مجاهد ابراهيم
بدأت طوابير السيارات تصطف على محطات الوقود المنتشرة في قطاع غزة بعد وقت قصير من الإعلان عن إغلاق الأنفاق الواصلة بين مصر وغزة والتي تعتبر شريان الحياة الوحيد الذي يمد قطاع غزة بالوقود منذ الحصار قبل ستة أعوام.
وكان قطاع غزة شهد قبل أسبوع انفراجة بسيطة في أزمة الوقود والكهرباء بعد زيارة رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية لمصر، لكن الأمور في طريقها للأزمة مرة أخرى بعد جريمة قتل جنود الجيش المصري في سيناء.
ويخشى أصحاب المحطات في قطاع غزة من عودة أزمة الوقود مرة أخرى، مؤكدين أن قطاع غزة يخلو من أي احتياطي في الوقود، وأن الأيام القادمة ستشهد أزمة خانقة تطال كل مناحي الحياة إذا استمر الوضع على ما هو عليه.
وكانت السلطات المصرية أعلنت بعد وقت قصير من عملية قتل الجنود المصريين أن منطقة رفح المصرية وشبه جزيرة سيناء هي منطقة عسكرية مغلقة، وأعلنت عن إغلاق معبر رفح البري ومنطقة الأنفاق مع القطاع في إجراء أمني.
بأي حال جئت يا عيد
جريمة قتل الجنود المصريين التي نفذتها المخابرات " الاسرائيلية" أعادت قطاع غزة للمربع الأول حيث تم إغلاق كافة منافذ الحياة الواصلة للقطاع ابتداء من معبر رفح البري مروراً بالأنفاق الحدودية وصولاً لمعبر كرم ابو سالم والذي فتح اليوم بشكل جزئي.
ويتوقع الفلسطينيون أن يأتي العيد على قطاع غزة وهي تعاني من أزمة في الوقود والكهرباء ومستلزمات الحياة الأخرى ما لم يتم العمل بشكل عاجل لمعالجة الوضع الأمني في منطقة سيناء وإعادة فتح معبر رفح والأنفاق الحدودية.
مصر لن تحاصر غزة مجدد
وكان القياديي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الدكتور صلاح البردويل أكد أنهم تلقوا تطمينات من القيادة المصرية بأن القاهرة لن تعاقب الشعب الفلسطيني بجريرة الجريمة التي استهدفت الجنود المصريين شمال سيناء، وجدد اتهام حركته لإسرائيل وأعوانها بالوقوف خلف الهجوم بهدف تشديد الحصار على غزة والوقيعة بين "حماس" والشعب المصري.
المصدر: فلسطين الآن
تعليق