إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الأسير أحمد البرغوثي (الفرنسي) : فرَّق الموت بينه وبين والده قبل يومٍ واحد من صدور تصريح الزيار

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الأسير أحمد البرغوثي (الفرنسي) : فرَّق الموت بينه وبين والده قبل يومٍ واحد من صدور تصريح الزيار

    مركز أسرى فلسطين للدراسات – رام الله – محمود السعدي (خاص)





    ترتسم أحلام شباب فلسطين من أحلام وأماني شعبهم في التحرر من الاحتلال ، كي يعيشوا في وطن آمن بلا احتلال ، فيبنونه من تضحياتهم وعذاباتهم جسراً نحو الحرية .



    مركز أسرى فلسطين للدراسات التقى عائلة الأسير أحمد طلب مصطفى البرغوثي (37) عاما، كي يسلط الضوء على قصة بطل قاوم الاحتلال الاسرائيلي في الانتفاضة الفلسطينية الثانية ( انتفاضة الأقصى) ، فأسِرَ بعدها ليعاني مرارة السجن والسجان.



    أحمد البرغوثي والملقب بـ ( أحمد الفرنسي ) والمولود بتاريخ 15-3-1976، في مدينة جنين ، حيث بقي هناك (14) عاماً منذ بداية حياته لظروف عمل والده ،ثم انتقل للعيش مع أسرته في مدينة رام الله ، ليتعلم حب الوطن من عائلة فلسطينية مناضلة عشقت الوطن.



    تقول والدته بأن أحمد قاوم الاحتلال الاسرائيلي خلال الانتفاضة الثانية ، ليكن تاريخ 15-4-2002 موعده مع السجن لأول مرة في حياته ، كي يبدأ حكاية جديدة من المعاناة ، ليتم الحكم عليه بالسجن (13 ) مؤبدا بتهمة قتل اسرائيليين ومقاومة الاحتلال ، فقد أمضى 11 عاما في سجون الاحتلال ودخل عامه الثاني عشر ، وهو موجود حالياً في سجن هداريم.



    عزل انفرادي وحرمان من رؤية الأهل



    أن تحرم من زيارة والديك لا لسببٍ سوى انك خطير على أمن المنطقة كما يقول الاحتلال ، تلك الحجة التي تستخدم في المنع والحرمان من الزيارة ، فقد تم منع أحمد من زيارة ذويه مدة (6 ) سنوات قضاها بشكلٍ متواصلٍ في عزله في سجن ايشل بداية اعتقاله ، منفرداً بعيدا عن اخبار أهله ومحبيه ، ليعزلَ قلبٌ حنونٌ أحبه أصدقاؤه وعائلته منذ الصغر.



    تقول والدته :بأن أحمد أضرب عن الطعام (60 ) يوماً على فترتين احتجاجاً على استمرار عزله وحرمانه من الزيارة لذويه ،منذ اعتقاله والذي استمر (6) سنوات ، وبعد تلك المحنة تمت زيارته ولله الحمد ، فالشوق لفلذة كبدي قد طال لرؤيته وليضمه قلبي وأسكنه عيناي.



    وتكمل والدته والأسى يملأ قلبها على غياب ولدها الذي لطالما سكن الفؤاد ومهجة العين : تمت زيارة أحمد وتكررت الزيارة بين منعٍ حيناً ،وبين تقاسم أدوار الزيارة أو الحصول على تصريح مرة لي ومرة لزوجي حيناً آخر إلى أن جاء قدر الله الذي قد رضينا به.



    ففي شهر رمضان من العام الماضي 2012، قرر زوجي الذهاب لزيارة أحمد فتقدم للحصول على تصريح زيارة للسجن المعتقل فيه أحمد من خلال الصليب الأحمر ، ولم يكن يعلم والده حينها أن الموت سيفرق الجمع قبل يومٍ واحد من صدور تصريح الزيارة ، فرحل والده المحب عن الدنيا والذي تمنى ان يرى احمداً ينعم بالحرية ، لكنها الأرواح لا بد لها أن تلتقي وإن رحلت الأجساد، فإن لم يكن في الدنيا ففي جناتٍ عند مليكٍ مقتدر بإذن الله.



    حرية في الغربة خير من حرية منقوصة



    وتعبر الأم كانموذجٍ من حكايات مئات الأسر الفلسطينية التي لا تأمن غدر الاحتلال ونكثه للعهود ، كي تطمئن على أسيرها المحرر في حالة كتب الله له الحرية.



    فتقول والدة أحمد : أنا افضل الابعاد على الخروج من السجن لمنزلنا في رام الله ،في حالة حصول صفقة تبادل أو أية مبادرة أخرى للافراج عن الأسرى ، معللة السبب أن الاحتلال لا أمان له فقد يعتقلهم في أي لحظة وستكون الفرحة منقوصة ، فكما أريد ان أفرح ، كذلك أحب أن يكون ولدي سعيداً ، وانا سأضحي بكل شيء حتى بقاؤه بجانبي، فالمهم أن يخرج لنسمات الحرية ، وأن أفرح به وأرى زوجته وأبناءه،فلا أمان للاحتلال كما حدث مع الكثير من المحررين الذي تحرروا في صفقة شاليط أو ما بات يعرف بصفقة وفاء الأحرار .



    وتضيف الأم : كان لدينا أمل بخروجه في صفقة وفاء الأحرار ، وخاب أملنا زحزنا لعدم خروجه ،لأنني أم وأي أهلٍ يحبون خروج ابنهم ، ولكن عاد الأمل الذي لا زال موجوداً وموقناً بما يرضاه الله لنا فالأمل بالله أولا وأخيراً ، عدا أن أحمد مسرور ومعنوياته عالية فذاك يخفف البعد قليلا ، فهو راضٍ بما قدره الله.



    إلى دولة الاحتلال



    في ابتسامتها التي لم تغادر شفتاها خاطبت والدة الأسير أحمد الفرنسي دولة الاحتلال والاسرائيليين قائلة : أنتم محتلون لأرضنا ،وحق لكل فلسطيني أن يدافع عنها ،فااتركونا نعيش بسلام ، على الأقل اتركونا نعيش في مناطق (67) آمنين .



    وتضيف والدته : نحن نحب أبناءنا كما تحبون أبناءكم ، فهم يريدون تحرير أرضهم ولم يسجنوا لشيء إلا أنهم يريدون الحرية لوطنهم ، وأنتم لديكم أبناء ألا تخشون عليهم ، فيجب أن يخرج أبناءنا من السجون جميعهم ، ولا سلام معكم دون خروج أبناءنا من سجونكم الظالمة.



    أما سامح البرغوثي شقيق أحمد فعبر عن أمله وثقته بالقيادة والرئاسة الفلسطينية بأنها لن تخيب أمل الأسرى ، مطالباً إياهم بالعمل الجاد للافراج عنهم ، ومخاطباً في الوقت ذاته شقيقه أحمد بأن السجن لا يمكن أن يبقى وأن الحرية قريبةً بإذن الله.



    الوحدة ثم الوحدة لاطلاق سراح الأسرى



    الأسرى هم أبناء فلسطين وان تعددت فصائلهم الوطنية ، فأحمد وإن كان من كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح ، وأحد مرافقي القيادي في فتح والنائب مروان البرغوثي إلا أنه محبوبٌ من كل الفصائل وله علاقاته المتميزة ،وحينما كان خارج السجن كان له أصدقاء كثر من كافة الفصائل كالشهيد القسامي محمد الحنبلي من نابلس كما تقول والدته .



    وتضيف الوالدة :وأما بالنسبة للفعاليات والأنشطة في تفعيل قضية الاسرى فإنني أجد أهالي الأسرى من يتحدثون عنها ويشاركون بها فقط ، فمطلوب منهم أن يتوحدوا وأن يبتعدوا عن الحزبية في تفعيل قضية أبنائهم الأسرى فهم جميعهم أبناء الوطن الذين عملوا لأجله ، وحق على كل فلسطيني حر أن لا ينساهم.



    أحمد البرغوثي فلسطيني عاش الحياة لأجل وطنه لم يمنعه عن حب وطنه أحد ، تفانى لأجله كي يعيش أبناء شعبه حرية وكرامة في مسيرة التحرر الوطني ، فهو فخور بحكمه لأنه عمل للوطن ولا شيء يعيبه كما يقول ، فهل سيجد من يفعل قضيته الانسانية والوطنية في آنٍ واحد قبل أن يحيل السجن شبابه إلى كهولة .

  • #2
    رد: الأسير أحمد البرغوثي (الفرنسي) : فرَّق الموت بينه وبين والده قبل يومٍ واحد من صدور تصريح ال

    الله يفرج همو

    تعليق

    جاري التحميل ..
    X