ذكرى استشهاد الجمالين منصور وسليم 31-7-2001
تحل اليوم الحادي والثلاثين من يوليو الذكرى السنوية الثانية عشر لاستشهاد شيخي الانتفاضة القائدين في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الشيخ جمال سليم والشيخ جمال منصور، واللذين استشهدا في مجزرةٍ صهيونيةٍ استهدفت مكتبهما في مدينة نابلس.
وقضى في المجزرة الصهيونية ثمانية شهداء إضافةً للشيخين هم عمر منصور وفهيم دوابشة وعثمان قطناني ومحمد البيشاوي، وطفلين من مدينة جنين كانا متواجدين في الشارع الذي يقع فيه المكتب المستهدف.
ولم يرسم التاريخ على صفحاته صورا أكثر إشراقا من تلك التي لونت بدماء الشهداء , قافلة مباركة , ومسيرة طاهرة انطلقت من الأرض لتعانق عنان السماء حاملة معها لوحة الوطن , ناقشة اسمه في أعظم أسفار الخلود , تلك هي حكاية الشهداء الكبار الكبار الذين ارتقوا إلى العلى ونداء الصحب يحدوهم أن " سارعوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين " فكان فرساننا على الموعد .
جمال منصور...القائد المحنك الذي انطق لسان التاريخ
ولد الشهيد جمال عبد الرحمن محمد منصور في مخيم بلاطة للاجئين، ويعود أصل الشهيد إلى قرية سلمه قضاء يافا التي وقعت تحت الاحتلال الإسرائيلي عام 1948 وأدى إلى تهجير أهلها، وتتسم حياة الشهيد جمال منصور بالنشاط كما أنها كانت كلها لله وحب الخير والدعوة في سبيل الله ليلا نهارا.
أنهى جمال منصور دراسته الأساسية في مدراس وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين في مخيم بلاطة مسقط رأسه، وبعد تفوقه بشهادة التوجيهي التحق منصور بجامعة النجاح الوطنية ودرس فيها المحاسبة والعلوم الإدارية، وتخرج من النجاح عام 1983 وحاول منصور الخروج إلى الخارج لاستكمال دراسته وحصوله على شهادة الماجستير إلا أن الاحتلال منعه من السفر إلى الخارج وذلك لأسباب أمنية.
جمال سليم..الشهيد صاحب الابتسامة والقائد صاحب العزيمة
ولد الشهيد جمال سليم بتاريخ 2\2\1958 في مخيم عين بيت الماء غربي نابلس، وتربى وترعرع في المخيم.
تعود أصوله لقرية الدامون قضاء عكا المحتلة عام 1948 أسرته متدينة ربته على الإيمان والأخلاق الحميدة فرضع من والديه حب الله وحب الرسول وحب الوطن و الجهاد.
تلقى تعليمه الابتدائي في مدارس وكالة الغوث وعرف عنه تفوقه وذكاءه منذ صغره أحبه معلموه وأقاربه وجيرانه، هو شديد الحياء و يحدثنا والده انه كان يخجل أن يطلب من والده المصروف.
عرف بشجاعته وجرأته وإذا اعتدى عليه احد لا بد أن يأخذ بحقه لا يرضى بالذل والهوان حتى ممن في سنه تنبأ جده إبراهيم الداموني رحمه الله منذ صغره بأن هذا الطفل سوف يكون له مستقبل عظيم و كان جده رجلا صالحا.
تعليق