بسم الله الرحمن الرحيم
الهمة الهمة في الوصول إلى القمة
الحمد لله رب العالمين، ناصر عباده الموحدين، على كل طاغية متجبر شرير
والصلاة والسلاة على القائل: بعثت بالسيف بين يدي الساعة لعبد الله وحده
وعلى آله وأصحابه مصابيح الهدى وأنوار الدجى، وعلى كل من صار على دربه وأقتفى
أما بعد…
إعلم أرشدك الله لطاعته وكره إليك معصيته، أن فضل طلب العلم الشرعي لا يحيط به ورق ولا يكفيه لخطه كثير حبر، ولو لم يكن من فظله إلا قوله صلى الله عليه وسلم: كما عند الشيخان من حديث معاوية رضي الله عنه (من يرد الله به خيراً يفقه بالدين)
قال الأئمة وضده ومقتضاه أنه من لم يرد الله به خيراً لا يفقه بالدين
هذه مقدمة قصيرة جداً حول ماقد أشير إليه وذكر…
ولأن طريقه طويلة ووعرة وثقيلة
فيعترى المرء شيئاً من الملل واليأس والقنوط وضعفاً في العزيمة وقلة الصبر والأمل…
كان لزاماً عليه مطالعة سير الأصحاب والسلف الأطهار ففيها كل المراد
من زاد ومتاع وعتاد، فمنهم ينهل من بعدهم وينير طريقه بسراجهم
كيف لا وهم أهل الهمة وإي همة، إنها الهمة التى يكاد المرء من أول وهلة يضنها أنها من نسج الخيال، لأنه لم يعاصر ولم يفقه أمثالهم، ولكن سرعان ما يتذكر أنهم المفضلون المخلصون ذو الهمة التى تناطح كل جبل وسماء في علياء وثبات…
فأحببت أن أكتب في هذا الموضوع بعض من سيرهم في علو الهمة في الطلب
ويبين عِظم عزيمتهم في التحصيل والجلد…
فأرجوا من الله التوفيق والسداد والإخلاص .
1/كتاب البخاري : الصحيح الذي هو أصح كتاب في الإسلام بعد القرآن الكريم، هذا الكتاب الذي إذا خرج لأحد من الرواة رواية فيه فقد جاوز القنطرة، وإذا قيل: رواه البخاري؛ يقع في النفس هيبة له، ما سبب تأليف؟ إنها كلمة واحدة في مجلس واحد،وقعت في آذن البخاري، فيسر الله له تأليف هذا الكتاب الذي الذي رفع منزلة البخاري في طبقة عالية ، فلقد ذكر في سبب تأليفه للصحيح ثلاثة أسباب:
أشهراها: أنه كان قي حلقة إسحاق ابن راهوية فقال : (( لو أن أحدكم يجمع كتاباً فيما صح من سنة النبي صلى الله عليه وسلم جملة واحدة)) قالها إسحاق، فوقع ذلك في نفس البخاري فصنف هذا الكتاب العظيم الذي أصبح أصح كتب السنة على الإطلاق.
"(هدي الساري) (ص:9)"
يتبع بإن الله …
الحمد لله رب العالمين، ناصر عباده الموحدين، على كل طاغية متجبر شرير
والصلاة والسلاة على القائل: بعثت بالسيف بين يدي الساعة لعبد الله وحده
وعلى آله وأصحابه مصابيح الهدى وأنوار الدجى، وعلى كل من صار على دربه وأقتفى
أما بعد…
إعلم أرشدك الله لطاعته وكره إليك معصيته، أن فضل طلب العلم الشرعي لا يحيط به ورق ولا يكفيه لخطه كثير حبر، ولو لم يكن من فظله إلا قوله صلى الله عليه وسلم: كما عند الشيخان من حديث معاوية رضي الله عنه (من يرد الله به خيراً يفقه بالدين)
قال الأئمة وضده ومقتضاه أنه من لم يرد الله به خيراً لا يفقه بالدين
هذه مقدمة قصيرة جداً حول ماقد أشير إليه وذكر…
ولأن طريقه طويلة ووعرة وثقيلة
فيعترى المرء شيئاً من الملل واليأس والقنوط وضعفاً في العزيمة وقلة الصبر والأمل…
كان لزاماً عليه مطالعة سير الأصحاب والسلف الأطهار ففيها كل المراد
من زاد ومتاع وعتاد، فمنهم ينهل من بعدهم وينير طريقه بسراجهم
كيف لا وهم أهل الهمة وإي همة، إنها الهمة التى يكاد المرء من أول وهلة يضنها أنها من نسج الخيال، لأنه لم يعاصر ولم يفقه أمثالهم، ولكن سرعان ما يتذكر أنهم المفضلون المخلصون ذو الهمة التى تناطح كل جبل وسماء في علياء وثبات…
فأحببت أن أكتب في هذا الموضوع بعض من سيرهم في علو الهمة في الطلب
ويبين عِظم عزيمتهم في التحصيل والجلد…
فأرجوا من الله التوفيق والسداد والإخلاص .
1/كتاب البخاري : الصحيح الذي هو أصح كتاب في الإسلام بعد القرآن الكريم، هذا الكتاب الذي إذا خرج لأحد من الرواة رواية فيه فقد جاوز القنطرة، وإذا قيل: رواه البخاري؛ يقع في النفس هيبة له، ما سبب تأليف؟ إنها كلمة واحدة في مجلس واحد،وقعت في آذن البخاري، فيسر الله له تأليف هذا الكتاب الذي الذي رفع منزلة البخاري في طبقة عالية ، فلقد ذكر في سبب تأليفه للصحيح ثلاثة أسباب:
أشهراها: أنه كان قي حلقة إسحاق ابن راهوية فقال : (( لو أن أحدكم يجمع كتاباً فيما صح من سنة النبي صلى الله عليه وسلم جملة واحدة)) قالها إسحاق، فوقع ذلك في نفس البخاري فصنف هذا الكتاب العظيم الذي أصبح أصح كتب السنة على الإطلاق.
"(هدي الساري) (ص:9)"
يتبع بإن الله …
تعليق