تويت
الله أكبر ... الله أكبر
قم يا ولدي .. ريان هي .. ريان ، حان وقت صلاة العشاء إنهض يا بني
حاضر يا أماه سأقوم حالا،
كانت من عادة ريان أن ينام قبل صلاة العشاء حتى يرتاح قليلا، من مشقة العمل طول اليوم.. والصيام في الحر الشديد وحتى يستعد لصلاة العشاء والتراويح ..
قام صاحبنا منهكاً يلتفت حوله يبحث عن السبحة التي كان يحملها في يده وهو لا يدري أين صارت بعد أن غلبه النوم " لا حول الله يارب .. وينك وينك يا سبحة !! وبينما هو منشغل بالتفكير والبحث نادت عليه "أم ريان" السبحة هنا يا بني أخذها أخوك أحمد يلهوا بها ،، آآه طيييب .. طيب يا حمود الشقي هكذا تفعل إذن،،
توضأ ريان ولبس جلبابه الأبيض وخرج الى المسجد ،، وهو يذكر الله ويسبحه ويحمده وكله أمل أن يلتقي بعد التراويح بصديقه عمر ليذهبا معاً في فسحة قصيرة كما هي العادة دائماً..!!
وصل الى المسجد وصلى ركعتين وأخذ يتأمل في سقف المسجد وفي وجوه المصلين وكأنه يراهم لأول مرة يجول ببصره بحثا عن صديقه عمر لكنه لم يجده ،، فنسي الأمر وتركه الى ما بعد الصلاة..!
إنتهت الصلاة ووقف صاحبنا أمام باب المسجد ينتظر صديقه بدون فائدة ،
فعمر لا يظهر بالمرة ، فكر ريان في الذهاب الى بيته للسؤال عنه، لكن قبل ذلك فضل أن ينتظر قليلا ثم يذهب .. بقي ريان في مكانه حتى خرج أخر شخص من المسجد ولا أثر لعمر..!
فقرر أن يشد الرحال الى بيت صديقه ،، طرق الباب مرة ومرتين دون فائدة .. حتى هم عائداً من حيث أتى،
وبينما هو كذلك فتح الباب وخرجت أم عمر ، فسلم عليها وسألها عن عمر وهل هو موجود ؟؟ فاستغربت من سؤاله وبادرته بسؤال أخر ؟؟ ألم يكن معك ؟؟ أجابها باستغراب أيضا والإبتسامة تعلوا محياه ،، لالا .. قال لي أنه سيذهب الى المسجد معك،، ألم تذهب أنت الى المسجد ؟؟ لم يدري ريان ماذا يقول ولا كيف سيجيبها !! ثلعتم ريان في الكلام وأجابها وهو يغادر المكان مسرعاً .. نعم نعم كان معي يبدو أنني نسيت .. مع السلامة !!
استمر ريان في مشيته المسرعة الى وجهة يعرفها جيدا الى حيث يوجد عمر الآن، في المقهى يلعب لعبة الورق !! نادى عليه: يا عمر ... تعالى الى هنا ،، أشار له بيده أن أقدم أنت الي فأنا مشغول باللعب،،
سلم أمره لله وذهب اليه وهمس له في أذنه أنه يريد الحديث معه في أمر مهم جدا وخطير!! إستأذن عمر رفاقه في اللعبة وذهب مع ريان ،، فبادره صاحبنا بالسؤال ؟ لماذا لم تصلي ؟؟ أجابه عمر والحرج يبدو عليه: بلى صليت ،، فرد عليه ريان بحدة: أنت كاذب !! لم تصلي العشاء وكذبت على أهلك ،، " يا ويلك يا سواد ليلك ، جمعت ترك الصلاة مع الكذب وفي شهر رمضان ؟!! هل نسيت أننا في شهر رمضان الذي قال فيه تعالى ( شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ .. الى آخر الأية ) متى كانت آخر مرة قرأت فيها القرآن ؟؟ طبعا لا تملك الإجابة !!
وهل تعرف قيمة الصلاة وأجرها خصوصا في رمضان ؟؟ أجابه عمر : ولكن أنا أصوم فلماذا الصلاة ؟؟
هل يمكنك يا عمر أن تأكل دون أن تشرب ؟؟ وما أدراك أن صيامك مقبول ؟ الى متى ستبقى على هذا الحال ؟ تمر عليك السنين سريعة وأنت لم تتغير ؟؟ أصيب عمر بالضجر من كلام ريان .. اووه لا تعقد الأمور الايام طويلة وسيأتي رمضان آخر ،،
وما أدراك أنت ستبلغ رمضان آخر ؟؟ مثلك قال فيهم تعالى (( فلا صدق ولا صلى ، ولكن كذب وتولى ، ثم ذهب إلى أهله يتمطى، أولى لك فأولى، ثم أولى لك فأولى، أيحسب الإنسان أن يترك سدى ))
ماذا يوجد في آخر رمضان يا عمر ؟؟ قال : عتق من النار ، هل تعلم يا عمر أنك مثل رجل واقف في مكانه يحمل أثقالا على كتفيه لكنه لا يريد أن يتخلص منها ولا أن يسير في الإتجاه الصحيح، والناس من حوله يسيرون في إتجاه واحد .. يتسابقون من يصل أولا الى تلك القمة التي يسطع منها النور،، ليتخلصوا من أثقالهم ،، وفعلا وصلوا جميعا وعادوا من نفس الطريق يحملون الهدايا.. السرور يغمرهم والفرحة تبدو عليهم،، وأنت واقف في مكانك لا تتحرك،، ويزيد حملك يوما بعد يوم ،،
رمضان شهر التوبة يا عمر فسارع الى التوبة والرجوع الى الله ورمضان يمضي وسيغفر الله لمن صام وصلى وسيعتقه من النار ،، وأنت ستبقى هنا غارقاً في المعاصي حتى يقبضك الله وأنت على هذا الحال؟؟ هل يرضيك هذا ؟؟ لا والف لا ، بكى عمر بكاءاً شديدا وندم وقام يعانق ريان على نصائحه القيمة ويعاهده ألا يترك القيام مجددا في رمضان ولا يترك فرصة تمر من هذا الشهر العظيم دون أن يستغلها في طاعة الرحمان .
قم يا ولدي .. ريان هي .. ريان ، حان وقت صلاة العشاء إنهض يا بني
حاضر يا أماه سأقوم حالا،
كانت من عادة ريان أن ينام قبل صلاة العشاء حتى يرتاح قليلا، من مشقة العمل طول اليوم.. والصيام في الحر الشديد وحتى يستعد لصلاة العشاء والتراويح ..
قام صاحبنا منهكاً يلتفت حوله يبحث عن السبحة التي كان يحملها في يده وهو لا يدري أين صارت بعد أن غلبه النوم " لا حول الله يارب .. وينك وينك يا سبحة !! وبينما هو منشغل بالتفكير والبحث نادت عليه "أم ريان" السبحة هنا يا بني أخذها أخوك أحمد يلهوا بها ،، آآه طيييب .. طيب يا حمود الشقي هكذا تفعل إذن،،
توضأ ريان ولبس جلبابه الأبيض وخرج الى المسجد ،، وهو يذكر الله ويسبحه ويحمده وكله أمل أن يلتقي بعد التراويح بصديقه عمر ليذهبا معاً في فسحة قصيرة كما هي العادة دائماً..!!
وصل الى المسجد وصلى ركعتين وأخذ يتأمل في سقف المسجد وفي وجوه المصلين وكأنه يراهم لأول مرة يجول ببصره بحثا عن صديقه عمر لكنه لم يجده ،، فنسي الأمر وتركه الى ما بعد الصلاة..!
إنتهت الصلاة ووقف صاحبنا أمام باب المسجد ينتظر صديقه بدون فائدة ،
فعمر لا يظهر بالمرة ، فكر ريان في الذهاب الى بيته للسؤال عنه، لكن قبل ذلك فضل أن ينتظر قليلا ثم يذهب .. بقي ريان في مكانه حتى خرج أخر شخص من المسجد ولا أثر لعمر..!
فقرر أن يشد الرحال الى بيت صديقه ،، طرق الباب مرة ومرتين دون فائدة .. حتى هم عائداً من حيث أتى،
وبينما هو كذلك فتح الباب وخرجت أم عمر ، فسلم عليها وسألها عن عمر وهل هو موجود ؟؟ فاستغربت من سؤاله وبادرته بسؤال أخر ؟؟ ألم يكن معك ؟؟ أجابها باستغراب أيضا والإبتسامة تعلوا محياه ،، لالا .. قال لي أنه سيذهب الى المسجد معك،، ألم تذهب أنت الى المسجد ؟؟ لم يدري ريان ماذا يقول ولا كيف سيجيبها !! ثلعتم ريان في الكلام وأجابها وهو يغادر المكان مسرعاً .. نعم نعم كان معي يبدو أنني نسيت .. مع السلامة !!
استمر ريان في مشيته المسرعة الى وجهة يعرفها جيدا الى حيث يوجد عمر الآن، في المقهى يلعب لعبة الورق !! نادى عليه: يا عمر ... تعالى الى هنا ،، أشار له بيده أن أقدم أنت الي فأنا مشغول باللعب،،
سلم أمره لله وذهب اليه وهمس له في أذنه أنه يريد الحديث معه في أمر مهم جدا وخطير!! إستأذن عمر رفاقه في اللعبة وذهب مع ريان ،، فبادره صاحبنا بالسؤال ؟ لماذا لم تصلي ؟؟ أجابه عمر والحرج يبدو عليه: بلى صليت ،، فرد عليه ريان بحدة: أنت كاذب !! لم تصلي العشاء وكذبت على أهلك ،، " يا ويلك يا سواد ليلك ، جمعت ترك الصلاة مع الكذب وفي شهر رمضان ؟!! هل نسيت أننا في شهر رمضان الذي قال فيه تعالى ( شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ .. الى آخر الأية ) متى كانت آخر مرة قرأت فيها القرآن ؟؟ طبعا لا تملك الإجابة !!
وهل تعرف قيمة الصلاة وأجرها خصوصا في رمضان ؟؟ أجابه عمر : ولكن أنا أصوم فلماذا الصلاة ؟؟
هل يمكنك يا عمر أن تأكل دون أن تشرب ؟؟ وما أدراك أن صيامك مقبول ؟ الى متى ستبقى على هذا الحال ؟ تمر عليك السنين سريعة وأنت لم تتغير ؟؟ أصيب عمر بالضجر من كلام ريان .. اووه لا تعقد الأمور الايام طويلة وسيأتي رمضان آخر ،،
وما أدراك أنت ستبلغ رمضان آخر ؟؟ مثلك قال فيهم تعالى (( فلا صدق ولا صلى ، ولكن كذب وتولى ، ثم ذهب إلى أهله يتمطى، أولى لك فأولى، ثم أولى لك فأولى، أيحسب الإنسان أن يترك سدى ))
ماذا يوجد في آخر رمضان يا عمر ؟؟ قال : عتق من النار ، هل تعلم يا عمر أنك مثل رجل واقف في مكانه يحمل أثقالا على كتفيه لكنه لا يريد أن يتخلص منها ولا أن يسير في الإتجاه الصحيح، والناس من حوله يسيرون في إتجاه واحد .. يتسابقون من يصل أولا الى تلك القمة التي يسطع منها النور،، ليتخلصوا من أثقالهم ،، وفعلا وصلوا جميعا وعادوا من نفس الطريق يحملون الهدايا.. السرور يغمرهم والفرحة تبدو عليهم،، وأنت واقف في مكانك لا تتحرك،، ويزيد حملك يوما بعد يوم ،،
رمضان شهر التوبة يا عمر فسارع الى التوبة والرجوع الى الله ورمضان يمضي وسيغفر الله لمن صام وصلى وسيعتقه من النار ،، وأنت ستبقى هنا غارقاً في المعاصي حتى يقبضك الله وأنت على هذا الحال؟؟ هل يرضيك هذا ؟؟ لا والف لا ، بكى عمر بكاءاً شديدا وندم وقام يعانق ريان على نصائحه القيمة ويعاهده ألا يترك القيام مجددا في رمضان ولا يترك فرصة تمر من هذا الشهر العظيم دون أن يستغلها في طاعة الرحمان .
تعليق