طوطح وأبو عرفة يطالبان بإقالة مسؤولي الصليب الأحمر في القدس وتل أبيب

رفض النائب في المجلس التشريعي محمد طوطح والوزير السابق خالد أبو عرفة، استقبال مندوبي منظمة الصليب الأحمر، الذين حاولوا زيارتهم في سجنهم في معتقل "المسكوبية" بالقدس، الاثنين الماضي، وذلك "استجابة لموقف نواب الكتل البرلمانية في المجلس التشريعي وقرارهم القاضي بمقاطعة الصليب الاحمر وزيارات مندوبيه للسجون".
وأكد النائب طوطح والوزير أبو عرفة، في تصريح صحفي مكتوب تلقت "قدس برس" نسخة عنه اليوم الخميس (2/2)، أن ذلك يأتي على خلفية "تقاعس الصليب الأحمر إلى درجة التواطؤ وعدم تنفيذ التزاماته الدولية بحماية المدنيين الفلسطينيين، والذي توج بالتقاعس عن حماية نواب المجلس التشريعي والتزامه الصمت المشبوه على الرغم من اعتقال 26 نائباً فلسطينياً، وترحيبه المبطن بقرصنة الاحتلال واختطافه لكل من النائب طوطح والوزير أبو عرفة من داخل مقر الصليب الاحمر في القدس، والذي سمح لقوات الاحتلال، على الرغم من عدم وجود إذن قضائي بالتفتيش، بدخول المقر والعبث بمحتوياته، في حين أن مسؤول الصليب الاحمر المدعو "نيكولاس" حاول منع المقدسيين من دخول المؤسسة الدولية للإعراب عن استنكارهم واستهجانهم واحتجاجهم على عملية القرصنة الإسرائيلية وتقاعس الصليب عن القيام بدوره الانساني، ملاحظين الانحراف بدور الصليب من الحيادية الى الانحياز للاحتلال".
وطالب النائب طوطح وأبو عرفة المنظمة الدولية للصليب الاحمر "بالإسراع باقالة مسؤول الصليب الاحمر في تل ابيب "اخوان بدرو" وكذلك مسؤول الصليب الاحمر في مدينة القدس "نيكولاس"، لدورهما المتواطئ، حيث أنهما باتا شخصيتين غير مرغوب بهما بين الفلسطينيين، لعملهما على جر المؤسسة الدولية الى مربع مظلم في التعامل مع الفلسطييين وقضيتهم العادلة وعلى وجه الخصوص الوضع المقدسي".
وشدد النائب طوطح والوزير أبو عرفة على "امتنانهما واحترامهما وتقديرهما لموظفي الصليب الأحمر في أرض فلسطين عموماً وفي القدس على وجه الخصوص، لدورهم العظيم في تقديم التسهيلات المرجوة منهم تجاه المقدسيين واحساسهم المرهف بالام وطموحات شعبهم تحت الاحتلال".

تنديد واسع بإختطاف النواب وإغلاق المؤسسات بالقدس

نددت شخصيات دينية ووطنية مقدسية بإختطاف أعضاء المجلس التشريعي والاتهامات الموجهة لمفتي القدس الشيخ محمد حسين ومنع الناشط المقدسي راسم عبيدات من دخول الضفة الغربية وإغلاق المؤسسات الفلسطينية .
وذلك خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم الخميس في خيمة حي البستان في سلوان بدعوة من هيئة العمل الوطني والأهلي في القدس .
مفتي القدس
واستعرض في بداية المؤتمر مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين الممارسات الاسرائيلية ضد المقدسيين والمتمثلة بإغلاق نادي إسلامي سلوان وجمعية سلوان الخيرية وسبقها إغلاق بيت الشرق والغرفة التجارية وغيرها ، وإختطاف النائب محمد طوطح والوزير الأسبق خالد ابو عرفة من مقر الصليب الأحمر وهي مؤسسة دولية تتمتع بحماية وحصانه دولية ، ثم منع الناشط المقدسي راسم عبيدات من مغادرة مدينة القدس والإلتحاق بعمله في بيت ساحور .
وتطرق الشيخ حسين إلى الهجمة المفتعله ضده في وسائل الاعلام الاسرائيلية ، مؤكدا أن جميع الاتهامات الموجه ضده باطله ، ونحن ساميون ولا يمكن أن نعادي أنفسنا .
وقال :" لا أعتقد أن كافة الممارسات الاسرائيلية بالقدس وملاحقة الشخصيات الدينية والوطنية يخدم السلام الذي تدعيه إسرائيل ."
حاتم عبد القادر
من جانبه أكد مسؤول ملف القدس في حركة فتح حاتم عبد القادر في كلمة لهيئة العمل الوطني والأهلي أن ما يجري بالقدس هو جرائم حرب ، في الوقت الذي تضرب فيه إسرائيل بعرض الحائط بكافة الاتفاقيات الدولية .
وقال : " نأسف لرفض السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون زيارة مدينة القدس ورضوخه لإملاءات الولايات المتحدة ، التي تنتهج سياسة المعايير المزدوجه في مدينة القدس . "
موضحا أن إسرائيل لم تحرك أي ساكن أو ترفع دعاوى قضائية ضد التصريحات العنصرية التي توجه ضد الفلسطينيين، من بينهم الحاخاميين الاسرائيليين وخاصة عوفاديا يوسف الذي يصف الفلسطينيين بالثعابين والقردة والصراصير .
وأشار عبد القادر إلى المخطط الاسرائيلي الذي تنوي إسرائيل تنفيذه في حي وادي حلوة بسلوان ، ليكون عازلا بين المسجد الأقصى ومحيطه الجنوبي ، ووصفه بالمخطط الأخطر في حال صادقت عليه اللجنة اللوائية يوم 13 – 2- 2012 .
وحذر عبد القادر إسرائيل من مغبة الاستمرار بهذا السلوك والسياسة ، الذي من شأنه تفجير الوضع بالقدس ، كما حذر كافة الشخصيات الفلسطينية والمقدسية من اللقاء مع الاسرائيليين بالقدس ، قائلا :" هذه اللقاءات الاسرائيلية الفلسطينية محظورة ، ونحمل مسؤولية كل التداعيات الناجمة عنها ."

المطران عطا الله حنا
وتحدث المطران عطا الله حنا عن إستهداف قرية سلوان وتحويل أهلها إلى جالية ، مؤكدا أن الفلسطينيون في سلوان ليسوا جالية أو أقلية ، وإنما هم الغرباء الذين إحتلوا الأرض وعاثوا فيها فسادا .
ونقل رسالة تضامن من كافة الكنائس المسيحية بالقدس ورجال الدين المسيحي مع مفتي القدس حيال التطاول عليه ، بإعتباره رمزا وطنيا ودينيا ، مشيرا ان التطاول عليه يعني التطاول علينا جميعا .
وقال المطران :" إن الجانب الاسرائيلي لا يستهدف المفتي شخصيا ، وإنما يستهدفنا جميعا والقدس والمؤسسات الدينية والوطنية والشخصيات ."
داعيا إلى مواجهة هذا التحريض ونحن مكتوفي الأيدي أمام إرهابهم المنظم .
واستهجن المطران إقتحام مقر الصليب الأحمر بالقدس وإختطاف النائب والوزير ، مشيرا ان من حقهم العيش بمدينتهم القدس .
أحمد الرويضي

وحيا مستشار ديوان الرئاسة المحامي احمد الرويضي الصمود الأسطوري لأهالي سلوان حيال الهجمة الاسرائيلية ، والتحدي ثباتهم في خيمة حي البستان التي أقيمت منذ ثلاث سنوات .
وقال الرويضي : " من الواضح ان هناك سياسة لإغلاق مؤسسات القدس الفاعله ، فقبل شهرين أغلقت إسرائيل أربع مؤسسات وقبل يومين أغلقت نادي إسلامي سلوان وجمعية سلوان الخيرية التي تقدم الخدمات التربوية والثقافية والرياضية للمجتمع المحلي ."
واصفا ذلك أنها محاولة للتضييق على الحياة بالقدس وإجبار سكانها على الهجرة طواعية .
وطالب الأمتين العربية والاسلامية دعم القدس حقيقة ، مشيرا أن هناك مؤتمرات تعقد بأسم القدس لكن لا تترجم لفعل ولا معنى لمشاركتنا فيها .
محمد عويس

وفي كلمة نيابة أن المؤسسات المتضررة من الاغلاق إستعرض محمد عويس عضو الهيئة الادارية لجمعية سلوان الخيرية كيفية إقتحام الجمعية ونادي إسلامي سلوان من قبل القوات الاسرائيلية وإغلاقها ، وتسليم أوامر بإغلاقها .
وتطرق للفعاليات والأنشطة التي تقوم بها الجمعية والنادي في خدمة المجتمع المحلي ، مشيرا أن الجمعية قدمت أمس إعتراضا رسميا على قرار الاغلاق .
وتولى إدارة المؤتمر مدير دائرة تنمية الشباب مازن الجعبري

الله يكون بعونهم

النوآب خطفو! و الصليب الأحمــــر ..؟
دون أن يحركو ســـآكنــآ ..