(( الديمخراطية ))خازوق عند حكام العرب وأنظمتها ، خرط وكذب وخيانة وسرقة هذا تعريف الديمخراطية عند الأنظمة العربية.
هذه التسمية اعترض علي أحد المشرفين قبل الجولة الأولى ، فقال أن العلماء أجازوها ،
فقلت له : أنا أتعامل معها ليس إيمانا بها وإنما من باب فقة الأولويات والواقع . وإيماني أنه لا يصح في الآخر إلا شرع الله عز وجل .

في هذا المقال التالي المقتضب
تتبين حقيقة واقع الأنظمة العربية ( مختصر)

أنا لا أشك بأن الأوضاع في عالمنا متفاوتة، فهناك وضع أسوأ من وضع،
من حيثُ مقدار النَفَس المسموح به للأمة،

ففي حين يتنفس بعضنا من خرم إبرة،
يتنفس الآخرون من مِنخر واحد،
أما البقية فيكتفون بتنفس الحاكم عنهم..... ببساطة لأنَّه رئة الأمة!

أقول: هناك تفاوت يمكن أن أصنفه تحت نوعين:
الأول: يمثله قول كرومويل : ( تسعة مواطنين من أصل عشرة يكرهونني؟ وما أهمية ذلك إن كان العاشر وحده مسلحا ً! )

الثاني: ويمثله قول فردريك الأكبر : ( لقد انتهيت أنا وشعبي إلى اتفاق يرضينا جميعاً، يقولون ما يشتهون، وأفعل ما أشتهي)

على أن النوع الأول واضح المعالم، لا لبس فيه فهو واضح العداء للشعب ، فهو استبداد لا رحمة فيه، وظلم لا عدل معه، لسان حال ممثليه: ( أنا أو الطوفان ).
أما النوع الثاني فله أشكال متنوعة، وتطبيقات مختلفة، فممثلوا هذا النوع حريصون على المظاهر، لذلك تراهم يدعون الحرية و"الديمقراطية".) (كحرص المجلس العسكري الحالي)

لكنهم يريدونها حرية وِفق فهمهم، وديمقراطيةً على مقاسهم،

ويذكرني حال هؤلاء بالمثل الشعبي: "صحيح لا تقسم، ومقسوم لا تأكل، وكل حتى تشبع!"

وهذان النوعان يتداخلان، فهي نوعية نسبية، إذ قد يحاول ممثلوا النوع الأول القيام بدور ممثلي النوع الثاني، كما أن ممثلي النوع الثاني إذا وجدوا أن قول الشعب تعدى ( الخط الأحمر ) وهو خط وهمي متحرك، لا أحد يعرف مكانه إلا الحاكم الذي يتحكم به مزاجه، فإنهم ينتقلون إلى النوع الأول.
وفي النهاية يبقى القرار بيد واحد لا شريك له، القول قوله لأنه أفضل الأقوال، والرأي رأيه فهو أنضج الآراء!
فمن نلوم ...؟ أنلوم الحكام؟ ونحصر المشكلة في فرد بيده فتح المغاليق،
وتنوير الظلام، وتحقيق الفرج. وهل نكتفي بانتظار المهدي، وبالدعاء إلى الله سبحانه أن
يهبنا رجلاً كصلاح الدين؟ فنظل ننادي:
قُم يا صلاح الدين قُم، قُم يا صلاح الدين قُم
حتى اشتكى مرقده من تحته العفونة!
ولست أدري في الحقيقة كيف سينجح صلاح الدين في أمة تألفُ الاستعباد؟!

وعلى العموم شيء متوقع جدا .. جدا ومخطط له أن يفوز شفيق أو صباحي .

ولماذا نبتعد عن فكرة المؤامرة ( خوفا من أن يقال أننا أصحاب نظرة المؤامرة)
فالدلائل تدل على ذلك من عدم منح المرشحين أسطوانات اسماء الناخبين ، وتزوير بطاقات مدنية للعسكر بالآلاف .

فالعسكر وسيده الأمريكي يمسكون بخيوط اللعبة

فهم عملوا منذ اسقاط الثورة لمبارك على تنفيس حالة الثورة ، قبل أن تكمل اسقاط نظامه، فخُدِعوا بالمجلس العسكري وظنوه أنه صنيعة وطنية وليس صنيعة أمريكية.
فهذا الجيش الذي شارك أمريكيا في عدوانها الثلاثيني عام 1991 على العراق استغرب من الذين يدافعون عن عقيدة جيوش تربيتها العقائدية والعسكرية تربية أمريكية متوافقة مع الصهيونية.

فالمجلس العسكري فرض الدستور ( الذي كان الأجدى من الثورة تنحيته مؤقتا حتى الإنتهاء من فلول النظام). حتى لا تقع الثورة في فخاخ القوانين التي صاغها واضعوها لصالحهم على المدى البعيد لا القريب ، وليس كما تفكر الثورة بحسن نيتها في العسكر وقلة خبرتها في الواقع السياسي .
ثم عمل العسكر مع الفلول على إخراج مسرحيات شغب وبلطجة واشتباكات مصطنعة كما في العباسية وبور سعيد و ...الخ

وكل هذا حتى يصل الشعب لحالة الفوضى الخلاقة ليتمنى الشعب عودة النظام السابق حتى يرتاح.

وهناك أمثلة كثيرة ( مثل فوز حماس ودولة طالبان ، وحتى أنظمة غير عربية بل لاتينية عملت أمريكيا على زعزعة الوضع فيها لأهدافها الإستعمارية)

فإن لم تأتي هذه الخطة أٌكلها من فوز شفيق ( وقد فشلت نسبيا فعلا) بأن معظم الشعب لم ينتخب شفيق في الجولة ( أ ) .
فهم عسكر ولديهم خطة ( أ ) وخطة ( ب ) وحتى حطة ( ي ) على أمتهم فقط .
عندها سيلجأون للخطة ( ب ) وهي ( قاعدة أخف الضررين بين مرسي وحمدين) بإعادة حمدين صباحي ظنا منهم أنه قد يكون الكفة الراجحة من تأييد الناصريين والقوميين والليبرابيين وبعض تيار أبو الفتوح.
مع أنهم قد يستمرون في إيجاد مخرج لعودة شفيق من خلال البطاقات المزورة المدنية للعسكر وغيره كما رشحت بعض المعلومات والوثائق ، وكما ذكر الكثير من المرشحين أن لجنة الإنتخابات ما زالت ترفض إعطاءهم كشوفات الذين يحق لهم الإنتخاب ؟؟!!. وحالة اليأس لدى الشعب الواقع في الحالة الرمادية.

وعلى العموم فهم :
1) هم يتمنون شفيق وبقوة أ .
2) ويلعبون (( قاعدة أخف الضررين )) إذا كان الأمر ما بين مرسي وصباحي ب.

3) أما إذا فاز مرسي فالفوضي والإنقلاب متوقع ، بعد وضع المبررات ،
لأن أمريكيا عرفت أن طريقة النظام السوري للتعامل مع الشعب هي الأنجع والأسلم لسياساتها وحماية اليهود ولو على المدى البعيد.

فالنظام الأمريكي بعد أن قامت الثورات العربية هو يحاول العمل على تفريغها من مضمونها،
فكل ثورة كانت تأتي فهي تتعلم من التي قبلها طريقة الأنسب في علاج الشعب فوجدوا أن طريقة النظام السوري مع الشعب هي الأنسب ( من وجهة نظرهم).

فاللعبة مكشوفة والقانون يملكونه عبيد أمريكيا ... بل أمريكيا
فمن يملك القانون في أوطاننا يملك حق عزفه

ولكنهم يجرعوننا إياه جرعة .. جرعة ... لكي .. ننكره بداية ثم نستسيغه ثم نهضمه
هم يعاملون المعارضة بكل أطيافها بسياسة العصا والجزرة

أشعر أن الحل سيكون من قبل المجلس العسكري مثل النظام السوري مع الشعب إن بقي الشعب مشاغبا لا يحترم أسياده.
الله يستر ويجيب الذي فيه الخير.


.

من يملك القانون في أوطاننا ، هو الذي يملك حق عزفه "
الشاعر/ احمد مطر

يشتمني ويدعي أن سكوتي معلن عن ضعفه ،

يلطمني ويدعي أن فمي قام بلطم كفه ،

يطعنني ويدعي أن دمي لوث حد سيفه ،

فأخرج القانون من متحفه ،

وأمسح الغبار عن جـبـيـنـه ،

أطلب بعض عطفه ،

لكنه يهرب نحو قاتلي وينحني في صفه ،

يقول حبري ودمي : " لا تندهش ،

من يملك القانون في أوطاننا ، هو الذي يملك حق عزفه "


ولكني رغم ذلك أظن أن الأمة بدأت تتلمس طريق العزة والحرية والكرامة.
ولكن برغم الآلام فلا بد من خوض الصعاب
فلكل ولادة مخاض وآلام
فلا يأس مع العمل ...
فالعمل على العباد والنتيجة على رب العباد.