إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أسبابها نفسية وأمنية..أمن السرايا للإعلام الحربي: الفضول صفة مذمومة تضع صاحبها بدائرة الشبهة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [تقرير] أسبابها نفسية وأمنية..أمن السرايا للإعلام الحربي: الفضول صفة مذمومة تضع صاحبها بدائرة الشبهة


    الإعلام الحربي – خاص



    "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُم" إنه خطاب الهي، يرخي بظلاله على نفوس المؤمنين، لأنه خطاب لهم بصفتهم الأرقى، فهم من استقر في قلوبهم الله، وعاشوا في ظلال توحيده، ولأن الرب سبحانه أحرص منا على أنفسنا، وأحن علينا من أمهاتنا، كان هذا الخطاب الرباني العظيم.

    إن حديثنا اليوم عن أحد أخطر أفات النفس البشرية الأمارة بالسوء .. عن سلبية "الفضول" .. التي تحمل مخاطر شتى على الفرد والمجتمع وتعد ظاهرة أمنية منبوذة وخطيرة تلقي بشباك الشبهة والمسألة على صاحبها.

    وللاطلاع أكثر على هذه الصفة الشخصية السلبية أجرى موقع "الإعلام الحربي" لسرايا القدس لقاءً مع أبو مجاهد أحد قادة جهاز أمن سرايا القدس، والذي بدوره قال: "إن تفسير قول رسول الله صلى الله عليه وسلم "من حسن إيمان المرء تركه ما لا يعينه"، فالسائل عن أشياء لا تعنيه مخالف لله وعاص له, وأن السائل تفضلاً قد يتكشف له ما يسود وجهه ويغم باله ويسوءه كما قال تعالى".

    وأضاف أبو مجاهد: "ان ترك السؤال هو من حسن الإيمان وتمامه وكماله ، ولأن المرء منا حريص على أن يكون إيمانه كأحسن الإيمان، وعليه فلا يجوز له الفضول في السؤال".

    ولفت القائد في جهاز أمن السرايا إلى أن السائلين تطفلاً يعانون من فراغ نفسي يحاولوا إثبات أنفسهم بمعرفة ما لا يحق لهم ، يظنون كل صيحة عليهم، فيريدوا أن يشعروا بأمن غير منقوص لديهم أصلا، وقد يكونوا مصابين بمرض الحسد النفسي.

    أما عن الشق الأخطر والقاتل في هذه السلبية والصفة المذمومة, قال أبو مجاهد: "يمكن تلخيص مخاطر الفضول في عدة نقاط".. من أبرزها:
    1· المهمة الأولى للعميل هي توجيه الأسئلة التي أمره بها الشاباك، لكشف مستور المقاومة والشعب وضربهم فيما بعد.

    2· السائل تطفلاً وإن كان غير عميل فإنه يصعب عمل الأجهزة الأمنية المقاومة، حيث يلتبس الأمر على العاملين في الأمن، هل هذا المتطفل مكلف من الشاباك أم مجرد فضولي؟

    3· المتطفلين يشكلون غطاءً أمنياً قوياً للعملاء، لأن العميل يواسي نفسه ويجد حجة أمام رجال الأمن بأنني مجرد سائل كالسائلين.

    4· حصول المتطفل على إجابات لأسئلته يؤدي إلى كشف ما أخفاه المقاومون خصوصا، والمواطنون عموما، وهذا الكشف يجيد الاستفادة منه الشاباك.

    5· سؤال المتطفلين يؤدي إلى توتر لدى المسئول عنهم، وتفسخ في العلاقات الاجتماعية، عندما يعلم ذلك المقاوم أو المسئول عنه أن هناك أسئلة حثيثة تحاول أن تكشف ما يخبئ.

    وأكد على أن الإنسان الفضولي في المعلومات الخاصة بالمقاومة يضع نفسه في دائرة الشبهة والمسائلة من قبل الجهات الأمنية المختصة التي تكبح جماح العملاء والمندسين.

    وسرد جهاز امن سرايا القدس قصتين تبرز مدى خطورة صفة الفضول على المجاهدين, وهما:
    1. أحد المجاهدين في الضفة الغربية المحتلة، منّ الله عز وجل عليه بتنفيذ عملية فدائية مميزة، وكان ذلك المجاهد يجيد التخفي فلم يعلم به أحد، وإذ بواحد قتله الفضول يريد أن يعرف من الذي قام بتنفيذ العملية، وبذل غاية الجهد في ذلك إرضاء لنفسه المريضة، حتى وقف على المجاهد المتخفي، وما هي إلا أيام قلائل لينتشر اسم المجاهد كانتشار النار في الهشيم، فتحاصره قوات الاحتلال وتعتقله ويحكم بالسجن تسع مؤبدات ولمدى الحياة.


    2. أما المشهد الثاني فإن امرأة ثرثارة أرادت أن تعرف طبيعة عمل ابن جارتها، فهو يخرج قبل الفجر وبعده وفي أول الليل ونصفه ويأتي بعض الأصحاب غير المعروفين عند تلك الجارة الفضولية، وهكذا بدأ شيطان الفضول يفعل فعله في نفس تلك المرأة المريضة، التي ما قرأت كتاب الله ولا وقفت عند قوله تعالى (يا أيها الذين آمنوا لا تسؤلوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم). وفي إحدى المرات ومن باب التباهي قالت إحدى النسوة المثرثرات في البيت لجارتها الفضولية أن فلانا يعمل مع المقاومة وذكرت طبيعة عمله فارتسمت علامات الإعجاب على وجه الجارة الفضولية، وهمهمت بكلمات الرضا ودعت الله أن يحفظه من العدو، ونسيت أن تدعو الله أن يحفظه من لسانها، وهكذا كشف حال المجاهد ليصبح فريسة سهلة للعدو.

    وأوصى أبو مجاهد القيادي بجهاز امن السرايا أبناء شعبنا الفلسطيني بعدد من التوصيات والتنويهات وهي كالتالي:
    1.الاستجابة لله تعالى والرسول الكريم، إذا دعانا لما يحيينا بامتثال أمره (لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم).

    2. التوقف التام عن أي أسئلة خاصة المتعلقة بالمقاومة، والمجاهدين لأن الإجابة عاجلا أم آجلا ستصل للشباك.

    3. الحذر من السير في دروب العملاء، تلك الدروب التي تقوم على الأسئلة التي لا داع لها.

    4. عدم التعاطي مع أي سائل من خلال رفض إعطاءه أي جواب يتعلق بالمقاومة من قريب أو بعيد، مهما كان شأن هذا السائل ومهما صغر أمر المسئول عنه.

    5. على الأمهات والآباء تربية أولادهم على عدم الفضول والسؤال فيما لا يعنيهم.

    ولفت أبو مجاهد إلى أن معظم العملاء يتسمون بصفة الفضول، نتيجة سعيهم الكبير للحصول على معلومات تخص المقاومة , منبهاً إلى أن عيون فرسان الأمن لن تغفل عن هؤلاء المندسين الذين تجردوا من كافة القيم والأخلاق.


    وختم حديثه للإعلام الحربي بالقول: " جهاز امن سرايا القدس يواصل حملات التوعية والتثقيف للمجاهدين في كافة المجالات والميادين, ومازال يجتهد بكل قوة للحفاظ على أرواح المجاهدين، ولتوفير بيئة ملائمة للعمل الجهادي".

  • #2
    رد: أسبابها نفسية وأمنية..أمن السرايا للإعلام الحربي: الفضول صفة مذمومة تضع صاحبها بدائرة الشبه

    هوة ما دبحنا غير الفضول عند الشباب للأسف

    تعليق


    • #3
      رد: أسبابها نفسية وأمنية..أمن السرايا للإعلام الحربي: الفضول صفة مذمومة تضع صاحبها بدائرة الشبه
      هوة ما دبحنا غير الفضول عند الشباب للأسف

      تعليق

      جاري التحميل ..
      X