إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

[وَقَاتِلُوا فِي سَبـِيلِ اللَّهِ الذين يقاتلونكم]

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [وَقَاتِلُوا فِي سَبـِيلِ اللَّهِ الذين يقاتلونكم]

    [c]بسم الله الرحمن الرحيم[/c]
    [c]نداء من حــزب التحــرير[/c]
    [c][وَقَاتِلُوا فِي سَبـِيلِ اللَّهِ الذين يقاتلونكم]
    دمِّروا الحملة الصليبية الرابعة[/c]



    إن إعـلان جـورج بـوش الحـرب على المسـلمين في الـعـراق، هـو إعـلان للحـرب على الأمـة الإسـلامية بأسرها، لأن مسلمي العراق جزء لا يتجـزأ من الأمـة الإسـلامية الواحدة، قال تعالى: [إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَة]، وقـال رسـول الله r: «المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يخذله ولا يسلمه» وقال عليه الصلاة والسلام: «مَثَل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مَثَلُ الجسد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى»، فلا اعتبار للحدود التي وضعها الكفار بين المسلمين، ولا قيمة لها.
    وكون أميركا دولة محاربة فعلاً يقتضي من المسلمين اتخاذ حالة الحرب أساساً في التعامل معها، فالواجب الشرعي هو أن تتحرك جيوش المسلمين وتكسر القيود والأغلال التي كبلها بها الحكام لمنعهم من نجدة إخوانهم في العراق كما منعوهم من نجدة إخوانهم في فلسطين وأفغانستان، ويجب أن تُقطع العلاقات الدبلوماسية مع أميركا، وأن تمنع من استخدام أجوائنا وأراضينا ومياهنا الإقليمية، وغيرها من الإجراءات التي تساعد على صد عدوانها، قال تعالى: [فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُم] وقال عليه الصلاة والسلام: «والجهادُ ماضٍ منذ بعثني اللّهُ إلى أن يقاتلَ آخرُ أمتي الدّجالَ، لا يُبطِلُه جوْرُ جائر ولا عدلُ عادل».
    أما حكام المسلمين الذين سكتوا أو شاركوا أميركا في عدوانها، والذين قدموا التسهيلات لها، وجعلوا من أرض المسلمين وأجوائهم ومياههم قواعد انطلاق لقواتها، ووقفوا عقبة كأداء أمام تحرك جيوش المسلمين، فإن الواجب هو إزالتهم والقضاء عليهم. فهم الذين شجعوا بوش على كل حروبه التي شنها على المسلمين، وأعانوه على القيام بحملاته الصليبية، وهم الذين وقفوا في صفه متنكرين للأمة ودينها. فانتهكوا الحرمات، ووالوا أعداء الله ]ومن يتولهم منكم فإنه منهم[. لقد خانوا الأمة، وخدعوا المسلمين بقولهم إنهم ضد ضرب العراق، فلم يصدِّق الناسُ زيف أقوالهم وهم يرون حقيقة أفعالهم.
    وعلى الرغم من موالاتهم لأميركا إلا أنها تحتقرهم ولا تقيم لهم وزناً، حيث إنها لـم تستجب لتوسلاتهم بأن تستر عوراتهم بقرار من الأمم المتحدة حتى وإن كان هزيلاً ليحتموا به من غضبة المسلمين الناقمين على أميركا وأعوانها، ومع ذلك فلم تعبأ بتوسلاتهم، أو ستر عوراتهم.
    لقد ساروا مع أميركا وبريطانيا وأعداء الإسلام، ظناً منهم أنها ستحفظ لهم عروشهم وتحميهم من نقمة الأمة، ونسوا مصيرهم المظلم الذي سيؤولون إليه كما آل إليه الخونة الذين سبقوهم من الذين والوا أهل الكفر وأعداء الإسلام [فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده فيصبحوا على ما أسروا في أنفسهم نادمين].
    لقد أصبح واضحاً للعيان أن الحرب الصليبية التي أعلنها بوش على المسلمين بقوله في 16/09/2001م: "... وبدأ الشعب الأميركي يفهم هذه الحرب الصليبية..."؛ ثم أكد هذه المقولة في مناسبة أخرى في 16/02/2002م قائلاً: "... ليس لنا أصدقاء أحسن من كندا، يقفون معنا في هذه الحرب الصليبية..."، هي حقيقة لا ريب فيها، فقد شن حملته الأولى على المسلمين في أفغانستان ثم احتلها بعدما قتّل من قتّل، ودمّر ما دمّر من المساجد والبيوت، ولا يزال يعيث فيها فساداً. كما شنّ حربه على المسلمين في فلسطين حين أطلق يد اليهودي السفاح شارون، تاركاً له الحبل على الغارب في ذبح المسلمين في فلسطين وهدم بيوتهم على رؤوسهم أحياءً. ودفع عميله برويز مشرّف، حاكم باكستان، للقضاء على الجماعات الإسلامية الكشميرية في باكستان، إرضاء لحكام الهند الهندوس. وها هو بوش يشنّ اليوم حملته الصليبية الرابعة على المسلمين في العراق وفي غيره من بلاد المسلمين.
    لقد انطلقت كل هذه الحملات من أراضي المسلمين وأجوائهم ومياههم برعاية الحكام العملاء الذين تسلطوا على رقاب المسلمين، فخانوا الله ورسوله والمؤمنين، ولولا ما قدموه من تسهيلات وقواعد وأجواء لما تمكنت أميركا وحلفاؤها من تحقيق أهدافها وأطماعها.
    ومما زاد الطين بلة وأطمع الكافر بهذه الأمة ما ظهر من مسرحيات المؤتمرات التي عقدها حكامها: وزراء الخارجية العرب، وقمة شرم الشيخ، وقمة منظمة مؤتمر العالـم الإسلامي، إذ طغى عليهم انشغالهم بأنفسهم عن العدو الكافر الذي يتربص بالأمة الدوائر. لقد ظهروا على حقيقتهم للعيان، ونقلت الفضائيات شتائمهم إلى جميع أنحاء العالـم، فظهر لأهل الأرض عدم أهليتهم لرعاية أكرم الأمم، بل ظهر عدم أهليتهم لرعاية الغنم!!
    إن الحرب التي بدأها بوش هي حرب استعمارية بقصد الهيمنة والسيطرة وفرض النفوذ، وصياغة المنطقة صياغة جديدة بمقاسات أميركية جديدة، وهي عودة لأشكال الاستعمار العسكري القديم الذي كان سائداً في القرن الثامن عشر والتاسع عشر واستمر إلى منتصف القرن العشرين، كما وتذكِّرُنا هذه الحرب بالحملات الصليبية التي شنها الكفار الغربيون في القرنين العاشر والحادي عشر على المسلمين، وتذكرنا كذلك بحملات نابليون التي قادها على مصر وبلاد الشام، وبحملات ألَنْبي وغورو أثناء الحرب العالمية الأولى. إن أميركا تهدف إلى إحكام السيطرة على منابع النفط الكامن في الخليج الذي يحتوي على أكبر احتياطي في العالـم، والذي انقلبت نعمته إلى نقمة على المسلمين، بفعل الحكام العملاء. وتسعى أميركا، إضافة لذلك، إلى تفتيت العراق لكيانات فدرالية ليسهل لها دوام السيطرة عليه، والبقاء فيه، والحيلولة دون انعتاقه من استعمارها، كما وتهدف إلى إعادة بنائه وصياغته –كهدفها في صياغة المنطقة بأسرها من جديد- بما يتوافق مع مصالحها بعيدة المدى، وليكون قاعدةً أميركيةً لها وحدها.
    ومما يجدر بالمسلمين ملاحظته وهم يرقبون الموقف الدولي أثناء عملهم لإعادة الخــلافـة واستئناف الحياة الإسلامية، أن الموقف الدولي قد انقسم إلى قسمين في هذه القضية: الأول وهو أميركا العملاق الوحيد، ومعها بريطانيا الدولة الكبرى، والثاني هو فرنسا وروسيا من الدول الكبرى. فالموقف الأميركي مع شنّ الحرب ولو منفردة، سواء أحصل بموافقة من مجلس الأمن أم بدون موافقته، وبغض النظر عما يتوصل إليه المفتشون الدوليون.
    أما بريطانيا فلم يفارقها خبثها ودهاؤها السياسي، فقد وضعت إحدى قدميها في أوروبا والعراق لمنع أميركا من الاستحواذ على المنطقة وحدها، ووضعت الأخرى تابعةً لأميركا حيث تسير، ليكون لها معها نصيب إن نجحت أميركا ولـم تستطع أوروبا منعها من ذلك.
    أما فرنسا وروسيا فقد وقفتا في وجه أميركا لمنع الحرب، لا حرصاً على المسلمين في العراق ولا حمايةً لهم من شر العدو الأميركي، ولكنْ لاستعادة وجودهما الدولي وفرضه في السياسة الدولية، وهي فرصة ثمينة لاحت لهما، وهي فرصة لها أهميتها البالغة بعد زوال الاتحاد السوفيتي للحيلولة دون انفراد أميركا في الموقف الدولي، فقد سعتا لترسيخ علاقات دولية وموقف دولي متعدد القطبية والوقوف أمام النـزعة الانفرادية الأميركية التي أخذت تظهر بشكل بارز على ألسنة مخططي السياسة الأميركية ومنفذيها بعد تفكك الاتحاد السوفيتي في ديسمبر 1991م. أما موقف الصين فلم يكن له شأن يذكر، فضلاً عن كون الصين ليست في عداد الدول الكبرى، وإن كانت عضواً دائماً في مجلس الأمن.
    هذا هو الموقف الدولي، وهذا هو الصراع الدولي على الهيمنة والنفوذ، وهذه هي الحرب العدوانية المجرمة التي يشنها بوش على العراق وبلاد المسلمين، فهل يقضي المسلمون على عدوان أميركا قبل أن يستفحل، أو يُترك ليمتد ويتسع؟
    أيها المسلمون:
    أليس من العار أن تكون بلاد المسلمين مسرحاً للصراع الدولي لاقتسامها بين الدول الكافرة الطامعة؟
    أليس من العار أن تجيش أميركا وبريطانيا الجيوش للعدوان على بلاد المسلمين واحداً تلو الآخر، وجيوشُ المسلمين نائمة في ثكناتها ترقب دماء المسلمين التي تنـزف وتسيل؟ كيف ترضى هذه الجيوش بالدفاع عن العروش والتيجان بدل أن تدافع عن بيضة الإسلام؟ فهل جنِّدت لقتال الأعداء وكسر شوكتهم في ميدان القتال وساحاته أو لحفظ السلطان ومراسمه وتشريفاته؟
    أليس من العار أن يتحكم في رقاب المسلمين حكامٌ رويبضات يدورون مع الكفار المستعمرين حيث داروا، ينحنون لهم راكعين ساجدين، ومع ذلك فلا تقف الأمة في وجههم وقفةً تهز كياناتهم وعروشهم؟
    إن أجدادكم أيها المسلمون: قد فتحوا الفتوح ونشروا العدل في ربوع العالـم، وقد قضى أولئك الأجداد على الحملات الصليبية الأولى وعلى التتار من بعدهم. أفلا تسيرون سيرهم وتقتفون آثارهم وتقضون على الصليبيين الجدد؟ فتفوزوا في الدارين.
    فلتتحرك الجيوش لنصرة المسلمين في العراق، فقد استنصروكم ]وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر[، ولا يغرنكم أيها المسلمون ما يصرح به الحكام العملاء من أن أميركا لا يمكن التصدي لها أو رد عدوانها، وكأنها القضاء والقدر، ]كَـبُرَتْ كلمةً تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذباً[. إنهم خونة جبناء، يثبّطون العزائم، أبواقٌ للأعداء. وهم يدركون أن عنصر القوة عند أميركا في احتلالها بلاد المسلمين هو ما وفروه لها من تسهيلات وقواعد وأجواء وممرات مائية تمخر عبابها بوارجها ومدمراتها وتنطلق منها قاذفاتها وصواريخها، ولولا ذلك لما تحقق لها هدف ولا استقر لها نفوذ.
    إن هؤلاء الحكام هم أس الداء ومصدر البلاء فلا تبقوا لهم عرشاً ولا تاجاً.
    أزيلوا هؤلاء الحكام العملاء الخونة الذين والوا الكفار المستعمرين وعطَّلوا الجهادَ ذروةَ سنام الإسلام.
    أقيموا دولة الخــلافـة الراشـدة وبايعوا خليفةً يحكمكم بما أنزل الله ويجاهد بكم عدوَّكم «إنما الإمام جُنَّة يُقاتَل من ورائه ويتقى به».
    إن الأمر أيها المسلمون جِدٌّ لا هزل، فإذا اثـّاقلتم إلى الأرض وركنتم إلى الظالمين وواليتم الكفار المستعمرين أصابكم الذل من كل جانب، وإذا تطلعتم إلى الآخرة واشتقتم إلى الجنة وأعدتم الخــلافـة حافظة دينكم وأحييتم ذروة سنام الإسلام فإن العز يكون دثاركم. فهل تختارون لأنفسكم العز والأمن والأمان أو تختارون الذل والضعف والهوان؟!
    [هـذا بـلاغٌ لِلـنّـاس ولـِيُـنْـذَروا به].
    في 17 من محـرم 1423هـ.
    20/03/2003م.

  • #2
    كل من يقدم مساعدة أو تعاون ولو بالرأي للاحزاب فهو منهم وليس من امة الاسلام

    تعليق

    جاري التحميل ..
    X