كدنا نخدع ساعة من نهار حين كان العراق يهوي في لجة الإحتلال بهذا الضبع الأسود أكل الجيفة المسمى مقتدى الصدر , وكدنا نظن أن فيه بعض روح المروءة أو النخوة وهو يحشد جيوش الكلمات للفلوجة منتصرا من خلف المايكرفون.
وكدنا نصدقه وهو يلتحف الثياب البيضاء , على أنها أكفان الذين خرجوا لله .

أقول كدنا نصدق هذا العتل الذي يخطب من أعماق بطنه , حتى رأينا قطعانه تبيع بنادقها في أزقة النجف الأشرف وتبيع معه الإمام علي رضي الله عنه والمراقد بحفنة دولارات , ثم تخرج للشارع في رقصة تطبير منتشية بجهلها وخيبتها أمام القوات الأمريكية. وما بين مرارة الكشف وسخرية المشهد كانت تنطلق منا ضحكة حذرة على هذا الضبع الأسود الذي يخطب من أعماق بطنه.

الصورة وضحت تقريبا وأتضح أن المنفوخ هو طبل أسود مصنوع من جلد خنزير وحشي , والذي كشف حقيقة هذا الطبل هو مسرحية تفجير قباب سامراء , فقد تبين أن المرجعية الناطقة التي يمثلها بشكل أو آخر هذا الطبل الأسود قد انيط بها دور أكثر قباحة وهو دور الضبع , ومن بين كل المفترسات ليس اسوأ وأشد خسة ودناءة ونذالة من الضبع .

الطبل الأسود تحول لضبع اسود يريد أن يبتز أسد العراق ظنا منه أن الآساد ترعبها أو تخدعها الضحكات الدموية الخسيسة التي تطلقها الضباع.

أسد العراق ليس بحاجة لأن تستنكر مذكرة جماعتك , وأسد العراق لا يتوسل الحياة بالفتاوي الآثمة السوداء يا طبل المرجعية الناطقة