تويت
أللهم إني عبدك إبن عبدك إبن أمتك ناصيتي بيدك ماض في حكمك عدل في قضائك
اللهم إني أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدًا من خلقك
أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا، ونور أبصارنا، وجلاء همومنا وأحزاننا ومؤنسا لنا في قبورنا ..اللهم آمين
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: خيركم من تعلم القرآن وعلمه.
وقال أيضا: أفضل عبادة أمتي تلاوة القرآن..
ولتلاوة القرآن آداب يلزمنا أن نستمسك بها حتى نتذوق حلاوة قرائته فيتعدى تحريك شفاهنا ويتعدى أسماعنا لينفذ لقلوبنا فتتشربه من أعماقها فقد كان الصحابة يجدون لذة في القراءة حتى أن أحدهم أصيب في قدمه فكان لزاما عليهم أن يقطعوها فأشار عليهم أن يقطعوها وهو يصلي ويقرء القرآن أي خشوع هذا !!إفتقذناه نحن في زماننا فقد كانوا يعيشون معه آية بآية فإن مروا على آيات النعيم فرحوا وأستبشروا وكأنهم يرون الجنة رأي العين وإن مروا على آيات العذاب إقشعرت جلودهم وكأنهم يرون النار رأي العين..فويل لقارء القرآن ولم يتمعن في كلماته حرفا حرفا أو لم يعطيه حقه وإلتهم الكلامة إلتهاما فهو كلام ربنا فلنستشعره ولنطبق ما قرءناه وإلا ويل لقارء القرآن والقرآن يلعنه ولعياذ بالله فللقرآن مكانة عظيمة كونه كلام الله..لذلك أحببت أن أسوق لكم بعض آداب قرائته حتى ننتفع بها ونستشعر عظمة ربنا من خلال قرائتنا لكتابه العزيز
فمن آداب:
أولا-الترتيل وهو المستوعب لأن الترتيل يعينك على التفكر وقراءة متأنية حرفا حرفا
ثانيا-الخشوع وتذكر دائما هذا الدعاء الجليل:اللهم إنا نعوذ بك من قلب لا يخشع وعين لا تدمع
ثالثا-أن تراعي حق الآيات فإن مررت بآية فيها سجدة سجدت وكذا إن سمعتها من غيرك
رابعا-أن تقول في مبتدأ قراءتك :أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم
خامسا- إذا مررت بآية التسبيح سبح وكبّر وإذا مررت بآية الدعاء دعوت وأستغفرت وإذا مررت بآية عذاب إستعذت وطلبت الجنة وإذا مررت بآية فيها نعيم إستبشرت
سادسا-أن تستشعر عظمة المتكلم الله وأن الكل في قبضته وقدرته مترددين بين فضله ورحمته
سابعا- حضور القلب كان بعض السلف الصالح إذا قرأ السورة ولم يكن قلبه فيها أعادها ثانية ونعنى بحضور القلب ترك حديث النفس
تامنا -التدبر في آيات القرآن قال علي كرم الله وجهه:لا خير في عبادة لا فقه فيها ولا في قراءة لا تدبر فيها
تاسعا-في كل كلمة تقرءها قدّر أنك أنت المقصود بكل خطاب في القرآن فإن سمعت أمرا أو نهيا فلتقدّر أنك أنت المؤمور به أوأنت المنهي عنه
عاشرا- إستحضار اللسان والعقل والقلب فاللسان للتصحيح الحروف بالترتيل وحظ العقل تفسير المعاني وحظ القلب الإتعاض والتأثر فاللسان يرتل والعقل يترجم والقلب يتعظ
نفعني الله وإياكم بما سمعنا ووفقنا للقيام به على أحسن وجه إن شاء الله
تعليق