وسط حضور طلابي حاشد
مجلس طالبات الجامعة الإسلامية يحيي الذكرى السنوية الأولى لصفقة وفاء الأحرار
مجلس طالبات الجامعة الإسلامية يحيي الذكرى السنوية الأولى لصفقة وفاء الأحرار
الكتلة الإسلامية/غزة
أحيا مجلس طالبات الجامعة الإسلامية الذكرى السنوية الأولى لصفقة وفاء الأحرار في ساحة الجامعة، بحضور وزير الأسرى والمحررين د. عطا الله أبو السبح، وعميد شؤون الطلبة د. ماهر الحولي ونائبه د. أحمد الترك، ولفيف من الأسرى والمحررين يتقدمهم رئيس رابطة الأسرى والمحررين توفيق أبو نعيم، والمحررين أحمد الفليت، ومحمود وخالد مرداوي، ومحمد أبو عطايا، ومحمد أبو عايش، وعلى عصافرة، وزكريا نجيب، وأيمن قفيشة، بمشاركة حشود غفيرة من الطالبات.
ومن جانبه فقد أكد الوزير أبو السبح على أن ملف الأسرى لن يُغلق ولن يظل هناك أسير فلسطيني وهذا إن دل فإنما يدل على عدم شرعية إسرائيل وأنها كيان عدواني غاصب، مشدداً على أن تبيض السجون مرهون بزوال إسرائيل، وقال: تلك المفاوضات العبثية هي التي تُمكن الصهاينة من اغتصاب أرضنا وزيادة وتيرة الاستيطان والتغول على القدس والمسجد الأقصى والتفريط بالثوابت الفلسطينية وفي مقدمتها قضية الإفراج عن الأسرى، وأن المفاوضات المخزية لم تفرج عن أي أسير فلسطيني بل المقاومة هي الطريق إلى تحرير باقي الأسرى وأسر شاليط جديد.
وأوضح أبو السبح: إدارة السجون تريد عبر الضغط على الأسرى وإعادتهم إلى الزنازين الانفرادية والاعتداء عليهم تحطيم إرادتهم وعزيمتهم، فالاحتلال لا يعرف إلا لغة الخطف والمقاومة، وأضاف: الأمة التي تتقن فن صناعة المقاومة والموت هي الأمة التي تستحق النصر والتمكين، وإن دماء الحرية التي تغلي في شرايين أبناء الشعب الفلسطيني "جيل النصر والتحرير" هي التي ستكنس هذا المحتل عما قريب بإذن الله، مؤكداً على ضرورة إتمام المصالحة الوطنية بين أبناء الشعب الفلسطيني الواحد ووقف التنسيق الأمني الذي أراد من الاحتلال أن نكون عيوناً له على بعضنا.
وبدوره بين المحرر أبو نعيم أن ما تمَّ انجازه في تاريخ الحركة الأسيرة شيئاً عظيماً، فللمرة الأولى في تاريخ النضال الفلسطيني يؤسر جندي صهيوني ويُخضع السجان على الإفراج عن ألف أسير، ويستطرد قائلاً: نقف اليوم لنقول كلمتنا للعالم بأننا استطعنا فرض كلمتنا على المحتل وأخضعناه لتحقيق مطالبنا الشرعية في السجون، وذكر: هناك خمسة آلاف أسير في السجون منهم من أمضى ثلاثين عاماً، وبعضهم في العزل الانفرادي وآخرون يضربون عن الطعام لليوم الثامن بعد المائة، وأقسم أبو نعيم: "لن ننسي الجرح والمعاناة التي يواجهها أسرانا" وسيكتب التاريخ بدماء شهدائنا في السجون وخارجهاً، موجها حديثه للأسرى خلف القضبان: "لن يطول بكم الانتظار وسنعمل بكل طاقاتنا للإفراج عنكم جميعاً".
أما د. الحولي فقد أبرق بالتحية إلى الأسرى القابضون على الجمر في سجون الاحتلال ويخوضون معركة الأمعاء الخاوية والمعزولين في الزنازين الانفرادية، وقال: صدقت المقاومة وقالت حماس وكتائب القسام كلمتها التي أخضعت بها المحتل وأفرجت عن ألف أسير.
تابع: رغم الحصار والقتل والاعتقال إلا أن المقاومة نجحت وأوجعت المحتل في كل ميادين الجهاد والمقاومة ،ونعيش اليوم الذكرى السنوية الأولى لصفقة وفاء الأحرار تلك الذكرى العظيمة على قلوبنا عندما توجنا هؤلاء الأبطال بتيجان النصر والفرحة، مطالباً: يجب أن يكون حجم التعاطي مع قضية الأسرى بما يليق بمكانة وجهاد ومقاومة الأسرى، ويجب أن تكون كل الخيارات مفتوحة من أجل تحرير الأسرى وأن تكون قضيتهم حاضرة في القلوب والأذهان.
هذا وقد ألقى المحرر عصافرة قصيدة شعرية وفاءً لذكرى صفقة الأحرار، وتخلل الاحتفال الفقرات الإنشادية.