إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الربيع العربي في خطر ...

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الربيع العربي في خطر ...

    الربيع العربي في خطر ...




    استبشرت الشعوب العربية خيرا بربيع ضخ دماء الحرية في شرايينها وأزاح ظلم الاستبداد ، وفضح نفاق الغرب الذي طلما غنى للديمقراطية وهو من كان يدعم المستبدين ويجمل صورتهم أو يغض الطرف عن سياساتهم المجحفة في حق شعوبهم ما داموا يحفظون مصالحه ، وحين أحس الغرب بالمركب ستتجاوزه ركب الموجة وانهالت كلمات رنانة على مسامع الثوار من قبيل حقوق الانسان وحق الشعوب في اختيار مسارها والعيش بكرامة وغيرها من شعارات رنانة ، رأيناه اليوم كيف انقلب عليها قبيل الانقلاب العسكري في مصر وظهرت للعيان نبرة أخرى للغرب تحابي الانقلاب وتغض الطرف عن مجازره وما تلاه من اجراءات تعسفية قوضت الحرية ونالت من حقوق الانسان وعصفت بالشرعية واهدرت الكرامة وو..

    بعد الربيع العربي دشنت الشعوب بداية حرة ، وسعت للاستحقاقات رغم التحديات والمتاريس التي اعترت المسار وبعد جهد جهيد وبعد الوقوف على السكة الصحيحة ، جاءت النكسات وجاء الانقلاب في مصر ونُسف كل ما سبق وأن تحقق ، وتأزم الوضع ، لا يختلف المشهد الليبي والمشهد التونسي عن المشهد المصري ، ما يقع في تونس متزامن مع الانقلاب في مصر ، وكأن حركات التمرد لا تنشط إلا في دول الربيع العربي !!

    أو هناك من يسخرها لتمرير مآربه تمهيدا لعودة الاستبداد ، في تونس وبعد أسابيع ماضية من الهدوء ، جاء اغتيال البراهمي الذي كان يشغل نائب بالمجلس التأسيسي فعصف الحادث بتونس وهز هدوءها وعكر صفوها وزعزع استقرارها ، استغله البعض للاطاحة بالمجلس التأسيسي واسقاط الحكومة ! ونسف كل ما تحقق وعودة لنقطة الصفر ، وكان أولى التريت والهدوء ومطالبة بتحقيق شفاف يحفظ نسيج تونس من التمزق ، فأي حدث وقع ، لتعرف الفاعل ، اسأل نفسك من المستفيد حتما ستقف على الفاعل ، المستفيد من الحادث هم اعداء الثورة حتى وإن تصدر المشهد غيرهم بعلم منهم أو بدون علم ، فحتما المستفيد من الاحداث هم من يريدون أن يقوضوا المسار الديمقراطية ويستنسخوا المشهد المصري في ليبيا وفي تونس ، لا قدر الله

    وسمعنا نبرة غريبة بدت تعلو : أن هناك من تسلق الثورة خدمة مصالح حزبية وو..!! وهذه التصريحات لن تخدم الثورة أو تُحِلل الاستقرار ، بل ستزيد المشهد تعقيدا ، ونفس التصريحات التي كانت تُروج في مصر ، وحتى دون انتظار ما تسفر عنه التحقيق بدأت الاتهامات لتيار بعينه وبدأت الملامة دون بينة أو دليل ، وتحميله المسؤولية ، لماذا الحادث تزامن مع أحداث مصر ولماذا تتلبد السماء وتشحن الاجواء ، بعد أن مضى القطار في سكته الصحيحة رغم التحديات ؟!!

    تصريحات الداخلية التونسية لا تبشر بخير بدأنا نسمع نبرة عن انقسام الشعب تعلو في تصريحاتها ، بين مؤيد ومعارض ، باتت الشرعية في دول الربيع العربي على المحك ، رغم أن المجلس التأسيسي كان قد اقترب من انهاء مهامه ولم يبق إلا القليل ،لكن بعد الاغتيال ، أعقبه انسحابات منه وهذا لا يبشر بخير ، صحيح أن طبيعة الجيش التونسي ليس كالمصري ، هذا الاخير له وجود في كل المرافق ، لكن مقتل مجموعة من الجيش التونسي تعود بذاكرتنا لمقتل مجموعة من جيش مصر وكأنما الفاعل واحد ، وإن اختلفتِ الوجوه الفاعل هو الذي يسعى لافشال المسار الديمقراطي وعودة الاستبداد ، لا قدر الله ، فأمام التحديات إن لم يكن هناك لصوت العقل آذانا صاغية ، حتما الاوضاع ستزداد تأزما ، وفي ليبيا المشهد لا يختلف عن تونس ، اغتيالات واعمال عنف ، هل أعطى المشهد المصري لأعداء الثورة ، انتعاشا ليعود الاستبداد !!!
    المشهد في تونس منقسم ، هناك مؤيد للمشهد المصري وهناك معارض له

    والدولة العميقة لازالت تشتغل والجهاز الذي كان يغذيها لازال قائما وفي مصر عاد ليشتغل ، ومعلوم أن النظام البوليسي هو من كان يقمع الثورة وهو من أذاق الشعوب الويلات ونكل بهم وقمع حرياتهم ، تصريحات الداخلية في تونس مريبة ، المفروض أن لا تشيع الانقسام أوتجعله امرا واقعا بل تكون في مسافة قريبة من الجميع ، وتدعم المسار الديمقراطي فهو صمام أمان لحفظ الثورة ، ومتابعة الاعلام حتى لا يجند كسلاح يجهض الثورة كما الاعلام المغرض في مصر فهو ضالع في الانقلاب وشيطنة كل شريف ..

    الثورة الحقيقة هي من تسعى لاستئصال الفساد من جذوره وتبعد كل من صفق للاستبداد وكل من له قوة يمكن أن يوظفها في إعادة الاستبداد ، هذا الاخير سمم الاجواء وخلق طغمة متنفذة تحرق البلد ، همها مصالحها لا غير ، الثورة لن تغير تفكيرهم بين عشية وضحاها قد يواكب الثورة وقد يحني رأسه حتى تمر الموجة وحين تحين الفرصة يعود في توب آخر ، ليشن ثورة مضادة ، من يريد أن يستنسخ المشهد المصري فهو يمهد لعودة الاستبداد ، وإن لم تستوعب الشعوب الثائرة الدرس فالربيع العربي في خطر وإن عاد الاستبداد سيكون أشرس ، ومع كل هذه الغيوم المتلبدة والسحب السوداء، فالمواطن العربي رفض أن يعود لعيشة الذل والاستعباد والمهانة ومتمسك بخيار شرعي ديمقراطي سعى له لتحقيق الحرية والكرامة والعدالة ولن يحيد عنه ، إن شاء الله ..
    أم كوثر

    التعديل الأخير تم بواسطة أم كوثر; 30/07/2013, 04:16 PM.

  • #2
    رد: الربيع العربي في خطر ...

    قال الشيخ الغنوشي :
    سيناريو مصر لن يتكرر في تونس إن شاء الله ، لأن التونيسون شاهدوا إراقة الدماء بعد الانقلاب
    الحمد لله وهذا ما نرجوه ، وهذا جيد والاهم هو مواجهة الانقلاب حتى أفشاله
    وتوصيفه توصيفا دقيقا طبعا ليس في تونس فقط بل في كل دولنا العربية
    عندما تشتعل النارفي بيت جارك ، فإن لم تسارع لأطفاءها فلا تأمن أن يتمد لهيبها ليبلغ دارك ، لا قدر الله
    لذلك مطلوب الوقوف بحزم ضد هذا النقلاب وافشاله فهو يشكل خطرا على الربيع العربي ككل

    تعليق


    • #3
      رد: الربيع العربي في خطر ...

      ربما كان التوصيف الأدق لحال الربيع العربي هو ان الريبع العربي لم يكتمل في أي من ساحاته بعد ولا زال في اتون المواجهة مع الباطل, بذلك من الخطأ أن نقول أن الربيع بخطر فهو من اللحظة الأولى حتى اللحظة في خطر كون المواجهة مستمرة إنما تأخذ المعركة أشكالا جديدة حسب المجريات ,,,,,,,,

      فمن الخطأ أن يتختزل الربيع العربي في فصيل أو بآخر لمجرد أن وصل للحكم فالقضية أعمق من ذلك بكثير على قياس مصطلح الدولة العميقة الذي برز كتوصيف لما يواجه حكم الإخوان في مصر, وعن نفسي أجد أن الربيع العربي توقف في سوريا
      لأن المشهد السوري بمجرياته اختصر الكثير من المراحل على هذا الطريق حتى باتت الساحة السورية من اكثر الساحات وضوحاً وقدرة للمتابع كي يعرف حجم كل فريق, فاي تقدم على ألارض هو تقدم حقيقي وأي تراجع هو تراجع حقيقي بغض النظر عن من الطرف!

      تعليق


      • #4
        رد: الربيع العربي في خطر ...

        لا يصنع التاريخ بالعفويات .....يصنع التاريخ من صاغ الاحداث والاحداثيات بارادة صلبة يعرف اين يقف والى اين يتحرك وآلية وصول الهدف .....اما هذا فهو مخاض ميلاد من سيقود ومن سيسود فيه النزيف الكثير...... فاين المستشفى الكبير والاطباء المهرة كي لا تكون الولادة قيصرية ولا يولد الطفل مصابا......

        تعليق


        • #5
          رد: الربيع العربي في خطر ...

          المشاركة الأصلية بواسطة فؤاد دعنا مشاهدة المشاركة
          ربما كان التوصيف الأدق لحال الربيع العربي هو ان الريبع العربي لم يكتمل في أي من ساحاته بعد ولا زال في اتون المواجهة مع الباطل, بذلك من الخطأ أن نقول أن الربيع بخطر فهو من اللحظة الأولى حتى اللحظة في خطر كون المواجهة مستمرة إنما تأخذ المعركة أشكالا جديدة حسب المجريات ,,,,,,,,

          فمن الخطأ أن يتختزل الربيع العربي في فصيل أو بآخر لمجرد أن وصل للحكم فالقضية أعمق من ذلك بكثير على قياس مصطلح الدولة العميقة الذي برز كتوصيف لما يواجه حكم الإخوان في مصر, وعن نفسي أجد أن الربيع العربي توقف في سوريا
          لأن المشهد السوري بمجرياته اختصر الكثير من المراحل على هذا الطريق حتى باتت الساحة السورية من اكثر الساحات وضوحاً وقدرة للمتابع كي يعرف حجم كل فريق, فاي تقدم على ألارض هو تقدم حقيقي وأي تراجع هو تراجع حقيقي بغض النظر عن من الطرف!
          عندما قلتُ أن الربيع العربي في خطر ، لما يُحاك له من تقويض ، لن يؤثر في الدول التي تشهد الربيع العربي فقط ، بل ستتعداه لدول ترنو للحرية قد ينتابها الاحباط مما تشهده وقد يتسرب إليها الوهن وتشعر أن الانعتاق لن يتحقق في ظل دسائس ومؤامرات تحاك للربيع العربي ، وقد تركن للاستبداد لاقدر الله وهذا ما يصبو إليه كل من صفق للانقلاب ، تقويض الربيع العربي حتى لا يتوسع ويبلغ مدى أوسع ..

          أما ما نشهده في الساحة ليس نهاية للربيع العربي ، بل هو بداية ليس هناك تحرير دون تقديم تضحيات ، الثورة الفرنسية لم تحقق أهدافها إلا بعد ثورات متتالية للقضاء على الثورة المضادة ، في سوريا كانت تمة ثورة مناهضة للاستبداد ، لكن لموقع سوريا الحساس ، تدخلت عدة أطراف ساهموا في طول المحنة ، وكل هذا يصب في مصلحة المحتل ، طول المحنة حتى تدمير كل مقدرات سوريا ولن يتوقف الامر عن هذا الحد ، الخطير هو ما سيتلو وقف الحرب ، الدول الداعمة لها تأثير على الواقع وكل منها يغني ليلاه ، يعني حتى بعد أن تضع الحرب أوزاها قد نشهد تقسيما لا قدر الله ..

          تعليق


          • #6
            رد: الربيع العربي في خطر ...

            المشاركة الأصلية بواسطة أم كوثر مشاهدة المشاركة
            عندما قلتُ أن الربيع العربي في خطر ، لما يُحاك له من تقويض ، لن يؤثر في الدول التي تشهد الربيع العربي فقط ، بل ستتعداه لدول ترنو للحرية قد ينتابها الاحباط مما تشهده وقد يتسرب إليها الوهن وتشعر أن الانعتاق لن يتحقق في ظل دسائس ومؤامرات تحاك للربيع العربي ، وقد تركن للاستبداد لاقدر الله وهذا ما يصبو إليه كل من صفق للانقلاب ، تقويض الربيع العربي حتى لا يتوسع ويبلغ مدى أوسع ..

            أما ما نشهده في الساحة ليس نهاية للربيع العربي ، بل هو بداية ليس هناك تحرير دون تقديم تضحيات ، الثورة الفرنسية لم تحقق أهدافها إلا بعد ثورات متتالية للقضاء على الثورة المضادة ، في سوريا كانت تمة ثورة مناهضة للاستبداد ، لكن لموقع سوريا الحساس ، تدخلت عدة أطراف ساهموا في طول المحنة ، وكل هذا يصب في مصلحة المحتل ، طول المحنة حتى تدمير كل مقدرات سوريا ولن يتوقف الامر عن هذا الحد ، الخطير هو ما سيتلو وقف الحرب ، الدول الداعمة لها تأثير على الواقع وكل منها يغني ليلاه ، يعني حتى بعد أن تضع الحرب أوزاها قد نشهد تقسيما لا قدر الله ..
            أحترم وجهة نظرك,,,,
            ولكن يجب أن نعي أن سوريا كما مصر كما تونس كما غيرهم كلها ساحات مهمة للغرب والصهاينة إنما الذي اختلف هو حجم وشكل وطبيعة التصعيد الذي حصل على كل ساحة من قبل الثوار, وربما كان من واقعية الفهم للأحداث أن نتوقف عن لوم أعداء الأمة بما يحيكون للأمة ونبدأ بلوم أنفسنا على الإخفاق بالتصدي لهم وعدم ابتكار أو معرفة الدواء وكيف يؤتى!!!

            من القصر أن نعتقد للحظة أن من هيمن على البلاد والعباد لقرون سيتهاون أو سيدخر جهداً في سبيل إحباط كل محاولة حقيقية للتحرر منه!!

            تعليق


            • #7
              رد: الربيع العربي في خطر ...

              المشاركة الأصلية بواسطة فؤاد دعنا مشاهدة المشاركة
              أحترم وجهة نظرك,,,,
              ولكن يجب أن نعي أن سوريا كما مصر كما تونس كما غيرهم كلها ساحات مهمة للغرب والصهاينة إنما الذي اختلف هو حجم وشكل وطبيعة التصعيد الذي حصل على كل ساحة من قبل الثوار, وربما كان من واقعية الفهم للأحداث أن نتوقف عن لوم أعداء الأمة بما يحيكون للأمة ونبدأ بلوم أنفسنا على الإخفاق بالتصدي لهم وعدم ابتكار أو معرفة الدواء وكيف يؤتى!!!

              من القصر أن نعتقد للحظة أن من هيمن على البلاد والعباد لقرون سيتهاون أو سيدخر جهداً في سبيل إحباط كل محاولة حقيقية للتحرر منه!!
              عندما تناولت المشهد السوري ، لم أقصد إبعاده عن المشهد التونسي أو المصري كلا ، صحيح ما تفضلت به كلها ساحات مهمة للغرب ، لكن هذا الاخير يُرتبها ، يعني في مصر رأينا كيف تجاوب الغرب مع مطالب الشعوب ونمق من شعاراته وهو من كان بالأمس القريب يدعم المستبدين ، حتى حين حانت الفرصة وبعد شيطنة الاخوان ومحاولة إفشال المسار والكيد وكل ما اعترى حكم محمد مرسي ، وظف الغرب كل هذا ليغض الطرف عن انقلاب عسكري ، وهذا دليل على أنه يخشى الفوضى ، ستكون مصالح امريكا مهددة ، ورأينا كيف تتعامل أمريكا مع المشهد المصري بشد وجذب ، مرة تضغط على هذا الطرف ومرة تضغط على ذاك الطرف ، العسكر التفوا على الثورة حتى يبعدوا شبح الفوضى ، خاصة عندما ادركوا أن الشعب ثار ولن يرضى أن يقبع تحت حكم مستبد

              فتنحى مبارك وبعدها تصدر العسكر المشهد حتى في حكم مرسي ، وعندما جاء الانقلاب بإيعاز من أمريكا اعتقد أن الامر لن يعدو يوم أو يومين وينفض الجمع ، لكن حين رأوا اصرار مؤيدي الشرعية ووقفوا على صمودهم العالي ، بدأنا نسمع أن السيسي يطالب امريكا بالضغط على الاخوان للقبول بتسوية طبعا تسوية على مقاس الانقلابيين ، وحقا هو ليس طلب الضغط أكثر منه عتاب على امريكا ، لأن الانقلابيين سقط عن وجوهم القناع وانكشفوا للقاصي والداني ، رجوعهم معناه محاكامتهم على جراءمهم التي اقترفوها في حق الشعب ، مضيهم معناه مزيدا من الانتهاكات فوقعوا في ورطة ، وجاء طلبهم لامريكا عتابا أكثر منه مطلبا

              أما لماذا خصصت لسوريا حديثي ، لان سوريا بقاء النظام الغاشم المتمثل في بشار ....في صالح امريكا والغرب والمحتل وبعض العرب ، بقاءه يخدم مصالحهم جميعا ، لذلك تجدهم يطيلون المحنة ولو أرادوا اقتلاعه من جذوره لما عجزوا عن ذلك ، أمريكا تتعامل مع كل بلد حسب ما تقتضيه مصالحها هي ، صحيح ما تفضلت به المستبدين لن يتخلوا عن كراسييهم ولو أحرقوا البلد ، والمشهد المصري لا يختلف عن السوري ، بشار..عد الشعب الثائر مجموعة مندسين ويبيدهم بدم بارد ، والسيسي عدهم ارهابيين ليقتلهم بدم بارد

              ما استفدته من الثورة الايرانية (مع رفضي لتدخلها في الشأن السوري ودعمها للنظام الغاشم ) وهي من حملت شعار : ونريد أن نمن على الذين استضعفوا..وكأن الشعب السوري المكلوم ليس من المستضعفين في الارض !!!
              المهم استفدت منها أن نجاح الثورة لا يأتي على طبق من ذهب ، بل دونه تضحيات جسام ، قدم الشعب الايراني ضحايا بالآلاف ، طبعا بعد أن تغلغلت ثقافة الثورة في نفوس الشعب ،لذلك حافظوا عليها ولم يضعيوها كما بعض الشباب السدج الذي رفض حكم العسكر والآن يصفق له !! فقط نكاية في الاخوان ، في طهران وحدها 15 آلف قتلوا أظنهم في يوم واحد ، بعد الثورة نحّت طهران كل من صفق للطاغية الشاه ، وحاكمت كل من ارتكب مجازر أو شارك في انتهاكات وضخت دماء جديدة ، وهذا ما يجب على الثوار أن يستفيدوه فالحكمة ضالة المؤمن

              الثوار في مصر افسحوا للكل المشاركة في العملية الديمقراطية حتى من كانوا البارحة ذرعا لمبارك ، ظنا منهم أن الثورة قد غيرت من تفكيرهم وحتى يكون الكل معول بناء في المجتمع الجديد ، فما كان منهم إلا أن شكلوا جبهة خراب وافشلوا المسار ، وانقلبوا على الاخوان وهم اليوم من يحرضون العسكر والجيش على الفتك بالاخوان ومؤيديهم ، بل يريدون أن يزيحوا التيار الاسلامي ككل من الساحة السياسية ، لا قدر الله
              حتما هذه الدروس نستفيد منها ونأخذ منها العبر

              تعليق


              • #8
                رد: الربيع العربي في خطر ...

                المشاركة الأصلية بواسطة الرأي الثاقب مشاهدة المشاركة
                لا يصنع التاريخ بالعفويات .....يصنع التاريخ من صاغ الاحداث والاحداثيات بارادة صلبة يعرف اين يقف والى اين يتحرك وآلية وصول الهدف .....اما هذا فهو مخاض ميلاد من سيقود ومن سيسود فيه النزيف الكثير...... فاين المستشفى الكبير والاطباء المهرة كي لا تكون الولادة قيصرية ولا يولد الطفل مصابا......

                المحن والشدائد هي من تسقل المعادن وتميز الخبيث من الطيب ، معركة بدر كان بدايتها التعرض لعير أبو سفيان ، وبعدها تطورت لمعركة كرامة ومعركة فرقان ، ونصر الله فيها الاسلام وجنده وأعلى رايته ، قد تبني لهدفك مسارا ، وتصمد رغم المحن ويأبى الله إلا أن يرفعك درجات عليا ، يعطيك أكثر مما تطلب وأغلى مما تنشد ، خاصة حين يختار ويصطفي منك شهداء وحين يرى منك استماتة وطلب ما عند الله وحين تقدم كل غال ونفيس مرضاة الله ، حينها يأتي النصر ، إن شاء الله ، كم من محنة تحمل تحت طياتها منح كثيرة

                تعليق

                جاري التحميل ..
                X