يــومـــيــات الــثـــائـــر الـمــتــفــائـــل
رسالة بشار للعالم, آخر نسخة
بصراحة طرحي للرسالة بهذا الشكل سوف يعطي هذا القاصر الكثير من أهمية لا يستأهلها, فنحن نعرف أن من صمم وحتى نفذ هذه الرسالة ليس بشار أو حتى أحداً من ضباطه. فإيران أص...بحت هي الآمر الناهي. وتبقى مغامراته لا تتعدى في مقاساتها أن يتآمر مع وضيع كميشيل سماحة ويعطيه بعض القنابل, فهذا هو سقفه. أما ما زاد إستراتيجياً عن هذا فثقوا تماماً أن إيران هي من تخططه وتنفذه. فإيران هي أبرع من جعل وزناً لنفسه بقدرتها على نشر الأذى من حولها, ضمن غياب أي قيمة أو وزن آخر من أي نوع لذلك الكيان الممسوخ.
الرسالة فحواها إن أنتم لم تدعموا بشار في معركته, فالثمن سيدفعه الجميع. ستدفعه تركيا, ولبنان, والأردن والغرب طبعاً. بالبداية كانت هذه رسالة شفهية, ولعل بعضاً من أبواقه قد صرحوا بها. ولكن الآن, انتقلت هذه الرسالة لحيز التنفيذ. ولقد برهن أن باستطاعته تنفيذها. كيف لا, والمجتمع الدولي مشغول بترشيح أسود ثم أخضر ثم ما تبقى من ألوان قوس قزح.
بالنسبة للشطر التركي, فلقد نشر بشار حزب العمال في عدة نقاط على الحدود معها. ويبدو أنهم يأتمرون بأمره (إلى الآن). فإن أصبح هو في خطر, الرسالة أنهم سينشطون بعمليات داخل الحدود التركية يقضّون بها مضجع الحكومة والجيش التركي. طبعاً لن يستطيعوا تحقيق نصر على الجيش التركي, ولكن أحداث متكررة كتلك قد تقلب الموازين السياسية داخل تركيا لصالح العسكر وضد أردوغان.
أما على الساحة اللبنانية, فالرسالة فحواها أنه قادر على إحياء الحرب الأهلية عبر شبيحته في جبل محسن كخطوة أولى. والخطوة الأكبر طبعاً يتكفل بها حزب اللات بنسخة أقذر من تلك التي حصلت في 7 أيار, من احتلال لبيروت, لقتل على الهوية ونصر إلهي آخر.
أما على الساحة الأردنية, فها هو يحاول احتلال المناطق في حوران المتاخمة للأردن بهجمة هي الأشرس على محافظة درعا. ولا شك أنه من ضمن خطته هو تعزيز وجوده العسكري على حدود الأردن, لوجود تسريبات عن تواجد قوات متعددة الجنسيات في الأردن جاهزة للتدخل تحت عنوان تأمين الأسلحة الكيميائية. الرسالة أنه سيقصف الأراضي الأردنية, كما برهن مراراً حتى قبل أن تتبلور معالم ذلك التدخل (إن وجد).
وإن لم تكن تلك الرسائل جميعها كافية للعالم, فهو قد أضاف لاعباً جديداً لحربه الأهلية, جيش للمهدي النسخة الأسدية. فلقد ظهرت مؤخراً في دمشق ما يسمى باللجان الشعبية, وهي غير تلك التي عرفناها والتي كان قوامها شبيحة من بؤر استيطانية معروفة. فاللجان الشعبية بنسختها الأخيرة, تتألف من عناصر من داخل سوريا ولكنهم من شيعة إيران, كانوا قد تدربوا في الأشهر الأخيرة في الضاحية الجنوبية, تدريباً عقائدياً و مسلحاً. وبدءوا بتأليف نواة لما يشبه جيش المهدي. هذه النواة ولا شك أنها ستستقطب العديد من شيعة إيران في سوريا, ولبنان وحتى العراق. وآخر أعمالهم كانت مجزرة القابون البارحة والتي راح ضحيتها 48 شهيداً.
وبالطبع, فإن بعداً طائفياً كهذا ليس الهدف منه كسب المعركة عددياً. فشيعة إيران في سوريا أعدادهم قليلة, حتى وإن رفدوا من لبنان والعراق. ولكن هدفه هو استمالة الفصائل المتشددة لتدخل المعركة لمواجهة هذه الهجمة الطائفية. وخصوصاً أن بعض تلك الفصائل والتي تدربت على أيدي القاعدة, قد دخلت سوريا فعلاً وبدأت بالعمل في حلب مثلاً. وتلك هي فزاعة للغرب كفيلة بخلط الأوراق.
هذه هي باختصار الرسالة الإيرانية-الأسدية للعالم. أن إيران ستجعل من بلاد الشام جبهة لكل نوع من أنواع الصراعات المعروفة والغير معروفة, إن لم يبق الأسد في الحكم.
ما الحل؟ الحل كان وسيبقى بأيدينا نحن. ولكن الخطر يكبر والتهديدات تتعاظم, ولا بد من تعديل بخططنا وخطط الجيش الحر. ولن نستطيع الخوض بالتفاصيل خوفاً من أن يفسر ما نقوله على أنه دعوة للعنف, مما قد تستغله إدارة الفيس بوك لاتخاذ إجراءات ضد الصفحة. ولكن خلاصة ما أريد قوله, أنهم يريدون إشعالها من الشمال للجنوب ومن الشرق للغرب. والثغرة في هذه الإستراتيجية, أنهم يظنون أن مناطقهم ستكون في مأمن. وهذا هو بيت القصيد فهي يجب أن لا تكون كذلك. وهذا سينسف تلك الخطة من جذورها, إن شاء الله.
الــثـــائـــر الـمــتــفــائـــل
رسالة بشار للعالم, آخر نسخة
بصراحة طرحي للرسالة بهذا الشكل سوف يعطي هذا القاصر الكثير من أهمية لا يستأهلها, فنحن نعرف أن من صمم وحتى نفذ هذه الرسالة ليس بشار أو حتى أحداً من ضباطه. فإيران أص...بحت هي الآمر الناهي. وتبقى مغامراته لا تتعدى في مقاساتها أن يتآمر مع وضيع كميشيل سماحة ويعطيه بعض القنابل, فهذا هو سقفه. أما ما زاد إستراتيجياً عن هذا فثقوا تماماً أن إيران هي من تخططه وتنفذه. فإيران هي أبرع من جعل وزناً لنفسه بقدرتها على نشر الأذى من حولها, ضمن غياب أي قيمة أو وزن آخر من أي نوع لذلك الكيان الممسوخ.
الرسالة فحواها إن أنتم لم تدعموا بشار في معركته, فالثمن سيدفعه الجميع. ستدفعه تركيا, ولبنان, والأردن والغرب طبعاً. بالبداية كانت هذه رسالة شفهية, ولعل بعضاً من أبواقه قد صرحوا بها. ولكن الآن, انتقلت هذه الرسالة لحيز التنفيذ. ولقد برهن أن باستطاعته تنفيذها. كيف لا, والمجتمع الدولي مشغول بترشيح أسود ثم أخضر ثم ما تبقى من ألوان قوس قزح.
بالنسبة للشطر التركي, فلقد نشر بشار حزب العمال في عدة نقاط على الحدود معها. ويبدو أنهم يأتمرون بأمره (إلى الآن). فإن أصبح هو في خطر, الرسالة أنهم سينشطون بعمليات داخل الحدود التركية يقضّون بها مضجع الحكومة والجيش التركي. طبعاً لن يستطيعوا تحقيق نصر على الجيش التركي, ولكن أحداث متكررة كتلك قد تقلب الموازين السياسية داخل تركيا لصالح العسكر وضد أردوغان.
أما على الساحة اللبنانية, فالرسالة فحواها أنه قادر على إحياء الحرب الأهلية عبر شبيحته في جبل محسن كخطوة أولى. والخطوة الأكبر طبعاً يتكفل بها حزب اللات بنسخة أقذر من تلك التي حصلت في 7 أيار, من احتلال لبيروت, لقتل على الهوية ونصر إلهي آخر.
أما على الساحة الأردنية, فها هو يحاول احتلال المناطق في حوران المتاخمة للأردن بهجمة هي الأشرس على محافظة درعا. ولا شك أنه من ضمن خطته هو تعزيز وجوده العسكري على حدود الأردن, لوجود تسريبات عن تواجد قوات متعددة الجنسيات في الأردن جاهزة للتدخل تحت عنوان تأمين الأسلحة الكيميائية. الرسالة أنه سيقصف الأراضي الأردنية, كما برهن مراراً حتى قبل أن تتبلور معالم ذلك التدخل (إن وجد).
وإن لم تكن تلك الرسائل جميعها كافية للعالم, فهو قد أضاف لاعباً جديداً لحربه الأهلية, جيش للمهدي النسخة الأسدية. فلقد ظهرت مؤخراً في دمشق ما يسمى باللجان الشعبية, وهي غير تلك التي عرفناها والتي كان قوامها شبيحة من بؤر استيطانية معروفة. فاللجان الشعبية بنسختها الأخيرة, تتألف من عناصر من داخل سوريا ولكنهم من شيعة إيران, كانوا قد تدربوا في الأشهر الأخيرة في الضاحية الجنوبية, تدريباً عقائدياً و مسلحاً. وبدءوا بتأليف نواة لما يشبه جيش المهدي. هذه النواة ولا شك أنها ستستقطب العديد من شيعة إيران في سوريا, ولبنان وحتى العراق. وآخر أعمالهم كانت مجزرة القابون البارحة والتي راح ضحيتها 48 شهيداً.
وبالطبع, فإن بعداً طائفياً كهذا ليس الهدف منه كسب المعركة عددياً. فشيعة إيران في سوريا أعدادهم قليلة, حتى وإن رفدوا من لبنان والعراق. ولكن هدفه هو استمالة الفصائل المتشددة لتدخل المعركة لمواجهة هذه الهجمة الطائفية. وخصوصاً أن بعض تلك الفصائل والتي تدربت على أيدي القاعدة, قد دخلت سوريا فعلاً وبدأت بالعمل في حلب مثلاً. وتلك هي فزاعة للغرب كفيلة بخلط الأوراق.
هذه هي باختصار الرسالة الإيرانية-الأسدية للعالم. أن إيران ستجعل من بلاد الشام جبهة لكل نوع من أنواع الصراعات المعروفة والغير معروفة, إن لم يبق الأسد في الحكم.
ما الحل؟ الحل كان وسيبقى بأيدينا نحن. ولكن الخطر يكبر والتهديدات تتعاظم, ولا بد من تعديل بخططنا وخطط الجيش الحر. ولن نستطيع الخوض بالتفاصيل خوفاً من أن يفسر ما نقوله على أنه دعوة للعنف, مما قد تستغله إدارة الفيس بوك لاتخاذ إجراءات ضد الصفحة. ولكن خلاصة ما أريد قوله, أنهم يريدون إشعالها من الشمال للجنوب ومن الشرق للغرب. والثغرة في هذه الإستراتيجية, أنهم يظنون أن مناطقهم ستكون في مأمن. وهذا هو بيت القصيد فهي يجب أن لا تكون كذلك. وهذا سينسف تلك الخطة من جذورها, إن شاء الله.
الــثـــائـــر الـمــتــفــائـــل
تعليق