كم كانت تصريحات نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، السيد موسى أبو مرزوق غريبة وغير مفهومة حول نظرته للمصالحة والأمور الميدانية التي تحدث في الضفة، ورغم أن الجميع يتمنى أن تتحول المصالحة إلى حقيقة ملموسة على الأرض إلا أن المؤشرات في الضفة لا زالت تتوالى بأن فتح غير قادرة على ضبط الأجهزة الأمنية التابعة لها وهي تخدع وفد حماس من خلال اللقاءات بينما على الأرض تواصل مسلسل اعتقالاتها واستدعاءاتها التي لا تتوقف.
وهذه احصائية بسيطة منذ لقاء المصالحة في القاهرة قبل أسبوعين :
35 حالة اعتقال سياسي
20 حالة استدعاء سياسي
8 حالات فصل وظيفي
10 تم تقديمهم للمحاكم
* ملاحظة : خلال كتابة الموضوع وصل خبر اقتحام الأجهزة الأمنية لسكن طلابي في مدينة نابلس واعتقال 5 طلاب من جامعة النجاح بينهم ممثل الكتلة الاسلامية عبد الرحمن اشتية .
في حوار مع صحيفة الرسالة الصادرة في غزة قال الدكتور موسى أبو مرزوق اليوم الاثنين 5/12/2011 أن جو من التفاؤل يسود الشارع الفلسطيني، وبخاصة بعد اللقاء الأخير بين رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل والرئيس محمود عباس، وأضاف بالحرف " الاعتقالات في الضفة الغربية توقفت، ويجري التعامل بجدية للإفراج عن المعتقلين داخل السجون .. وبخاصة أنه لم يتبق سوى عشرات المعتقلين داخل السجون بعد أن كانت أعدادهم بالمئات".
وأشار الدكتور أبو مرزوق إلى أن هناك توجيهات من "أبو مازن" مباشرة لرئيس المخابرات الفلسطينية في الضفة الغربية بأن يفرج عن كل معتقل سياسي، منوها إلى أنه أحس بجدية كبيرة في هذا الملف أكثر من المرات السابقة".
مع تقديرنا لك يا دكتور ولكن هذا الكلام مخالف للواقع على الأرض، وهو تفاؤل في غير مكانه ولا يستند للحقائق التي تؤكد استمرار الأجهزة الأمنية بمخالفة الاتفاق وشن حملات اقتحام واعتقالات واستدعاءات يومية، ولا يكاد يمر يوم إلا ويتم فيه اعتقال واستدعاء العديد من أنصار وكوادر حركة حماس، وأحيلكم إلى موقع أمامة على الانترنت، والذي لم يتوقف عن نشر أخبار الاعتقالات بعد لقاء المصالحة، ففي كل يوم ينشر أسماء جديد يتم اعتقالها من قبل الأجهزة الأمنية، وأحيلكم يا دكتور إلى لجنة أهالي المعتقلين السياسيين والتي تواصل اعتصاماتها في الخليل وتطالب بالإفراج عن أبنائها المعتقلين ولها هذا الاسبوع اعتصام على دوار ابن رشد يوم الخميس القادم.
وإن لم تقتنعوا بما ذكرته من أمثلة، فإليكم تصريح النائبة منى منصور هذا اليوم والذي أعربت فيه عن استيائها من استمرار الاعتقالات السياسية وعدم تطبيق المصالحة في الضفة، وقالت بالحرف "لا يوجد أي مؤشرات حتى الآن على قرب إتمام اتفاق المصالحة في الضفة الغربية، لا سيما وأن الاعتقالات السياسية والمداهمات ما زالت مستمرة"، مشيرًة إلى أن "كل ما تم تداوله عبر وسائل الإعلام "لم يطبق شيء منه على أرض الواقع".
الأجهزة الأمنية يا دكتور لم تكتف بعدم الإفراج عن المعتقلين السياسيين الذين زاد عددهم عن المائة معتقل وبعضهم معتقل منذ خمس سنوات كاملة، بل إنها لا توافق على منح حماس أي مساحة أو حرية في الضفة، ومواصلة الاعتقالات اليومية هو دليل واضح على عدم جدية فتح في المصالحة إذ انه وبإمكانها إصدرار قرار مباشر بوقف هذه الانتهاكات والممارسات اليومية ولكنها للآن لا تريد ذلك ونخشى أن يتم التنصل والتهرب من الاتفاق كما يحدث كل مرة.
عتينا عليكم كبير يا دكتور موسى أبو مرزوق، وكنت أتمنى منك أن ترد على تصريحات نمر حماد وعزام الأحمد التي قالوا فيها أنه لن يتم الإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين في الضفة وأن بعضهم سيبقى رهن الاعتقال وإن الاعتقالات على خلفية المقاومة ( ضبط أسلحة، ومتفجرات ) لن تتوقف وستبقى مستمرة.الأجهزة الأمنية يا دكتور لم تكتف بعدم الإفراج عن المعتقلين السياسيين الذين زاد عددهم عن المائة معتقل وبعضهم معتقل منذ خمس سنوات كاملة، بل إنها لا توافق على منح حماس أي مساحة أو حرية في الضفة، ومواصلة الاعتقالات اليومية هو دليل واضح على عدم جدية فتح في المصالحة إذ انه وبإمكانها إصدرار قرار مباشر بوقف هذه الانتهاكات والممارسات اليومية ولكنها للآن لا تريد ذلك ونخشى أن يتم التنصل والتهرب من الاتفاق كما يحدث كل مرة.
وهذه احصائية بسيطة منذ لقاء المصالحة في القاهرة قبل أسبوعين :
35 حالة اعتقال سياسي
20 حالة استدعاء سياسي
8 حالات فصل وظيفي
10 تم تقديمهم للمحاكم
* ملاحظة : خلال كتابة الموضوع وصل خبر اقتحام الأجهزة الأمنية لسكن طلابي في مدينة نابلس واعتقال 5 طلاب من جامعة النجاح بينهم ممثل الكتلة الاسلامية عبد الرحمن اشتية .
تعليق