يا حمصَ عزَّتنا إليكِ سلامي ... بلدُ الشَّجاعةِ وَالفِدا المقدامِ
أرضُ البطولةِ وَالمكارمِ كلِّها ... لبَّيكِ إنَّ دمي لهيبٌ حامي
صبراً فإنَّ النَّصرَ أقبلَ باسماً ... أهلاً بفجرِ كفاحنا المتسامي
ما بعدَ عسرٍ غيرُ تيسيرٍ يُرى ... مثلَ الصَّباحِ المشرقِ البسَّامِ
سحقاً لبشَّارٍ وَعصبتهِ الَّتي ... تمضي بكلِّ الكفرِ وَالإجرامِ
سحقاً لكلِّ الظَّالمينَ فإنَّنا ... لسنا خِرافَ مَسَالِخِ اللَّحَّامِ !!
دمنا يسيلُ كأنَّهُ ماءً غدا ... وَالكلُّ غابوا في سباتِ منامِ
أينَ الأباةُ لينقذوني مِنْ عِدا ... فالنَّصرُ لا يأتي بِحلوِ كلامِ ؟!!
ها همْ شبابي قيدَ سجنٍ غادرٍ ... ها همْ صغارُ الجيلِ تحتَ كرامِ
ربَّاهُ ليسَ سواكَ ينصرنا فهلْ ... مِنْ رحمةٍ تَشفي غليلَ الظَّامي ؟!!
إنَّا نريدُ رضاكَ وَالنَّصرَ الَّذي ... يبني البلادَ كجنَّةِ الأحلامِ
طوبى لِجيشٍ حاربَ الأشرارَ، لمْ ... يخضعْ لهمْ في ذِلَّةٍ وَأَثامِ
وَمضى يجاهدُ عزمةً وَتوكُّلاً ... ما لانَ، لا ما خافَ هولَ صِدامِ
يَفدي البلادَ وَأهلَها متصدِّياً ... لِعداءِ أوغادٍ وَشرِّ لئامِ
بوركتَ يا جيشاً شريفاً صامداً ... إنَّ الجهادَ لَذروةُ الإسلامِ
لبَّيكَ يا ربَّاهُ إنَّا ها هنا ... باقونَ كي يفنى أَمَرُّ نظامِ
موفينَ بالعهدِ العظيمِ وَإنَّنا ... لسنا نطيعُ مآربَ الأوهامِ
يا حمصُ يا أرضَ الفِداءِ وَعزَّها ... لا لنْ تَذَلِّي كرَّةً وَتُضامي
مهما الجروحُ تزيدُ : موئلُها الشِّفا ... وَاللهُ جلَّ اللهُ ذو إكرامِ
يا حمصُ بُشراكِ انتصارٌ رائعٌ ... هيهاتَ تبقى عصبةُ الظُّلاَّمِ
تعليق