إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

- أمثالٌ وكلماتٌ فاســدةُ

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • - أمثالٌ وكلماتٌ فاســدةُ

    بسم الله الرحمـن الرحيـم


    أمثالٌ وكلماتٌ فاســدةُ


    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على الصادق الأمين، محمد بن عبدالله خير الخلق أجمعين، وعلى آله وصحبه ومن سار على دربه بإحسانٍ إلى يوم الدين.


    أما بعـد:
    تنتشر بين العامة أمثالٌ شعبيةٌ ومعتقداتُ وأفعالٌ وأقوالٌ تختلف مع شرع الله وتتصادم مع كلام الله عزّ وجلّ وكلام رسوله صلى الله عليه وآله وسلم، مما جعل البعض يرددها كثيرًا ويضربون بها الأمثال ويعتقدون بما فيها وتسمع ترددها كثيرًا على الألسنة على الرغم ممن مخالفته للعقيدة الصحيحة ولأحكام الإسلام.
    وهذه الأمثال والمعتقدات سببها البعد عن شرع الله عزّ وجلّ وأحكامه مما جعل نشرها سهلاً وترديدها بدون خوفٍ ولا خشيةٍ مع أنها تتصادم مع توجيهات الشرع الحنيف. وهذا سببٌ من أسباب الإنحراف التي تعيشه الأمة حيث أنها تؤمن بهذه الخرافات والمعتقدات والأمثلة مسببةً بذلك تكوين صورة سيئة مضادة لحكمٍ أو توجيهٍ من أحكام وتوجيهات دين الله فتنتشر بين العامة ما يُسبب اضمحلال وتراجع ما يقابلها في دين الله، بل إن كثيرًا من الأوامر القرآنية والسنّن النبوية تُركت وهُجرت وخُلِّفت بسبب هذه الأمثال والمعتقدات.
    وفي هذا الموضوع سنستعرض بعضًا من تلك الأمثلة والمعتقدات والأقوال والأفعال الخاطئة الضالة ونبين خطأها ونذكر الصحيح المقابل لها.

    - خطر اللسان:
    قال تعالى: "ما يلفِظُ من قولٍ إِلَّا لديهِ رقِيبٌ عَتِيدٌ"، فاللسان محاسبٌ على ما ينطق، والمسلم مؤتمن على كلامه، لذلك لما سأل معاذ بن جبل رضي الله عنه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "وهل نحن مؤاخذون بما نتكلم به يا رسول الله؟" أجاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "ثكلتك أمك يا معاذ وهل يكب الناس على وجوههم في النار إلا حصائد ألسنتهم"، ولما سأله أحد صحابته رضوان الله عنهم: "يا رسول الله ما أخوف ما تخاف عليّ؟" أخذ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بلسان نفسه ثم قال: "هذا".
    وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "إن الرجل ليتكلم بالكلمة من رضوان الله تعالى ما كان يظن أن تبلغ ما بلغت يكتب الله له بها رضوانه إلى يوم يلقاه، وإن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله تعالى ما يظن أن تبلغ ما بلغت، يكتب الله له بها سخطه إلى يوم يلقاه".
    وجاء أن ابن مسعود رضي الله عنه ارتقى الصفا فأخذ بلسانه، فقال: "يا لسان! قل خيرًا تغنم، واسكت عن الشر تسلم من قبل أن تندم ثم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: أكثر خطايا ابن آدم من لسانه"



    - أمثلة ومعتقدات خاطئة:
    - كثرة السلام يقلل المعرفة:
    مثلٌ خاطئ لا يجوز لمسلمٍ أن ينطق به لما فيه من مخالفة الأمر النبوي، حيث أنه حضّ على نشر السلام والحرص عليه، فقال: "والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، ألا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم"، وقال تعالى: " فإذا دخلتم بيوتا فسلموا على أنفسكم تحية من عند الله"، بل حرص الشارع الحنيف على ترديد السلام كثيرًا، فقال عليه الصلاة والسلام: "إذا لقي أحدكم أخاه فليسلم عليه، فإن حالت بينهما شجرة أو حائط أو حجر ثم لقيه فليسلم عليه"، فأنظر إلى هذا التوجيه النبوي الذي يحث على الإكثار من السلام حتى لدرجة أنه إذا فرّق بين المسلم وأخيه شجرةٌ فليُسلّم عليه عند اللقاء ثانيةً!
    والعمل بالمثل المذكور يحدُّ من إفشاء السلام وعدم الإكثار منه، وهذه من علامات قيام الساعة في آخر الزمان وأرذله، جاء عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: "من أشراط الساعة أن يمر الرجل في المسجد ولا يصلي فيه ركعتين، وأن لا يسلم الرجل إلا على من يعرف".

    فاستفدنا من الأدلة السابقة أن إفشاء السلام سبيلٌ للمحبة بين المسلمين والتي هي طريقٌ للإيمان، ولذلك فإن عدم إفشاءهِ يؤثر سلبًا في إيمان المجتمع.


    - الأقارب عقارب:
    مثلٌ يحضُّ على قطع الرحم وعدم التواصل معهم بحجة أنهم "عقارب"، وهذا المثل ضالٌ مضلٌّ لا يجوز التحدث به ونشره لما فيه من تحريضٍ على الأرحام الذين حرص الإسلام على صلتهم والإحسان إليهم وعدم الإساءة في حقهم، قال تعالى: "واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئًا وبالوالدين إحسانًا وبذي القربى" ، وقال: "واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبًا " ، وانظر إلى عظمة منزلة الرحم في الإسلام حيث ألحقها الله تعالى بالتحذير من الشرك والأمر بتقواه سبحانه.
    وما يأمر به المثل هو قطع الأقارب وعدم وصلهم حيث شبههم بالعقارب التي لا يُطلب جوارها، وقطع الأرحام كبيرة من كبائر الذنوب لعن الله صاحبها، قال سبحانه: " فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم. أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم".
    وصلّة الأرحام جالبةٌ لفوائد كثيرة غير الأجر حيث قال صلى الله عليه وآله وسلم: " من سره أن يعظم الله رزقه، وأن يمد في أجله فليصل رحمه".
    وقد يتحجج قائل المثل أن قصده بالأقارب من أذاه وقطعه، ومع هذا فإن المثل يضلّ فاسدًا، فلقد قال عليه الصلاة والسلام: " ليس الواصل بالمكافئ، ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها"، فالأمر ليس مجرد ردّ الوصل، بل إنشاء الوصل وإن كان الرحم قاطعةً وصاحبةُ أذية.
    التعديل الأخير تم بواسطة الصقـر الحضرمـي; 21/05/2012, 08:55 PM.

  • #2
    رد : - أمثالٌ وكلماتٌ فاســدةُ

    - وإن كان لك عند الكلب حاجة قل له: يا سيدي:
    قولٌ فاسدٌ يحضُّ على الانتهازية وسوء الخُلق، فالمسلم نفسه عزيزةٌ لا يجب أن يذلها لأجل مقصد دنيوي زائل، ولا يبيع دينه وخلقه وكرامته لأجل مصلحة شخصية قاصرة، ولقد جاء الإسلام بتكريم النفس البشرية فلا يجب على المسلم أن يذل نفسه لأحدٍ غير الله ولا أن يتمسكن لأحدٍ غيره سبحانه.
    وفي المثل توجيهٌ لمسايرة أهل الباطل والسكوت عن الحق، وهذا ليس من صفات المسلم المتمسك بعقيدته، فالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجبٌ على مسلمٍ ومسلمةٍ، فيجب عليه العمل به وإن وجدَ ما وجد في سبيله، وأجره على الله، قال تعالى: "إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب".
    ولقد وجهنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم لعدم إذلال النفس لأجل الرهبة، وأن لا يتمسكن ولا يتذلل إلا لله سبحانه، فلقد قال عليه الصلاة والسلام: "ألا لا يمنعن أحدكم رهبة الناس أن يقول بحق إذا رآه أو شهده فإنه لا يقرب من أجل ولا يباعد من رزق أن يقول بحق أو أن يذكر بعظيم"، وقال: "لا يحقرن أحدكم نفسه أن يرى أمرًا لله عليه فيه مقال فيلقى الله تعالى فيقول: ما منعك أن تقول في كذا وكذا ؟ فيقول: خشية الناس يا رب فيقول: إياي كنت أحق أن تخشى".
    ونفس المسلم كريمة فعليه أن يسعى لأن تضلّ كريمة ولا يذلها لأجلٍ منافقٍ أو ظالمٍ، قال صلى الله عليه وآله وسلم: "لا ينبغي للمؤمن أن يذل نفسه "، وقال: "لا تقولوا للمنافق سيدنا ، فإنه إن يكن سيدكم فقد أسخطتم ربكم"، وقال: "لا يكن أحدكم إمعة"، وكل هذه التوجيهات النبوية الشريفة تُضاد ذلك المثل الشعبي الفاسد، والخير في إتباعها وكل السوء في التمسك بذلك المثل.


    - البقية في حياتــــك:
    عندما يموت الميت يُقال لقريبه أو لصاحبه: البقية في حياتك، فما هذه البقية المتبقية المقصود بها هنا؟، فإنه لا أحد يموت قبل أجله مما ينتقل ما بقي من عمره إلى غيره من الناس، فكلٌ نفسٍ لها أجلٌ مسمى لا تزيد عنه ولا تنقص، قال تعالى: " فإذا جاء أجلهم لا يستئخرون ساعة ولا يستقدمون"، ولا يُنتقل أجلٌ من شخصٍ إلى شخصٍ آخر حتى يُدعى لقريب الميت بـ: "البقية في حياتك"!.

    تعليق


    • #3
      رد : - أمثالٌ وكلماتٌ فاســدةُ

      وإن كان لك عند الكلب حاجة قل له: يا سيدي:
      هذه زادوا عليها وأبدعــوا في القرف فقالوا : بوس الكلب من تمه لحد ما توخذ حاجتك منه

      تعليق


      • #4
        رد : - أمثالٌ وكلماتٌ فاســدةُ


        هههههه أمثال عجيبة ، بارك الله فيك

        تعليق


        • #5
          رد : - أمثالٌ وكلماتٌ فاســدةُ

          - اسم النبي حارسه وصاينه:
          عبارةٌ تتكرر على ألسنة عوام الناس، والنساء منهم خاصة، ويقصد بها أن اسم النبي صلى الله عليه وآله وسلم يحفظ الطفل ويحرسه، وهذا اعتقادٌ باطلٌ، يمسُّ توحيد الشخص حيث أن فيه إنزال خصية من خصائص الله وهي الحفظ والصون على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وهذا من الشرك بالله عزّ وجلّ، حيث أنه هو الحافظ وحده، فلا يملك الحفظ والصيانة ودفع الضرّ إلا هو سبحانه وحده لا شريك له.
          وفيه تأليهٌ للنبي صلى الله عليه وآله وسلم وغلوٌ فيه، فإن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لا يملك جلب خيرٍ ولا دفع ضرٍّ، وقد أمره الله تعالى أن يُذكر بهذا ويقول به، حيث قال تعالى: " قل إني لا أملك لكم ضرًا ولا رشدًا"، وقال: "قل لا أملك لنفسي ضرًا ولا نفعًا إلا ما شاء الله".
          وتعظيم النبي صلى الله عليه وآله وسلم يكون بإتباع أوامره وهديه وسنّتهِ واجتناب ما نهى عنه وحذر منه، لا بالتحدث بالخرافات ولا بالغلو فيه كما فعلت النصارى مع عيسى بن مريم عليه الصلاة والسلام، قال تعالى: "يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم ولا تقولوا على الله إلا الحق"، ونهانا عن ذلك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حين قال: "لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى بن مريم فأنا عبد الله ورسوله".


          - ربنا افتكره:
          وهذه كلمةٌ عظيمةٌ في حقِّ الله عزّ وجلّ، فالنسيان صفة نقصٍ، والله سبحانه وتعالى منزّهٌ عن صفات النقص ولا يجوز إنزالها عليه جلّ شأنه.
          فهذا المثل يُظهر أن النسيان واقعٌ في حقّهِ سبحانه، وهذا مثلُ شركيٌ والعياذ بالله، ومصادم لقوله تعالى في كتابه الحكيم: "وما كان ربك نسيًا"، وقوله: "لا يضل ربي ولا ينسى"، فليحذر من ينطق بها ومن يسمعها ويسكت عنها، فيجب تحذير الناطق بها بل وتعنيفه إن لزم ذلك، فجناب الله عظيمٌ لا يُستهان به البتّة ولا يُسمح لأحدٍ بأن يُظهر سوء أدبٍ مع الخالق سبحانه.

          تعليق


          • #6
            رد : - أمثالٌ وكلماتٌ فاســدةُ

            نتابع بإذن الله تعالى ,,

            بارك الله فيكم ..

            نعوذ بالله ..

            نسألُ الله أن يكفينا مثل هذه الكلمات ,,

            كتب الله اجوركم

            تعليق


            • #7
              ألفاظ تخالف العقيدة





















              والله نسأل أن يبعدنا عن هيك أمور

              تعليق


              • #8
                رد : ألفاظ تخالف العقيدة


                جزاك الله الجنة.

                تعليق


                • #9
                  رد : ألفاظ تخالف العقيدة

                  بارك الله فيك

                  تعليق


                  • #10
                    رد : - أمثالٌ وكلماتٌ فاســدةُ

                    جزاك الله خيرا
                    فعلا أقوال شائعة وبكثرة
                    واجب على كل فرد منا اذا سمعها على لسان أحدهم أن يبين له الخطأ في قولها وحرمة بعضها
                    متابعين باذن الله

                    تعليق


                    • #11
                      رد : - أمثالٌ وكلماتٌ فاســدةُ

                      أمثال غريبة لأول مرة أسمعها..
                      عدا الأقارب عقارب هاذي تنقال عندنا بكثرة

                      تعليق


                      • #12
                        رد : - أمثالٌ وكلماتٌ فاســدةُ

                        - المغفور له فلان، نُقِل إلى الرفيق الأعلى:
                        عندما يموت الميت يقول بعضهم في نعيه: المغفور له فلان، أو المرحوم فلان، وهذا فيه إدعاءٌ للغيب، وتثبيتُ للرحمة لمن لا يُدرى عن مصيره ومآله، وفي ذلك مشاركةٌ للرحمن جلّ في عُلاه في خصية من خصائصه سبحانه، وهي علم الغيب وتحقيق الرحمة لمن شاء من عباده.
                        والمشروع أن يُدعى للميت بالرحمة والمغفرة، وصحّ أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان إذا فرغ من دفن الميت؛ وقف عليه فقال: "استغفروا لأخيكم، ثم سلوا له بالتثبيت؛ فإنه الآن يسأل".
                        وقد يتعذر البعض أن مقصده من المثال المذكور الدعاء، فيُجاب عليه بأن العبارة تُفيد علم الغيب وأن الميت قد رُحِم أو غُفِر له، والنيّة وحدها لا تُصلح العمل، بل يجب أن يكون القول والفعل تابعًا لها موافقًا للشرع الحنيف. وعلم الغيب لا يعمله إلا الله تعالى، قال سبحانه: "ألم تعلم أن الله له ملك السماوات والأرض يعذب من يشاء ويغفر لمن يشاء والله على كل شيء قدير"، وعلى المسلم أن يكون شديد الحذر من جناب الله ويبتعد عن الشبهات ويستبرئ لدينه وعرضه.
                        وأهل السنة والجماعة لا يشهدون لأحدٍ برحمةٍ أو عذابٍ أو جنّةٍ أو نارٍ إلا من شهد لهم الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم كالعشرة المبشرين بالجنّة وأصحاب بدر، قال فضيلة الإمام ابن باز رحمه الله: "المشروع في هذا أن يقال: (غفر الله له) أو (رحمه الله) ونحو ذلك إذا كان مسلمًا، ولا يجوز أن يقال: (المغفور له) أو (المرحوم)؛ لأنه لا تجوز الشهادة لمعين بجنة أو نار أو نحو ذلك، إلا لمن شهد الله له بذلك في كتابه الكريم أو شهد له رسوله عليه الصلاة والسلام، وهذا هو الذي ذكره أهل العلم من أهل السنة... أما من لم يشهد له الله سبحانه ولا رسوله بجنة ولا نار فإنا لا نشهد له بذلك على التعيين، وهكذا لا نشهد لأحد معين بمغفرة أو رحمة إلا بنص من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ولكن أهل السنة يرجون للمحسن ويخافون على المسيء"
                        ونقل فضيلة الإمام الألباني رحمه الله موافقًا في "شرحه للطحاوية" عن الشيخ ابن مانع رحمه الله: "اعلم أن الذي عليه أهل والسنّة والجماعة أنهم لا يشهدون لأحدٍ مات من المسلمين بجنّةٍ أو نارٍ إلا من شهد له رسول الله وأخبر عنه بذلك، ولكنهم يرجون للمحسن ويخافون على المسيء وبهذا تعلم ما عليه كثيرٌ من الناس إذا ذكروا عالمًا أو أميرًا أو ملكًا أو غيرهم قالوا: المغفور له، أو ساكن الجِنّان، وأنكى من ذلك قولهم: نُقِل إلى الرفيق الأعلى، ولا شك أن هذا قولٌ على الله بلا علم، والقول على الله بلا علم عديل الشرك، كما قال تعالى: "وأن لا تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانًا وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون".

                        تعليق


                        • #13
                          رد : - أمثالٌ وكلماتٌ فاســدةُ

                          - اتقِ شرَّ من أحسنتَ إليه:
                          المثل به دعاية لترك الإحسان إلى الناس، وفيه توقع السوء وتعميمه على البشر. والمسلم مأمورٌ بالإحسان إلى الناس ولا ينتظر منهم جزاءً ولا شكورًا، بل عمله يكون خالصٌ لوجه الله تعالى. والإسلام أمر بمحبة الخير للآخرين، قال صلى الله عليه وآله وسلم: "لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه".
                          وفي المثل توقعٌ للشرِّ من الآخرين وتعميمه عليهم، وظنِّ السوء بهم. وظنِّ المسلم بأخيه سوءًا لا يجوز ومحرمٌ شرعًا، فلقد قال تعالى: "يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم" ، وقال عليه الصلاة والسلام: "إياكم والظن، فإن الظن أكذبُ الحديث".


                          - العصمة لله:
                          عندما يخطئ المرء تجده أحيانًا يقول: الكل يُخطئ، والعصمة لله فقط. وفي هذا القول تعدي على الله عزّ وجلّ وإنقاصٌ من قدره وعظيم شأنه سبحانه، فإن من لازم القول بـ"العصمة لله" أن يكون هناك عاصمٌ.
                          سئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين عن هذه العبارة، فأجاب قائلاً: "هذه العبارة قد يقولها من يقولها يريد بذلك أن كلام الله - عز وجل - وحكمه كله صواب، وليس فيه خطأ وهي بهذا المعنى صحيحة، لكن لفظها مستنكر ومستكره، لأنه كما قال السائل قد يوحي بأن هناك عاصماً عصم الله - عز وجل - والله ـ سبحانه وتعالى ـ هو الخالق، وما سواه مخلوق، فالأولى أن لا يعبر الإنسان بمثل هذا التعبير، بل يقول : الصواب في كلام الله، وكلام رسوله، صلى الله عليه وسلم".
                          وقال الشيخ بكر أبو زيد في "المناهي اللفظية" ص/ 392 : "أسماء الله وصفاته: توقيفية، وهذا اللفظ هو معنى عدد من أسمائه، مثل: الحكيم، الحفيظ، وكقول "الكمال لله" وليس من أسماء الله "الكامل"، ولي في الإطلاقين وقفة، والمشهور أن هذا تعبيرٌ لا يجوز في حق الله تعالى إذ العصمة لابُدَّ لها من عاصم، فلينتبه".

                          تعليق


                          • #14
                            رد : - أمثالٌ وكلماتٌ فاســدةُ

                            والله فى بعض الامثال بحكيها بس ان شاء الله بتعود ابطلها
                            بارك الله فيكم ..

                            تعليق


                            • #15
                              رد : - أمثالٌ وكلماتٌ فاســدةُ

                              كلمات وامثال دائماً نقولها و للآسف نجهل معناها

                              بارك الرحمن بك وزادك علما وفضلا

                              تعليق


                              • #16
                                رد : - أمثالٌ وكلماتٌ فاســدةُ

                                نفع الله بكم الإسلام والمسلمين


                                جزاكم الله خيرا


                                ~

                                تعليق


                                • #17
                                  رد : - أمثالٌ وكلماتٌ فاســدةُ


                                  - رأي الإسلام، رأي الدين:
                                  نقرأ ونسمع في الاستفسارات والأسئلة الموجهة لأهل العِلم أو غيرهم قول السائل في سؤالهِ: "ما رأي الدين" أو "ما رأي الإسلام"، قال فضيلة الشيخ بكر أبو زيد في "معجم المناهي اللفظية" ص/ 371-372: "الرأي في أساسهِ مبني على التدبر والتفكر ومنها قولهم: "رأي الدين"، "رأي الإسلام"، "رأي الشرع"، وهي من الألفاظ الشائعة في أُخريات القرن الرابع عشر الهجري وهو إطلاقٌ مرفوضٌ شرعًا، لأن "رأي" إذا تجاوزنا معناها اللغوي: "رَأَى البَصَرِيَّة" إلى معناها اللغوي الآخر "رأي العلميَّة" والرأي يتردد بين الخطأ والصواب؛ صار من الواضح منع إطلاقها على ما قضى الله به في كتابه وسنّة رسوله صلى الله عليه وسلم... فتشريع الله لعبادهِ يُقال فيه: حكم الله، وأمرهِ ونهيه وقضاؤه، وهكذا، وما كان كذلك فلا يُقال فيه "رأي" والرأي مدرجة الظنِّ والخطأ والصواب". ولقد قال تعالى: "وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرًا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم"، فما يقضيه الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم لا يُعدّ رأيًا حيث من لازم ذلك أن يكون محتملاً للأخذ والردِّ، وقابلاً للصواب والخطأ. وما ثبت من أحكام الإسلام لا تحتاج إلى تدقيقٍ أو بحثٍ في مدى أهليتها، حيث أن ما يأتي من الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم يكون حقًا على الدوام، والصواب لازمه.
                                  قال فضيلة الشيخ عائض القرني في محاضرته "أخطاء يقع فيها الناس": "والدين ليس له رأي، قال تعالى: "إن هو إلا وحي يوحى* علمه شديد القوى"، فالدين قال الله وقال رسوله، والدين ليس رأيًا". لذلك يُطلق على بعض طوائف الفقهاء بـ"أرتيائيين" لمن يُغلِّب رأيه ويتوسع في الافكار والأراء في دين الله مقابل إهمال الأدلة الصحيحة.
                                  وقال رجلٌ يمانّيٌ لابن عمر رضي الله عنهما سائلاً له في مسألة استلام الحجر الأسود، فقال: "أرأيت إن زحمت، أرأيت إن غلبت؟" قال له ابن عمر: "اجعل أرأيت في اليمن". أي دع الرأي جانبًا فلا مجال له في حكم الله وشرعهِ.
                                  التعديل الأخير تم بواسطة الصقـر الحضرمـي; 7/07/2012, 04:19 PM.

                                  تعليق


                                  • #18
                                    رد : - أمثالٌ وكلماتٌ فاســدةُ

                                    المشاركة الأصلية بواسطة سعودية حمساويه مشاهدة المشاركة
                                    عدا الأقارب عقارب هاذي تنقال عندنا بكثرة
                                    أصل المثل "الاقارب عقارب" من قول الشاعر ابن العميد:
                                    آخ الرِّجالَ من الأبـا ** عِدِ، والأقارب لا تُقـاربْ
                                    إنَّ الأقاربَ كالعقــا ** ربِ بل أضَرُّ من العقاربْ

                                    وهو قولٌ فاسدٌ.
                                    التعديل الأخير تم بواسطة الصقـر الحضرمـي; 7/07/2012, 03:43 PM.

                                    تعليق


                                    • #19
                                      رد : - أمثالٌ وكلماتٌ فاســدةُ

                                      في خطر اللسان:
                                      قال ابن القيِّم في "الداء والدواء" ص/ 187 :
                                      "ومن العجب أن الإنسان يهون عليه التحفظ والاحتراز من أكل الحرام، والظلم، والزنا، والسرقة، وشرب الخمر، ومن النظر المحرم وغير ذلك.
                                      ويصعب عليه التحفظ من حركة لسانه، حتى ترى الرجل يُشار إليه بالدين، والزهد، والعبادة، وهو يتكلم بالكلمات من سخط الله لا يُلقي لها بالاً، ينزل بالكلمة الواحدة منها أبعد ما بين المشرق والمغرب.
                                      وكم ترى من رجل مُتَوَرِّعٍ عن الفواحش والظلم ولسانه يفري في أعراض الأحياء والأموات لا يبالي ما يقول
                                      ".

                                      تعليق


                                      • #20
                                        رد : - أمثالٌ وكلماتٌ فاســدةُ

                                        بارك الله فيك يا حضرمي
                                        في الحقيقه هناك العديد من الأمثال والأقوال الرديئه منتشره بين كثير من الناس خصوصا العامه

                                        مثلا قولهم
                                        * معك قرش بتسوى قرش واذا ما معك قرش ما بتسوى قرش
                                        * البلد التي لا تعرف احدا فيها شمر وا -- ى فيها
                                        * الشعره من قفا الخنزير حلال
                                        * حط راسك بين الؤوس وقول يا قطاع الؤوس
                                        * حطها برقبة عالم واطلع سالم
                                        * ربنا ما بيعطي قضامه الا للذي لا اسنان له
                                        * اينما وجدت اعمى اكسر عصاته

                                        التعديل الأخير تم بواسطة احمد/كندا; 7/07/2012, 04:21 PM.

                                        تعليق


                                        • #21
                                          رد : - أمثالٌ وكلماتٌ فاســدةُ

                                          بارك الله فيك أخي صقر ونفع بك الإسلام

                                          تعليق


                                          • #22
                                            رد : - أمثالٌ وكلماتٌ فاســدةُ

                                            - همُّ البنات للممات:
                                            فيه إساءة واضحة للمرأة على خِلاف ما جاء الإسلام من تكريمها ورفع شأنها وحفظ كرامتها بل وإجبار الرجل على الاهتمام بها وتدبير شؤونها من غير منّة ولا تأففٍ ولا مضايقة. والمثل يصور الفتاة على أنها همٌّ يثقل صدر صاحبه، وهذا فيه مشابهةٌ للكفار أيام الجاهلية وحالهم مع بناتهم من التحرج منهنَّ مما أدى بهم إلى وأدهنَّ والعياذ بالله، ووصف الله ذلك في كتابه فقال: "وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالأُنْثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدّاً وَهُوَ كَظِيمٌ يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِنْ سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ".
                                            ولقد جاء الإسلام بنقض هذا الحال السيء وحرص على الإهتمام بالمرأة، وأجزل الثواب والأجر لمن رُزِقَ بناتًا فصانهنّ ورعاهنَّ حقَّ الرعاية، قال عليه الصلاة والسلام: "من عال جاريتين حتى تبلغا، جاء يوم القيامة أنا وهو. وضم أصابعه"، وقال: "من كان له ثلاث بنات، يؤويهن، و يكفيهن، و يرحمهن، فقد و جبت له الجنة البتة". فقال رجل من بعض القوم : "وثنتين يا رسول الله ؟" قال: "وثنتين". وفي رواية: "من كان له ثلاث بنات أو ثلاث أخوات، أو بنتان، أو أختان، فأحسن صحبتهن واتقى الله فيهن؛ فله الجنة".
                                            كما في المثل عدم إيمانٍ بقضاء الله وقدره والتململ منه، فإن الله هو العليم بصالح عباده وهو الحكيم والمطلع على أحوالهم ومآلهم، قال تعالى: "لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثاً وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ"، فالذرية هي رزقٌ من الله تعالى، والتسخط من البنات يجتمع فيه أمرين عظيمين مُهلكَين: التسخط من قدر الله، والتخلق بأخلاق الجاهلية.
                                            التعديل الأخير تم بواسطة الصقـر الحضرمـي; 11/07/2012, 12:35 AM.

                                            تعليق


                                            • #23
                                              رد : - أمثالٌ وكلماتٌ فاســدةُ

                                              جزاكم الله خيرا

                                              تعليق


                                              • #24
                                                رد: - أمثالٌ وكلماتٌ فاســدةُ




                                                - شاءت قدرة الله، شاءت حكمة الله:

                                                كثر في هذا الزمان استخدام ألفاظ يُنسب فيها الفعل إلى الصفة وليس إلى الموصوف! كقولهم "شاءت قدرة الله"، "شاءت حكمة الله"، "شاءت عناية الله"، وغيرها من العبارات. قال الشيخ بكر أبو زيد في "المناهي اللفظية" ص313: ( المشيئة صفة من صفات الله تعالى والصفة تُضاف إلى من يستحقها، ولله تعالى المشيئة الكاملة والقدرة التامة، ومشيئته سبحانه فوق كل مشيئة، وقدرته سبحانه فوق كل قدرة. فيُقال: شاء الله سبحانه، ولا يُقال: شاءت حكمة الله، ولا يُقال: شاءت قدرة الله، ولا: شاء القدر، ولا شاءت عناية الله، وهكذا من كل ما فيه نسبة الفعل إلى الصفة، وإنما يُقال: شاء الله، واقتضت حكمة الله، وعنايته سبحانه. وكل هذه ونحوها ... من عبارات بعض أهل عصرنا الذين لا يتورعون عن هذه وأمثالها ) ا.هـ.
                                                وسُئل العلاّمة ابن عثيمين عن حكم قول "وشاءت الأقدار"، و"شاء القدر"، فأجاب رحمه الله: (لا يصح أن نقول "شاءت قدرة الله" لأن المشيئة إرادة، والقدرة معنى، والمعنى لا إرادة له، وإنما الإرادة للمريد، والمشيئة لمن يشاء، ولكننا نقول "اقتضت حكمة الله كذا وكذا"، أو نقول عن شئ إذا وقع "هذه قدرة الله" أي مقدوره كما تقول: هذا خلق الله أي مخلوقه. أما أن نضيف أمرًا يقتضي الفعل الاختياري إلى القدرة فإن هذا لا يجوز ومثال لذلك قولهم "شاءت القدر كذا وكذا" هذا لا يجوز لأن القدر والقدرة أمران معنويات ولا مشيئة لهما، إنما المشيئة لمن هو قادر ولمن مقدر. والله أعلم ) ا.هـ.
                                                وفي سؤال آخر قال: ( قول : "شاءت الأقدار"، و "شاءت الظروف" ألفاظ منكرة؛ لأن الظروف جمع ظرف هو الأزمان، والزمن لا مشيئة له، وإنما يشاء هو الله عز وجل، نعم لو قال الإنسان: "اقتضى قدر الله كذا وكذ" فلا بأس به. أما المشيئة فلا يجوز أن تضاف للأقدار لأن المشيئة هي الإرادة، ولا إرادة للوصف، إنما للإرادة للموصوف ) ا.هـ.
                                                ومن هذه الألفاظ المشابهة لما سبق: شاءت الأقدار، أو شاء القدر، أو أبت الأقدار، ونحو ذلك مما يدعو به بعض الناس بقولهم "يا غوث الله" ، "يا رحمة الله" ، يا "لطف الله". وهذا كله من نسبة الأفعال إلى دون الخالق والبارئ سبحانه وتعالى. وفيه إشعارٌ باستقلالية الصفة عن الموصوف. وهذا من الخطأ، فالله هو القدر والرحمة والغوث واللطف سبحانه، فلا تُفصل الصفات عنه.
                                                والأنكى من ذلك قول: "شاءت الطبيعة"، وهذه تسمعها كثيرًا في الأفلام الوثائقية التي تصور حياة البراري والصحارى والبحار. وهذا لا يجوز قوله لأن فيه فصل للطبيعة عن الله عزّ وجلّ، وإظهارها كقيمة قائمة بنفسها لها قدرة ومشيئة وعلم.
                                                قال الإمام ابن القيّم في "مفتاح دار السعادة" ص 283: ( إن الطبيعة خلقٌ من خلق الله مسخر مربوب، وهي سنته في خليقته التي أجراها عليه، ثم إنه يتصرف فيها كيف يشاء وكما شاء، فيسلبها تأثيرها إذا أراد، ويقلب تأثيرها إلى ضده إذا شاء، ليرى عبداه أنه وحده الخالق البارئ المصور، وأنه يخلق ما يشاء كما يشاء: "إنما أمره إذا أراد شيئًا أن يقول كن فيكون" وأن الطبيعة هي خلق من خلقه بمنزلة سائر مخلوقاته، فكيف يحسن بمن له حظ من إنسانية أو عقل أن ينسى من طبعها وخلقها، ويحيل الصنع والإبداع عليها؟ ) ا.هـ. بتصرّف بسيط.






                                                تعليق


                                                • #25
                                                  رد: - أمثالٌ وكلماتٌ فاســدةُ




                                                  - شاءت قدرة الله، شاءت حكمة الله:

                                                  كثر في هذا الزمان استخدام ألفاظ يُنسب فيها الفعل إلى الصفة وليس إلى الموصوف! كقولهم "شاءت قدرة الله"، "شاءت حكمة الله"، "شاءت عناية الله"، وغيرها من العبارات. قال الشيخ بكر أبو زيد في "المناهي اللفظية" ص313: ( المشيئة صفة من صفات الله تعالى والصفة تُضاف إلى من يستحقها، ولله تعالى المشيئة الكاملة والقدرة التامة، ومشيئته سبحانه فوق كل مشيئة، وقدرته سبحانه فوق كل قدرة. فيُقال: شاء الله سبحانه، ولا يُقال: شاءت حكمة الله، ولا يُقال: شاءت قدرة الله، ولا: شاء القدر، ولا شاءت عناية الله، وهكذا من كل ما فيه نسبة الفعل إلى الصفة، وإنما يُقال: شاء الله، واقتضت حكمة الله، وعنايته سبحانه. وكل هذه ونحوها ... من عبارات بعض أهل عصرنا الذين لا يتورعون عن هذه وأمثالها ) ا.هـ.
                                                  وسُئل العلاّمة ابن عثيمين عن حكم قول "وشاءت الأقدار"، و"شاء القدر"، فأجاب رحمه الله: (لا يصح أن نقول "شاءت قدرة الله" لأن المشيئة إرادة، والقدرة معنى، والمعنى لا إرادة له، وإنما الإرادة للمريد، والمشيئة لمن يشاء، ولكننا نقول "اقتضت حكمة الله كذا وكذا"، أو نقول عن شئ إذا وقع "هذه قدرة الله" أي مقدوره كما تقول: هذا خلق الله أي مخلوقه. أما أن نضيف أمرًا يقتضي الفعل الاختياري إلى القدرة فإن هذا لا يجوز ومثال لذلك قولهم "شاءت القدر كذا وكذا" هذا لا يجوز لأن القدر والقدرة أمران معنويات ولا مشيئة لهما، إنما المشيئة لمن هو قادر ولمن مقدر. والله أعلم ) ا.هـ.
                                                  وفي سؤال آخر قال: ( قول : "شاءت الأقدار"، و "شاءت الظروف" ألفاظ منكرة؛ لأن الظروف جمع ظرف هو الأزمان، والزمن لا مشيئة له، وإنما يشاء هو الله عز وجل، نعم لو قال الإنسان: "اقتضى قدر الله كذا وكذ" فلا بأس به. أما المشيئة فلا يجوز أن تضاف للأقدار لأن المشيئة هي الإرادة، ولا إرادة للوصف، إنما للإرادة للموصوف ) ا.هـ.
                                                  ومن هذه الألفاظ المشابهة لما سبق: شاءت الأقدار، أو شاء القدر، أو أبت الأقدار، ونحو ذلك مما يدعو به بعض الناس بقولهم "يا غوث الله" ، "يا رحمة الله" ، يا "لطف الله". وهذا كله من نسبة الأفعال إلى دون الخالق والبارئ سبحانه وتعالى. وفيه إشعارٌ باستقلالية الصفة عن الموصوف. وهذا من الخطأ، فالله هو القدر والرحمة والغوث واللطف سبحانه، فلا تُفصل الصفات عنه.
                                                  والأنكى من ذلك قول: "شاءت الطبيعة"، وهذه تسمعها كثيرًا في الأفلام الوثائقية التي تصور حياة البراري والصحارى والبحار. وهذا لا يجوز قوله لأن فيه فصل للطبيعة عن الله عزّ وجلّ، وإظهارها كقيمة قائمة بنفسها لها قدرة ومشيئة وعلم.
                                                  قال الإمام ابن القيّم في "مفتاح دار السعادة" ص 283: ( إن الطبيعة خلقٌ من خلق الله مسخر مربوب، وهي سنته في خليقته التي أجراها عليه، ثم إنه يتصرف فيها كيف يشاء وكما شاء، فيسلبها تأثيرها إذا أراد، ويقلب تأثيرها إلى ضده إذا شاء، ليرى عبداه أنه وحده الخالق البارئ المصور، وأنه يخلق ما يشاء كما يشاء: "إنما أمره إذا أراد شيئًا أن يقول كن فيكون" وأن الطبيعة هي خلق من خلقه بمنزلة سائر مخلوقاته، فكيف يحسن بمن له حظ من إنسانية أو عقل أن ينسى من طبعها وخلقها، ويحيل الصنع والإبداع عليها؟ ) ا.هـ. بتصرّف بسيط.






                                                  تعليق


                                                  • #26
                                                    رد: - أمثالٌ وكلماتٌ فاســدةُ




                                                    - ص، صلعم، صلم، وغيرها من صيغ الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم:

                                                    من المنتشر في المنتديات -وبعض المؤلفات- أن تُختصر صيغة الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم ويستخدم محلها بعض الرموز كـ: "ص" و"صلعم" وغيرها من الإختصارات. وهذا منتشر في عالم الشبكة العنكبوتية إنتشار كبير،
                                                    وهو من باب تكاسل صاحبها عن كتابة الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم كاملة، ولقد استنكره أهل العلم في الماضي والحاضر ونهوا عنه، لما فيه تقليل من حق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وتكاسل عن الأجر وتقاعس عن المعروف.
                                                    جاء في "ألفية العراقي" في البيتين رقم 572 و 576 :
                                                    وَاكْتُبْ ثَنَاءَ (اللهِ) وَالتَّسْلِيْمَا *** مَعَ الصَّلاَةِ للِنَّبِي تَعْظِيْمَــــا
                                                    وَاجْتَنِبِ الرَّمْزَ لَهَا وَالْحَذْفَــا *** مِنْهَا صَلاَةً أَوْ سَلاَماً تُكْفَى
                                                    قال الإمام أبي زكريا الأنصاري -رحمه الله- في "فتح الباقي بشرح ألفية العراقي" 2/ 42-44 في معرض شرحه للبيتين: ( واكتب كذلك "التسليما مع الصلاة للنبي" صلى الله عليه وسلم، كُلّما مرَّ لك ذكرهُ "تعظيمًا"، وإجلالاً ... تلفظ به، واكتبه، لأنه ثناءٌ ودعاءٌ تثبته، لا كلام ترويه، ولا تسأمْ من تكريرهِ عند تكرُّرهِ، فأجرهُ عظيمٌ ... وتسنُّ الصلاة نطقًا وكتابةً على سائر الأنبياء، والملائكة صلى الله وسلم عليهم، كما نقله النووي عن إجماع من يُعتدُّ به ... و"اجتنب" أنت "الرمز لها" اي للصلاة مع السلام في خطِّك، كأن تقتصر منها على حرفين، كما يفعله أبناء العجم، وعوامُّ الطّلبة، فيكتبون بدلها "صم"، أو "صلعم" فذلك خِلاف الأولى. بل قال الناظم: أنه مكروهٌ. ويُقال: إنَّ من رمزَ لها بـ "صلعم قُطعتْ يدهُ.
                                                    "و" اجتنب أيضًا "الحذفا" لشيءٍ "منها" أي: من صيغ التعظيم له صلى الله عليه وسلم "صلاة، أو سلامًا" أي: حذف أحدهما "تُكفى" ما أهَّمك من أمر دينك، كما ثبت في الخبر، والإقتصار على أحدهما مكروه، كما قال النووي
                                                    )ا.هـ.بـ تصرّف وإختصار.
                                                    قال الإمام النووي -رحمه الله- في "التقريب والتيسير" ص 68: ( وينبغي ان يحافظ على كتابة الصلاة والتسليم على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا يسأم من تكراره، ومن أغفله حُرِمَ حظًا عظيمًا، ولا يتقيد فيه بما في الأصل إن كان ناقصًا ... وإذا جاءت الرواية بشيء منه كانت العناية به أشد. ويُكره الإقتصار على الصلاة وأو التسليم والرمز إليهما في الكتابة، بل يكتبهما بكمالهما ) ا.هـ. بتصرّف وإختصار.

                                                    قال الشيخ بكر أبو زيد -رحمه الله في "المناهي اللفظية" ص 188: ( فطريق السلامة، والمحبة والأجر والتوقير والكرامة لنبي هذه الأمة هو الصلاة والسلام عليه صلى الله عليه وسلم عند ذكره، امتثالاً لأمر الله سبحانه وتعالى، وهدي نبيه صلى الله عليه وسلم. ولهذا يُنهى عن جميع الألفاظ والرموز للصلاة والسلام عليه صلى الله عليه وسلم اختصارًا. منها، ص، صعم، صلعم، صلم، صليو، صلع ) . ا.هـ.








                                                    تعليق


                                                    • #27
                                                      رد: - أمثالٌ وكلماتٌ فاســدةُ

                                                      خبر صادق : مَنْ عَمِلَ صَالِحًا

                                                      مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ۖ

                                                      وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ
                                                      سورة النحل آية 97

                                                      تعليق

                                                      جاري التحميل ..
                                                      X