إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تأملات في وفاة عالم فلسطين الشيخ حامد البيتاوي ...

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تأملات في وفاة عالم فلسطين الشيخ حامد البيتاوي ...

    تأملات في وفاة عالم فلسطين...
    إيمان رمزي بدران
    منذ سماعي لخبر وفاة العلامة الشيخ حامد البيتاوي _ رحمه الله _ وأثناء متابعتي للنبأ؛ وجدتني تختمر في ذاكرتي أفكار طالما راودتني، وأراها في وفاة الشيخ تتجسد واقعا عمليا، فهؤلاء الرجال الذين لم تلن لهم قناة طول عمرهم حتى لو تواروا عنا بأجسادهم لكنهم لم يموتوا.
    موتُ الكرامِ حيَاةٌ فِي مواطنِهمْ فإِنْ هُم اِغتربوا ماتوا وما ماتُوا
    ولعل كثيرين فد لمسوا هذه المشاعر والتأملات لكنني وجدتني أمسك بقلمي كي اكتب ما جال بخاطري ،ولم أكن لأمسك بالقلم لأكتب في عالم بوزن الشيخ رثاء عابرا ؛بل عبرا عظيمة ونفحات جليلة! ولعلي هنا أستعرض بعضها :
    "تعز من تشاء وتذل من تشاء" :
    حين يسعى المحتلون جاهدين لكي ينالوا من عظمة المجاهدين العاملين الصادحين بكلمة الحق فيمنعون السيخ المريض من السفر للعلاج ويأبى الله عز وجل إلا أن تكون نهايته في أقدس مدينة وفي المكان الذي طالما منع من دخوله دهرا من الزمن ليسلم روحه لباريها في مدينة القدس ؛تلك المدينة التي تعني له الكثير ولنا كيف لا وهو خطيب المسجد الأقصى الذي صدح بالحق على منبره دهرا من الزمن ولعل الله تعالى قد اراد أن يكتب له تلك الوفاة وأن يصلى عليه في المسجد الأقصى كرامة له وعزة لم يكن يريدها له أعداؤه ولن يستطيعوا منعها عنه ولو حاولوا! فالله يعز من يشاء وقد أعزه بالصلاة عليه في ساحات المسجد ألأقصى ويذل من يشاء فأذل بميتته على تلك الهيئة أعداء الله الذين راودتهم أنفسهم أنهم إن منعوا سفره أذلوه وهيهات لهم ذلك!
    "وَحَرَامٌ عَلَى مُنَافِقِيهِمْ أَنْ يَظْهَرُوا عَلَى مؤمنيهم وَلا يَمُوتُوا إِلا غَمًّا وَهَمًّا"
    هذا الحديث الشريف في فضائل بلاد الشام ولعل هذا الأمر بدا جليا فلم تكن جنازة الشيخ إلا إعلانا وإيذانا بأن الحق ظاهر وأن الباطل خائر وأن كلمة المؤمنين ما تزال هي العليا ولعلني كنت أحس خوارا وهلعا في نفوس يعض منافقي السياسة وحزنا كاد يفتك بهم لا على فراق شيخ مجاهدة بل على انبعاث روح الإيمان والجهاد من جديد في لحظات ظن يعضهم أن روحها قد أخمدت ولم تعد تنبض بالتكبير في مساجد الضفة فإذا وفاة عالم جليل بحج الشيخ البيتاوي توقظ الإيمان غضا في نفوس ذاقت مرارة الظلم والتنكيل ! وإذا نرى الجلادين يكادون يقضون هلعا من هبة الإيمان وحزنا على ما فات من أموال "دايتون" هباء وغيظا من هتافات الجموع المؤمنة!
    "تالله ما الدعوات تهزم بالأذى أبدا كلا وفي التاريخ بر يميني"
    بيت شعر مشهور بين الإسلاميين في مشارق الأرض ومغاربها! وتجسد حقيقة فبعد سنوات عجاف من القهر والحظر ما لبثت رايات العزة تخرج في سيل عارم ! نفوس كانت تتوق إلى أن تهتف في وجه جلاديها: كفى ! فلن تجدي سياطك في سلخي عن عقيدتي ! كفى فلم تعد تهديداتك تعنيني فسلت أبالي ما أصابني إن كان في سيبل الله ! ترى وجوه المشيعين تنطق بها عيونهم وإن لم تنطقها شفاههم . ولعل هذا ما يذكرنا بقول سيد قطب _رحمه الله_" إن الأفكار تولد ميتة فإذا متنا من أجلها انتفضت وعاشت بين الأحياء"
    "خرابها بقبض العلماء والفقهاء وأهل الخير فيها"
    وهذا خوف نازعني حين تجولت ببصري وذاكرتي في أرجاء الضفة الغربية فلم اجد فقيها عالما بحجم الشيخ _رحمه الله _ فوقع في نفسي أننا إن لم نتدارك ألأمر ونعمل على إيجاد جيل رباني فريد يحمل رسالة الشيخ وعلمه وجهاده فوا خوفاه أن تكون وفاته إيذانا بخراب لا يمكن إصلاحه! _لا سمح الله_ فهل تعقلون! وأنى تصرفون؟

  • #2
    رد : تأملات في وفاة عالم فلسطين الشيخ حامد البيتاوي ...

    اشكرك اختي بصدق لأمرين :
    الاول : المحور الشرعي بان قصوره واضحا فلم يعلق بموت الشيخ ولا بكلمة! رغم أن كل المحاور تكلمت فالسياسي ناقش والاخبار تابع والصور نقل الصور والصوتي نقل الكلمات والفيديوات ، والفني صمم البوسترات أما الشرعي كأن الفقيد لا يعنيه!!!!!

    الثاني : انك تناولت الموضوع بزاوية لم يتطرق لها غيرك ففعلا عندما هدأت النفوس بحثنا لكم عن رجل بمكانه فلم نجد اللهم ابدلنا بشيخنا خيرا ,,

    بارك الله فيك اختي

    تعليق


    • #3
      رد : تأملات في وفاة عالم فلسطين الشيخ حامد البيتاوي ...

      ماذا تعني لي وفاة الشيخ حامد البيتاوي؟





      ظُهر يوم الإربعاء : (4 / 4 / 2012م) فُجِعنا بنبأ وفاة أحد أعلام ودعاة وعلماء فلسطين: فضيلة الشيخ الداعية : حامد البيتاوي - رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جنَّاته - .

      إنَّه مع اليقين التام بأنَّ (الموت) سُنَّة الله في خلقه، (لِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ إِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَلا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ) [يونس:49]، وأنَّه : ( كل شيء هالك إلا وجهه) ، إلاَّ أنَّ المصيبة بوفاة الشيخ حامد ليست كوفاة أي رجل في بلادنا!

      إنَّه حامد (الداعية) وحامد (القاضي) وحامد (العالم الجليل) و حامد (المُناضل).

      لأجل ذلك فبلادنا الفلسطينيَّة على قلَّة أهل العلم فيها، وندرة دُعاتها، أُصيبت اليوم بحدث أليم على قلب كُل من يعرف لأهل العلم قدرهم، ولأهل الدعوة فضلهم، وما هم بمعصومين فالعصمة لله ولرسوله فيما يُبلِّغه عن دينه.

      * يقولون: الرجل علم وموقف!

      * وقالوا: المعرفة والموقف ترفعان أقدار الرجال!

      وهكذا كان حامد.. صاحب علم ودعوة، فلقد طاف الديار الفلسطينية طولاً وعرضاً لتبليغ هذا الدين، والدعوة إلى دين رب العالمين، وكان له أثر رائع في الدعوة إلى الله في أراضي (48)، وفي الدعوة في القرى النائية عن المُدن، وقد نفع الله بعلمه ودعوته أجيالاً من الشباب.

      ولقد أخبرني - رحمه الله - أنَّه ذهب لقرى كاملة كان يدين أهلها بالشيوعية، ومعه بعض الدعاة الفضلاء؛ لهداية الناس فيها وردهم لدين الله رداً رفيقاً حليماً جميلاً، فتغيّر حالها وصار أهلها ولله الحمد ولاؤهم للإسلام وكفى!

      أمَّا مواقفه فيكفيه فخراً أنَّه من الرجال الشجعان الذين ما هانوا ولا لانوا ولا استكانوا أمام العدو الصهيوني، فلقد سُجن في سجون بني صهيون بسبب صدعه بالحق، وأُبعد عن دياره في مرج الزهور، وبقي كالطود الشامخ لا تهُزُّه تهديدات (يهود) وإرجفاهم وإيعادهم.

      ولعلَّ من مواقفه التي لن ولم تُنسى له أنَّه قال لأحد الصحفيين اليهود: (لن نعترف بدولتكم، ولئن حصل بيننا وبينكم تهدئة فأيقنوا أنَّها لن تطول، فلا تظنوا أنَّكم ستعيشون عشرات السنين، فلا تحلموا بذلك، وأردف له قائلاً بعزَّة المسلم: وستتذكر كلامي جيداً !).

      جزى الله الشيخ الداعية حامد خير ما جزى داعية عن أمَّته، وعالماً عن ملَّته.

      إذا ما مات ذو علم وتقوى * فقد ثُلِمت من الإسلام ثلمة !

      · أيها الشباب الفلسطيني:

      اعلموا أنَّ الشعب الفلسطيني ما أحب الشيخ حامد لا لأجل (لحمه) و( لونه) و (عَظمِه) إنَّما أحبَّه لعلمه وعمله، وحمله هموم أمَّته...
      ويا سبحان الله طالما كررَّرت كثيراً في دروسي: من الناس من إذا مات بكت عليه أمَّة، ومنهم من إذا مات لم تبكٍ عليه حتَّى أمَّه!
      قد مات قومٌ وما ماتت مكارمُهمْ * وعاش قومٌ وهم في الناس أمواتُ !

      فأقبلوا بالله عليكم - أيها الشباب - على طلب العلم واجتهدوا في تحصيله، وكونوا دعاة إلى الحق ولأجل الحق؛ لعلَّ الله تعالى ينفع بكم، وتكونوا أفضل مِمَّن سبقكم، وما ذلك على الله بعزيز!

      وداعاً أيا شيخ حامد... والملتقى الجنَّة - بإذن الله -.



      خباب مروان الحمد

      تعليق


      • #4
        رد : تأملات في وفاة عالم فلسطين الشيخ حامد البيتاوي ...

        المشاركة الأصلية بواسطة Pioneers مشاهدة المشاركة
        اشكرك اختي بصدق لأمرين :
        الاول : المحور الشرعي بان قصوره واضحا فلم يعلق بموت الشيخ ولا بكلمة! رغم أن كل المحاور تكلمت فالسياسي ناقش والاخبار تابع والصور نقل الصور والصوتي نقل الكلمات والفيديوات ، والفني صمم البوسترات أما الشرعي كأن الفقيد لا يعنيه!!!!!

        الثاني : انك تناولت الموضوع بزاوية لم يتطرق لها غيرك ففعلا عندما هدأت النفوس بحثنا لكم عن رجل بمكانه فلم نجد اللهم ابدلنا بشيخنا خيرا ,,

        بارك الله فيك اختي
        أهلا وسهلا بك اخي والحمد لله ان كان هذا المقال في وقته
        وفي طريقة جيدة اعجبتكم

        أختكم

        تعليق


        • #5
          رد : تأملات في وفاة عالم فلسطين الشيخ حامد البيتاوي ...

          المشاركة الأصلية بواسطة mmq مشاهدة المشاركة
          ماذا تعني لي وفاة الشيخ حامد البيتاوي؟





          ظُهر يوم الإربعاء : (4 / 4 / 2012م) فُجِعنا بنبأ وفاة أحد أعلام ودعاة وعلماء فلسطين: فضيلة الشيخ الداعية : حامد البيتاوي - رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جنَّاته - .

          إنَّه مع اليقين التام بأنَّ (الموت) سُنَّة الله في خلقه، (لِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ إِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَلا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ) [يونس:49]، وأنَّه : ( كل شيء هالك إلا وجهه) ، إلاَّ أنَّ المصيبة بوفاة الشيخ حامد ليست كوفاة أي رجل في بلادنا!

          إنَّه حامد (الداعية) وحامد (القاضي) وحامد (العالم الجليل) و حامد (المُناضل).

          لأجل ذلك فبلادنا الفلسطينيَّة على قلَّة أهل العلم فيها، وندرة دُعاتها، أُصيبت اليوم بحدث أليم على قلب كُل من يعرف لأهل العلم قدرهم، ولأهل الدعوة فضلهم، وما هم بمعصومين فالعصمة لله ولرسوله فيما يُبلِّغه عن دينه.

          * يقولون: الرجل علم وموقف!

          * وقالوا: المعرفة والموقف ترفعان أقدار الرجال!

          وهكذا كان حامد.. صاحب علم ودعوة، فلقد طاف الديار الفلسطينية طولاً وعرضاً لتبليغ هذا الدين، والدعوة إلى دين رب العالمين، وكان له أثر رائع في الدعوة إلى الله في أراضي (48)، وفي الدعوة في القرى النائية عن المُدن، وقد نفع الله بعلمه ودعوته أجيالاً من الشباب.

          ولقد أخبرني - رحمه الله - أنَّه ذهب لقرى كاملة كان يدين أهلها بالشيوعية، ومعه بعض الدعاة الفضلاء؛ لهداية الناس فيها وردهم لدين الله رداً رفيقاً حليماً جميلاً، فتغيّر حالها وصار أهلها ولله الحمد ولاؤهم للإسلام وكفى!

          أمَّا مواقفه فيكفيه فخراً أنَّه من الرجال الشجعان الذين ما هانوا ولا لانوا ولا استكانوا أمام العدو الصهيوني، فلقد سُجن في سجون بني صهيون بسبب صدعه بالحق، وأُبعد عن دياره في مرج الزهور، وبقي كالطود الشامخ لا تهُزُّه تهديدات (يهود) وإرجفاهم وإيعادهم.

          ولعلَّ من مواقفه التي لن ولم تُنسى له أنَّه قال لأحد الصحفيين اليهود: (لن نعترف بدولتكم، ولئن حصل بيننا وبينكم تهدئة فأيقنوا أنَّها لن تطول، فلا تظنوا أنَّكم ستعيشون عشرات السنين، فلا تحلموا بذلك، وأردف له قائلاً بعزَّة المسلم: وستتذكر كلامي جيداً !).

          جزى الله الشيخ الداعية حامد خير ما جزى داعية عن أمَّته، وعالماً عن ملَّته.

          إذا ما مات ذو علم وتقوى * فقد ثُلِمت من الإسلام ثلمة !

          · أيها الشباب الفلسطيني:

          اعلموا أنَّ الشعب الفلسطيني ما أحب الشيخ حامد لا لأجل (لحمه) و( لونه) و (عَظمِه) إنَّما أحبَّه لعلمه وعمله، وحمله هموم أمَّته...
          ويا سبحان الله طالما كررَّرت كثيراً في دروسي: من الناس من إذا مات بكت عليه أمَّة، ومنهم من إذا مات لم تبكٍ عليه حتَّى أمَّه!
          قد مات قومٌ وما ماتت مكارمُهمْ * وعاش قومٌ وهم في الناس أمواتُ !

          فأقبلوا بالله عليكم - أيها الشباب - على طلب العلم واجتهدوا في تحصيله، وكونوا دعاة إلى الحق ولأجل الحق؛ لعلَّ الله تعالى ينفع بكم، وتكونوا أفضل مِمَّن سبقكم، وما ذلك على الله بعزيز!

          وداعاً أيا شيخ حامد... والملتقى الجنَّة - بإذن الله -.



          خباب مروان الحمد
          كلام جميل جدا وفي وقته

          بارك الله في حضرتك

          تعليق

          جاري التحميل ..
          X