إنّ أن كل ما يُصيب الإنسان من عقوبات ومصائب وهموم وغموم وأحزان وأمراض ونقص في الأموال والأنفس والثمرات
وتعرضه لظلم الآخرين إنما هو بسبب ذنوبه ومعاصيه وآثامه
يقول الله عز وجل:
{ وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ }.
الشورى: 30
وقال علي رضي الله عنه:
" ما نزل بلاء إلا بذنب، ولا رفع إلا بتوبة ".
فلا يمكن رفعها أو إزالتها عنا إلا بالتوبة وكثرة الاستغفار والمداومة عليه.
نعم أخي إنها التوبة وكثرة الاستغفار به يستدفع المؤمنون الآفات ، ويستكشفون به الكربات ، وتهون عليهم به المصيبات إذا أظلهم البلاء ، فإليه ملجؤهم ، وإذا نزلت بهم النوازل فإليه مفزعهم ،
فهو رياض جنتهم التي فيها يتقلبون ، ورؤوس أموال سعادتهم التي بها يتجرون ، يدع القلب الحزين ضاحكاً مسروراً ، ويوصل الذاكر إلى المذكور بل يدع الذاكر مذكوراً.
ومن هنا ننادي وكلنا ثقة بموعود الله بالمغفرة وتحقيق الطلبات وتفريج الكربات
يقول الله عز وجل:
{ فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا (12) } نوح: 10 - 12
ويقول الله عز وجل:
{ يَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَاراً وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلاَ تَتَوَلَّوْاْ مُجْرِمِينَ }
سورة هود الآية: 52
ويقول الله عز وجل:
{ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعاً حَسَناً وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ }
سورة هود: 3.
ويقول الله عز وجل:
{ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ } سورة الأنفال الآية:33
ويقول صلى الله عليه وسلم:
" منْ لزمَ الاستغفارَ جعلَ اللهُ له من كلِّ همٍّ فرجًا ومِن كلِّ ضيقٍ مخرجًا ورزقَه من حيثُ لا يحتسبُ"
نعم أخي.. بالاستغفار يغفر الله لكم ذنوبكم ويفرج عنكم همومكم
وييسر لكم أموركم ويذهب عنكم أحزانكم
ويرفع عنكم فقركم ويسدد عنكم دينكم
ويزدكم عزة إلى عزة وكرامة إلى كرامة ورفعة إلى رفعة
ويرسل عليكم السماء مدرارا ويمددكم بأموال وبنين
ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا .