إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

المصالحة .. أمنيات ... حقائق و أهداف

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • المصالحة .. أمنيات ... حقائق و أهداف

    [SIZE=3]********* الــــمــــصــــــالـــحـــــة **********[/SIZE]
    ******** أمنيات ... حقائق ... و أهداف ********



    كشأن تقلب الطقس ، ترى الحديث عن المصالحة الفلسطينية تهب رياحها حينا بقوة تكاد تجزم في ذروتها أن هذا الاعصار الهادر من حديث المصالحة سيدمر كل حواجز المنع التي حالت دون أن تورق أغصانها الذابلة , وأحياناً أخرى تجد من نسماتها اللطيفة التي تدغدغ المشاعر ، و تنعدم هباتها حتى توقن بأن مركبها لن يجد ريحاً تأخذ بأشرعته من في بحر التيه الغامض .
    الأمر ليس تشبيه بلاغة و لا فنّ مصطلحات ، المصالحة الفلسطينية التي لم يعد المتابع يذكر متى كانت انطلاقتها لم يعد باستطاعة المحللين أن يستشرفوا لها نهاية ، و بعبارة أخرى أصبحت كحالة بذاتها قائمة لذاتها لا لكونها مساعٍ لهدف ما ، و هنا الأمنيات ،أن ينبت في هذه الأرض الجرداء القاحلة بذرة نجاح تنذر بقرب موسم الحصاد ، فلا غيثاً أمطرت و لا بذراً أنبتت !!!
    أما الحقائق ، ففي المصالحة تجد أن الحدث يكون بين طرفين مختلفين على أمر فيه مصلحة المجموع و الاختلاف قائم على ترجيح أي الأمرين و بمعنى آخر تغليب المصلحة العامة ، و هذا ما لا نجده بتاتاً , إذ أن الواقع هنا أن الاختلاف هو على مصير الشعب و إن بدا الخلاف كشعرة إلا أن المصير إما في هاوية الذل أو في مصاف الفخر و الانتصار , و الحقيقة الأخرى أن هناك أطرافاً ترسم بالمصالحة وجهاً جديداً للقضية , و تشكل معادلة جديدة في الصراع تقوم بالأساس على تغيب الطرف المقابل في المصالحة , و هنا نتحدث عن تيار من الأطراف اتحدت تحت مسمى تيار الاعتدال و استغلت سطوة السيف المسلط على تيار " المقاومة" لتجعل الأمر نقاشاً تحت نار الحرب . و الحقيقة التالية المترتبة ضمناً أن الشواهد الحية التي تبدو للعيان لا تُشعرُ المراقب البعيد بصدق النوايا , و هنا يرى طرف الاعتدال "الذي يرى في نفسه صاحب الشرعية – المسلوبة- و الذي يفاخر بالدعم الغربي و التأييد العربي المعتدل له و لمشروعه المساوم" , يرى هذا الطرف أن على الطرف المقاوم أن يلبي ندائه و يسجد أمامه و يسلّمَ له ، و هذه من الغرور و الغطرسة النافذة في نفسية هؤلاء القوم . و الحقيقة الأخرى أيضاً أن صدق طرف الحرص على المصالح الفلسطينية و القائم على رفع مكانتها يبدي نزولاً نحو مطالب الطرف المساوم كي يحاول أن يحقق أدنى ما يمكن قبوله من حقوق و ثوابت الشعب دون تفريط و لا انتكاس و يحقق على الأرض حقائق جمّة تثبت صدق اتجاهه و حرصه .
    أما الأهداف , فدعك من المعلَن و اقرأ بين نصوص الأحاديث و خفايا الأفعال , فالواضح المستتر و الحاضر الدائم لدى تيار المساومة هو التفرد التام و السيطرة على مقاليد القوة و النفوذ في الضفة و غزة و إنهاء الطرف المقابل تماماً ، بصراحة و دون تجميل , و الدليل في ذلك أنه منذ الحديث الأخير عن تحرك عجلة المصالحة سُجلت أكثر من 500 حالة اعتقال و استدعاء و اقتحام بحق أنصار المقاومة في الضفة , المحاكم الهزلية – العسكرية – ضد المدنيين و الأحكام المخزية التي تصدر عنها لم تتوقف ، عمليات التضييق التي لا تُعد و لا تُحصى , و الإعلان المتكرر عن سلاح الدولة الواحد و الوحيد الشرعي , عودة الأمل الذي لم ينقطع لدى روّاد الفكر التنازلي بعودة المفاوضات من جديد – العلنية – بعد نتائج الانتخابات الصهيونية و الأمريكية و الوعود و الزيارات المقررة للمنطقة . كل هذه الإشارات واضحة أن هذا التيار يمضي نحو الهدف المرسوم له و الذي لا يملك أن يتحول عنه لأنه لأجله وُجد .
    و نضيف البوابة التي عبرها ستتم شرعنة الانقضاض على شرعية المقاومة ,هي الاستماتة الهائلة لدى تيار التفاوض و أصنامه التي تنطق حين يأمرها سيدها , من أجل أن تكون الانتخابات هي بوابة المصالحة المزعومة ،و الهدف من ذلك هو سحب البساط عبر مسرحية انتخابات طال الإعداد لها لتكون نتيجتها المحسومة و المفبركة تصب بأغلبية واضحة في رصيد تيار التفاوضي المتنازِل , و هنا مكمن الخطر إذ أنه سيعلن هذه الشرعية سيفاً باسم الشعب يضرب به هنا و هناك و يعتبر الأمر انتصاراً مزعوماً لتياره يستدعي إنهاء خيار المقاومة لتكتمل فصول المسرحية الساخرة و المسماة " مصالحة " .
    هذه الأهداف المرجوة من تمرير المصالحة بمقاسات تيار التفاوض , و هو سيسعى عبر الأقزام و الأحزاب المبتورة المنضوية تحت عباءة الولاء له أن يظهر كل عرقلة للمصالحة بأنها بسبب التعنت من طرف المقاومة ، ليعتبر الأمر سلاحاً ذو حدين تشويه أو إنهاء لتيار المقاومة .
    لطالما اعتقدنا اعتقاداً جازما لا يخالطه أدنى شك أن تيار التفاوض لا يسعى لأن تكون مصالحة حقيقية لأنه يعلم تمام العلم أنه إن وافق فهو يكتب سطوره الأخيرة في صفحة التاريخ , و يقيننا بأن مصالحة بهذا التفاوت ليست مصالحة , فشتان بين من يسعى نحو الانتصار و من يجر الشعب و القضية نحو الانكسار .

  • #2
    رد: المصالحة .. أمنيات ... حقائق و أهداف

    اخي الامة تنتصر هل ما ورد اعلاه من كتابتك ساعود لاحقا

    تعليق


    • #3
      رد: المصالحة .. أمنيات ... حقائق و أهداف

      هل كانت المصالحه وسيلة ضغط على امريكا واسرائيل وسرعان ما تتراجع فتح عنها

      تعليق


      • #4
        رد: المصالحة .. أمنيات ... حقائق و أهداف

        نعم أخي أسامة العربي هذه من كتاباتي و الفضل لله عزوجل .

        تعليق


        • #5
          رد: المصالحة .. أمنيات ... حقائق و أهداف

          بارك الله فيك اخي كتابة رائعة وارجو منك ان تكبر الخط اخي حتى يكون بامكان القارئ القراءة بسهولة

          تعليق


          • #6
            رد: المصالحة .. أمنيات ... حقائق و أهداف

            أخي مجد10
            مسرحية المصالحة كانت مناورة على أكثر من جهة ... و لكن السهم القاتل موجه نحو الداخل الفلسطيني ... و هي مناورة لكسب الوقت و إظهار هذا التيار التفاوضي بأنه ملتفت نحو المصلحة الفلسطينية لكن القارئ لبواطن الأمور يدرك أن هذا التيار لم ينقطع عن مؤازريه من وراء الكواليس .
            رأينا الضغط من المستوى الأمني الصهيوني على رأس حكومة الاحتلال من أجل تحويل أموال الضرائب .. و سمعنا الصهيوني لبيد حين أكد أن لا مكان له في حكومة لا تفاوض الفلسطينيين و زيارة اوباما القادمة و من قبلها زيارة ملك الأردن و كواليس اللقاءات السرية ، رأينا التهافت على دعوة لبيد لرام الله ، كلها تصب في ذات الاتجاه ينقصها إتمام اللعبة على المستوى الفلسطيني الداخلي و المقاومة تشكل صخرة تتكسر عليها مشاريع التسوية خصوصاً بعد الانتصارات التي حققتها بفضل الله , هذه " مسرحية المصالحة " أراها كجزء من مكونات اللعبة السياسية من قبل مشروع التنازل و أطراف " الاعتلال العربي " .
            بوركتم جميعاً على المرور و لا تنسونا من دعائكم .

            تعليق


            • #7
              رد: المصالحة .. أمنيات ... حقائق و أهداف

              إن شاء الله تعالى

              تعليق


              • #8
                رد: المصالحة .. أمنيات ... حقائق و أهداف

                مرحبًا بك أخي العزيز..
                ونرحب بك كاتبًا بيننا.

                تعليق


                • #9
                  رد: المصالحة .. أمنيات ... حقائق و أهداف

                  بداية اهلا بك كاتبا بيننا اخى واتمنى ان تستمر ابداعاتك في الشبكة
                  المصالحة حلم بعيد المنال والاسباب كثيرة وواضحة لكل ذي بصيرة وبصر
                  علينا كفلسطينيين ان نقوم بخطوات عملية تخفض درجة الاحتقان والصراع اما اكثر من ذلك فلن يحدث الا اذا غير احد الطرفين نهجه بالكامل وهذا غير وارد
                  وما اتوقعه ان يقوم عباس بعد مدة باجراء انتخابات في الضفة فقط او شيء من هذا القبيل

                  تعليق


                  • #10
                    رد: المصالحة .. أمنيات ... حقائق و أهداف

                    بسم الله
                    بعض ابناء الشعب لايريد المصالحة لماذا سوال يطرح نفسه؟؟!!
                    لان هولاء مصالحهم لاتكون الا بهذه الاجواء..التي تسود الوطن
                    من سرق وعصابات ..مثل هذه التي ظهرت بمخيم بلاطة وغيرها
                    ويتهمون حماس والزهار بتخريب المصالحة والكل يعرف عن الاعتقالات
                    والتنسيق الامني وغيرها الكثير ..فلاداعي لان نشغل انفسنا بذلك
                    لان الظلم لايطول ومهما كال لا بد من زواله...
                    اخوكم ابو البراء

                    تعليق


                    • #11
                      رد: المصالحة .. أمنيات ... حقائق و أهداف

                      اخواني الكرام :
                      أسامة ، ماجد الكاتب ، غازي علي ، عاشق الشهادة
                      يشرفني مروركم بداية ... و إنها لشهادة أعتز بها من قبلكم و لكنني أقل من ذلك بكثير ... و أنه وسام شرف لي أن تكون لي كشاركة في هذه الشبكة الغراء
                      بارك الله في جهودكم و زادكم علماً و أدباً و جعل عملكم هذا في ميزان حسناتكم

                      تعليق

                      جاري التحميل ..
                      X