في قوله تعالى :
وأن احكم بينهم بما انزل الله ولا تتبع أهواءهم واحذرهم أن يفتنوك عن بعض ما انزل الله اليك فان تولوا فاعلم انما يريد الله ان يصيبهم ببعض ذنوبهم وان كثيرا من الناس لفاسقون . أفحكم الجاهليه يبغون ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون .
صدق الله العظيم .
سورة المائده .. الايتان 49و50
يمكن اعتبار ابو الاعلى المودودي الاب التاريخي لفكرة الحاكميه ؛ وسيد قطب الاب الفكري لانه بلور في كتابه معالم على الطريق نظريه لحكم الله او الاسلام مقابل حكم الجاهليه وفقا للقول الكريم في سورة المائده .
ويشرح سيد قطب ذلك بقوله ان اساس مفهوم الحاكميه يقوم على العبوديه التامه لله وبالتالي , تعود حياة البشر بجملتها الى الله , لا يقضون هم في اي شأن من شؤونها ولا في اي جانب من جوانبها من عند انفسهم , بل يرجعوا فيها الى حكم الله ليتبعوه .
قامت نظرية سيد قطب هذه على قراءه جديده للقرآن الذي قام بتفسيره على ضوء رؤيه جديده , في كتابه في ظلال القرآن .
ليصل سيد قطب الى وصف الحاكميه لله .. الله يصبح حاكما , ومطلبه الاول هو اقامة الدوله الاسلاميه , ويصبح كل مكون من مكونات الدين خاضعا لهذه الرؤيه السياسيه , بحيث يصبح وبكل بساطه .. اي مفهوم الحاكميه .. يستوعب كافة الانشطه من عبادات ومعاملات وجهاد .
اذا في راي سيد قطب ان مهمة البشر تنحصر في التطبيق والتنفيذ لان الله وحده هو المشرع , وحتى في الاجتهاد في ماليس فيه نص صريح فالفقهاء لا يبدعون شيئا او يضيفون لما جاءت به الشريعه فهم مجرد مفسرين وبرر سيد قطب ضرورة الحاكميه للقضاء على جاهلية القرن العشرين التي تقاوم تمكين حكم الله وتنحرف عن العبوديه الكامله لله .
اما المدودي , فهو اول من عمل على نظرية الحاكميه لله في العصر الحديث ، اي بعد شعار الخوارج التاريخي الذي رفعه المحكمه لانهاء القتال بين معاويه وعلي , القائل " لا حكم الا لله " وعلى الرغم ان الشعار في سياقه التاريخي كان محددا بواقعه معينه , ويهدف الى غايه معينه , في حل النزاع بين الاثنين على اسس قائمه على شرعيه دينيه , الا انه امتد الى الوقت الحاضر والى اكثر من عملية تحكيميه في زمنها ليعني الحكم والسلطه في اتساعها .
---------------------------------------------------------------------- -------------------
ان المقتطفات السابقه هي من كتاب .. التيارات الاسلاميه وقضية الديموقراطيه لمؤلفه الدكتورحيدر ابراهيم علي , وهو دكتور في الفلسفه والعلوم الاجتماعيه من جامعة فرانكفورت وعمل استاذا مساعدا في جامعة الامام محمد بن سعود الاسلاميه , الرياض .
---------------------------------------------------------------------- ------------------
أرغب في اضافة تعقيبات ترصد تطور الحركه الاسلاميه السياسيه حتى منتصف التسعينات
في اغلب الدول العربيه في محاوله لفهم الظواهر السياسيه المعاصره والمستقبل السياسي للاسلام .
وأن احكم بينهم بما انزل الله ولا تتبع أهواءهم واحذرهم أن يفتنوك عن بعض ما انزل الله اليك فان تولوا فاعلم انما يريد الله ان يصيبهم ببعض ذنوبهم وان كثيرا من الناس لفاسقون . أفحكم الجاهليه يبغون ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون .
صدق الله العظيم .
سورة المائده .. الايتان 49و50
يمكن اعتبار ابو الاعلى المودودي الاب التاريخي لفكرة الحاكميه ؛ وسيد قطب الاب الفكري لانه بلور في كتابه معالم على الطريق نظريه لحكم الله او الاسلام مقابل حكم الجاهليه وفقا للقول الكريم في سورة المائده .
ويشرح سيد قطب ذلك بقوله ان اساس مفهوم الحاكميه يقوم على العبوديه التامه لله وبالتالي , تعود حياة البشر بجملتها الى الله , لا يقضون هم في اي شأن من شؤونها ولا في اي جانب من جوانبها من عند انفسهم , بل يرجعوا فيها الى حكم الله ليتبعوه .
قامت نظرية سيد قطب هذه على قراءه جديده للقرآن الذي قام بتفسيره على ضوء رؤيه جديده , في كتابه في ظلال القرآن .
ليصل سيد قطب الى وصف الحاكميه لله .. الله يصبح حاكما , ومطلبه الاول هو اقامة الدوله الاسلاميه , ويصبح كل مكون من مكونات الدين خاضعا لهذه الرؤيه السياسيه , بحيث يصبح وبكل بساطه .. اي مفهوم الحاكميه .. يستوعب كافة الانشطه من عبادات ومعاملات وجهاد .
اذا في راي سيد قطب ان مهمة البشر تنحصر في التطبيق والتنفيذ لان الله وحده هو المشرع , وحتى في الاجتهاد في ماليس فيه نص صريح فالفقهاء لا يبدعون شيئا او يضيفون لما جاءت به الشريعه فهم مجرد مفسرين وبرر سيد قطب ضرورة الحاكميه للقضاء على جاهلية القرن العشرين التي تقاوم تمكين حكم الله وتنحرف عن العبوديه الكامله لله .
اما المدودي , فهو اول من عمل على نظرية الحاكميه لله في العصر الحديث ، اي بعد شعار الخوارج التاريخي الذي رفعه المحكمه لانهاء القتال بين معاويه وعلي , القائل " لا حكم الا لله " وعلى الرغم ان الشعار في سياقه التاريخي كان محددا بواقعه معينه , ويهدف الى غايه معينه , في حل النزاع بين الاثنين على اسس قائمه على شرعيه دينيه , الا انه امتد الى الوقت الحاضر والى اكثر من عملية تحكيميه في زمنها ليعني الحكم والسلطه في اتساعها .
---------------------------------------------------------------------- -------------------
ان المقتطفات السابقه هي من كتاب .. التيارات الاسلاميه وقضية الديموقراطيه لمؤلفه الدكتورحيدر ابراهيم علي , وهو دكتور في الفلسفه والعلوم الاجتماعيه من جامعة فرانكفورت وعمل استاذا مساعدا في جامعة الامام محمد بن سعود الاسلاميه , الرياض .
---------------------------------------------------------------------- ------------------
أرغب في اضافة تعقيبات ترصد تطور الحركه الاسلاميه السياسيه حتى منتصف التسعينات
في اغلب الدول العربيه في محاوله لفهم الظواهر السياسيه المعاصره والمستقبل السياسي للاسلام .
تعليق