إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

حسين الشيخ :اللجنة المركزية لم تعد أسيرة لطموحات دحلان .. واسرائيل تحاول ربط قضية لم الشمل بالع

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حسين الشيخ :اللجنة المركزية لم تعد أسيرة لطموحات دحلان .. واسرائيل تحاول ربط قضية لم الشمل بالع

    وكالات أكد حسين الشيخ عضو اللجنة المركزية لحركة فتح على أن هناك حالة انسجام تسود اللجنة بعد قرار فصل عضو اللجنة محمد دحلان ، وقال حسين الشيخ في تصريحات لدنيا الوطن بأن اللجنة المركزية لم تعد أسيرة لطموحات شخص يعتبر نفسه "سوبرمان" داخل فتح.
    وقال رئيس الهيئة العامة للشؤون المدنية لدنيا الوطن أن الجانب الاسرائيلي أوقف كل طلبات لم الشمل التي تقدم بها الجانب الفلسطيني من أجل ربط هذه القضية بعودة السلطة للمفاوضات كنوع من الابتزاز السياسي من أجل التأثير على الموقف الفلسطيني الرافض للعودة إلى المفاوضات.
    وفيما يلي نص الحوار الذي اجرته دنيا الوطن :



    * كيف تقيم الوضع التنظيمي لحركة فتح في ظل قرارات اللجنة المركزية في فصل دحلان والمشهراوي؟

    -ان مبدأ المحاسبة والمراجعة والانضباط في الحركة من أصول وبديهيات العمل التنظيمي ،وان تجاوز النظام والأصول يستوجب دوما أن يكون هناك شكل من أشكال المحاسبة و العقوبة بحق أي من أفراد الحركة و هذا التزام خلاق بالنظام الداخلي لحركة فتح وخاصة إذا كانت هناك تجاوزات تعبر الخطوط الحمر و تتجاوزها.
    أنا اعتقد بأن دخول اللجنة المركزية لحركة فتح في هذا المسار التنظيمي كان جرأة كبيرة جدا فقد كان هناك اعتقاد ساد لفترات طويلة بأن فتح ترهلت ولا تستطيع ان تحاسب أي كان ،ولقد كان هناك تجاوزت كبيرة لسنا الآن فى مجال ذكرها و لكنها استوجبت الوقوف جديا من جانب القيادة فى حركة فتح أمام هذه التجاوزات لفرض النظام و القانون و كان من الواجب على فتح ان تحاسب أي كان في داخل الحركة ، وان كان في فترة من الفترات هناك سوبرمان أو طرزان ، فإن هذا الإجراء و هذا القرار يؤكد على انه لا يوجد سوبر مان في داخل فتح يستطيع أن يتجاوز القانون و النظام و هذا يعيد للحركة هيبتها بعدما اعتقد البعض أنها بدأت تترهل و تفقد حتى بديهيات تطبيق أصول العمل التنظيمي.

    هل يخيف حركة فتح إعلان دحلان عن ترشحه للرئاسة و عن خوضه الانتخابات التشريعية للكتلة المستقلة عن فتح ؟

    -دحلان اليوم لم يعد عضوا فى حركة فتح ،هناك قرار من اللجنة المركزية و المجلس الثوري بفصل محمد دحلان من الحركة لذلك لا احد يخيف فتح ،إذا كان هو سوبر مان فى داخل فتح ،في خارج فتح يستطيع كل شخص ان يزن نفسه ، فتح واجهت فى تاريخها الكثير من الانقسامات و الانشقاقات المدعومة من دول و بالمال و السلاح و لم تستطع بالرغم من ذلك ان تستحوذ على قرار فتح او ان تكسر قرار فتح و لذلك هو كمواطن فلسطيني اذا اجازه له القانون له الترشح فليكن،ولكن هناك قضايا وتهم جنائية ستوجهها إليه الجهات ذات الاختصاص واذا أدين فيها ستحرمه من القيام بذلك ، لكن هو كمواطن وفقا للقانون الأساسي الذي نحتكم اليه من حقه ان يترشح لاي منصب يريده اذا أجاز له القانون ذلك.

    *يقف أبو جهاد على خط الجبهة الأول في مواجهة الاسرائيليين لرفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني من خلال تصاريح التنقل وحق المرضى بالعلاج بالخارج ولم الشمل ..كيف تقودون هذه المعركة منذ سنوات؟

    - نحن نواجه الآن حالة من التعنت و الرفض الاسرئيلي لكل الاجراءات التى تخفف عن كاهل المواطن الفلسطيني ،الحكومة الاسرائيلية قوم برفض كل شىء الآن من اجل ابتزازنا وابتزاز القيادة الفلسطينية للتأثير على الموقف السياسي للقيادة الفلسطينية بسلسلة من الاجراءات كان آخرها بأن يوضع على الأخ الرئيس ابو مازن منعا أمنياً على الكمبيوتر الاسرائيلي ،و انا اعتقد بأن هذه رسالة واضحة من الجانب الاسرائيلي وانا واثق تماماً بأن هذا لن يؤثر إطلاقا على موقف القيادة و لن نتزحزح عن ثوابتنا الفلسطينية وسندافع عنها بغض النظر عن الموقف الاسرائيلى. إسرئيل أوقفت الآن كل ماهو من شأنه التسهيل على المواطن الفلسطيني بدءاً من لم الشمل والتسهيل الحركي الى آخره من هذه الامور التى هى حق لنا وفقاً للاتفاقيات الموقعة بيننا وبين الإسرائيليين .

    * هل يحزنك بأن يحملك البعض المسئولية عن معاناة أبناء الشعب الفلسطيني فى تصاريح التنقل ويتجاهل البعض أيضاً مسئولية اسرائيل عن تلك المعاناة؟

    - انا واثق تماما ان الغالبية الساحقة من الشعب الفلسطيني تدرك جيدا اننا تحت الاحتلال والإجراءات التعسفية التي تقيد حركة المواطنين الفلسطينيين لا تفرضها السلطة الفلسطينية ولا الشئون المدنية ، الذى يفرضها هو الاحتلال الإسرائيلي نحن نقاتل يومياً من اجل ان يخرج مريض أو تاجر من غزة ، ومن اجل ان يتنقل المواطن عبر المعابر سواء بين الضفة وغزة او حتى الى خارج الوطن ،هناك عشرات الآلاف من الفلسطينيين الذين تندرج أسماؤهم فى الكمبيوتر الاسرائيلي تحت باب الممنوعين أمنياً ،كل هذه القضايا نحن نواجهها يومياً مع الاحتلال الإسرائيلي ،لذلك أنا واثق تماما بأن الغالبية الساحقة من الشعب الفلسطيني تدرك أن هذه إجراءات تهدف إلى إذلال وتركيع الشعب الفلسطيني من جانب الاحتلال الإسرائيلي أما مايردده البعض هنا وهناك فأنا شخصيا لا أقف كثيراً عند هذه الأمور ولا اعتبر بأنها تستوجب الرد مني.

    * أعطى الرئيس أبو مازن الأولوية لحق العودة منذ توليه الرئاسة فى كل الاجتماعات مع الجانب الإسرائيلي من اجل لم شمل الفلسطينيين العائدين ..كيف قمتم بإنجاز هذا الملف؟

    - أنا دائما أحب أن أوجه الشكر والتقدير للأخ أبو مازن على اهتمامه بهذا الموضوع ،فمنذ اللحظة الأولى التى تحدثت فيها إلى الأخ الرئيس ابو مازن بأن هناك موضوعا وطنيا كبيرا بجوهره وله أبعاد انسانية وأخلاقية وهو موضوع لم شمل العائلات الفلسطينية لم يتردد الأخ أبو مازن لحظة واحدة في طرح هذا الموضوع مباشرة في الاجتماعات التي كان تتم مع رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق ، فقد أثارالأخ أبو مازن هذا الموضوع في أكثر من لقاء وحصلنا على الموافقة المبدئية لـ 55ألف مواطن فلسطيني كانوا متواجدين في البلاد ويسميهم الإسرائيليون غير قانونيين، و وبدأنا بذلك حتى أنجزنا تقريبا أكثر من 95% وتبقى العدد اليسير الذي توقف منذ قدوم نتنياهو حيث بدأ يخضع هذا الموضوع الآن للابتزاز السياسي .
    ان معركتنا مع الاحتلال هي معركة ثبات بمعنى أن الحفاظ على الوجود الفلسطيني على الأرض الفلسطينية رغم كل هذه الإجراءات التي تهدف إلى التهجير وأن تبحث الناس عن مكان اخر ممكن أن تجد به عمل و استقرار اقتصادي و سياسي و امني وأنا اشيد دائماً بالمواطن الفلسطيني الذي يعتبر أكبر منا ،الذي كان دائماً وأبدا رغم كل الإجراءات متمسكا بثباته على هذه الأرض ويريد جواز السفر الفلسطيني وأن يحمل جواز السفر الفلسطيني. حقيقة لقد كانت معركة كبيرة معركة وطنية من الطراز الأول فقد اتضح ما هو المغزى من هذا الاستيطان الذي ينهب الأرض يومياً فى الضفة والقدس ما هو الجوهر الأساسي منه؟ تهجير الناس وتهويد المناطق وطمس كل معالم الوجود الفلسطيني،و أهم معلم لهذا الوجود الفلسطيني هو الإنسان ،لذلك برأيي القتال من أجل بقاءه وتثبيته على هذه الأرض كانت مهمة وطنية كبيرة جدا بانجاز الجزء الأكبر من هذا الملف ، أنا كنت أشاهد الفرحة بدموع سيدة عمرها 70 سنة تقاتل حتى تحصل على جواز السفر الفلسطيني وترفض العيش في أي بلد ،يوجد هناك بعض الإخوة والأخوات الذين كنت أراهم ربما لهم فرص عمل خارج فلسطين أفضل مائة بالمائة من فرص العمل المتوفرة لهم في البلاد الا انهم كانوا يصرون على البقاء في ظروف صعبة وقاسية دون أن يستطيعوا التنقل لكنهم كانوا ينتظرون لم شمل وجواز السفر الفلسطيني.

    * يقال بأن تنفيذك لتوجيهات الرئيس بحصول العائدين على لم الشمل جعلك مقاتلاً فى الاجتماعات مع الإسرائيليين.. ماذا تتذكر من تلك الاجتماعات التي أدت إلى حصول 55 ألف فلسطيني على حق العودة أى لم الشمل؟

    - المعركة لم تكن سهلة مع الإسرائيليين كانت مفاوضات صعبة وقاسية وشديدة وكانت تصل الى درجة المشادات والمشاحنات الكلامية الكبيرة بيننا وبين الاسرائليين،هم كانوا يدركون تماماً ماذا يعنى جمع شمل العائلات الفلسطينية ،وماذا يعنى تثبيت المواطن الفلسطيني بالبلد ،ماذا يعنى حصوله على جواز سفر فلسطيني ،وهم يدركون تماماً جوهر القضية ،والديموغرافية عنوان أساسي فى الحرب التي تشن على الشعب الفلسطيني من قبل الاحتلال الإسرائيلي ،لذلك كانت معركة شرسة وقاسية مع الإسرائيليين ولكن نحن كنا متسلحين دائماً بالحق الطبيعي والتاريخي والديني والأخلاقي للمواطن الفلسطيني فهو صاحب هذه الأرض ومن حقه أن يعيش عليها وان يحمل جواز سفر فلسطيني ،المعركة لم تكن سهلة مع الإسرائيليين فإنجاز هذا الملف جاء محصلة كفاح سياسي وكفاح تفاوضي ، وأنا أقولها بكل صراحة مرة أخرى اقدر عالياً الدور الذي بذله الرئيس أبو مازن فى هذا الملف وما يزال حتى ننجز ما تبقى منه وحتى نعيد ما تم الاتفاق عليه سابقاً ، نحن لدينا توجه بجلب 5 آلاف فلسطيني سنويا ومن حق السلطة الوطنية الفلسطينية ان تجلب مواطنين فلسطينيين من الخارج الى مناطق السلطة الفلسطينية وأن تمنحهم الهوية الفلسطينية وجواز السفر الفلسطيني ،وكل هذا متوقف منذ عام 2000 ونحن نقاتل الآن من أجل لم شمل العائلات الفلسطينية وتحديداً خارج الوطن ، هذا حق للسلطة الفلسطينية وفقا للاتفاق وما زلنا نقاتل من اجل ذلك.

    * ما هى الفرص القادمة لاحراز تقدم بالحصول على دفعات جديدة من لم الشمل؟

    - نحن نخوض معركة كبيرة مع الإسرائيليين الآن فى هذا الموضوع الاسرائيليون يحاولون ربط هذا الموضوع الآن بالتطورات السياسية والعودة الى المفاوضات ،نحن أعلنا موقفنا بشكل واضح وعلني وصريح لن نعود إلى هذه المفاوضات إلا بوقف الاستيطان واعتراف إسرائيل بمرجعية هذه المفاوضات والإقرار بأن حدود 67 هي حدود الدولة الفلسطينية ،ولذلك هناك محاولة لربط هذا الموضوع بقضية المفاوضات وجرنا إلى المفاوضات الماراثونية الطويلة التي بلا جدوى ، لن نساوم بهذا الموضوع موقفنا واضح وعلني من هذه القضية ولا نعتبر اطلاقاً بأن هناك أى استحقاق يمكن أن يقدمه الفلسطينيين مقابل هذا الموضوع ,مسألة لم الشمل أو غير ذلك غير مربوطة اطلاقاً بقضية المفاوضات هذه القضية من حق الفلسطينيين ومن حق الفلسطينيين أن يعيشوا على هذه الأرض وأن يحملوا جواز سفرهم الفلسطيني وفقا لكل الاتفاقيات،و إخضاع هذا الموضوع لاى ابتزاز سياسي لن يؤتي ثماره من جانبنا ولن نخضع لهذا الابتزاز الإسرائيلي
جاري التحميل ..
X