تويت
الصور هنا: http://safa.ps/details/news/104856
رفح- داود موسى- صفا
تمرر الطفلة ندى عدوان (6 أعوام) يديها الصغيرتين وهي تمسك ببعض الخيوط ذات الألوان الزاهية داخل آلة النول الخشبية القديمة لتنساب بسلاسة، لصناعة قطعة من المنسوجات الشعبية الفلسطينية.
عدوان التي تقطن مدينة رفح جنوب قطاع غزة، برزت موهبتها في غزل النسيج قبل عام ونيف، ومنذ ذلك اليوم تداعب بأناملها الخيوط لتغزلها على الآلة الخشبية الذي يكاد يطمسها الزمن، وتطمح للمنافسة العالمية.
والنول هي آلة يدوية، عبارة عن إطار من الخشب له شكلين، مربع ومستطيل، وتثبت فيها مسامير حديدية على جوانبه الأربعة، يفصل بين كل منها سنتيمترين لتثبيت الخيوط عليها، استخدمها الأجداد قديمًا لتوفير احتياجاتهم من القماش.
"راقبت والدي وشقيقي إيهاب أثناء عملهم في غزل النول داخل المنزل وعمري أربعة أعوام، فانجذبت لهم وجلست إلى جانبهم لأتعلم منهم"، بهذا الفعل شقت عدوان بداية طريقها نحو تعلم حرفة غزل النسيج رويدًا رويدًا بطموح ينافس الكبار.
أخذت تراقب حركات والدها وقتا طويلا، وتحاول تقليد الحركات التي ينفذوها رغبة منها في إتقان الحرفة، لتقول بكلمات غالبها الحياء لوكالة "صفا" أحببت صناعة النول منذ طفولتي وخصصت أوقاتا محددة لذلك لأتمكن من اكتساب خبرة المهنة.
وبعد أيام قلائل، قدمت ندى إلى والدها محمد مفاجئة وهي عبارة عن قطعة من النول استطاعت غزلها بعد ساعات من العمل لوحدها، فغمرت السعادة قلبه، وقدم لها هدية بسيطة، وطلبت منه تدريبها على استخدام الألوان المختلفة.
ساعد حرصها على إتقان عملها بذاتها واستخدام كافة الأدوات مع جزء من المساعدة التي قدمها لها شقيقها إيهاب (13عامًا) الذي لا يتوانى عن ذلك، لتتمكن من التغلب على الصعوبات التي واجهتها وأبرزها التعامل مع المقص نتيجة صغر سنها.
نظرات السرور رافقت والدها وهو يراقب براعتها في صناعة النسيج، وسعى لإبراز موهبتها لإيجاد مستقبل أفضل لها، فاصطحبها معه للمشاركة في معارض محلية، ويطمح للمشاركة في مسابقات دولية ودخولها لموسوعة جينيس.
ويقول والد ندى الذي ورث المهنة عن والديه "عندما فاجأتني بقطعة النول وعمرها أربعة أعوام اندهشت، كيف تمكنت من غزلها رغم صغر سنها، ولم أتوان عن تعليمها، وشعرت بالفخر أكثر من سرعة بديهتها، ولم يؤثر ذلك على تفوقها الدراسي".
وللنول عدّة أشكال منه المربع ويستخدم لتصميم مفارش الطاولات، والدائري لصناعة قبعات وغطاء الرقبة والقفازات، والمثلث لغزل الشالات النسوية، ويعتبر انتاجها من المهن الصعبة التي تحتاج لجهد ووقت.
ويبين أنَّ عمله في النول يأتي خشية على صناعة النسيج الوطني من الاندثار والتطور الكبير في قطاع صناعة النسيج، وانصراف المواطنين عن شرائه لارتفاع التكلفة والثمن مقارنة مع المنتج الصيني الذي يغزو أسواق قطاع غزة.
لكن والد ندى يعلق أمالا على الرئيس محمود عباس ورئيس الحكومة بغزة إسماعيل هنية في زيادة الاهتمام بالأطفال من أصحاب المواهب، وتشجيع أصحاب المهن التراثية المهددة بالاندثار، وإعادة إحياء تدريس المشغولات اليدوية للطلبة.
وتحظى منتوجات ندى بالإعجاب من قبل الزائرين، وكلمات التشجيع، وخاصة عند الحديث معها عن طموحها ورغبتها في المشاركة في المسابقات الدولية ومساعدة عائلتها بعد انضمامها لفريق العمل الأسري.
ولا تكاد تفارق شفتا ندى عبارة فلسطين والتأكيد على حق عودة اللاجئين إلى ديارهم التي هجروا منها قسرا على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي قبل 65 عامًا، وترى في نفسها أصغر صانعة نسيج في العالم وأول طفلة تحضر مطرزات العودة القريبة.
رفح- داود موسى- صفا
تمرر الطفلة ندى عدوان (6 أعوام) يديها الصغيرتين وهي تمسك ببعض الخيوط ذات الألوان الزاهية داخل آلة النول الخشبية القديمة لتنساب بسلاسة، لصناعة قطعة من المنسوجات الشعبية الفلسطينية.
عدوان التي تقطن مدينة رفح جنوب قطاع غزة، برزت موهبتها في غزل النسيج قبل عام ونيف، ومنذ ذلك اليوم تداعب بأناملها الخيوط لتغزلها على الآلة الخشبية الذي يكاد يطمسها الزمن، وتطمح للمنافسة العالمية.
والنول هي آلة يدوية، عبارة عن إطار من الخشب له شكلين، مربع ومستطيل، وتثبت فيها مسامير حديدية على جوانبه الأربعة، يفصل بين كل منها سنتيمترين لتثبيت الخيوط عليها، استخدمها الأجداد قديمًا لتوفير احتياجاتهم من القماش.
"راقبت والدي وشقيقي إيهاب أثناء عملهم في غزل النول داخل المنزل وعمري أربعة أعوام، فانجذبت لهم وجلست إلى جانبهم لأتعلم منهم"، بهذا الفعل شقت عدوان بداية طريقها نحو تعلم حرفة غزل النسيج رويدًا رويدًا بطموح ينافس الكبار.
أخذت تراقب حركات والدها وقتا طويلا، وتحاول تقليد الحركات التي ينفذوها رغبة منها في إتقان الحرفة، لتقول بكلمات غالبها الحياء لوكالة "صفا" أحببت صناعة النول منذ طفولتي وخصصت أوقاتا محددة لذلك لأتمكن من اكتساب خبرة المهنة.
وبعد أيام قلائل، قدمت ندى إلى والدها محمد مفاجئة وهي عبارة عن قطعة من النول استطاعت غزلها بعد ساعات من العمل لوحدها، فغمرت السعادة قلبه، وقدم لها هدية بسيطة، وطلبت منه تدريبها على استخدام الألوان المختلفة.
بدايات صعبة
ساعد حرصها على إتقان عملها بذاتها واستخدام كافة الأدوات مع جزء من المساعدة التي قدمها لها شقيقها إيهاب (13عامًا) الذي لا يتوانى عن ذلك، لتتمكن من التغلب على الصعوبات التي واجهتها وأبرزها التعامل مع المقص نتيجة صغر سنها.
نظرات السرور رافقت والدها وهو يراقب براعتها في صناعة النسيج، وسعى لإبراز موهبتها لإيجاد مستقبل أفضل لها، فاصطحبها معه للمشاركة في معارض محلية، ويطمح للمشاركة في مسابقات دولية ودخولها لموسوعة جينيس.
ويقول والد ندى الذي ورث المهنة عن والديه "عندما فاجأتني بقطعة النول وعمرها أربعة أعوام اندهشت، كيف تمكنت من غزلها رغم صغر سنها، ولم أتوان عن تعليمها، وشعرت بالفخر أكثر من سرعة بديهتها، ولم يؤثر ذلك على تفوقها الدراسي".
وللنول عدّة أشكال منه المربع ويستخدم لتصميم مفارش الطاولات، والدائري لصناعة قبعات وغطاء الرقبة والقفازات، والمثلث لغزل الشالات النسوية، ويعتبر انتاجها من المهن الصعبة التي تحتاج لجهد ووقت.
ويبين أنَّ عمله في النول يأتي خشية على صناعة النسيج الوطني من الاندثار والتطور الكبير في قطاع صناعة النسيج، وانصراف المواطنين عن شرائه لارتفاع التكلفة والثمن مقارنة مع المنتج الصيني الذي يغزو أسواق قطاع غزة.
لكن والد ندى يعلق أمالا على الرئيس محمود عباس ورئيس الحكومة بغزة إسماعيل هنية في زيادة الاهتمام بالأطفال من أصحاب المواهب، وتشجيع أصحاب المهن التراثية المهددة بالاندثار، وإعادة إحياء تدريس المشغولات اليدوية للطلبة.
وتحظى منتوجات ندى بالإعجاب من قبل الزائرين، وكلمات التشجيع، وخاصة عند الحديث معها عن طموحها ورغبتها في المشاركة في المسابقات الدولية ومساعدة عائلتها بعد انضمامها لفريق العمل الأسري.
ولا تكاد تفارق شفتا ندى عبارة فلسطين والتأكيد على حق عودة اللاجئين إلى ديارهم التي هجروا منها قسرا على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي قبل 65 عامًا، وترى في نفسها أصغر صانعة نسيج في العالم وأول طفلة تحضر مطرزات العودة القريبة.
تعليق