تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين
وعلى آله وصحبه ومن سار على دربه إلى يوم الدين .
إذا اضطر فرد ما - تحت وطأة ظروف معينة – أن يترك وطنه لينجو بنفسه فالواجب الشرعي
يحتم عليه أن يلوذ ببلد إسلامي ما استطاع إلى ذلك سبيلا , وبلاد المسلمين واسعة مترامية الأطراف والحمدلله
فإذا تعذر عليه ذلك وتيقن الضرر إن بقي في بلده فله أن يسعى للهجرة إلى إحدى دول الكفر
والأفضل له في هذه الحالة أن يتخير ويتقدم لأهونها خطر على دينه فإذا تحقق مراده ودخل إحدى تلك الدول فعليه :
أن يعقد العزم على الخروج منها فور زوال الداعي الذي استوجب خروجه من وطنه
أو فور تيسر سبيل له إلى دولة من دول الإسلام , وعليه خلال إقامته فيها
أن يتخلق بأخلاق الإسلام ويلتزم بالسلوكيات التي تدعو إليها الشريعة الإسلامية
أن لايعين في أي عمل يعرض المسلمين لأي ضرر, كالإسهام في بناء مرتكزات قوة المشركين ,
أو المشاركة في صنع أمجادهم وتكثير سوادهم على حساب دينه ووطنه
أو الإنخراط في جيوشهم أو الإسهام في تقوية جانبهم العلمي أو الرياضي
وخصوصا أن تكون تلك الدول ممن استعمرت وحاربت المسلمين وقتلت منهم
وليحذر من الإقامة هناك دون مسوغ شرعي حتى لا يستوجب براءة النبي صلى الله عليه وسلم منه ,
وهو القائل : ( أنا بريء من كل مسلم يقيم بين أظهر المشركين ) رواه الترمذي والنسائي والطبراني .
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( برئت الذمة ممن أقام مع المشركين في ديارهم ) .صحيح الجامع 2815
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( من جامع المشرك وسكن معه فإنه مثله ) رواه أبوداؤود
قال ابن تيمية : المشابهة والمشاكلة في الأمور الظاهرة توجب مشابهة ومشاكلة في الأمور الباطنة,
والمشاركة في الأمر الظاهر توجب مناسبة وائتلافا وإن بعد المكان والزمان ,
وهذا أمر محسوس فمرافقتهم ومساكنتهم ولو قليلا سبب لاكتساب أخلاقهم ,
ولما كان مظنة الفساد خفي غير منضبط علق الحكم به ( المساكنة ) وأدير التحريم عليه
فمساكنتهم في الظاهر سبب ومظنة لمشابهتهم في الأخلاق والأفعال المذمومة
بل في نفس الإعتقادات فيصير المساكن للكافر مثله ,
وأيضا المشاركة في الظاهر تورث نوع محبة ومودة وموالاة في الباطن .
والله عز وجل أعلم .
المرجع
اللجوء السياسي في الإسلام / حسام محمد سعد سباط
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين
وعلى آله وصحبه ومن سار على دربه إلى يوم الدين .
إذا اضطر فرد ما - تحت وطأة ظروف معينة – أن يترك وطنه لينجو بنفسه فالواجب الشرعي
يحتم عليه أن يلوذ ببلد إسلامي ما استطاع إلى ذلك سبيلا , وبلاد المسلمين واسعة مترامية الأطراف والحمدلله
فإذا تعذر عليه ذلك وتيقن الضرر إن بقي في بلده فله أن يسعى للهجرة إلى إحدى دول الكفر
والأفضل له في هذه الحالة أن يتخير ويتقدم لأهونها خطر على دينه فإذا تحقق مراده ودخل إحدى تلك الدول فعليه :
أن يعقد العزم على الخروج منها فور زوال الداعي الذي استوجب خروجه من وطنه
أو فور تيسر سبيل له إلى دولة من دول الإسلام , وعليه خلال إقامته فيها
أن يتخلق بأخلاق الإسلام ويلتزم بالسلوكيات التي تدعو إليها الشريعة الإسلامية
أن لايعين في أي عمل يعرض المسلمين لأي ضرر, كالإسهام في بناء مرتكزات قوة المشركين ,
أو المشاركة في صنع أمجادهم وتكثير سوادهم على حساب دينه ووطنه
أو الإنخراط في جيوشهم أو الإسهام في تقوية جانبهم العلمي أو الرياضي
وخصوصا أن تكون تلك الدول ممن استعمرت وحاربت المسلمين وقتلت منهم
وليحذر من الإقامة هناك دون مسوغ شرعي حتى لا يستوجب براءة النبي صلى الله عليه وسلم منه ,
وهو القائل : ( أنا بريء من كل مسلم يقيم بين أظهر المشركين ) رواه الترمذي والنسائي والطبراني .
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( برئت الذمة ممن أقام مع المشركين في ديارهم ) .صحيح الجامع 2815
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( من جامع المشرك وسكن معه فإنه مثله ) رواه أبوداؤود
قال ابن تيمية : المشابهة والمشاكلة في الأمور الظاهرة توجب مشابهة ومشاكلة في الأمور الباطنة,
والمشاركة في الأمر الظاهر توجب مناسبة وائتلافا وإن بعد المكان والزمان ,
وهذا أمر محسوس فمرافقتهم ومساكنتهم ولو قليلا سبب لاكتساب أخلاقهم ,
ولما كان مظنة الفساد خفي غير منضبط علق الحكم به ( المساكنة ) وأدير التحريم عليه
فمساكنتهم في الظاهر سبب ومظنة لمشابهتهم في الأخلاق والأفعال المذمومة
بل في نفس الإعتقادات فيصير المساكن للكافر مثله ,
وأيضا المشاركة في الظاهر تورث نوع محبة ومودة وموالاة في الباطن .
والله عز وجل أعلم .
المرجع
اللجوء السياسي في الإسلام / حسام محمد سعد سباط
تعليق