وأقذر هذه السيناريوهات هي حرب طائفية قذرة شبيهة بحرب الإبادة العرقية في بورما بين المسلمين والبوذيين (مع انتفاء الشبه بين النظام البوذي العنصري وبين النظام السوري) لأن في النظام السوري جميع المواطنين السوريين سواء على اختلاف طوائفهم حتى أن اللاجىء الفلسطيني هناك يعيش في أفضل أحواله بدون تمييز وكأنه مواطن سوري
السيناريو الثاني بأن تصبح سوريا لبنان جديد ومسرحاً لتصفية حسابات بين الدول العظمى ومسرحاً لصراعات الأجهزة المخابراتية لتلك الدول وهو ما يعني انزلاق سوريا إلى أتون حرب أهلية لا تبقي ولا تذر
السيناريو الثالث بأن تصبح سوريا عراق جديد فعلى مدى 10 أعوام من الاحتلال الأمريكي عشرات الآلاف من العراقيين قتلوا!!!!!!
من جهة أخرى الكل بات يلمس ويشاهد المؤامرة التي تتعرض لها مصر منذ وصول الإسلاميين إلى الحكم وهو ما يؤكد على ما قلناه مراراً وتكراراً بأن سوريا ينتظرها مستقبل مجهول في حال سقوط النظام - لا سمح الله - وأن قصة قيام نظام إسلامي في سوريا بعد سقوط الأسد ما هو إلا ضحك على الشباب المغرر بهم ،، هذا طبعاً مع انتفاء الشبه بين سوريا وبين مصر لأن مصر مكبلة باتفاقيات الذل والعار (كامب ديفيد) فمهما فعلوا ومهما صعدوا لن يخرجوا عن سقف كامب ديفيد أما سوريا فهي متحررة من أي قيود
إن كانت الشعوب قد تخلصت من ديكتاتوريات مثل القذافي وحسني مبارك وبن علي فليس بالضرورة أن ينسحب هذا على سوريا فشتان شتان بين من يعترف بإسرائيل وبين من يضرب إسرائيل
تعليق