إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

هل أقسم النبي صلى الله عليه وسلم بغير الله؟؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هل أقسم النبي صلى الله عليه وسلم بغير الله؟؟

    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

    " أفلح ، وأبيه ، إن صدق أو دخل الجنة ، وأبيه ، إن صدق"

    [أخرجه مسلم وأبو داود]



    قال الإمام الشوكاني رحمه الله تعالى في نيل الأوطار (ج8ص237):

    "وما وقع مما يخالف ذلك كقوله صلى الله عليه وسلم للأعرابي (أفلح وأبيه إن صدق) فقد أجيب عنه بأجوبة:

    الأول: الطعن في صحة هذه اللفظة كما قال ابن عبد البر إنها غير محفوظة وزعم أن أصل الرواية أفلح والله فصحفها بعضهم.

    والثاني: أن ذلك يقع من العرب ويجري على ألسنتهم من دون قصد للقسم والنهي إنما ورد في حق من قصد حقيقة الحلف ، قاله البيهقي وقال النووي أنه الجواب المرضى.

    والثالث: أنه كان يقع في كلامهم على وجهين للتعظيم والتأكيد ، والنهي إنما وقع عن الأول.

    والرابع: أن ذلك كان جائزا ثم نسخ قال الماوردى: وقال السهيلي لا يصح لأنه لا يظن بالنبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يحلف بغير الله ويجاب بأنه قبل النهي عنه غير ممتنع عليه ، ولا سيما والأقسام القرنية على ذلك النمط وقال المنذري: دعوى النسخ ضعيفة لامكان الجمع ولعدم تحقق التاريخ.

    والخامس: أنه كأنه في ذلك حذف والتقدير أفلح ورب أبيه قاله البيهقي.

    والسادس: أنه للتعجب قاله السهيلي.

    والسابع: أنه خاص به صلى الله عليه وعلى آله وسلم وتعقب بأن الخصائص لا تثبت بالاحتمال وأحاديث الباب تدل على أن الحلف بغير الله لا ينعقد لان النهي يدل على فساد المنهي عنه وإليه ذهب الجمهور وقال بعض الحنابلة إن الحلف بنبينا صلى الله عليه وسلم ينعقد وتجب الكفارة" ،أهـ

    **************

    سئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين‏:

    ‏ عن حكم الحلف بغير الله-تعالى - ‏؟‏ وهل منه ما روي عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، من قوله :‏ ‏(‏أفلح وأبيه إن صدق‏)‏ أفتونا مأجورين‏؟‏

    فأجاب بقوله ‏:‏

    الحلف بغير الله -عز وجل - مثل أن يقول ‏:‏ وحياتك ، أو وحياتي، أو والنبي أو والسيد الرئيس، أو والشعب، أو ما أشبه ذلك ، كل هذا محرم بل هو من الشرك ؛ لأن هذا النوع من التعظيم لا يصلح إلا لله - عز وجل- ومن عظم غير الله بما لا يكون إلا لله فهو شرك ، لكن لما كان هذا الحالف لا يعتقد أن عظمة المحلوف به كعظمة الله لم يكن الشرك شركاً أكبر بل كان شركاً أصغر، فمن حلف بغير الله فقد أشرك شركاً أصغر، قال النبي ، صلى الله عليه وسلم ‏:‏ ‏(‏لا تحلفوا بآبائكم ، من كان حالفاً فليحلف بالله أو ليصمت‏)‏ ‏.‏ وقال ، صلى الله عليه وسلم ‏:‏ ‏(‏من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك‏)‏‏.‏ فلا تحلف بغير الله أيّاً كان المحلوف به حتى لو كان النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أو جبريل ، أو من دونهما من الرسل من الملائكة ، أو البشر ، أو من دون الرسل فلا تحلف بشيء سوى الله - عز وجل - ‏.‏

    وأما قول النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏أفلح وأبيه إن صدق‏)‏ فهذه الكلمة ‏"‏وأبيه‏"‏ اختلف الحفاظ فيها :‏

    فمنهم من أنكرها وقال ‏:‏ لم تصح عن النبي ، صلى الله عليه وسلم وبناء على ذلك فلا إشكال في الموضوع لأن المعارض لا بد أن يكون قائماً وإذا لم يكن المعارض قائماً فهو غير مقاوم ولا يلتفت إليه‏.‏

    وعلى القول بأنها ثابتة فإن الجواب على ذلك ‏:‏

    أن هذا من المشكل ، والنهي عن الحلف بغير الله من المحكم ، فيكون لدينا محكم ومتشابه وطريق الراسخين في العلم في المحكم والمتشابه أن يدعوا المتشابه ويأخذوا بالمحكم قال الله- تعالى - ‏:‏ ‏{‏هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا وما يذكر إلا أولو الألباب‏}‏ ‏.‏

    ووجه كونه متشابهاً أن فيه احتمالات متعددة‏:‏

    1- 1- قد يكون هذا قبل النهي‏.‏

    2- 2- قد يكون هذا خاصاً بالرسول ، عليه الصلاة والسلام ، لبعد الشرك في حقه‏.‏

    3- 3- قد يكون هذا مما يجري على اللسان بغير قصد‏.‏

    ولما كانت هذه الاحتمالات وغيرها واردة على هذه الكلمة - إن صحت - عن الرسول ، عليه الصلاة والسلام ، صار الواجب علينا أن نأخذ بالمحكم وهو النهي عن الحلف بغير الله‏.‏


    ولكن يقول ‏:‏ بعض الناس إن الحلف بغير الله قد جرى على لساني ويصعب علي أن أدعه فما الجواب‏؟‏

    نقول‏:‏ إن هذا ليس بحجة بل جاهد نفسك على تركه والخروج منه وحاول بقدر ما تستطيع أن تمحو من لسانك هذه الكلمة لأنها شرك والشرك خطره عظيم ولو كان أصغر حتى إن شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - يقول‏:‏ ‏"‏الشرك لا يغفره الله ولو كان أصغر‏"‏ ‏.‏ وقال ابن مسعود - رضي الله عنه-‏:‏ ‏"‏لأن أحلف بالله كاذباً أحب إلي من أن أحلف بغيره صادقاً‏"‏‏.‏ قال شيخ الإسلام ‏:‏ وذلك لأن سيئة الشرك أعظم من سيئة الكبيرة‏.‏

    [مجموع فتاوى ورسائل فضيلة الشيخ محمد صالح العثيمين - (ج 2/ ص 215 ـ 217) [ رقم الفتوى في مصدرها: 280]

    ****************


    وقال الشيخ الألباني: (شاذ) بزيادة (وأبيه)

    [صحيح سنن أبي داود: 392]

  • #2
    رد : هل أقسم النبي صلى الله عليه وسلم بغير الله؟؟

    لاأدري عندما أقرأ لك أحس أنك تكتب " لـ عميان "

    تعليق


    • #3
      رد : هل أقسم النبي صلى الله عليه وسلم بغير الله؟؟

      بارك الله فيك ..

      تعليق

      جاري التحميل ..
      X