أكد القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي بفلسطين خالد البطش، أن حركة "حماس" لم تكن بعيدة عن المواجهة مع العدو الإسرائيلي في جولة التصعيد الأخيرة على القطاع بل كانت داعما للمقاومة.





وقال البطش، في حديث مع كالة "أنباء الشرق الأوسط " بغزة أن وجود حركة الجهاد في مقدمة المواجهة مع العدو بالتأكيد سيكسبها المزيد من ثقة الشارع الفسطيني، منوها بأنها في زيادة مستمرة بشكل طبيعي.





وبرزت مقارنة في الشارع الفلسطيني حول موقف حركتي الجهاد وحماس من جولة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والرد على اغتيالات إسرائيل لعناصر المقاومة بإطلاق الصواريخ التي استشهد فيها 25 مواطنا من القطاع من بينهم 14 شهيدا من سرايا القدس، ففي الوقت الذي تقدمت فيه الجهاد إطلاق الصواريخ على إسرائيل غابت حماس عن ذلك.



وفي المقابل، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية في عددها الصادر اليوم الأربعاء "أن الجولة الأخيرة من التصعيد في قطاع غزة مكنت الجهاد من دفع حماس إلى الزاوية" .. مضيفة، أنه في الأشهر الأخيرة اكتسبت حركة الجهاد الإسلامي قوة ليس فقط عسكريا، ولكن أيضا شعبيا.



وأضافت أن حركة الجهاد أصبحت قوة رئيسية تهدد هيمنة حماس ، على الأقل في جميع المسائل المتصلة بالنضال والمقاومة ضد إسرائيل.



وحسب الصحيفة الإسرائيلية، تراجع التأييد لحماس في شوارع غزة وأصبح الجهاد الإسلامي بديلا والنتيجة هى أن غزة أصبحت أكثر راديكالية.



ورفض البطش ذلك، وأكد أن إسرائيل تسعى لدق الأسافين بين الحركات والفصائل الفلسطينية وخلق التوتر بينها .. مضيفا أن نجاح المقاومة في صد العدوان الغاشم على القطاع لايحسب أو يسجل فقط لحركة الجهاد بل لكل المقاومة والشعب الفلسطيني بما في ذلك حركة حماس ، مجددا تأكيد أن حماس حركة وحكومة لم تكن بعيدة عن تلك المواجهة مع العدو.


وقال خالد البطش القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي بفلسطين "ثاني أكبر الفصائل في قطاع غزة" "المطلوب الآن منا جميعا أن ترتفع مستوى الثقة بيينا وإنجاز ملف المصالحة الفلسطينية وإعادة ترتيب العلاقات بيننا" .. مشيدا في الوقت نفسه بجهود مصر في التوصل إلى هذه التهدئة التي اختلفت عن سابقيها والتي ضمنت عدم اغتيال عناصر المقاومة الفلسطينية