مصادر رسمية عربية تؤكد نيّة "أبو مازن" إعلان حالة الطوارئ في السّلطة حال عودته من نيويورك
القدس المحتلة- المركز الفلسطيني للإعلام (خاص)كشفت مصادر عربية رسمية عن عزم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس"أبو مازن" إعلان حالة الطوارئ في الأراضي الفلسطينية حال عودته من لقائه المقرَّر الأربعاء المقبل في نيويورك مع الرئيس الأميركي جورج بوش.
وقالت تلك المصادر؛ التي فضَّلت عدم الكشف عن نفسها: إن عباس أجرى خلال الأسابيع الماضية سلسلة من المشاورات مع بعض الزعماء العرب، ممن أعلنوا رفضهم تكليف الأستاذ إسماعيل هنية بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية، حول نيته إعلان حالة الطوارئ في الأراضي الفلسطينية حال عودته من نيويورك، مشيرة إلى أنه نال تأييدهم حيال هذه الخطوة.
وأشارت المصادر للمركز الفلسطيني للإعلام، إلى أن تصاعد موجة العنف الأخيرة التي شهدتها أراضي السلطة، والتي يقف خلفها متنفِّذون في الأجهزة الأمنية، وشخصيات ترفض مبدأ تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، أو أيّ تقارب بين حركتي المقاومة الإسلامية "حماس" وفتح، تعدّ مقدّمة لتبرير خطوة عباس إعلان حالة الطوارئ.
وأكدت أن "أبو مازن" تلقَّى وعداً من الاتحاد الأوروبي بالإفراج عن أموال السلطة التي يحتجزها الكيان الصهيوني منذ ستة أشهر، إضافة إلى منحه مساعدات عاجلة، بهدف امتصاص ردَّة الفعل الجماهيرية تجاه هذه الخطوة.
وكان عباس التقى فجر اليوم الثلاثاء (19/9) بوزيرة الخارجية الصهيونية تسيبني ليفني في مقر الأمم المتحدة، وذلك للمرة الأولى منذ خمسة أشهر. ووصف عباس هذا اللقاء بأنه "إيجابي جدا جدا"، مضيفاً أننا "تحدثنا في كل شيء". بينما قالت ليفني: إن الاجتماع كان "جيدا جدا ومهِّماً وبنَّاءً". كما التقى عباس مساء أمس في نيويورك وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس.
يشار إلى أن الشعب الفلسطيني يتعرض منذ انتخابه لحركة حماس في الانتخابات التشريعية الأخيرة التي جرت في الخامس والعشرين من يناير/كانون الأول 2006، حيث حازت على أكثر من 60% من مقاعد المجلس التشريعي الفلسطيني لحصار محكم، وذلك عقاباً له على خياره الديمقراطي الحر الذي شهد العالم بنزاهته وشفافيته، ويشارك في هذا الحصار بجانب الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني والاتحاد الأوروبي بعضُ الأنظمة العربية وجهات فلسطينية عملت منذ تشكيل "حماس" للحكومة الفلسطينية، على عرقلة عمل الحكومة المنتخبة، وسحب الصلاحيات من يدها، لشلِّ حركتها وإظهارها بالعاجز أمام شعبها، في مقابل تحميلها مسؤولية كلّ ما يلاقيه من أزمات يقف خلفها منْ يفرض الحصار ويشارك فيه.
تعليق