتور أسامة المزيني وزير التربية والتعليم العالي مهنئاً الطلبة الخريجين بهذا اليوم العظيم في حياتهم والذي يعد بمثابة البداية في حياتهم العملية والمهنية، مضيفا أن هذا اليوم هو بمثابة النصر للشعب الفلسطيني عبر الصمود والتحدي والنجاح الذي يمثله هؤلاء الطلبة.
وأشاد د. المزيني بدور الكلية في خدمة المجتمع الفلسطيني وما تقدمه من أنشطة ومشاريع ، موضحاً أن مشروع خط الأمان الذي قدمته الكلية ، يعد نموذجاً لما يمكن وما يجب أن تؤديه مؤسسات التعليم العالي من خدمات لشعبنا الفلسطيني ، بحيث نتحول من مستخدمين للتكنولوجيا إلي مصنعين لهذه التكلونوجيا ، وهذه أولي خطوات التحرر والتطوير
ونوه الوزير المزيني إلي الدلالة الرمزية لعنوان الفوج " البناء والعودة " مؤكداً من أنه لا عودة بدون بناء وأول عناصر البناء بناء الإنسان وهو الدور الذي تقوم به كلية الزيتونة إلي جانب مثيلاتها من مؤسسات التعليم العالي .
وفي ختام كلمته شكر معالي الوزير كلية الزيتونة ممثلة بمجلس أمناءها وإدارتها جهدهم وعطاءهم وتمني لهم وللخريجين مزيداً من التقدم والنجاح .
ومن جهة أخرى قدمت ميسون أبو عويمر الخريجة من قسم السكرتاريا التنفيذية وإدارة المكاتب في كلمتها نيابة عن الخريجين عظيم امتنانها وشكرها لكلية الزيتونة باسم كافة الخريجين على الجهد والعطاء المتواصل الذي منحوه لهم طيلة فترة دراستهم ، مضيفة أن هذا اليوم هو يوم عظيم لكل طالب منهم لأنه يكلل مجهود عمر بأكمله قضوه في أروقة الكلية.
وفي نهاية الحفل تسلم أوائل الأقسام من الخريجين والخريجات الدروع، إلى جانب تسلم جميع الخريجين والخريجات شهاداتهم،وفي لمسة تقدير خاصة ، تم عمل زفاف خاص لأحد الخريجين الذي صادف يوم حفل تخرجه حفل زفافه مما أدخل المزيد من البهجة والسرور علي المشهد .