إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مكاسب إقتصادية وسياسية لمصر ضمن صفقة الجاسوس الإسرائيلي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مكاسب إقتصادية وسياسية لمصر ضمن صفقة الجاسوس الإسرائيلي

    مصادر لـإيلاف: مبادلة إيلان بمصريين محتجزين لدي تل أيبيب جزء منها
    مكاسب إقتصادية وسياسية لمصر ضمن صفقة الجاسوس الإسرائيلي

    صبري حسنين
    GMT 12:00:00 2011 الأربعاء 19 أكتوبر
    أكدت مصادر خاصة لـ"ايلاف" أنه تجري ترتيبات لعقد صفقة بين القاهرة وتل ابيب تشمل إطلاق مصر للجاسوس الإسرائيلي جبراييل إيلان مقابل تحرير نحو 81 مصرياً بالإضافة إلى تقديم جملة من الإمتيازات الاقتصادية والسياسية، ويأتي ذلك بعد يوم واحد فقط من إتمام صفقة تبادل شاليط.

    اجبراييل إيلان المتهم في التجسس على مصر أثناء خدمته في صفوف الجيش الإسرائيلي

    القاهرة: بعد نجاح صفقة تبادل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط ب1027 أسيراً فلسطينياً، بدأ الحديث يتجدد عن إمكانية اتمام صفقة مماثلة لمبادلة الجاسوس الإسرائيلي المعتقل في القاهرة جبراييل إيلان بنحو 81 مصرياً معتقلين بتل أبيب بتهم عدة من بينها تجارة المخدرات وإختراق الحدود بين البلدين.

    لكن مصادر خاصة قالت ل"إيلاف" إن هذا الأمر جزء من الصفقة المتوقعة، وليس كلها، مشيرة إلى أن مصر تسعى للحصول على مكاسب إقتصادية وسياسية من أميركا ضمن الصفقة، وتساءلت: إذا كانت إسرائيل دفعت 1027 أسيراً فلسطينياً ممن كانت تصفهم ب"الملطخة أيديهم بالدماء"، مقابل جندي، فماذا عليها أن تدفع مقابل ضابط بالموساد؟

    موقف مصري متصلب

    ووفقاً لمصادر تحدثت إليها "إيلاف" فإن مصر متصلبة فيما يخص إمكانية إتمام صفقة لإطلاق سراح الجاسوس إيلان، مشيرة إلى أن السلطات القائمة على إدارة البلاد حالياً ممثلة في المجلس العسكري تخشى من ردود فعل عنيفة من جانب المصريين في حالة إطلاق سراحه من دون ثمن مكلف تدفعه إسرائيل أو أميركا أو كلاهما معاً.

    وأكدت المصادر أن مصر ترى أن إيلان صيد ثمين جداً في هذا التوقيت الحساس، لاسيما أنه أول ضابط بالموساد يتم إعتقاله في مصر منذ نحو 50 عاماً، فضلاً على أنه يحمل الجنسيتين الأميركية والإسرائيلية مما يضاعف قيمته.

    ولفتت المصادر إلى جميع المسؤولين الأميركيين رفيعي المستوى الذين زاروا القاهرة بعد القبض على إيلان بدء من جون ماكين وجون كيري ووفد الكونجرس ورجال الأعمال الأميركيين الذي زار مصر في منتصف شهر يونيو الماضي، وإنتهاء بوزير الدفاع الأميركي ليون بنيتا قد تحدثوا في شأن الإفراج عنه.

    موضحة أن هؤلاء مارسوا ضغوطاً قوية على القاهرة وقدموا عروضاً أيضاً، لكن السلطات المصرية ترى أنها غير كافية، وقد تضر بموفقها في الشارع في مرحلة دقيقة، وتخشى من ردة فعل عنيفة من قبل شباب الثورة والإسلاميين الذين سوف يعملون على إثارة الغضب لدي المصريين عامة ضدها.

    مكاسب إقتصادية وسياسية

    وحول التسريبات القادمة من إسرائيل عبر وسائل إعلامها سواء التلفزيوينة أو الإلكترونية، قالت المصادر إن هذه الأحاديث تدخل في إطار الحرب النفسية على مصر، وتكثيف الضغط عليها، ومحاولة جس نبض الشارع المصري، لكنها أشارت إلى أن بالفعل هناك محاولات أميركية لأتمام صفقة بشأن الجاسوس الإسرائيلي إيلان بوصفه مواطناً أميركياً، لكن القاهرة تصر على أن تكون الصفقة بوصفه ضابطاً في الموساد وجاسوس إسرائيلي ضبط متلسباً بأعمال تضر الأمن القومي المصري.

    وتوقعت المصادر أن تحصل على مكاسب إقتصادية وسياسية ضخمة من أميركا في إطار هذه الصفقة لو كتب لها أن تتم، موضحة أن من بين العروض التي تلقتها القاهرة من واشنطن مساعدات مالية وإقتصادية في صورة مشروعات وإستثمارات على مدار عامين، فضلاً على إسقاط بعض ديونها، لكن القاهرة تطمع في إنشاء منطقة تجارة حرة بين أميركا ومصر، والتعجيل بمنحها مبلغ المليار دولار التي وعد بها الرئيس باراك أوباما على ألا يكون كله في صورة قروض. وإسقاط الديون المستحقة على مصر والمقدرة بمبلغ المليار دولار الأخرى فوراً حسب وعد أوباما.

    صفقة على نار هادئة

    وولفتت المصادر إلى أن إطلاق سراح المصريين المحتجزين في إسرائيل ليس كل الصفقة المتوقعة، بل جزء يسير منها، لاسيما أنهم محتجزون على ذمة قضايا بسيطة، مثل إختراق الحدود بشكل غير قانوني والتهريب وتجارة البشر، وبعضهم حصل على أحكام بالبراءة، مشيرة إلى أنه يخطيء من يتصور أن تكون هذه هي كل بنود الصفقة. وقالت إن الإسلاميين يريدون أن تشمل الصفقة إطلاق سراح الشيخ عمر عبد الرحمن مفتي الجماعة الإسلامية المحكوم عليه بالسجن مدي الحياة في أميركا، لكن هذا المطلب لا يحظى بأييد من صانعي القرار في مصر. وأكدت المصادر أن الصفقة يتم إنضاجها على نار هادئة، بحيث تحصل مصر من خلالها على أكبر المكاسب على كافة الأصعدة سياسياً وإقتصادياً، وتكون مرضية للرأي العام المصري.

    ثمن باهظ

    ومن جانبه، قال الدكتور سامح عباس الخبير في الشؤون الإسرائيلية، إن هناك حديثاً متصاعداً في إسرائيل بشأن إيلان، مشيراً إلى أن الشارع الإسرائيلي وصانع القرار مهتم جداً بشأن إطلاق سراحه، وأوضح لـ"إيلاف" أن إسرائيل سوف تعلم جيداً أن عقد صفقة مع مصر لأطلاق سراحه ليست بالأمر الهين، لاسيما في ظل المرحلة الراهنة التي تمر بها مصر، وتحكم الرأي العام في صناعة القرار المصري.

    وأضاف عباس أنه إذا كانت مصر قد نجحت في إجبار إسرائيل على إطلاق سراح 1027 إسيراً فلسطينياً مقابل جندي هو جلعاد شاليط، فإنها ولاشك سوف تجبر إسرائيل على دفع ثمن يقدر بأضعاف مضاعفة مقابل إطلاق ضابط بالموساد هو تشاييم جبراييل إيلان، وليس 81 مصرياً بعضهم متهم بتجارة البشر والمخدرات وإختراق الحدود بشكل غير قانوني.

    ووفقاً لعباس فإن زيارة المسؤولين الأميركيين رفيعي المستوى للقاهرة خلال الثلاثة أشهر اللاحقة على زيارة جون ماكين في 25 يونيو الماضي، وأخيراً زيارة وزير الدفاع شخصياً يؤشر على أن الصفقة ليست سهلة، وأن مصر تطلب ثمناً باهظاً.
    ولم يستبعد عباس أن يكون قرار إضافة تهمة التحريض على تخريب ممتلكات عامة وخاصة إلى إيلان مؤخراً، قد جاء في إطار ممارسة المزيد من الضغوط على الجانبين الإسرائيلي والأميركي.

    وكانت وسائل إعلام إسرئيلية تناولت خلال الأيام القليلة الماضية أنباء مفادها أن مصر أنهت صفقة مع إسرائيل تضمن مبادلة إيلان بعدد يتراوح ما بين 81 و81 مصرياً محتجزين في سجون إسرائيل، لكن السلطات المصرية لم تعلق على تلك الأنباء.

    إيلان يواجه الإعدام

    ألقي القبض على تشاييم جبراييل إيلان في القاهرة منتصف شهر مايو الماضي، عقب إشتباكات وقعت بين مصريين وأفراد من الشرطة في منطقة الأزبكية، ونسبت إليه السلطات المصرية عدة تهم من بينها: التجسس من خلال جمع المعلومات والبيانات عن الأوضاع الإقتصادية والإجتماعية في البلاد بعد ثورة 25 يناير، وتحريض المتظاهرين علي القيام بأعمال شغب وتخريب، ومحاولة إحداث الوقيعة بين الجيش والشعب، وإلحاق أضرار بمصالح مصر السياسية والاقتصادية، للتأثير سلبا علي الثورة.

    وكشفت التحقيقات أنه ضابط بجهاز الإستخبارات الإسرائيلي "الموساد"، وأنه كان شارك في حرب الإسرائيلية ضد لبنان في العام 2006، وتم ألتقاط صوراً فوتوغرافية ولقطات فيديو له أثناء تواجده في ميدان التحرير خلال مشاركته في التظاهرات، وفي أماكن شهدت توتراً وأعمال عنف، منها: أحداث العنف على خلفية هدم كنيسة في قرية صول بأطفيح، وفي محيط قسم شرطة الأزبكية، حيث جرت أعمال عنف بين الشرطة وبعض المواطنين على خلفية مقتل مواطن أثناء إحتجازه بالقسم. ويواجه إيلان أحكاماً قضائية تتراوح ما بين السجن المؤبد والإعدام في حال إذا ما أدين بأرتكاب تلك الجرائم وفقاً لقانون العقوبات المصري.

  • #2
    رد : مكاسب إقتصادية وسياسية لمصر ضمن صفقة الجاسوس الإسرائيلي

    المصدر
    إيلاف

    تعليق

    جاري التحميل ..
    X