جنين- صفا
يعيش نافع جلاد من مدينة جنين حالة من الإحباط الشديد بعد أن رفضت الكلية الأمنية في أريحا استقبال طلبه للالتحاق بالجامعة لأن معدله في الثانوية العامة هو 64.9% أي دون 65% المعدل الأدنى للالتحاق.
ويشير مهند في حديث لوكالة "صفا" إلى أن ما فاقم مشكلته هو قرار صادر عن مجلس التعليم العالي برام الله يمنع الاعتراف بأية شهادة جامعية لطالب معدله في التوجيهي أقل من 65%؛ وهذا يعني أن جميع فرص الالتحاق بالتعليم الجامعي قد أغلقت أمامي.
ولا تشكل حالة جلاد استثناء؛ فمئات الطلبة ممن نجحوا في الثانوية العامة وحصلوا على معدلات أقل من 65 % يواجهون نفس المشكلة.
ويقول الطالب مجد سمودي والذي حصل على معدل 61.8 % لوكالة "صفا": إن "ما يفاقم المشكلة أن ما كان مطبقًا في السابق أن يدرس من يحصل على معدل أقل من 65% بجامعة القدس المفتوحة التي تشترط للقبول معدل 60% فأكثر، وكان يتم الاعتراف بالشهادة الجامعية ومصادقتها كما باقي الجامعات.
ويضيف "ولكن سياسات وزارة التربية والتعليم العالي تقوم للسنة الثانية على التوالي بعدم الاعتراف بطالب تخرج من جامعة القدس المفتوحة (المعترف بها) والتي تصنف على أنها حكومية لطالب قبلته ضمن شروطها فأي تناقض هذا؟؟".
ويتابع "وكذلك أوصدت أمامنا فرص الالتحاق بالجامعات الخاصة في الأردن أو مصر أو الدراسة في دول أخرى، فكثيرون ممن كانت معدلاتهم أقل من 65% في السابق درسوا وتخرجوا وأبدعوا ونجحوا في حياتهم العملية".
وتساءل قائلا: "لمصلحة من نحرم اليوم مما استفادوا هم منه في السابق، وإذا كانت وزرة التربية والتعليم لا تريد جامعيًا بمعدل توجيهي أقل من 65% ، فلماذا تعتبر علامة النجاح في التوجيهي 50%، فلترفعها إلى 65%".
حملة وطنية لإنصافهم
ويشير الحقوقي صلاح موسى منسق الحملة الوطنية لتغيير القرار إلى أن العديد من مؤسسات مجتمع مدني وبعد ضغوط كبيرة من مئات الطلبة الذين تضرروا من قرارات مجلس التعليم العالي بهذا الخصوص قررت إطلاق حملة وطنية من أجل الضغط على مجلس الوزراء ومجلس التعليم العالي لإلغاء هذا القرار.
ويؤكد موسى ل"صفا" أن هذا القرار مجحف بحق مئات الطلبة الذين يحرمون من فرصتهم في التعليم"، مشيرًا إلى أن المجلس التشريعي وجهات حقوقية سبق أن طرحت القضية في السابق وفشلت في معالجتها واليوم نرى أن القضية تتفاقم وبحاجة إلى حل.
ويرى أن قرار مجلس التعليم العالي غير مدروس ، مضيفا "يجب على المجلس أن يعقد جلسة يلغي بهذا هذا القرار فما دامت الجامعات تقبل هذه المعدلات، وما دام الطالب ينهي المساقات الجامعية بنجاح وما دام قادرًا على النجاح في اختبارات القدرات لتخصصه فما الذي يمنع أن يمنح الفرصة وينخرط في بناء مستقبله؟".
التظلمات قيد الدراسة
ويؤكد وزير التربية والتعليم العالي برام الله علي الجرباوي ردًا على مطالبة الحملة أن هذا القرار معمول به منذ عدة سنوات، وجاء نتيجة رؤية مدروسة في حينه، مع أنه قرار يثير جدلاً بصورة مستمرة، وخصوصا في أوساط أهالي الطلبة الناجحين في الثانوية العامة بمعدل دون 65%.
ويضيف "هناك مؤيد ومعارض لهذا القرار وكل له أسبابه الوجيهة، وهو ما يستدعي منا دراسة متأنية وليست ارتجالية".
ويلفت الجرباوي إلى أن الشهور القادمة ستشهد إعادة دراسة هذا القرار، ولكن حتى يتم ذلك سوف يبقى القرار ساريًا.
وينوه إلى أن الكليات الجامعية والمتوسطة مفتوحة أمام هذه الفئة، وهو ما يعني أن ليس كل أبواب التعليم العالي مغلقة في وجوههم.
يعيش نافع جلاد من مدينة جنين حالة من الإحباط الشديد بعد أن رفضت الكلية الأمنية في أريحا استقبال طلبه للالتحاق بالجامعة لأن معدله في الثانوية العامة هو 64.9% أي دون 65% المعدل الأدنى للالتحاق.
ويشير مهند في حديث لوكالة "صفا" إلى أن ما فاقم مشكلته هو قرار صادر عن مجلس التعليم العالي برام الله يمنع الاعتراف بأية شهادة جامعية لطالب معدله في التوجيهي أقل من 65%؛ وهذا يعني أن جميع فرص الالتحاق بالتعليم الجامعي قد أغلقت أمامي.
ولا تشكل حالة جلاد استثناء؛ فمئات الطلبة ممن نجحوا في الثانوية العامة وحصلوا على معدلات أقل من 65 % يواجهون نفس المشكلة.
ويقول الطالب مجد سمودي والذي حصل على معدل 61.8 % لوكالة "صفا": إن "ما يفاقم المشكلة أن ما كان مطبقًا في السابق أن يدرس من يحصل على معدل أقل من 65% بجامعة القدس المفتوحة التي تشترط للقبول معدل 60% فأكثر، وكان يتم الاعتراف بالشهادة الجامعية ومصادقتها كما باقي الجامعات.
ويضيف "ولكن سياسات وزارة التربية والتعليم العالي تقوم للسنة الثانية على التوالي بعدم الاعتراف بطالب تخرج من جامعة القدس المفتوحة (المعترف بها) والتي تصنف على أنها حكومية لطالب قبلته ضمن شروطها فأي تناقض هذا؟؟".
ويتابع "وكذلك أوصدت أمامنا فرص الالتحاق بالجامعات الخاصة في الأردن أو مصر أو الدراسة في دول أخرى، فكثيرون ممن كانت معدلاتهم أقل من 65% في السابق درسوا وتخرجوا وأبدعوا ونجحوا في حياتهم العملية".
وتساءل قائلا: "لمصلحة من نحرم اليوم مما استفادوا هم منه في السابق، وإذا كانت وزرة التربية والتعليم لا تريد جامعيًا بمعدل توجيهي أقل من 65% ، فلماذا تعتبر علامة النجاح في التوجيهي 50%، فلترفعها إلى 65%".
حملة وطنية لإنصافهم
ويشير الحقوقي صلاح موسى منسق الحملة الوطنية لتغيير القرار إلى أن العديد من مؤسسات مجتمع مدني وبعد ضغوط كبيرة من مئات الطلبة الذين تضرروا من قرارات مجلس التعليم العالي بهذا الخصوص قررت إطلاق حملة وطنية من أجل الضغط على مجلس الوزراء ومجلس التعليم العالي لإلغاء هذا القرار.
ويؤكد موسى ل"صفا" أن هذا القرار مجحف بحق مئات الطلبة الذين يحرمون من فرصتهم في التعليم"، مشيرًا إلى أن المجلس التشريعي وجهات حقوقية سبق أن طرحت القضية في السابق وفشلت في معالجتها واليوم نرى أن القضية تتفاقم وبحاجة إلى حل.
ويرى أن قرار مجلس التعليم العالي غير مدروس ، مضيفا "يجب على المجلس أن يعقد جلسة يلغي بهذا هذا القرار فما دامت الجامعات تقبل هذه المعدلات، وما دام الطالب ينهي المساقات الجامعية بنجاح وما دام قادرًا على النجاح في اختبارات القدرات لتخصصه فما الذي يمنع أن يمنح الفرصة وينخرط في بناء مستقبله؟".
التظلمات قيد الدراسة
ويؤكد وزير التربية والتعليم العالي برام الله علي الجرباوي ردًا على مطالبة الحملة أن هذا القرار معمول به منذ عدة سنوات، وجاء نتيجة رؤية مدروسة في حينه، مع أنه قرار يثير جدلاً بصورة مستمرة، وخصوصا في أوساط أهالي الطلبة الناجحين في الثانوية العامة بمعدل دون 65%.
ويضيف "هناك مؤيد ومعارض لهذا القرار وكل له أسبابه الوجيهة، وهو ما يستدعي منا دراسة متأنية وليست ارتجالية".
ويلفت الجرباوي إلى أن الشهور القادمة ستشهد إعادة دراسة هذا القرار، ولكن حتى يتم ذلك سوف يبقى القرار ساريًا.
وينوه إلى أن الكليات الجامعية والمتوسطة مفتوحة أمام هذه الفئة، وهو ما يعني أن ليس كل أبواب التعليم العالي مغلقة في وجوههم.
تعليق