هل سمعتم بصحابي من اصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ضرب حصاراً اقصتاديا على قريش حتى كتبوا الى الرسول (صلى الله عليه وسلم) ليكلمه...؟
وهل تعلمون من هو اول مسلم على ظهر الارض دخل مكة ملبيا...؟
وللجواب على هذه الاسئلة اقدم لكم الصحابي الجليل (ثمامة بن اثال الحنفي) واليكم قصته.
في السنة السادسة للهجرة عزم الرسول (صلوات الله عليه) على ان يوسع نطاق دعوته الى الله فكتب ثمانية كتب الى ملوك العرب والعجم وبعث بها اليهم يدعوهم فيها الى الاسلام.
وكان من ضمن من كاتبهم (ثمامة بن أثال الحنفي).
ولا عجب، فثمامة من وجهاء العرب، وسيد من سادات بني حنيفة المرموقين... وملك من ملوك اليمامة الذين لا يعصى لهم امر.
استلم ثمامة رسالة النبي (عليه الصلاة والسلام) بالاستهزاء والاعراض، واخذته العزة بالاثم، فاصم اذنيه عن سماع دعوة الحق والخير...
ثم انه اغواه شيطانه فاغراه بقتل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فاخذ يتحين الفرص للقضاء على النبي (صلى الله عليه وسلم) ودعوته حتى اصاب منه غفلة، وكادت تتم الجريمة، الا ان الله نجى نبيه من شره.
لكن ثمامة اذا كان قد كف عن رسول الله (صلوات الله وسلامه) عليه فانه لم يكف عن اصحابه، حيث اخذ يتربص بهم، حتى ظفر بعدد منهم وقتلهم شر قتلة، فاهدر النبي (عليه الصلاة والسلام) دمه، واعلن ذلك في اصحابه.
بعد ذلك عزم ثمامة بن أثال على اداء العمرة، فانطلق من ارض اليمامة باتجاه مكة، وبينما كان ثمامة يمضي في طريقه قريبا من المدينة، رصدته سرية من سرايا رسول الله (صلوات الله عليه) كانت تدور وتتنقل خوفا من ان يطرق المدينة طارق، او يريدها معتد بشر.
فاسرت السرية ثمامة- وهي لا تعرفه- واتت به الى المدينة، وشدته الى سارية من سواري المسجد، منتظرة ان يقف النبي الكريم (صلى الله عليه وسلم) بنفسه على شأن الاسير، وان يأمر بأمره.
ولما خرج النبي (عليه الصلاة والسلام) الى المسجد، وهمَّ بالدخول فيه رأى ثمامة مربوطا في السارية، فقال لاصحابه اتدرون من اخذتم؟).
فقالوا: لا يارسول الله.
فقال هذا ثمامة بن أثال الحنفي، فأحسنوا اساره..).
ثم رجع عليه الصلاة والسلام الى اهله وقال :، اجمعوا ما كان عندكم من طعام وابعثوا به الى ثمامة بن أثال...).
ثم أمر بناقته ان تحلب له في الغدو والرواح، وان يقدم اليه لبنها...
وقد تم ذلك كله قبل ان يلقاه الرسول صلوات الله عليه او يكلمه.
بعد ذلك اقبل النبي (صلى الله عليه وسلم) على ثمامة يريد ان يستدرجه الى الاسلام وقالما عندك ياثمامة؟).
فقال: عندي يا محمد خير.. فان تقتل تقتل ذا دم... وان تنعم تنعم على شاكر... وان كنت تريد المال، فسل تعط منه ما شئت.
فتركه رسول الله (صلوات الله عليه) يومين على حاله، يؤتى له بالطعام والشراب، ويحمل اليه لبن الناقة ثم جاءه، فقال ما عندك ياثمامة؟).
قال ليس عندي الا ما قلت لك من قبل.. فان تنعم تنعم على شاكر.. وان تقتل تقتل ذا دم … وان كنت تريد المال فسل تعط منه ما شئت.
فتركه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حتى اذا كان اليوم التالي جاءه فقال ما عندك يا ثمامة؟) فقال: عندي ما قلت لك... ان تنعم تنعم على شاكر، وان تقتل تقتل ذا دم. وان تريد المال اعطيتك منه ما تشاء.
فالتفت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) الى اصحابه وقال اطلقوا ثمامة...).
ففكوا وثاقه واطلقوه.
غادر ثمامة مسجد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وذهب حتى اذا بلغ نخلا في حواشي المدينة- قريباً من البقيع- فيه ماء اناخ راحلته عنده، وتطهر من مائه فاحسن طهوره، ثم عاد ادراجه الى المسجد.
فما ان بلغه حتى وقف على ملأ من المسلمين وقال: اشهد ان لا اله الا الله، واشهد ان محمداً عبده ورسوله.
ثم اتجه الى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وقال: يا محمد والله ما كان على ظهر الارض وجه ابغض اليّ من وجهك... وقد اصبح وجهك أحب الوجوه كلها اليّ.
والله ما كان دين ابغض اليّ من دينك، فاصبح دينك احب الدين كله اليّ.
ووالله ما كان بلد ابغض اليّ من بلدك، فاصبح بلدك احب البلاد كلها اليّ.
ثم اردف قائلاً: لقد كنت اصبت في اصحابك دما فما الذي توجبه عليّ؟
فقال (عليه الصلاة والسلام) لاتثريب عليك ياثمامة... فان الاسلام يجب ما قبله) وبشره النبي (صلى الله عليه وسلم) بالخير الذي كتبه الله باسلامه، فانبسطت اسارير ثمامة وقال: والله لأصيبن من المشركين اضعاف ما اصبت من اصحابك، ولأضعن نفسي وسيفي ومن معي في نصرتك ونصرة دينك.
ثم قال: يا رسول الله خيلك اخذتني وانا اريد العمرة فماذا ترى ان افعل؟ فقال عليه الصلاة والسلام امض لأداء عمرتك ولكن على شرعة الله ورسوله) وعلمه ما يقوم به من المناسك.
ذهب ثمامة الى غايته حتى اذا وصل بطن مكة وقف يجلجل بصوته العالي قائلاً لبيك اللهم لبيك... لبيك لا شريك لك لبيك... ان الحمد والنعمة لك والملك... لا شريك لك) فكان أول مسلم على ظهر الارض دخل مكة ملبيا.
سمعت قريش صوت التلبية فهبت مغضبة مذعورة، واستلت السيوف من اغمادها، واتجهت نحو الصوت لتبطش بهذا الذي تجرأ على اعلان كلمة التوحيد في ناديهم.
ولما اقبل القوم على ثمامة رفع صوته بالتلبية، وهو ينظر اليهم بكبرياء، فهَمّ فتى من فتيان قريش ان يقتله بسهم، فمنعوه وقالوا: ويحك اتعلم من هذا. انه ثمامة بن أثال ملك اليمامة ثم أقبل القوم على ثمامة وقالوا: ما بك يا ثمامة؟ اصبوت وتركت دينك ودين آبائك؟
فقال: ما صبوت ولكني اتبعت خير دين... اتبعت دين محمد.
ثم اردف يقول: اقسم برب هذا البيت، انه لا يصل اليكم بعد عودتي الى اليمامة حبة من قمحها او شيء من خيراتها حتى تتبعوا محمداً عن آخركم...
اعتمر ثمامة بن أثال على مرأى من قريش كما امره الرسول (صلوات الله عليه) ان يعتمر وذبح تقربا لله لا للانصاب والاصنام، وذهب الى بلاده فأمر قومه ان يحبسوا الميرة عن قريش، فصدعوا بأمره واستجابوا له، وحبسوا خيراتهم عن اهل مكة.
اخذ الحصار الذي فرضه ثمامة على قريش يشتد شيئاً فشيئاً، فارتفعت الاسعار، وفشا الجوع في الناس واشتد عليهم الكرب، حتى خافوا على انفسهم وابنائهم من ان يهلكوا جوعا عند ذلك كتبوا الى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقولون: ان عهدنا بك انك تصل الرحم وتحض على ذلك... وها انت قد قطعت ارحامنا، فقتلت الاباء بالسيف، وأمتّ الابناء بالجوع.
وان ثمامة بن أثال قد قطع عنا ميرتنا واضرَّبنا، فإن رايت ان تكتب اليه ان يبعث الينا بما نحتاج اليه فافعل.
فكتب (عليه الصلاة والسلام) الى ثمامة بان يطلق لهم ميرتهم فاطلقها.
ظل ثمامة بن أثال- ما امتدت به الحياة- وفيا لدينه، حافظا لعهد نبيه، فلما التحق الرسول (عليه الصلاة والسلام) بالرفيق الاعلى، واخذ العرب يخرجون من دين الله افواجا، كما دخلوا فيه افواجا، وقام مسيلمة الكذاب في بني حنيفة يدعوهم الى الايمان به، وقف ثمامة في وجهه، وقال لقومه: يا بني حنيفة اياكم وهذا الامر المظلم الذي لا نور فيه...
انه والله لشقاء كتبه الله عز وجل على من اخذ به منكم، وبلاء على من لم يأخذ به.
ثم قال: يا بني حنيفة انه لا يجتمع نبيان في وقت واحد، وان محمداً رسول الله لانبي بعده، ولا نبي يشرك معه.
ثم قرأ عليهم حم. تنزيل الكتاب من الله العزيز العليم. غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ذي الطول لا اله الا هو اليه المصير)).
ثم قال: اين كلام الله هذا من قول مسيلمة يا ضفدع نقي ما تنقين. لا الشراب تمنعين ولا الماء تكدرين).
ثم ذهب مع من بقي من الاسلام من قومه، يقاتل المرتدين جهاداً في سبيل الله واعلاء لكلمته في الارض.
جزى الله ثمامة بن أثال عن الاسلام والمسلمين خيرا...
وهل تعلمون من هو اول مسلم على ظهر الارض دخل مكة ملبيا...؟
وللجواب على هذه الاسئلة اقدم لكم الصحابي الجليل (ثمامة بن اثال الحنفي) واليكم قصته.
في السنة السادسة للهجرة عزم الرسول (صلوات الله عليه) على ان يوسع نطاق دعوته الى الله فكتب ثمانية كتب الى ملوك العرب والعجم وبعث بها اليهم يدعوهم فيها الى الاسلام.
وكان من ضمن من كاتبهم (ثمامة بن أثال الحنفي).
ولا عجب، فثمامة من وجهاء العرب، وسيد من سادات بني حنيفة المرموقين... وملك من ملوك اليمامة الذين لا يعصى لهم امر.
استلم ثمامة رسالة النبي (عليه الصلاة والسلام) بالاستهزاء والاعراض، واخذته العزة بالاثم، فاصم اذنيه عن سماع دعوة الحق والخير...
ثم انه اغواه شيطانه فاغراه بقتل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فاخذ يتحين الفرص للقضاء على النبي (صلى الله عليه وسلم) ودعوته حتى اصاب منه غفلة، وكادت تتم الجريمة، الا ان الله نجى نبيه من شره.
لكن ثمامة اذا كان قد كف عن رسول الله (صلوات الله وسلامه) عليه فانه لم يكف عن اصحابه، حيث اخذ يتربص بهم، حتى ظفر بعدد منهم وقتلهم شر قتلة، فاهدر النبي (عليه الصلاة والسلام) دمه، واعلن ذلك في اصحابه.
بعد ذلك عزم ثمامة بن أثال على اداء العمرة، فانطلق من ارض اليمامة باتجاه مكة، وبينما كان ثمامة يمضي في طريقه قريبا من المدينة، رصدته سرية من سرايا رسول الله (صلوات الله عليه) كانت تدور وتتنقل خوفا من ان يطرق المدينة طارق، او يريدها معتد بشر.
فاسرت السرية ثمامة- وهي لا تعرفه- واتت به الى المدينة، وشدته الى سارية من سواري المسجد، منتظرة ان يقف النبي الكريم (صلى الله عليه وسلم) بنفسه على شأن الاسير، وان يأمر بأمره.
ولما خرج النبي (عليه الصلاة والسلام) الى المسجد، وهمَّ بالدخول فيه رأى ثمامة مربوطا في السارية، فقال لاصحابه اتدرون من اخذتم؟).
فقالوا: لا يارسول الله.
فقال هذا ثمامة بن أثال الحنفي، فأحسنوا اساره..).
ثم رجع عليه الصلاة والسلام الى اهله وقال :، اجمعوا ما كان عندكم من طعام وابعثوا به الى ثمامة بن أثال...).
ثم أمر بناقته ان تحلب له في الغدو والرواح، وان يقدم اليه لبنها...
وقد تم ذلك كله قبل ان يلقاه الرسول صلوات الله عليه او يكلمه.
بعد ذلك اقبل النبي (صلى الله عليه وسلم) على ثمامة يريد ان يستدرجه الى الاسلام وقالما عندك ياثمامة؟).
فقال: عندي يا محمد خير.. فان تقتل تقتل ذا دم... وان تنعم تنعم على شاكر... وان كنت تريد المال، فسل تعط منه ما شئت.
فتركه رسول الله (صلوات الله عليه) يومين على حاله، يؤتى له بالطعام والشراب، ويحمل اليه لبن الناقة ثم جاءه، فقال ما عندك ياثمامة؟).
قال ليس عندي الا ما قلت لك من قبل.. فان تنعم تنعم على شاكر.. وان تقتل تقتل ذا دم … وان كنت تريد المال فسل تعط منه ما شئت.
فتركه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حتى اذا كان اليوم التالي جاءه فقال ما عندك يا ثمامة؟) فقال: عندي ما قلت لك... ان تنعم تنعم على شاكر، وان تقتل تقتل ذا دم. وان تريد المال اعطيتك منه ما تشاء.
فالتفت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) الى اصحابه وقال اطلقوا ثمامة...).
ففكوا وثاقه واطلقوه.
غادر ثمامة مسجد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وذهب حتى اذا بلغ نخلا في حواشي المدينة- قريباً من البقيع- فيه ماء اناخ راحلته عنده، وتطهر من مائه فاحسن طهوره، ثم عاد ادراجه الى المسجد.
فما ان بلغه حتى وقف على ملأ من المسلمين وقال: اشهد ان لا اله الا الله، واشهد ان محمداً عبده ورسوله.
ثم اتجه الى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وقال: يا محمد والله ما كان على ظهر الارض وجه ابغض اليّ من وجهك... وقد اصبح وجهك أحب الوجوه كلها اليّ.
والله ما كان دين ابغض اليّ من دينك، فاصبح دينك احب الدين كله اليّ.
ووالله ما كان بلد ابغض اليّ من بلدك، فاصبح بلدك احب البلاد كلها اليّ.
ثم اردف قائلاً: لقد كنت اصبت في اصحابك دما فما الذي توجبه عليّ؟
فقال (عليه الصلاة والسلام) لاتثريب عليك ياثمامة... فان الاسلام يجب ما قبله) وبشره النبي (صلى الله عليه وسلم) بالخير الذي كتبه الله باسلامه، فانبسطت اسارير ثمامة وقال: والله لأصيبن من المشركين اضعاف ما اصبت من اصحابك، ولأضعن نفسي وسيفي ومن معي في نصرتك ونصرة دينك.
ثم قال: يا رسول الله خيلك اخذتني وانا اريد العمرة فماذا ترى ان افعل؟ فقال عليه الصلاة والسلام امض لأداء عمرتك ولكن على شرعة الله ورسوله) وعلمه ما يقوم به من المناسك.
ذهب ثمامة الى غايته حتى اذا وصل بطن مكة وقف يجلجل بصوته العالي قائلاً لبيك اللهم لبيك... لبيك لا شريك لك لبيك... ان الحمد والنعمة لك والملك... لا شريك لك) فكان أول مسلم على ظهر الارض دخل مكة ملبيا.
سمعت قريش صوت التلبية فهبت مغضبة مذعورة، واستلت السيوف من اغمادها، واتجهت نحو الصوت لتبطش بهذا الذي تجرأ على اعلان كلمة التوحيد في ناديهم.
ولما اقبل القوم على ثمامة رفع صوته بالتلبية، وهو ينظر اليهم بكبرياء، فهَمّ فتى من فتيان قريش ان يقتله بسهم، فمنعوه وقالوا: ويحك اتعلم من هذا. انه ثمامة بن أثال ملك اليمامة ثم أقبل القوم على ثمامة وقالوا: ما بك يا ثمامة؟ اصبوت وتركت دينك ودين آبائك؟
فقال: ما صبوت ولكني اتبعت خير دين... اتبعت دين محمد.
ثم اردف يقول: اقسم برب هذا البيت، انه لا يصل اليكم بعد عودتي الى اليمامة حبة من قمحها او شيء من خيراتها حتى تتبعوا محمداً عن آخركم...
اعتمر ثمامة بن أثال على مرأى من قريش كما امره الرسول (صلوات الله عليه) ان يعتمر وذبح تقربا لله لا للانصاب والاصنام، وذهب الى بلاده فأمر قومه ان يحبسوا الميرة عن قريش، فصدعوا بأمره واستجابوا له، وحبسوا خيراتهم عن اهل مكة.
اخذ الحصار الذي فرضه ثمامة على قريش يشتد شيئاً فشيئاً، فارتفعت الاسعار، وفشا الجوع في الناس واشتد عليهم الكرب، حتى خافوا على انفسهم وابنائهم من ان يهلكوا جوعا عند ذلك كتبوا الى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقولون: ان عهدنا بك انك تصل الرحم وتحض على ذلك... وها انت قد قطعت ارحامنا، فقتلت الاباء بالسيف، وأمتّ الابناء بالجوع.
وان ثمامة بن أثال قد قطع عنا ميرتنا واضرَّبنا، فإن رايت ان تكتب اليه ان يبعث الينا بما نحتاج اليه فافعل.
فكتب (عليه الصلاة والسلام) الى ثمامة بان يطلق لهم ميرتهم فاطلقها.
ظل ثمامة بن أثال- ما امتدت به الحياة- وفيا لدينه، حافظا لعهد نبيه، فلما التحق الرسول (عليه الصلاة والسلام) بالرفيق الاعلى، واخذ العرب يخرجون من دين الله افواجا، كما دخلوا فيه افواجا، وقام مسيلمة الكذاب في بني حنيفة يدعوهم الى الايمان به، وقف ثمامة في وجهه، وقال لقومه: يا بني حنيفة اياكم وهذا الامر المظلم الذي لا نور فيه...
انه والله لشقاء كتبه الله عز وجل على من اخذ به منكم، وبلاء على من لم يأخذ به.
ثم قال: يا بني حنيفة انه لا يجتمع نبيان في وقت واحد، وان محمداً رسول الله لانبي بعده، ولا نبي يشرك معه.
ثم قرأ عليهم حم. تنزيل الكتاب من الله العزيز العليم. غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ذي الطول لا اله الا هو اليه المصير)).
ثم قال: اين كلام الله هذا من قول مسيلمة يا ضفدع نقي ما تنقين. لا الشراب تمنعين ولا الماء تكدرين).
ثم ذهب مع من بقي من الاسلام من قومه، يقاتل المرتدين جهاداً في سبيل الله واعلاء لكلمته في الارض.
جزى الله ثمامة بن أثال عن الاسلام والمسلمين خيرا...