إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

في ذكرى استشهاده . القائد محمود عيسى سجلٌ حافلٌ في العبادة والجهاد

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [ذكرى] في ذكرى استشهاده . القائد محمود عيسى سجلٌ حافلٌ في العبادة والجهاد



    في ذكرى استشهاده .. القائد عيسى سجلٌ حافلٌ في العبادة والجهاد

    2013-02-20

    القسام ـ خاص :


    تمر علينا هذه الأيام ونحن نتذكر الرجال الذين وهبوا أنفسهم رخيصة في سبيل الله ، فضحّوا بأغلى ما يملكون من اجل دينهم ووطنهم فرحلوا من هذه الدنيا تاركين بصماتهم فيها. ففي مثل هذا اليوم وقبل أحد عشر عاماً كان القائد القسامي المجاهد "محمود عيسى" على موعد مع لقاء الله بعد حياة مليئة بالجهاد والتضحية ، فكرس جلّ وقته في طلب العلم والجهاد في سبيل الله . فهو ضمن النخبة المختارة التي انجبتها الحركة خلال العشرين عامًا الأخيرة، ولا نبالغ في ذلك أبدًا، فساحات الوطن الحبيب، ومجاهدو وكوادر الحركة على امتداد قطاعنا الصابر يعرفون ويشهدون مدى أهمية وفاعلية أبي مصعب رحمه الله ولا نزكي على الله أحدًا.

    المولد والنشأة



    ولد شهيدنا القسامي محمود مطلق عيسى بتاريخ 1/11/1966م في مخيم دير البلح، فنشأ وترعرع في ذلك المخيم المطل على ساحل البحر مباشرة، ولذلك أتقن رياضة السباحة منذ نعومة أظفاره بشكل رائع، ومنذ صغره نشا في بيوت الله فتعلم فيما معاني العزة والشموخ، وبدت معاني الجَلد والشجاعة عليه وذلك من خلال علاقاته وتصرفاته، هذا إلى جانب السيرة الحسنة والأدب الجم الذي تمتع به، خاصة أنه نشأ في بيت أصله طيب ومحافظ، فبيئة المنزل المحافظ علمته معاني الالتزام والعفة والطهارة والنقاء. ويعتبر شهيدنا الابن الأصغر لأمه، حيث له ثلاثة أشقاء يكبرونه سنًا وأختٌ أصغر منه وله سبعة اخوة وثلاث أخواتٍ لأب .

    مشوراه الدعوي والجهادي



    فمنذ التزامه في مسجد البريج الكبير في أوائل عام 1981م وحضوره حُلق القرآن والندوات، كان مثالاً للطاعة والالتزام مما مهد له الطريق لدخول جماعة الإخوان المسلمين عام 1983م وبعد ذلك مباشرة وفي عام 1984 تم اختياره للعمل في مهمات خاصة، وفعلاً انخرط في صفوف الجهاز الأمني للحركة الذي تكون في تلك الفترة لمتابعة عملاء اليهود ورصد تحركاتهم، والذي سمي بـ "مجد" ولقد كان نشطًا في هذا المجال، وظل حتى عام 1987م يعمل فيه حيث ظهرت عليه معاني الشجاعة والإقدام والفداء، هذا إلى جانب الالتزام التام ببرنامج الحركة الدعوي والعمل الطلابي ضمن الكتلة الإسلامية في الجامعة الإسلامية. ومع اشتعال الانتفاضة الأولى عام 1987م انخرط شهيدنا في فعاليات الانتفاضة ومقاومة الاحتلال، ولقد كان مميزًا في المواجهات حتى أن كل أهالي معسكر البريج رجاله ونسائه وأطفاله كانوا يتحدثون عن بطولات أبي مصعب وهو يواجه المحتلين، حتى انه كان لا يجلس في بيته حتى في فترات منع التجوال، ولقد نجاه الله من العديد من الإصابات القاتلة من أعداء الله. وكذلك كان ملقى على كاهله توزيع البيانات في المنطقة الوسطى، وخاصة في فترات منع التجوال نظرًا لرشاقته وسهولة تحركه، وكذلك الكتابة على الجدران، وهو مشهور بخطه الجميل. وفي عام 1988م انخرط شهيدنا في صفوف الجهاز العسكري للحركة المسمى في ذلك الوقت "المجاهدون الفلسطينيون" والذي شكله الشيخ القائد صلاح شحادة عام 1986م، فعمل شهيدنا ضمن مجموعة عسكرية في منطقة البريج، حيث اشتهر بإلقاء العبوات الناسفة على جيش العدو، حيث كانت هذه العمليات بداية لتطوير مقاومة المحتل بعد الحجارة والزجاجات الحارقة. ولقد نفذ مجاهدنا حوالي 8 عمليات إلقاء عبوات ناسفة، وكان أشهرها على معسكر الجيش عند مدخل البريج-النصيرات، وكذلك على جيب "سوزوكي" لرئيس الإدارة المدنية في المنطقة الوسطى عند منطقة المدارس، ولقد أظهر شهيدنا الشجاعة الفائقة في تلك الأثناء حيث كان يقوم وحده بكل هذه المهمات في ساعات منتصف الليل ، وينفذ عملياته من مسافات قريبة جدًا. وكذلك في عام 1988م قام بحرق الحقول الزراعية اليهودية المتاخمة لمعسكر البريج من الجهة الشرقية مع إخوانه المجاهدين، حيث اعترف العدو بحرق 200 دونم من الأراضي الزراعية. وعلى إثر انكشاف الجهاز العسكري للحركة عام 1989م، اعتقل شهيدنا بتاريخ 19/5/1989م مع إخوانه وتم الحكم عليه بالسجن لمدة ست سنوات ونصف أمضاها كاملة في سجون المحتل الغاصب في سجن النقب الصحراوي، حيث الظروف الحياتية القاسية، ولكن مجاهدنا الصابر المجالد سجل صفحات رائعة في الثبات والبطولة في ذلك المكان، وللحق يعتبر عميدًا لسجن النقب حيث قام بدور مركزي ومهم مع إخوانه في تنظيم أمور الأمن، وكذلك كان له باع طويلٌ في تأسيس الجهاز الأمني في النقب الذي سهر على إخوانه وحركته، حيث أنه يعتبر من ضمن القلة التي رتبت العمل الأمني ، وتطويره في ذلك السجن الكبير، وعلى مدار فترة اعتقاله أدار وشارك في أكثر من 100 عملية تحقيق مع عملاء اليهود، حيث تم كشف العديد من الشبكات والعديد من الألغاز، فبفضل الله أولاً ثم بجهوده الطيبة تم تطوير العمل الأمني في سجن النقب، حيث كانت تجربة نافعة ومهمة للحركة، ولقد كان أبو مصعب أحد أهم رواد هذه التجربة.


    خروجه من سجون العدو



    وقد خرج شهيدنا من سجن العدو بتاريخ 18/11/1995م وما كاد ينتهي من استقبال مهنئيه ويبدأ التفكير في إنشاء بيت له، حتى تم اعتقاله من قبل أجهزة السلطة في شهر 1/1996م وخرج في شهر 4/1996م. تزوج شهيدنا من إحدى الفتيات المسلمات الفاضلات بتاريخ 1/11/1996م، ورزقه الله ولدين ذكرين وبنتاً وهم "محمد" و "آمنة" و "إبراهيم" ، واستشهد وزوجه حامل في بداية فترة الحمل. ومنذ عام 1997م حتى عام 2000م ونتيجة للضغوط الأمنية التي كانت تمارس على الحركة اقتصر دور شهيدنا على علاقات محدودة مع بعض الأخوة المطلوبين، وخاصة الأخ المجاهد "محمد الضيف" ولم يطلب منه في تلك الفترة المشاركة الكبيرة في الفعاليات الجهادية لخصوصية وضعه ولحرص المجاهدين عليه. ولكن عند دخول انتفاضة الأقصى ونتيجة لتوسيع رقعة المواجهة مع العدو لم يقبل شهيدنا بالبقاء والاقتصار على ذلك الدور السابق فبادر شهيدنا إلى تفعيل دوره في العمل الجهادي، وفعلاً كانت مرحلة انتفاضة الأقصى منذ بدايتها محطة أخرى من لحظات الجهاد والمقاومة الفاعلة لشهيدنا المغوار، فبدأ ترتيب الأوضاع والصفوف للمجاهدين، وبدا العمل الجهادي يتنامى وتزداد وتيرته في فترة قيادته للمنطقة الوسطى والجنوبية بشكل فاعل حتى ملأ عليه حياته ووقته، وعلى أثر دوره في العملية الاستشهادية للشهيد نافذ النذر في شهر 9/2001 اعتقل مجاهدنا في مكان العملية عند مغتصبة كفار داروم من قبل السلطة وبقي في السجن قرابة الشهر، وعند الإفراج عنه علم أنه قد اصبح مكشوفًا أمام أجهزة العدو ومن هنا بدأ يتعامل مع نفسه على انه شبه مطارد، وأنه مطلوب للقوات الصهيونية ومستهدفًا من قبلها، ولهذا بدأ يشدد من دوره في العمل لأنه كان يعلم أن المجاهد عمره محدود، ويجب استغلال كل دقيقة قبل استشهاده، حتى أنه كان يتداول في بعض القضايا مع أحد إخوانه عبارة : دعونا نعيش عاماً أو عامين رجالاً .


    اعماله الجهادية



    وفعلاً لقد كانت فترة قيادته للمنطقة الوسطى والجنوبية فترة فاعلة وشهدت العشرات من الأعمال البطولية والفدائية أهمها: *العملية الاستشهادية للشهيد حسين أبو النصر – مفترق الشهداء. *وعملية الاستشهادي نافذ النذر – طريق كفار داروم. *وعملية رفح الاستشهادية للشهيدين عماد أبو رزق ومحمود أبو جاموس حيث قتلوا أربعة من الجنود الصهاينة عند اقتحام معسكر الجيش. *والعشرات من عمليات اطلاق صواريخ قسام 1 ، 2 ، ومئات قذائف الهاون على مساحة المنطقتين الوسطى والجنوبية، والكثير من العمليات التي نحن لسنا بصدد حصرها الآن، هذا إلى جانب الترتيب الدقيق للخلايا المجاهدة العاملة. ولقد تميز مجاهدنا القائد أبو مصعب بمشاركته الفعلية للمجاهدين في العمليات الميدانية من زرع للعبوات الناسفة الموجهة، وضرب الصواريخ وقذائف الهاون، وتسلل داخل منطقة السلك الفاصل على خط الهدنة ونجاة الله عدة مرات من الموت المحقق، وخاصة في شهر 11/2000 ، شرق مخيم البريج عند تسلله، وكذلك عند مغتصبة كفار داروم حين أراد زرع عبوة موجهة بتاريخ 12/2000 مع المجاهد الجريح خليل السكني شفاه الله ، حيث فوجئوا بمجيء دبابة للعدو اقتربت منهم وعلى بعد 10 أمتار، ولكنهم ظلوا في مكانهم ملتصقين بالأرض حتى زال الخطر وواصلوا مهمتهم ونجاهم الله عز وجل.

    استشهاده



    ولكن بعد هذا السجل الحافل وهذه الجرأة والمغامرة لأبي مصعب الذي لا يهاب الموت، بل يهاجمه في مرقده، أخيراً كان له موعد مع قدر الله ليختاره شهيدًا، وفعلاً وعلى أثر مهمة جهادية استطلاعية في مكان خطر شرق مخيم المغازي، رفض إلا أن يكون هو صاحب هذه المهمة رافضًا أن يذهب أي مجاهد بدلاً منه من باب حرصه على إخوانه، وهذا الأمر كعادته على مدار سني حياته في تعامله مع إخوانه وحرصه عليهم، فبتاريخ 8 ذي الحجة 1422 هـ الموافق 20/2/2002 ذهب مع المجاهد ياسر المصدر لذلك المكان ولتلك المهمة حيث كان موعده مع الشهادة ولقاء ربه سبحانه وتعالى، حيث حاصرته الدبابات الصهيونية والطائرات ليلقى ربه مسربلاً بدمه، بعد أن رفع راية الجهاد والمقاومة والفداء أكثر من 15 عامًا ، حيث شهدت له أرض غزة وسهولها وأرض النقب بعطاءه اللامحدود، وليسجل اسمه في سجل الخالدين، فرحمك الله يا أبا مصعب، وأسكنك فسيح جنانه، وألحقنا بك على ذلك الدرب.
    لمشاهدة سيرة القائد القسامي محمود مطلق عيسى اضغط هنا ...

    التعديل الأخير تم بواسطة أبو حمزه الغريب; 20/02/2013, 04:55 PM. سبب آخر: اضافه وصف للموضوع

  • #2
    رد: في ذكرى استشهاده . القائد محمود عيسى سجلٌ حافلٌ في العبادة والجهاد

    رحمه الله وطيب ثراه

    أبو مصعب رجل بألف رجل

    في ذكراك نشتاق لرؤياك خالي الحبيب
    التعديل الأخير تم بواسطة أمير محمد; 20/02/2013, 01:08 PM.

    تعليق


    • #3
      رد: في ذكرى استشهاده . القائد محمود عيسى سجلٌ حافلٌ في العبادة والجهاد

      فعلاً رجال صدقوا مع الله

      تعليق


      • #4
        رد: في ذكرى استشهاده . القائد محمود عيسى سجلٌ حافلٌ في العبادة والجهاد

        رحمه الله وتقبله ..

        " من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه .. "

        تعليق


        • #5
          رد: في ذكرى استشهاده . القائد محمود عيسى سجلٌ حافلٌ في العبادة والجهاد

          رحمة الله عليه

          تعليق


          • #6
            رد: في ذكرى استشهاده . القائد محمود عيسى سجلٌ حافلٌ في العبادة والجهاد

            رحم الله الشهداء

            تعليق


            • #7
              رد: في ذكرى استشهاده . القائد محمود عيسى سجلٌ حافلٌ في العبادة والجهاد

              رحمه الله واسكنه فسيح جناته

              تعليق


              • #8
                رد: في ذكرى استشهاده . القائد محمود عيسى سجلٌ حافلٌ في العبادة والجهاد

                رحمه الله واسكنه الفردوس الأعلي

                تعليق


                • #9
                  رد: في ذكرى استشهاده . القائد محمود عيسى سجلٌ حافلٌ في العبادة والجهاد

                  دائما القادة العظام يحتلون مكاناً بارزاً في صفحات التاريخ بعد أن يسطروا ملحمة خالدة من أجل قضية يعشقونها
                  رحمه الله

                  تعليق

                  جاري التحميل ..
                  X