أمامة - بيت لحم
إعتادت حركة المقاومة الإسلامية حماس أن تحتفل في ذكرى إنطلاقتها المباركة في كانون ثاني من كل عام في كل من الضفة الغربية وغزة هاشم، معلنةً تمسكها بالثوابت الفلسطينية وفي مقدمتها عدم الإعتراف بالكيان الصهيوني.
وتواصلت الإحتفالات طوال السنوات السابقة متخذةً أشكالا مختلفة حسب المناخ الأمني في المناطق الفلسطينية متنقلةً بين الكتابة على الجدارن إلى تعليق الرايات الخضراء حتى القيام بتصعيد ضد الإحتلال.
وغابت مظاهر الفرح في ذكريات الإنطلاقة لخمس سنوات خلت منذ صيف 2007 بعد العصيان العسكري الذي قادته أجهزة أمن السلطة ضد حكومة الوحدة الوطنية والذي نتج عنه سيطرة حركة "فتح" على الضفة الغربية.
وفي العام 2011 الذي شهد إعلان إتفاق المصالحة الفلسطينة بين حركة المقاومة الإسلامية حماس وحركة فتح والذي يقضي بعودة الأمور إلى نصابها في الضفة الغربية المتمثل برفع الحظر الذي تفرضه أجهزة فتح الأمنية على حركة حماس لم يعلن عن أي احتفال في الضفة الغربية.
إستمرار المأساة
وكاد الشارع الفلسطيني يشعر بالارتياح بعد لقاء رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس برئيس فتح محمود عباس في العاصمة المصرية القاهرة يوم الرابع والعشرين من تشرين ثاني الماضي، لكن تواصل قمع الحريات في الضفة الغربية بخر تلك الآمال.
وكعادتها واصلت أجهزة أمن السلطة ملاحقة كوادر حركة حماس وتهديدهم بالسجن في حال قيام كوادر الحركة بأي نشاط يشير الى الإنطلاقة المباركة سواء أكان بتعليق الأعلام او الشعارات فضلا عن الإحتفالات.
فيما لا يزال يقبع العشرات من كوادر الحركة في سجون السلطة ولم تفلح الإعتصامات ولا اللقاءات من إطلاق سراحهم.
في الماضي
وقبل أن تسيطر حركة فتح على الضفة الغربية صيف عام 2007، شهدت المناطق الفلسطينية أضخم الإحتفالات وأروعها فنياً ومعنوياً ومادياً.
فالرايات الخضراء كانت تتزين بها مدن الضفة الغربية قاطبة من شمالها إلى جنوبها معلنة الإنتماء لحركة حماس مؤكدة على ثوابت الأمة.
أما الشعارات المنددة بالإحتلال وأعماله الإرهابية ضد الشعب الفلسطيني فتزين الجدران بالخطوط "الكوفية والاندلسية" الجميلة للناظرين.
وعشرات الآلاف شاركوا في مسيرات الإنطلاقة في مدن الضفة موشحين باللون الأخضر حتى أطلق عليهم فيما بعد " الزحف الاخضر".
أما المهرجانات فتقيمها كل مدينة معلنة التحدي والإصرار والتي يتخللها النشيد الهادر لمختلف فرق الفن الإسلامي، وما يرافقها من تمثيل مسرحي وأعمال فنية تحاكي صناعة المقاومة الفلسطينية كصواريخ القسام والاحزمة الناسفة وخطف الجنود.
بالأمس كانت الضفة الغربية شعلة في مقاومة الإحتلال وإعلان التمرد ضده وفي وجه أعوانه فلم يخل عام من الإحتفال بالذكرى المباركة أما اليوم فأهل الضفة يتابعون عبر التلفاز ما يجري من إحتفاليات في أرض غزة .
تضحيات وإنتصارات
وتحل في منتصف شهر كانون الثاني الجاري لعام 2011 الذكرى السنوية الخامسة والعشرين للإنطلاقة التي جددت للشعب الفلسطيني إنتمائه الأصيل للهوية الفلسطينية وتحدت المتنازلين عن حقوقهم في ثباتها وإقدامها.
وتأتي هذه الإنطلاقة بعد عدة أسابيع من تحقيق حركة حماس إنتصاراً مدوياً على المحتل الصهيوني بإطلاقها سراح أسرى ذووا أحكام عالية معظمها من المؤبدات، مما أعطى الحركة زخماً إضافياً.
وتأتي ذلك في ظل قيادة الحركة لقطاع غزة للعام الخامس في ظل الحصار المطبق على القطاع من قبل النظام المصري السابق والإحتلال الصهيوني .
وقدمت حركة حماس عشرات الآلاف من الشهداء والأسرى والمعتقلين في ربع القرن الماضي من عمرها المديد، مؤكدةً عدم التنازل عن مبادئها في ظل تلك التحديات.
الضفة تنتظر
وتنتظر الضفة الغربية عودة حركة المقاومة الاسلامية حماس فقد أعياها الإنتظار لتحتفل بالإنطلاقة الخامسة والعشرين في كل ربوع فلسطين.
وتبقى الأنظار متجهةً نحو إتفاق المصالحة الفلسطينية لعله يعيد اللون الأخضر الى أرض إصفر نباتها وأصبح بحاجة إلى خلع كي ينبت مكانه أخضراً فيه منافع للناس.
وإلى أن تعود المياه الى مجاريها تبقى الضفة الغربية مكبلة بقيود أجهزة حركة فتح، وممنوعة من العمل حتى الاحتفال بالإنطلاقة الخامسة والعشرين.
إعتادت حركة المقاومة الإسلامية حماس أن تحتفل في ذكرى إنطلاقتها المباركة في كانون ثاني من كل عام في كل من الضفة الغربية وغزة هاشم، معلنةً تمسكها بالثوابت الفلسطينية وفي مقدمتها عدم الإعتراف بالكيان الصهيوني.
وتواصلت الإحتفالات طوال السنوات السابقة متخذةً أشكالا مختلفة حسب المناخ الأمني في المناطق الفلسطينية متنقلةً بين الكتابة على الجدارن إلى تعليق الرايات الخضراء حتى القيام بتصعيد ضد الإحتلال.
وغابت مظاهر الفرح في ذكريات الإنطلاقة لخمس سنوات خلت منذ صيف 2007 بعد العصيان العسكري الذي قادته أجهزة أمن السلطة ضد حكومة الوحدة الوطنية والذي نتج عنه سيطرة حركة "فتح" على الضفة الغربية.
وفي العام 2011 الذي شهد إعلان إتفاق المصالحة الفلسطينة بين حركة المقاومة الإسلامية حماس وحركة فتح والذي يقضي بعودة الأمور إلى نصابها في الضفة الغربية المتمثل برفع الحظر الذي تفرضه أجهزة فتح الأمنية على حركة حماس لم يعلن عن أي احتفال في الضفة الغربية.
إستمرار المأساة
وكاد الشارع الفلسطيني يشعر بالارتياح بعد لقاء رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس برئيس فتح محمود عباس في العاصمة المصرية القاهرة يوم الرابع والعشرين من تشرين ثاني الماضي، لكن تواصل قمع الحريات في الضفة الغربية بخر تلك الآمال.
وكعادتها واصلت أجهزة أمن السلطة ملاحقة كوادر حركة حماس وتهديدهم بالسجن في حال قيام كوادر الحركة بأي نشاط يشير الى الإنطلاقة المباركة سواء أكان بتعليق الأعلام او الشعارات فضلا عن الإحتفالات.
فيما لا يزال يقبع العشرات من كوادر الحركة في سجون السلطة ولم تفلح الإعتصامات ولا اللقاءات من إطلاق سراحهم.
في الماضي
وقبل أن تسيطر حركة فتح على الضفة الغربية صيف عام 2007، شهدت المناطق الفلسطينية أضخم الإحتفالات وأروعها فنياً ومعنوياً ومادياً.
فالرايات الخضراء كانت تتزين بها مدن الضفة الغربية قاطبة من شمالها إلى جنوبها معلنة الإنتماء لحركة حماس مؤكدة على ثوابت الأمة.
أما الشعارات المنددة بالإحتلال وأعماله الإرهابية ضد الشعب الفلسطيني فتزين الجدران بالخطوط "الكوفية والاندلسية" الجميلة للناظرين.
وعشرات الآلاف شاركوا في مسيرات الإنطلاقة في مدن الضفة موشحين باللون الأخضر حتى أطلق عليهم فيما بعد " الزحف الاخضر".
أما المهرجانات فتقيمها كل مدينة معلنة التحدي والإصرار والتي يتخللها النشيد الهادر لمختلف فرق الفن الإسلامي، وما يرافقها من تمثيل مسرحي وأعمال فنية تحاكي صناعة المقاومة الفلسطينية كصواريخ القسام والاحزمة الناسفة وخطف الجنود.
بالأمس كانت الضفة الغربية شعلة في مقاومة الإحتلال وإعلان التمرد ضده وفي وجه أعوانه فلم يخل عام من الإحتفال بالذكرى المباركة أما اليوم فأهل الضفة يتابعون عبر التلفاز ما يجري من إحتفاليات في أرض غزة .
تضحيات وإنتصارات
وتحل في منتصف شهر كانون الثاني الجاري لعام 2011 الذكرى السنوية الخامسة والعشرين للإنطلاقة التي جددت للشعب الفلسطيني إنتمائه الأصيل للهوية الفلسطينية وتحدت المتنازلين عن حقوقهم في ثباتها وإقدامها.
وتأتي هذه الإنطلاقة بعد عدة أسابيع من تحقيق حركة حماس إنتصاراً مدوياً على المحتل الصهيوني بإطلاقها سراح أسرى ذووا أحكام عالية معظمها من المؤبدات، مما أعطى الحركة زخماً إضافياً.
وتأتي ذلك في ظل قيادة الحركة لقطاع غزة للعام الخامس في ظل الحصار المطبق على القطاع من قبل النظام المصري السابق والإحتلال الصهيوني .
وقدمت حركة حماس عشرات الآلاف من الشهداء والأسرى والمعتقلين في ربع القرن الماضي من عمرها المديد، مؤكدةً عدم التنازل عن مبادئها في ظل تلك التحديات.
الضفة تنتظر
وتنتظر الضفة الغربية عودة حركة المقاومة الاسلامية حماس فقد أعياها الإنتظار لتحتفل بالإنطلاقة الخامسة والعشرين في كل ربوع فلسطين.
وتبقى الأنظار متجهةً نحو إتفاق المصالحة الفلسطينية لعله يعيد اللون الأخضر الى أرض إصفر نباتها وأصبح بحاجة إلى خلع كي ينبت مكانه أخضراً فيه منافع للناس.
وإلى أن تعود المياه الى مجاريها تبقى الضفة الغربية مكبلة بقيود أجهزة حركة فتح، وممنوعة من العمل حتى الاحتفال بالإنطلاقة الخامسة والعشرين.
تعليق