جميل جادالله ...شاهدٌ وشهيد !
البطاقة الشخصية
البطاقة الشخصية
الشهيد جميل منير جاد الله خليفة
تاريخ الميلاد 3/12/1976
مكان الميلاد قرية الولجة / مدينة بيت لحم
توفيت والدته منذ اللحظة التي ولد فيها وقد تزوج والده بامرأة أخرى وعاش جميل مع شقيقه الأكبر في كنف خاله عوض عبد الفتاح قواسمي من مدينة الخليل حتى لحظة استشهاده .
تاريخ الميلاد 3/12/1976
مكان الميلاد قرية الولجة / مدينة بيت لحم
توفيت والدته منذ اللحظة التي ولد فيها وقد تزوج والده بامرأة أخرى وعاش جميل مع شقيقه الأكبر في كنف خاله عوض عبد الفتاح قواسمي من مدينة الخليل حتى لحظة استشهاده .
جمل المحامل
كبوة الجواد
يقولون أن لكل جواد كبوة .. لكن جميل جاد الله كانت له كبوة تختلف تماما عن كبوات الجياد لأنها كانت عثرة بسيطة انطلق بعدها بقوة الصاروخ نحو أهدافه ففي تاريخ 16/10/1998 قام الشهيد جميل جاد الله برفقة شاب آخر اسمه عصمت مطاوع بطعن أحد حراس مستوطنة كريات أربع يدعى (داني فار غاز ) من المستوطنة المذكورة واستولوا على سلاحه وأطلقوا النار على رأسه مما أدى إلى مقتله وبعد سبع ساعات تقريبا كان الشهيد جميل جاد الله مع مطاوع رهن الاعتقال بأيدي جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني في الخليل وبالرغم من أن الشهيد اعترف بقتل مستوطنين بالقرب من منتزه في مدينة بيت لحم إلا أنه لم يعترف بالانتماء السياسي لأي فصيل فلسطيني إلا أن الصهاينة قالوا بأنه ناشط في حركة حماس .
وحدة الطريق ووحدة الشهادة
بالرغم من أننا نستمع لعشرات من أهالي الشهداء وهم يتحدثون عن قصص أبناءهم إلا أننا وجدنا أغرب هذه القصص عند عائلة الشهيد جاد الله فقد تبنت كتائب القسام الشهيد وقالت بأنه كان الساعد الأول للشهيد القسامي أيمن حلاوة إلا أن حركة الجهاد قالت أيضاً أنه من كوادرها وأنه انضم إليها قبل شهرين من استشهاده كما أن حركة فتح قالت بأن الشهيد أيضاً هو أحد كوادرها وعلى ما يبدو فإن الشهيد وحد بين فصائل الانتفاضة بشكل عملي وحمل سلاحهم جميعا ما دام خصمهم هم اليهود ورداً على استغرابنا من أسلوب الشهيد قال خاله أبو العبد أن الهدف هو الحصول على السلاح ليس إلا ومن المعروف أنه قام بتنفيذ العشرات من العمليات بالسكين العادية ولكن بعد لجوء فصائل المقاومة للسلاح والانتقال من مرحلة إلى مرحلة قرر أن يستخدم سلاحهم جميعا بدافع المطرقة التي تركها جنود الاحتلال فوق دماغه منذ عام 94 بعد اعتداءهم عليه واعتقالهم وضربهم له .
أي سجن يحتويه ؟!
قد يحتار المرء عندما يعلم بأن جميل جاد الله نجح بالهروب من سجون السلطة الفلسطينية أربع مرات فالشهيد اعتقل كما أسلفنا للمرة الأولى بتاريخ 27/10/98 وتم احتجازه في سجن جنيد التابع للسلطة الفلسطينية وقد هرب من السجن المذكور بتاريخ 22/12 /98 ثم أعاد تسليم نفسه إلى جهاز الأمن الوقائي في الخليل بعد أن نجح بالتخفي لمدة شهرين حيث كان ذلك بتاريخ 9/2/99 .
وبتاريخ 11/2/99 حكمت محكمة أمن السلطة الفلسطينية على الشهيد جاد الله بالسجن المؤبد مع الأشغال الشاقة وذلك بتهمة قتل مستوطنين والإضرار بمصالح الشعب الفلسطيني والسلطة الفلسطينية وقد جاء بحيثيات الحكم أن الشهيد لم يكن يتقيد بسياسة السلطة وأنه يشكل خطراًًً على المجتمع الفلسطيني واقتصاده وقد أكد الشهيد في حينه أمام المحكمة أنه غير مذنب وأنه لا يندم على ما فعل لأن ذلك دفاعاً عن الوطن والشعب الفلسطيني وقد نجح بعدها بالهرب مرتين من سجن الخليل المركزي العمارة وتم إلقاء القبض عليه ثم تم نقله أخيراً إلى سجن بيتونيا في مدينة رام الله حيث نجح للمرة الرابعة بالهرب من السجن ولكن هذه لمرة لم يتم إلقاء القبض عليه بل بقي حراً طليقاً حتى استشهد .
وبتاريخ 11/2/99 حكمت محكمة أمن السلطة الفلسطينية على الشهيد جاد الله بالسجن المؤبد مع الأشغال الشاقة وذلك بتهمة قتل مستوطنين والإضرار بمصالح الشعب الفلسطيني والسلطة الفلسطينية وقد جاء بحيثيات الحكم أن الشهيد لم يكن يتقيد بسياسة السلطة وأنه يشكل خطراًًً على المجتمع الفلسطيني واقتصاده وقد أكد الشهيد في حينه أمام المحكمة أنه غير مذنب وأنه لا يندم على ما فعل لأن ذلك دفاعاً عن الوطن والشعب الفلسطيني وقد نجح بعدها بالهرب مرتين من سجن الخليل المركزي العمارة وتم إلقاء القبض عليه ثم تم نقله أخيراً إلى سجن بيتونيا في مدينة رام الله حيث نجح للمرة الرابعة بالهرب من السجن ولكن هذه لمرة لم يتم إلقاء القبض عليه بل بقي حراً طليقاً حتى استشهد .
رفيق الدنيا والآخرة
يقول خاله أبو العبد أنهم كانوا يعتقدون بأن جميل قد استشهد حيث انقطعت أخباره عنهم ولم يشاهدوه إلا قبل أربعين يوما من استشهاده حيث عاد إلى مدينة الخليل وبالذات إلى منطقة نمرة حيث يسكن خاله وحرصا منه على سلامة عائلة خاله قام الشهيد بعمل عريش من ألواح الزينكو وكان ينام فيها بجانب منزل خاله ويقول ابن خاله عبد الفتاح أن الشهيد قال له بأنه كان قد أمضى الأشهر الأخيرة مع الشهيد أيمن حلاوة وقد ترك معه وصية شفهية أوصى فيها بأن يدفن في مقبرة الشهداء في حارة الشيخ ثم أعطاه صورة يحمل فيها البندقية والقرآن الكريم ويضع على جبينه شعار كتائب القسام أثناء تسجيله لشريط فيديو كان من المقرر أن يوزع بعد استشهاد جميل ولكنه لم يوزع حتى الآن لظروف تعلمها كتائب القسام ويقول عبد الفتاح أن الشهيد أكد له بأنه نفذ العشرات من العمليات الجهادية مع الشهيد أيمن حلاوة الذي اغتيل في مدينة نابلس مؤخراً وأنه كان يشكل الساعد الأيمن للشهيد حلاوة .
قصة الاستشهاد
ليلة الأول من شهر تشرين ثاني الحالي عاد الشهيد إلى منزل خاله ويقول أبو العبد أنه أصر على تقبيل يد خاله فقال له أنا لا أريد أن تقبل يدي بل أريد أن أراك مستقرا على حال مثل البشر فرد عليه الشهيد جاد الله لعلها المرة الأخيرة التي أقبل يدك فيها ، وفي صبيحة اليوم الثاني كان الشهيد قد قام من العريش التي بناها لنفسه وتوجه إلى بيت خاله ونادى على أم العبد طالباً منها الفطور ولما لم يجد أحداً من الرجال في البيت قام بإطلاق رصاصة في الهواء وحينها حضر عبد الفتاح وتناولا الفطور معا ثم ذهب ليضع الطعام إلى حصانه وعندما دخل إلى مكان قريب من العريش كانت مروحيات العدو فوق رأسه تماما فقامت بإطلاق صاروخين على جسده الطاهر مما أدى إلى تمزيق جثته إلى قطع صغيرة كما أصابت الشظايا فرسا كانت بجوار الشهيد يمتلكها خاله أبو العبد ثم تناثرت الشظايا إلى جدران المنزل والنوافذ فأحدثت فيها ثقوبا كالغربال وبفضل الله لم يصب أحد من أفراد عائلة خال الشهيد بأذى كما كان يتمنى .
ويقول ابن خال الشهيد عبد الفتاح أن طائرتي اباتشي كانتا تحومان في نفس الموقع الذي استشهد فيه جميل قبل أسبوعين من استشهاده وقامتا بالوقوف في الهواء عدة دقائق وعندما شاهدها الشهيد جميل ركض إلى مسرعا الى المنطقة التي تقع تحت الطائرتين وصرخ بأعلى صوته إنني هنا ولكن الطائرتين لم تقوما باغتياله وعادتا إلى مواقعهما ولما سأله عبد الفتاح عن هذا التصرف قال له إنهم يريدون قتلي أنا فلماذا لا يفعلوه بعيداً عن الأطفال والنساء .
وفي اليوم الذي استشهد فيه تبنت الشهيد ثلاث حركات وهما حركة حماس وحركة الجهاد الإسلامي وحركة فتح ولكن الصورة التي وضعها الشهيد مع قريبه وأوصاه بأن يصنع البوستر الذي سيوزع يوم استشهاده بها كانت بمثابة قول جهيزة الذي قطع قول كل خطيب حيث كانت تحمل الدليل القاطع على انتماء الشهيد لكتائب القسام .
المصدر : المركز الفلسطيني للإعلام
ويقول ابن خال الشهيد عبد الفتاح أن طائرتي اباتشي كانتا تحومان في نفس الموقع الذي استشهد فيه جميل قبل أسبوعين من استشهاده وقامتا بالوقوف في الهواء عدة دقائق وعندما شاهدها الشهيد جميل ركض إلى مسرعا الى المنطقة التي تقع تحت الطائرتين وصرخ بأعلى صوته إنني هنا ولكن الطائرتين لم تقوما باغتياله وعادتا إلى مواقعهما ولما سأله عبد الفتاح عن هذا التصرف قال له إنهم يريدون قتلي أنا فلماذا لا يفعلوه بعيداً عن الأطفال والنساء .
وفي اليوم الذي استشهد فيه تبنت الشهيد ثلاث حركات وهما حركة حماس وحركة الجهاد الإسلامي وحركة فتح ولكن الصورة التي وضعها الشهيد مع قريبه وأوصاه بأن يصنع البوستر الذي سيوزع يوم استشهاده بها كانت بمثابة قول جهيزة الذي قطع قول كل خطيب حيث كانت تحمل الدليل القاطع على انتماء الشهيد لكتائب القسام .
المصدر : المركز الفلسطيني للإعلام
تعليق