السلام عليكم ...
اليوم كان من أيام الربيع
الشارع تقريبا خالي من المارّة والسيارات
الوقت بعد صلاة الجمعة مباشرة
المكان ... غزة
يمشي رجلا في الثلاثين من عمره يحاكي نفسه ويضرب كفاً على كف
ويلتفت إلينا بعيون تائهة ويقول : ( الواحد يروح ينتحر أحسن )
ويذهب مطأطئاً رأسه متوجها نحو ... لا مكان !
ناداه من معي ( يا ابو الشباب اصبر ؛ وين رايح ؟ )
أجابه بسرعة وهو يُشيح بيده من الضيق ( رايح لـ جهنم ) !!
استوقفه وسلّم عليه ضاغطاً على يده محدثاً إياه ( احكيلي يا طيب مالك بتحاكي حالك بنص الشارع ؟)
رد المسكين وكأنه أخيرا وجد من يصغي إليه وملامح الأسى والقهر على وجهه باديةً جليّة ..
( يا راجل ما معي ولا شيكل مصدّي في جيبتي وزوجتي مريضة و ما بتقدر ترضع ابني اللي عمره بس شهرين ... وهو اول ابن الي ؛ رحت أتداين حق الحليب ما حدش داينّي ؛
رحت لصاحب الصيدلية وقلتله خود هويتي رهن عندك لغاية ما أدبر حالي وبجيبلك حق الحليب ورفض ! انا شو أعمل بحالي .. أقطع نفسي يا عالم !! فش غير انو الواحد ينتحر وقتها بيصير الناس يحنّوا على ابني ويبعتوله حليب !!!!! )
القصة يا سادة يا كرام لا تبدأ من هنا ولن تنتهي بإنتحار هذا الشاب العريس الجديد !
القصة بدأت منذ أن أقدم هذا الشاب على الزواج وهو لا يستطيع أن يوفر مستلزمات البيت والأسرة
القصة بدأت منذ أن أقدم هذا الـ ( عريس ) على أن يجهز عرسه ومهر العروس والشبكة بـ ( الدِّيْن أو الإستلاف )
أقام بيتا ضعيفاً مديوناً وبعد الزواج عليه أن يبدأ رحلة عذاب مع عروسه في سد هذا الدِّيْن !
وطبعاً حتى شبكة العروس سيكون مصيرها للبيع بعد الشهر الاول من الزواج لكي تساهم وتساعد زوجها في سداد دينِه !
يا أفاضل ... الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام قال:
( من استطاع منكم الباءة فليتزوج )
و الباءة تعني البيت المستقل
والبيت المستقل له خصائص كثيرة أبسطها أن يكون مافيها ملك لصاحبه ... و ان يكون صاحبه قادراً على إبقائه عامراً ولو بأدنى ضروريات الحياة ومتطلبات الزوجة والأطفال
ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء
ولم يقل الرسول من لم يستطع عليه بـ ( الدّيْن )
ارحموا انفسكم وارحموا من سوف يكونون لكم رعية وتكونوا لهم رعاة
اليوم كان من أيام الربيع
الشارع تقريبا خالي من المارّة والسيارات
الوقت بعد صلاة الجمعة مباشرة
المكان ... غزة
يمشي رجلا في الثلاثين من عمره يحاكي نفسه ويضرب كفاً على كف
ويلتفت إلينا بعيون تائهة ويقول : ( الواحد يروح ينتحر أحسن )
ويذهب مطأطئاً رأسه متوجها نحو ... لا مكان !
ناداه من معي ( يا ابو الشباب اصبر ؛ وين رايح ؟ )
أجابه بسرعة وهو يُشيح بيده من الضيق ( رايح لـ جهنم ) !!
استوقفه وسلّم عليه ضاغطاً على يده محدثاً إياه ( احكيلي يا طيب مالك بتحاكي حالك بنص الشارع ؟)
رد المسكين وكأنه أخيرا وجد من يصغي إليه وملامح الأسى والقهر على وجهه باديةً جليّة ..
( يا راجل ما معي ولا شيكل مصدّي في جيبتي وزوجتي مريضة و ما بتقدر ترضع ابني اللي عمره بس شهرين ... وهو اول ابن الي ؛ رحت أتداين حق الحليب ما حدش داينّي ؛
رحت لصاحب الصيدلية وقلتله خود هويتي رهن عندك لغاية ما أدبر حالي وبجيبلك حق الحليب ورفض ! انا شو أعمل بحالي .. أقطع نفسي يا عالم !! فش غير انو الواحد ينتحر وقتها بيصير الناس يحنّوا على ابني ويبعتوله حليب !!!!! )
القصة يا سادة يا كرام لا تبدأ من هنا ولن تنتهي بإنتحار هذا الشاب العريس الجديد !
القصة بدأت منذ أن أقدم هذا الشاب على الزواج وهو لا يستطيع أن يوفر مستلزمات البيت والأسرة
القصة بدأت منذ أن أقدم هذا الـ ( عريس ) على أن يجهز عرسه ومهر العروس والشبكة بـ ( الدِّيْن أو الإستلاف )
أقام بيتا ضعيفاً مديوناً وبعد الزواج عليه أن يبدأ رحلة عذاب مع عروسه في سد هذا الدِّيْن !
وطبعاً حتى شبكة العروس سيكون مصيرها للبيع بعد الشهر الاول من الزواج لكي تساهم وتساعد زوجها في سداد دينِه !
يا أفاضل ... الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام قال:
( من استطاع منكم الباءة فليتزوج )
و الباءة تعني البيت المستقل
والبيت المستقل له خصائص كثيرة أبسطها أن يكون مافيها ملك لصاحبه ... و ان يكون صاحبه قادراً على إبقائه عامراً ولو بأدنى ضروريات الحياة ومتطلبات الزوجة والأطفال
ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء
ولم يقل الرسول من لم يستطع عليه بـ ( الدّيْن )
ارحموا انفسكم وارحموا من سوف يكونون لكم رعية وتكونوا لهم رعاة
تعليق