في ذكراها 24
أطفال بمهرجان حماس: سنقاوم حتى التحرير
غزة – محمود سلمي – صفا أطفال بمهرجان حماس: سنقاوم حتى التحرير
ما إن بزغت شمس الصباح، حتى دبت الحركة في جسد الصغير محمد أبو خديجة الذي لم يتجاوز عشرة أعوام، وبدأ يتواصل مع أقرانه استعدادًا للمشاركة بمهرجان انطلاقة حركة حماس بساحة الكتيبة في مدينة غزة.
وفي ساحة المهرجان بدا أبو خديجة سعيدًا جدًا، وقد لف رأسه بعصبة خضراء، وحمل راية "حماس"، ملوحًا بها, وتحدث لـ"صفا" أنه قدم من خان يونس جنوب قطاع غزة للاحتفال بانطلاقة "حماس" التي أحبها لإرادتها القوية ومقاومتها للاحتلال وتحريرها للأسرى".
وأظهر الطفل حبه لقادة الحركة وشهدائها وكتائبها, مؤكدًا أنه ينتظر بفارغ الصبر حتى يكبر وينتمي للمقاومة ويحرر بلاده والأقصى والأسرى.
صديق أبو خديجة سيف العقاد (7سنوات) شرح هو الآخر كيف جمع أصدقاءه من أطفال وأشبال الحي في الصباح، وحملوا الرايات الخضراء للانطلاق نحو ساحة الكتيبة ومشاهدة احتفال الانطلاقة.
وهنأ العقاد "حماس" بانطلاقتها، مؤكدًا انتماءه لها رغم صغره، "لأنها حركة الشهداء وكتائبها تدافع عن غزة وأهلها وتحميهم من الاحتلال".
وتحتفل حماس اليوم بانطلاقتها 24 كما كل عام في تاريخ 14/12 وسط حضور جماهيري كبير قُدر بمئات الآلاف، وأُغلقت الشوارع المحيطة بالمهرجان من كثرة الجموع المحتفلة بالانطلاقة.
وفي معظم أركان المهرجان ظهر أطفال بعمر الزهرات توشحوا بالراية الخضراء، وبدوا مبهورين بمنصة المهرجان التي تميزت على شكل سفينة تحيطها الجزر ويعلوها مجسم كبير للمسجد الأقصى ترتفع فوقه يافطة كبيرة عليا صور الشهداء القادة وعنوان المهرجان "وفاء الأحرار... يا قدس إنا قادمون".
سأكبر معها
الأنقح لم تكف يده الصغيرة عن التلويح براية "حماس" منذ بدأ المهرجان، وأخذ يكبر مع الحشود وينشد مع فرقة الوعد التي يحبها ويحفظ أناشيدها.
وبرفقة والده، كان الطفل عبد الله صيام (7سنوات) من مخيم النصيرات وسط القطاع قد توشح براية, وأنشد لها "حمساوي ما يهاب الموت" وقال "حماس تدافع عنا ضد اليهود وتحرر الأسرى وأحب أناشيدها".
وإلى جواره، كان يجلس الطفل إياد طه (9سنوات) من مدينة غزة الذي قال لـ"صفا" "حماس غلبت الاحتلال وضحكت عليه، وخطفت جنوده وأخرجت الأسرى"، مضيفًا "من الان أنا حماس، وعندما أكبر سأصبح معها وأدافع عن الأقصى والمسلمين".
تعليق