عام مضى
قال تعالى....
( يقلب الله الليل والنهار إن في ذلك لعبرة لأولي الأبصار)
( وتلك الأيام نداولها بين الناس )
وصدق الله ومن أصدق من الله قيلاً... ومن أصدق الله حديثا...
هذا السير الحثيث يباعد عن الدنيا ويقرب إلى الآخرة , يباعد من دار العمل ويقرب من دار الجزاء...
قال علي بن أبي طالب.... ( ارتحلت الدنيا مدبرة وارتحلت الآخرة مقبلة , ولكل واحدة منهما بنون فكونوا من أبناء الآخرة , ولا تكونوا من أبناء الدنيا , فإن اليوم عمل ولا حساب , وغداً حساب ولا عمل).
نسير إلى الآجال في كل لحظة ................ وأعمارنا تطوى وهن مراحل
تـرحل من الدنيا بزاد من التقى ................. فعمـــــــــــرك أيام وهن قلائل
ومــــا هذه الأيام إلا مـــراحل .................. يحث بها حاد إلى الموت قاصد
وأعجب شيء لو تأملت أنــها .................. منازل تطوى والمســافر قــاعد
أزف الرحيـــــــل
أزف رحيل هذا العام فهاهو يطوي بساطه, ويقوض خيامه , ويشد رحاله , وكل الناس يغدو فبائع نفسه فمعتقها أو موبقها, عام كامل , تصر مت أيامه , وتفرقت أوصاله , وقد حوى بين جنبيه حكماً وعبرا , وأحداثاً وعظات , فلا إله إلا الله , كم شقي فيه من أناس وكم سعد فيه من آخرين ؟
كم مريض قوم قد تعافى , وسليم قوم في التراب قد توارى , دار تعزى بمفقود , وعناق وعبرات من شوق اللقاء, وعبرات تهل من لوعة الفراق,
وآلام تنقلب أفراحاً , وأفراح تنقلب أتراحاً, أحد يتمنى زوال يومه ليزول معه غمه وهمه وقلقه , وآخر يتمنى دوام يومه ليتذذ بفرحه وغبطته وسروره..
... مرت سنون بالوئام وبالهنا ........ فكأننا وكأنها أيام
ثم أعقبت أيام سوء بعدهــــا........... فكأننا وكأنها أعوام
إن هذا العام هاهو يولي مدبرا .. وهذه أخر جمعة فيه ... قد ذهب ظرفه وبقي مظروفه بما أودع فيه العباد من الأعمال ....وسيرى كل عامل عمله...
( يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا وما عملت من سوء تود لو أن بينها وبينه أمداً بعيدا )
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( لا تزول قدما ابن آدم يوم القيامة حتى يسأل عن خمس : عن عمره فيما أفناه ؟ وعن شبابه فيم أبلاه؟ وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه؟ وماذا عمل فيما علم؟))
ندمت على ما كان مني ندامة ....... ومن يتبع ماتشتهي النفس يندم
ألم تعلموا أن الحساب أمامكم ........ وإن وراكم طالبــــــاً ليس يسلم
فحافوا لكيما تأمنوا بعد موتكم ....... ستلقون ربـــــا عادلاً ليس يظلم
فليس لمغرور بدنياه راحــــة ........ سيندم إن زلت به النعل فاعلموا
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم......(( نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس : الصحة والفراغ))
فيا من ضيع عمره فيما لاينفع , ألم تعلم أنك تستكثر الأثقال على نفسك وتزيد حجة الله عليك, فكم مر عليك من الأعوام وأنت تتمتع بثوب الصحة والعافيه ومع ذا وذاك لم تؤد زكاة صحتك وعافيتك , بل أصبحت مغبوناً فيهما لما ضاع عليك من الأعمال دون استثمار وتحصيل الأخرة.
على العاقل أن يتدارك أوقاته , وأن يعد أنفاسه , وأن يكون حافظاً لوقته شحيحاً به, ففلا يفرط في شيء من لحظات عمره إلا بما يعود عليه بالنفع في الدنيا والبرزخ والآخرة.
قال تعالى....
( يقلب الله الليل والنهار إن في ذلك لعبرة لأولي الأبصار)
( وتلك الأيام نداولها بين الناس )
وصدق الله ومن أصدق من الله قيلاً... ومن أصدق الله حديثا...
هذا السير الحثيث يباعد عن الدنيا ويقرب إلى الآخرة , يباعد من دار العمل ويقرب من دار الجزاء...
قال علي بن أبي طالب.... ( ارتحلت الدنيا مدبرة وارتحلت الآخرة مقبلة , ولكل واحدة منهما بنون فكونوا من أبناء الآخرة , ولا تكونوا من أبناء الدنيا , فإن اليوم عمل ولا حساب , وغداً حساب ولا عمل).
نسير إلى الآجال في كل لحظة ................ وأعمارنا تطوى وهن مراحل
تـرحل من الدنيا بزاد من التقى ................. فعمـــــــــــرك أيام وهن قلائل
ومــــا هذه الأيام إلا مـــراحل .................. يحث بها حاد إلى الموت قاصد
وأعجب شيء لو تأملت أنــها .................. منازل تطوى والمســافر قــاعد
أزف الرحيـــــــل
أزف رحيل هذا العام فهاهو يطوي بساطه, ويقوض خيامه , ويشد رحاله , وكل الناس يغدو فبائع نفسه فمعتقها أو موبقها, عام كامل , تصر مت أيامه , وتفرقت أوصاله , وقد حوى بين جنبيه حكماً وعبرا , وأحداثاً وعظات , فلا إله إلا الله , كم شقي فيه من أناس وكم سعد فيه من آخرين ؟
كم مريض قوم قد تعافى , وسليم قوم في التراب قد توارى , دار تعزى بمفقود , وعناق وعبرات من شوق اللقاء, وعبرات تهل من لوعة الفراق,
وآلام تنقلب أفراحاً , وأفراح تنقلب أتراحاً, أحد يتمنى زوال يومه ليزول معه غمه وهمه وقلقه , وآخر يتمنى دوام يومه ليتذذ بفرحه وغبطته وسروره..
... مرت سنون بالوئام وبالهنا ........ فكأننا وكأنها أيام
ثم أعقبت أيام سوء بعدهــــا........... فكأننا وكأنها أعوام
إن هذا العام هاهو يولي مدبرا .. وهذه أخر جمعة فيه ... قد ذهب ظرفه وبقي مظروفه بما أودع فيه العباد من الأعمال ....وسيرى كل عامل عمله...
( يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا وما عملت من سوء تود لو أن بينها وبينه أمداً بعيدا )
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( لا تزول قدما ابن آدم يوم القيامة حتى يسأل عن خمس : عن عمره فيما أفناه ؟ وعن شبابه فيم أبلاه؟ وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه؟ وماذا عمل فيما علم؟))
ندمت على ما كان مني ندامة ....... ومن يتبع ماتشتهي النفس يندم
ألم تعلموا أن الحساب أمامكم ........ وإن وراكم طالبــــــاً ليس يسلم
فحافوا لكيما تأمنوا بعد موتكم ....... ستلقون ربـــــا عادلاً ليس يظلم
فليس لمغرور بدنياه راحــــة ........ سيندم إن زلت به النعل فاعلموا
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم......(( نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس : الصحة والفراغ))
فيا من ضيع عمره فيما لاينفع , ألم تعلم أنك تستكثر الأثقال على نفسك وتزيد حجة الله عليك, فكم مر عليك من الأعوام وأنت تتمتع بثوب الصحة والعافيه ومع ذا وذاك لم تؤد زكاة صحتك وعافيتك , بل أصبحت مغبوناً فيهما لما ضاع عليك من الأعمال دون استثمار وتحصيل الأخرة.
على العاقل أن يتدارك أوقاته , وأن يعد أنفاسه , وأن يكون حافظاً لوقته شحيحاً به, ففلا يفرط في شيء من لحظات عمره إلا بما يعود عليه بالنفع في الدنيا والبرزخ والآخرة.
تعليق