مثال آخر على عودة المخربين الذين تم إطلاق سراحهم في صفقة شاليط الى مزاولة النشاطات الإرهابية, حيث كشف جهاز الأمن العام عن المخرب عمر أبو سنينة وهو ناشط حركة حماس في منطقة الخليل, والذي تم إبعاده الى قطاع غزة في إطار صفقة جلعاد شاليط, حيث قام المخرب أبو سنينة بمحاولة تجنيد شباب من منطقة يهودا والسامرة وارشادهم من أجل القيام بعمليات اختطاف لجنود في جيش الدفاع الاسرائيلي من أجل تنفيذ المزيد من عمليات تبادل الأسرى.
هذا وقد قام أبو سنينة بارسال بطاقة ذاكرة الى عائلته في منطقة يهودا والسامرة, حيث شملت هذه البطاقة على تعليمات تستخدم للقيام بعمليات خطف لجنود في صفوف جيش الدفاع الاسرائيلي. جهاز الأمن العام قام بامساك بطاقة الذاكرة هذه, ومن بين المعلومات التي كانت مخزنة عليها:
" يجب تجنب اخفاء المختطفين في الأمكان النائية, في الأنفاق او في الغابات. اذا ما كان الشخص المخطوف على قيد الحياة فيجب زيارته على الأقل مرة واحدة في الأسبوع وتوفير الغذاء والشراب له, كما أنه من المفضل اخفاؤه في أحد المنازل, في مزرعة أو في أحد أماكن العمل..".
" يجب الحصول على الموارد من وسائل قتالية, ذخيرة وأسلحة, يجب اتخاذ الوسائل المناسبة للاستيلاء على الأسلحة من الجنود, حتى ولو تطلب الأمر استخدام الأسلحة البيضاء في بداية الأمر".
" في بداية الأمر يجب التركيز على انشاء فرق تتولى وفقاً لهذه التعليمات, ترتيب أفرادها وتنظيمهم للقيام بالأعمال والنشاطات الأساسية".
" يجب علينا التبليغ عن أية هجوم ارهابي, فقط بعد تنفيذه بشكل فعلي, كما علينا استخدام الوسائل المشفرة من أجل ذلك. يمنع منعاً باتاً التحدث بهذا الشان أو نقل التفاصيل بصورة علنية, ما عدا من خلال اللقاء المباشر, كما انه سيتم الإعلان عن أية هجوم فقط من خلالنا نحن تحت اسم " المجلس الأعلى للقوات المسلحة ".
كان عمر أبو سنينة في السابق, ناشطاً في حركة فتح, وكان قد اتهم بتنفيذ العديد من الأعمال الارهابية. خلال تواجده في السجن, ترك ابو سنينة حركة فتح وانضم الى صفوف حركة حماس. أبو سنينة من مواليد العام 1981 في مدينة الخليل, وقد أطلق سراحه في تشرين أول من العام 2011 في إطار صفقة شاليط وتم نقله الى قطاع غزة .