قسم الإعلام:
لم يكد ينتهي موسم الشتاء حتى بدأت الرحلات المدرسية والعائلات الغزية في التزاحم الشديد قاصدين منتزه بلدية غزة والذي يخدم مئات الالاف من المواطنين وكانت المفاجاة بأن من يوجد في داخل المنتزه ليس فقط من أبناء مدينة غزة بل من جنوب وشمال القطاع ومن مناطق متباعدة ومدن مختلفة .
لا بديل
أول من شاهدنهم داخل المنتزه كانوا طالبات احدى المدارس الثانوية للبنات من خارج مدينة غزة وكيلة المدرسة المربية أسماء أبوسالم أشارت الى أنها مشرفة برفقة عدد من معلمات المدرسة على 300 طالبة في رحلة للمنتزه وأنهم نظموا ثلاث رحلات هذه السنة حتى الان لمنتزه البلدية وذلك لانهم يجدون فيه العديد من المميزات الغير موجودة في غيره من الاماكن الاخرى ومنها المساحات الواسعة والخضراء والنظافة المستمرة كما أنه منتزه هادى وجميل والاشجار الموجودة فيه رائعة وتدل على اهتمام واضح من القائمين عليه بالاضافة الى انه مكان مسور يمنع دخول المتطفلين ويمكن السيطرة على البنات فيه نتيجة عدم وجود بوابات كثيرة له أثناء الدخول والخروج خوفا من التوهان نتيجة الاعداد الكبيرة في المنتزه.
ورغم كل المميزات قالت أبوسالم ان الازدحام الشديد على المنتزه يعمل على ارهاق المكان وفقدانه لتلك الميزات ولذلك يجب على المسؤلين ايجاد بدائل اخرى له لانه مكان يقصده الجميع .
استمتاع متواصل
الطالبة في الصف الحادي عشر نجوى أوضحت أنها تأتي الى منتزه البلدية للمرة الثانية وترى فيه أنه الاكثر ترتيبا وتنظيما والاكبر مساحة بين أقرأنه من المنتزهات الاخرى التي ذهبت اليها ، وطالبت نجوى ذوي الاختصاص بايجاد مساحات خضراء أكبر وأوسع للترويح عن العائلات ورحلات المدارس نتيجة الاكتظاظ الكبير من المتوافدين للمنتزه.
الطالب مطر في الصف الثالث أشار إلى انه يفرح كثيرا عندما يأتي إلى المنتزه وأنه يستمتع هو وزملائه بالمراجيح ونوا فير المياه الموجودة في المنتزه وتبادل التقاط الصور في أماكن مختلفة داخل المنتزه وهم يلعبون ويمرحون منذ قدومهم حتى مغادرتهم .
الطالبة ديما في الصف الأول كانت تلتقط أنفاسها بصعوبة نتيجة الركض المتواصل قالت أنها لم تتوقف عن اللعب عندما دخلت هي وزميلاتها للمنتزه وأنها معجبة بالمراجيح والأشجار الكبيرة الطويلة وتساءلت ببراءة الأطفال كيف كبرت وطولت ، ومن ثم تركتنا وذهبت للتسابق والجري حول الأشجار.
أماكن أخرى
العديد من العائلات التي تأتي باستمرار للمنتزه كانت تفترش النجيل الاخضر وتتبادل الاحاديث وينتاولون الطعام والشراب ولذلك التقينا احدي العائلات وكان لنا حوار مع الأم السيدة أم خالد من حي الدرج كانت برفقة أسرتها التي تداوم على المجئ للمنتزه كل يوم خميس قالت أن المنتزه يتميز بأنه يقع في وسط المدينة وهو قريب من جميع الأحياء ويمكن الوصول إليه بسهولة وأنها تأتي مع أسرتها بانتظام وذلك للترويح عن أنفسهم نتيجة الظروف القاسية التي يعيشها أبناء القطاع في ظل انقطاع التيار الكهربائي الدائم وانتهاء موسم الشتاء وبداية ارتفاع درجات الحرارة وذلك أيضا لعدم وجود مساحات خضراء سواء في المدارس أو الأحياء السكنية لذلك أصبح المتنزه متنفس لها ولأسرتها وللآخرين ولكن المشكلة في أن المكان يعج بالزائرين رغم أن موسم إجازات المدارس والصيف لم يبدأ بعد ،وطالبت أم خالد الجهات المسؤولية إيجاد أماكن أخرى وبديلة للمنتزه وطرحت فكرة أن يكون هناك جزء من مجمع السرايا الحكومي كمنتزه للجميع في المدينة وهو مكان في وسط البلد يخدم الجميع .
ازدحام شديد
وفي نهاية الزيارة عندما تنظر هناك تجد أطفال يركضون وآخرين يلعبون ويمرحون وهنا من يلتقط صور تذكارية ونسوة يتبادلن الحديث وتلاميذ يراجعون دروسهم تحت أشعة الشمس الدافئة ولكن كان ما يميز المشهد العام الازدحام الشديد وعند مغادرتنا للمكان إذ برحلة مدرسة أخرى قادمة تهم بدخول المكان وهنا الحديث عن مئات الطلاب والطالبات الوافدين للمكان ناهيك عن ألاف متواجدين أصلا في المنتزه.
والسؤال المطروح الآن إلى متى يستمر هذا الضغط الشديد على منتزه البلدية ولماذا لا يكون هناك أماكن أخرى بديلة !!!