إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مقال الدكتور أحمد نوفل في جريدة السبيل :التعبئة والتوعية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مقال الدكتور أحمد نوفل في جريدة السبيل :التعبئة والتوعية

    د. أحمد نوفل

    الوعي، بمعنى اليقظة والانتباه وصحوة العقل وتفتح الذهن، والفهم، والحيطة، والحذر، وإدراك ما يجري وما يدور، أمر في غاية الأهمية، يكفي أن نستحضر في أهميته قوله تعالى: "وتعيها أذن واعية"، وإذا كانت الأذن التي تسمع الكلام واعية، فكيف بالذهن والعقل الذي يدرك الكلام ويحلله ويرى أبعاده واحتمالاته؟ وفي هذا المعنى كذلك الحديث الشريف: "وأن تحفظ الرأس وما وعى" و"ليس للمرء من صلاته إلاّ ما وعى" أو ما عقل. أو كما قال صلى الله عليه وسلم.
    والتوعية أعظم رسالة يضطلع بها الإعلام، والتوعية على العدو وخطره وأساليبه وكشف مخططاته، أعظم هذا الأعظم من رسالة الإعلام.
    وفي الداخل أخطار، وتأتينا من جهة الخارج أخطار، هذا أمر أجلى من أن يختلف أو يختصم فيه. والتوعية على هذه الأخطار مطلب مهم وغاية ترتجى، ولكن حذار أن تنزاح الحواجز والفواصل بين التوعية والتعبئة بالنسبة لما يتعلق بأخطار الداخل.
    وندخل في صميم الموضوع، لقد جرّبنا حرباً مع إيران استمرت ثماني سنوات عجاف أو حسوم، أكلت الأخضر واليابس، وأزهقت من الأرواح وجرحت منّا ومنهم ملايين الأشخاص، ودمّرت عندنا وعندهم منشآت ومدناً وأحياء ومرافق وآبار نفط ومنصات استخراج وموانيء ومعاهد ومدارس..الخ. وقد كانت هذه الحرب، دائماً، مأخذاً يأخذه العرب على صدام حسين، ويعتدون بحكمتهم هم وتورطه هو، وكانت هذه الحرب واحداً من أهم عوامل هبوط الدينار العراقي، وقد كان يساوي ما يزيد على الثلاثة دولارات، فصارت العشرة دنانير لا تساوي سنتاً!
    وأما الأسباب الأخرى فلا داعي للخوض فيها، فما الداعي لأن نقول: إنّ من أسبابها مضاربات عرب النفط في أسعاره وتلاعبهم وبيعهم للبرميل بسعر الاستخراج أو دونه أحياناً، فقد بيع برميل النفط في أواخر الثمانينيات بخمسة دولارات، وبسبعة أحياناً، وليس هذا موضوعنا الآن.
    نعود إلى موضوع التوعية والتعبئة، وتحديداً الموضوع الإيراني وما تمثّله من تآمر ومحاولات اختراق، وإسهامها الكبير في سقوط بلاد الأفغان بيد الأمريكان، وقالها أحد كبرائهم أنّه لولا المعونة الإيرانية ما حققت أمريكا نصرها في الحرب الأفغانية، ثم من بعد في الحرب العراقية. واضح أنّ الدور الإيراني كان قذراً جداً وسيئاً جداً. لقد جرى التخطيط المشترك مع إيران لتدمير العراق واقتسامه مع أمريكا: الأرض والنفط، النفط لأمريكا والأرض لإيران، فجرى احتلال إيران للعراق، وجرت مذابح منظّمة مبرمجة ممنهجة لأهل السنة في العراق. وفي القمة من كل ذلك تدمير أمريكا للفلوجة معقل أهل السنة، فما زالت الأجنة تخرج مشوهة في الفلوجة حتى الآن.
    كل هذا وغيره من قتل العلماء في العراق على يد إيران والأمريكان والموساد، كل هذا نحن منه على وعي وذاكرة حاضرة عتيدة.
    وثالثة الأثافي الموقف المزدوج من الثورات العربية، فبينما هي مرحب بها في تونس ومصر وليبيا واليمن والبحرين، هي مؤامرة وخيانة وتواطؤ في سوريا. وجرى دعم المذابح بالموقف السياسي والدعم اللوجستي، بل بمشاركة بشرية في أحيان كثيرة كما يتناقل السوريون. كل هذا معلوم وعشناه بكل المرارات التي في الدنيا.
    لكن هذا كله شيء، وما يجري من تجييش وتهييج وتعبئة وتحريض وكأنّ نذير الحرب، وقد قرعت طبولها، صبحكم أو مسّاكم، أقول: هذا التجييش والعزف الطائفي منهم ومنا مرفوض قطعاً، أقول هذا بعد أن أسلفت ما أسلفت من سود الصنائع الإيرانية، ليس في التاريخ الحديث، بل طيلة التاريخ، بل إنني أقول: إنّ ما صنعت إيران في فهم الإسلام هو ما صنعت الدولة الرومانية في الديانة النصرانية، وافهم كما تشاء!
    إنّ "إسرائيل" تريد، مع أمريكا بالطبع، خوض حرب مع إيران، بالرغم من كل الخدمات التي قدمتها إيران، فغير مسموح، بالقطع، أن يمتلك في الإقليم أحد سلاحاً ذرياً إلاّ "إسرائيل"، لقد جرى تضارب مصالح بين الشركاء، فهل عرب الاصطفاف الإسراأمريكي يريدوننا أن نخوض الحرب نيابة عنهم، أقصد أمريكا و"إسرائيل" وهم يتفرّجون؟ ولقد عبّر كاتب عبري يعلّق على الثورات: إنّه جرى تقويض الجدار الذي كان يقف في وجه إيران، يقصد انهيار نظام مبارك بالذات. وأنقل لكم من مجلة علمانية (تابعة لدولة عربية تدعم بعض القنوات الدينية)، فعلى الغلاف بالخط العريض: منتدى الخليج والعالم يناقش الأخطار، من الخليج والتهديدات الإيرانية، العدد2722 بتاريخ 17/12.
    وأتابع بعض القنوات الدينية التابعة لبعض الدول العربية من عرب الاصطفاف إياهم تجيّش وتعبّيء، كما أسلفت، وكأن الحرب قاب قوسين. وتأتي تعليقات المشاهدين على الشريط مستجيبة لهذا التحريض موضحة أنّه قد أنجز المطلوب!
    أيها الأعزاء، اعلم أنّ الإخلاص شيء، وإدارة المعركة المعقدة مع هؤلاء ومع سواهم شيء آخر، ويجري أحياناً نشر كليشيهات في صورة عبارات موجزة: هؤلاء أخطر من اليهود، وفلان أخطر من شارون، حربهم قبل اليهود! ثم يجري التركيز على لقطات لبعض علمائهم أو معمميهم في شتم الصحابة أو أمهات المؤمنين، رضي الله عنهم أجمعين، والقصد منها التعبئة والتجييش. ثم جاءت دعوات للجهاد ضد هؤلاء، خاصة في موضوع الحوثيين في صعدة، والحوثيون طليعة مؤذية مجرمة وخندق إيراني متقدم، ولكن لا تنسوا أنّ صعدة بالذات هي التي قتلت من الجيش المصري مئات الآلاف، عندما غرز الجيش المصري في مستنقع اليمن، لمناصرة ثورة السلال ضد إمام اليمن، ثم انتقل الجيش المصري من صعدة إلى حرب 67، فمني بهزيمة فاضحة صارخة! فهل تريدون أن نعيد المأساة من جديد؟
    ولعلمكم فإنّ علي صالح غير الصالح لم يكن يرغب في حسم معركة صعدة، ليظل الجرح المفتوح فيها مبرراً لوجوده، وأنّه لولاه لاحتل هؤلاء اليمن. ويروي لي اليمنيون في اليمن عندما كنّا نزورهم قبل الثورة، أنّ سفن السلاح الإيرانية كانت تفرغ حمولتها في الموانيء لتصل الحوثيين، والنظام يغضي أو يتواطأ. وتذكرون كيف أنّ أكثر من جيش عربي لم يحقق في صعدة أيّ تقدم؟! من يعرف المنطقة يعرف عم نتحدث.
    أهم من هذا ومن المكان ووعورته، أن نتحدّث عن العقل والوعي، ونتجنّب التجييش من الفريقين.
    قدرنا في هذا العالم العربي والإسلامي أن نتعايش مع الوعي الكامل منّا على كل مكون من مكونات عالمنا العربي والإسلامي.
    ألم تستطع قيادات عميلة تزعّمت، بدعم الخارج، إخواننا الأكراد، فاستطاعت أن تدمّر، مع تواطؤ الشيعة في الجنوب، وتفتت أعظم بلد عربي تصنيعاً واقتداراً وإمكانات؟ وخاضوا مع العراق حرباً عمرها الآن يقترب من ستين سنة.
    قدرنا عرباً وكرداً في العراق وسوريا، وعرباً وبربراً وأمازيغ في الشمال الإفريقي، أو عرباً وأفارقة في تشاد والصومال والسودان، أن نتعايش، وقدرنا مسلمين ومسيحيين من العرب أن نتعايش، وقدرنا في مصر عرباً مسلمين وعرباً أقباطاً أن نتعايش، وقدرنا متدينين وعلمانيين أن نتعايش! وأي طرح غير هذا الطرح عين الانتحار!
    أيها الناس، هل تتوقعون أن يفني أحد الفريقين منا الآخر أو أن يتغلّب أحد الفريقين على الآخر؟ ومتى ينجز هذا الأمر؟
    إنّ قتل خمسة آلاف جندي أمريكي في العراق رحّل أمريكا من العراق، لكن هل نتوقع لو قتل منا مليون ومثلهم أعني من الشيعة، هل نرحل أو يرحلون؟ الجواب: لا بالقطع، إذاً فالتعايش هو الحل، ولتتوقف كل محطات التهييج والتعصب منا ومنهم. إيران تحرّض أتباعها في البحرين على مواصلة الاضطرابات حتى رحيل النظام، فهل نعيد اللعبة نفسها بتهييج أهل السنة في إيران وتسليحهم ليخوضوا حرباً من الداخل؟ وقد تقول لي: قد فعلوها هم فلم لا نفعلها نحن؟ وإن سألتني رأيي فأرى ألاّ نفعلها إلى يوم القيامة.
    أيها الناس، إنّ صوت الغرائز العدوانية قوي مسموع وله سميعة، وصوت التهييج أقوى من صوت العقل، وأعلم أنّ صرختي في واد، وأنّ نفختي في رماد، وأن لن يسمع لهذا النداء إلى يوم التناد، لأن صوت الغرائز والتحريض والتجييش قد استجيش فتعطّلت لغة الكلام العقلاني، وانبعثت روائح الدم تهيج أسماك القرش القابعة في دواخلنا وغرائز العدوان. ألا فلتعلموا أنّ مثل هذه الحرب إن انطلقت شرارتها، ونسأل الله ألاّ يكون ذلك، فستأكل منا الأخضر واليابس ولن يخرج أحد منا منتصراً، بل سنثبّت "إسرائيل" في وطننا، ونثْبت أنّا غير جديرين بهذه الأوطان. ألم يقل شارون المجرم تعقيباً على مذبحة صبرا وشاتيلا: "عرب يقتل بعضهم بعضاً"!
    وأقول لمن يرددون كلمات كالشعارات: هؤلاء أخطر من اليهود، أقول لهم: لقد حسم الله الجدل بيننا في هذه المسألة إذ قال: "لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود"، ألا فلتعلموا أنّ عشرة آلاف قتيل من بني يهود كفيلة لو حصلت أن تخرج مليونين منهم من فلسطين! ألم يقل الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم: "يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم ومأواهم جهنم وبئس المصير" التحريم آية 9 وسورة 9 التوبة.
    فكيف جاهد النبي الكفار؟ بكل السبل، ثم بالسيف، وكيف جاهد المنافقين؟ بسياسة الاحتواء، والعزل الاجتماعي حتى الانطفاء، وخمود جذوتهم وهمود نارهم، وما قتل صلى الله عليه وسلم منهم واحداً، وبعد أن قال كبيرهم في حقه صلى الله عليه وسلم: "ليخرجن الأعز منها الأذل"، وفي حق الصديقة بنت الصديق، بعد أن قال ما قال، وآذى ما آذى، ماذا قال النبي صلى الله عليه وسلم لابنه ابن سلول؟ قال: "نحسن صحبته ما عاش بيننا، لا يقال: محمد يقتل أصحابه" أو كما قال صلى الله عليه وسلم.
    يا أيها المؤمنون، لا يقال اليوم أو غداً: مسلمون يذبح بعضهم بعضاً. أتسكت نفوسكم على مذابح العراق ضد السنة والشيعة؟ أيسركم أن تخوضوا حرب "إسرائيل" في لبنان ضد حزب الله؟ أترضون أن نتفانى وهم يصفقون فرحاً لغباوتنا؟ ألم يقل الله عنهم: "تحسبهم جميعاً وقلوبهم شتى"، وقال: "فأغرينا بينهم العداوة والبغضاء إلى يوم القيامة" المائدة 14، "وألقينا بينهم العداوة والبغضاء إلى يوم القيامة" المائدة 64. ومع كل هذه العداوة والبغضاء وتشتت القلوب وتنافر المشاعر، هل تراهم يقتتلون؟
    لماذا كتب القتل والاقتتال الداخلي علينا ولم يكن عليهم؟ لماذا وهم على أبطل الباطل يحتوون مشكلاتهم وخلافاتهم، ولا نستطيع نحن أن نحتوي خلافاتنا؟!
    إنّه في النهاية "لكم دينكم ولي دين"، إنّه في ختام المطاف وغاية الأمر: "الله يحكم بيننا وبينكم"، وإذا كنا في حضارتنا الإسلامية العظيمة الرائعة الرائدة تعايشنا مع اليهود الذين يقولون على الله ما يقولون، ومع النصارى الذين يقولون على الله ما يقولون، أفلا نتعايش مع هؤلاء، وليقولوا ما يقولون!
    إنّ الدنيا ليست ساحة الحساب، وليست دار الفصل، فلتكن دار التعايش حتى يفصل الله بيننا وهو خير الفاصلين!

  • #2
    رد : مقال الدكتور أحمد نوفل في جريدة السبيل :التعبئة والتوعية

    للرفـــع..........!!

    تعليق


    • #3
      رد : مقال الدكتور أحمد نوفل في جريدة السبيل :التعبئة والتوعية

      جزاه الله على هذه الكلمات الطيبية

      تعليق


      • #4
        رد : مقال الدكتور أحمد نوفل في جريدة السبيل :التعبئة والتوعية

        يا ريت الاعضاء يتابعوا متل هيك مقالات
        مهمه لزياده الوعي لدى جميع الاخوه

        تعليق


        • #5
          رد : مقال الدكتور أحمد نوفل في جريدة السبيل :التعبئة والتوعية

          مقال رائع
          للرفع يا ادارة

          تعليق


          • #6
            رد : مقال الدكتور أحمد نوفل في جريدة السبيل :التعبئة والتوعية

            مقال رائع في غاية الروعة


            ولا ننسى ان المثقف اول من يقاوم واخر من ينتصر

            تعليق


            • #7
              رد : مقال الدكتور أحمد نوفل في جريدة السبيل :التعبئة والتوعية


              لكن هذا كله شيء، وما يجري من تجييش وتهييج وتعبئة وتحريض وكأنّ نذير الحرب، وقد قرعت طبولها، صبحكم أو مسّاكم، أقول: هذا التجييش والعزف الطائفي منهم ومنا مرفوض قطعاً، أقول هذا بعد أن أسلفت ما أسلفت من سود الصنائع الإيرانية، ليس في التاريخ الحديث، بل طيلة التاريخ، بل إنني أقول: إنّ ما صنعت إيران في فهم الإسلام هو ما صنعت الدولة الرومانية في الديانة النصرانية، وافهم كما تشاء!
              إنّ "إسرائيل" تريد، مع أمريكا بالطبع، خوض حرب مع إيران، بالرغم من كل الخدمات التي قدمتها إيران، فغير مسموح، بالقطع، أن يمتلك في الإقليم أحد سلاحاً ذرياً إلاّ "إسرائيل"، لقد جرى تضارب مصالح بين الشركاء، فهل عرب الاصطفاف الإسراأمريكي يريدوننا أن نخوض الحرب نيابة عنهم، أقصد أمريكا و"إسرائيل" وهم يتفرّجون؟
              إدخال المذهبية في الصراع هو هزيمة، وحلم الإستعمار اليوم في ظل ازمته الإقتصادية أن ندخل في حرب تنعش مبيعات أسلحته وتخرجه من ازمته وتعود الدول العربية لتغرق في مديونياتها
              حتى لا تحقق اكتفاءها الإقتصادي والصناعي في أي مجال من المجالات وتبقى مضطرة للإعتماد عليهم !!
              طفرة المال العربي كان بإمكانها أن تفتتح مصانع للطائرات لا ان تشتري طائرات، وكانت قادرة على إطلاق قمر صناعي عربي إلى الفضاء بدلا من الإلتهاء بقضايا جانبية لا قيمة لها
              وإن شاء الله تنجح الثورات في تحقيق ذلك

              تعليق


              • #8
                رد : مقال الدكتور أحمد نوفل في جريدة السبيل :التعبئة والتوعية

                حري بنا جميعا أن نفقه جيدا من هو عدونا ...

                إن علمنا بعدونا يعتبر الخطوة الأولى للنصر والنتصار، أما حال بعض أمتنا اليوم فهم لم يعرفوا العدو الحقيقي وبدأوا بتشتيت الجهود والانشغال بالمهم عن الأهم -وهم بلا شك صادقين وغيورين على دينهم ولكنهم أخطأوا التقدير- ...

                عدونا الحقيقي هو يهود ... نعم هم أعدائنا ومن عاونهم علينا فهم منهم ومثلهم ...

                لذلك لا بد من تجميع القوى نحو العدو الحقيقي، ولا بد من تأجيل كل صراع جانبي ...

                تعليق


                • #9
                  رد : مقال الدكتور أحمد نوفل في جريدة السبيل :التعبئة والتوعية

                  وأنا أقرأ في سيرة القائد صلاح الدين الأيوبي، لفتني أنه قام فقاتل الفاطميين قبل ذهابه لفتح بيت المقدس!!

                  وهذا حدث يستشهد به الكثير من المسلمين الغيورين على الدين في وجوب استئصال الشيعة أولا قبل مواجهة يهود!!

                  ولكن الدارس لحقيقة الأحداث ومجريات التاريخ، فإنه سيجد أن القائد صلاح الدين الأيوبي قد حاول تجميع الجهود لفتح بيت المقدس وحاول من ضمن ذلك أن يستعين بالفاطميين أو على الأقل ضمان تحييدهم ليتفرغ للفتح العظيم ...

                  ولكن لما خانوا المسلمين وطعنوهم في ظهورهم، قام القائد صلاح الدين الأيوبي وعماد الدين زنكي بحملة على الفاطميين وحرروا مصر وتفرغوا بعدها لمقاتلة النصارى وفتح بيت المقدس ...

                  فما دام الشيعة معنا في خندق عدائنا مع يهود، فالأولى أن نشتغل بالتجييش ليهود مع الوعي البالغ لكل ما يجري من حولنا ...

                  وما يجري في سوريا من تقديم الشيعة العون للنظام مرفوض ويجب أن نقف ضده، ولكن ضمن حدود العقل!!

                  فلا يجب أن نوسع دائرة صراعنا اليوم ونحن لا نملك جبهة موحدة أصلا ولا يوجد استقرار في أي دولة من دولنا ... إن من الخطأ في نظري أن نقف مع أمريكا والكيان الصهيوني في أي حرب قد تكون قادمة ضد ايران أو حزب الله ... بداعي الاستعانة بالعدو على العدو !!!

                  يا ليتنا نفقه من هو العدو الحقيقي ونشتغل بمواجهته ومصارعته قبل أي شيء ...

                  تعليق

                  جاري التحميل ..
                  X