النَّهضة: وقتٌ ومبادرة
بقلم: نور الفكر
حديث النهضة لا ينقضي، وبناء الحضارة شاغل للأمم التي تعي رسالة وجودها في الحياة التي وإن بدت طويلة لكنها للتغيير قصيرة، ويبقى سؤال حاضر دومًا: كيف يحصل التغيير؟ما الذي غيَّر اليابان وجعلها في مقدمة الدول الصناعية؟ ما الذي جعل ماليزيا تقفز إلى مقدمة الدول العلمية؟ وما الذي أنجح الثورات بعد سُبات طويل للشعوب ومثقفيها رغم وجود النُّخَب؟
إنَّها ليست الإرادات وحسب، ولكن جوهر كل تغيير هو اغتنام الوقت، وكم من أوقات ضائعة في حياتنا وحياة إخواننا وأبنائنا! ربما نقول هي ساعة، وآخرون يضيعون من يومهم الواحد 4-6 ساعات على الأقل، فضائيات وفيسبوك ومشاجرات واهتمامات فارغة أحيانًا.
هي عملية حسابيَّة بسيطة فقط لندرك حجم ما يضيع من أمتنا يوميًا:
دعونا نفترض أن عدد المسلمين = مليار مسلم (وهو أكثر)، وكل مُسلم يُضيع يوميًا ساعة فقط، هذا يعني أن لدينا يوميًا مليار ساعة ضائعة، وكم تبلغ هذه بالأيام؟!
1000000000/24 = 41666667 يوم تقريبًا.
41666667/365 = 114155 سنة تقريبًا.
أي أننا نضيع في يوم واحد ما يعادل 79 ضعف عمر الأمة!!!
بهذه الطريقة فإن كل واحد منا مسئول عن التأخر في تغيير واقع الأمة وواقعه أيضًا، وإذا كنا فعلًا ندرك أن رأس مالنا في الحياة هو: الوقت؛ فهذا ينقلنا لفكرتيْن صغيرتيْن:
1. أن نخصص صندوقًا للوقت، مقابل كل ساعة نضيعها نضع مالًا لمشروع استثمار لعمل يخدم المحيط أو البيت على أن يكون ثقافيًا أو خيريًا.
2. بنك الوقت، فإذا كنتُ أعرف أن لدي يوميًا ساعة محددة لا أجد ما أفعله فيها، أو ساعة أسبوعيًا، فكل ما عليّ الاتصال بصديق أو قريب لمساعدته في شأن ما، أو مؤسسة قريبة للتطوع بمساعدة، ويمكن أن أسجل هذه الساعة بشكل دائم عندهم.
2. بنك الوقت، فإذا كنتُ أعرف أن لدي يوميًا ساعة محددة لا أجد ما أفعله فيها، أو ساعة أسبوعيًا، فكل ما عليّ الاتصال بصديق أو قريب لمساعدته في شأن ما، أو مؤسسة قريبة للتطوع بمساعدة، ويمكن أن أسجل هذه الساعة بشكل دائم عندهم.
نحن بهذا نغتنم الوقت، ونبدأ بتفعيل العمل التطوعي كثقافة، ونقدم للآخرين فكرة رائدة عن شكل النهضة التي نريدها لأنفسنا ومجتمعنا وأمتنا.
فكن خير سفير لإسلامك بحُسن فهمك ومبادرتك، ولا تنتظر الغد.
تعليق